دَعا أحمد عبادي الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، إلى تغليب كفة الرحمة التي جاءت بها الرسالات السماوية عوض تهديد الناس بالعذاب الأبدي، سيما أن الدين مصدر للطمأنينة مع الذات وما يحيط بها”.
وانتقد الخطاب الديني أو ما سمّاه “السردية الدينية” المنحصرة في دائرة “ما يجوز وما لايجوز وما ينبغي أن يكون وما ينبغي ألا يكون، وما يوافق الأصول وما يخالفها”.


ودعا منتجي الخطاب الديني في الإسلام والمسيحية إلى تجديد “سردياتهم” وتقديم الأجوبة الشافية عن أسئلة حارقة يطرحها الشباب وتزيد من معاناتهم.
ودعا إلى الانتباه إلى رقم مقلق حول حالة الإلحاد الصامت “يعيشها أزيد من 60 في المائة من الشباب في منطقة الشرق المتوسط ودول الخليج العربي”، لا يعلنون عن ذلك، بينما يحاولون تحقيق توازنات داخل أسرهم ومجتمعاتهم خوفا من التهميش”.
وأوضح خلال مشاركته في ندوة نظمتها أكاديمية المملكة المغربية، أمس الأربعاء، بأن نسبة الإلحاد بالمغرب توجد لكن بنسبة أقل من هذا الرقم الذي “تم الاطلاع عليه من قبل مسؤولين”. وانتقد الدعاة الذين يعيشون “في حالة ذهول عن طوفان يحمل معه ميولات غريبة “Trends”تنتشر في مواقع التواصل الاجتماعي وتغذيها طفرات الذكاء الاصطناعي التي تقصف يوميا ذهن الإنسان بكميات كبيرة من المعلومات، وهو ما يتسبب له في عسر هضم خطير على مستوى معدته الفكرية. وقال إن القصف يتم في “الأرض والجو والبحر” بواسطة أمواج عاتية من تسونامي الأذواق، ومنها ما يتعلق بالجنس، والتي تطرح خيارات غريبة لكي يتحول الإنسان إلى ثعبان أو حيوان أو جبل ويظل في شكل إنسان.
ونبّه إلى أن إنتاج “الظواهر والمواقف” صار يتم في شهرين بعدما كان يتطلب قرونا من الزمن، مستدلا على قوله بظهور “موجة الربيع العربي سنة 2011 وما تعيشه حاليا فرنسا من احتجاجات في الشوارع”.
وأحال على نتائج بحث ميداني أنجزته الرابطة بجامعة الأخوين بإفران، حول مدة تشكل توجهات جديدة أو “التراند” الذي أصبح لا يستغرق سوى فترة من 3 أسابيع إلى أسبوعين بعدما كان يستغرق 3 سنوات ثم سنة فـ 6 أشهر و3 أشهر.
وأوضح بأنه حسب هذه الدراسة فإن أي شاب لا يستطيع مواكبة هذا “التراند” يكون مصيره “التهميش في الوسط الجامعي” ولا يشفع له في ذلك قدرته على الحديث باللغتين الفرنسية والإنجليزية.
هذا التهميش ينتج عنه تسجيل “حالات من أذى النفس قد ينتهي بعضها إلى الانتحار أو الإصابة باضطرابات نفسية تصعب معالجتها البسيكوتحليلية الدارجة اليوم”.

كلمات دلالية أكاديمية المملكة المغربية الإسلام الرابطة المحمدية للعلماء المسيحية

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: الإسلام

إقرأ أيضاً:

تصاعدت بشكل لافت...كيف تستفيد مليشيا الحوثي من قضايا الثأر في اليمن

قالت صحيفة «الشرق الأوسط» أن مناطق سيطرة المليشيا الحوثية تشهد ارتفاعاً لافتاً في قضايا الثأر والنزاعات العائلية، على الرغم من إعلان الجماعة تبني مبادرات للصلح القبلي وإنهاء الخصومات.

ووفقاً لمصادر أمنية وقضائية تحدثت للصحيفة، فإن الأشهر الماضية سجلت عشرات الحوادث الدموية المرتبطة بالثأر، بعضها وقع خلال محاولات حلّ كانت تحت إشراف قيادات ومشرفين تابعين للجماعة.

وأشارت الصحيفة إلى أن إحدى أبرز هذه الحوادث اندلعت في نوفمبر الماضي بين عائلتين في محيط مدينة رداع بمحافظة البيضاء، وأسفرت عن مقتل نحو 20 شخصاً وإصابة أكثر من 30، قبل أن تتحول إلى موجة ثأرية استمرت لأيام، وتسببت في شلل شبه تام للحياة في المنطقة.

ووفق مصادر خاصة تحدثت لصحيفة «الشرق الأوسط» فإن الجماعة تتحفظ على الإحصائيات الدقيقة لحوادث الانفلات الأمني في مناطق سيطرتها، في محاولة للتستر على فشلها في إدارة هذه الملفات. 

وتربط المصادر بين تصاعد النزاعات وبين اختفاء قيادات حوثية معروفة، خشية الاستهداف بعد تصعيد الجماعة ضد إسرائيل، وهو ما دفعها إلى تكليف مستويات دنيا بإدارة ملف الصلح، الأمر الذي زاد من تعقيد المشهد وأضعف فاعلية الوساطات القبلية.

الصلح القبلي… أداة نفوذ

وتنظر مليشيا الحوثب إلى ملف الصلح القبلي باعتباره وسيلة لبسط النفوذ داخل القبائل وتعزيز حضورها الاجتماعي، أكثر من كونه آلية لحل النزاعات. 

وتنقل «الشرق الأوسط» عن مصدر قضائي في صنعاء أن بعض القيادات التابعة للجماعة تفرض حلولاً غير عادلة، وتميل لصالح الأطراف الأقوى نفوذاً أو الأغنى، بهدف تحقيق مكاسب مالية أو سياسية. 

ويضيف المصدر أن الأطراف الضعيفة تُجبر على القبول بقرارات الصلح تحت تهديد توجيه اتهامات تتعلق بمخالفة توجيهات زعيم الجماعة.

 نزاعات متوارثة

ليست قضايا الثأر جديدة على المجتمع اليمني، إذ أن بعض المناطق تشهد نزاعات قبلية وقضايا ثأر منذ سنوات طويلة ماضية، يعود بعضها لعقود.

 الجدير بالذكر أن المناطق القبلية تعتبر أكثر عرضة لاندلاع الثأر نتيجة لغياب الدولة وانتشار السلاح في الأوساط القبلية بصورة كبيرة، ولا يمكن إغفال السياق الاجتماعي والأعراف التي تنظر للثأر باعتباره واجباً اجتماعياً لا يُمكن تجاهله أو نسيانه.

وخلال العقود الماضية عملت الحكومات اليمنية المتعاقبة على الحد من هذه الظاهرة عبر حملات توعية، ومبادرات صلح، وبرامج تأهيل، لتأتي الحرب لتعيد ظاهرة الثأر إلى الواجهة بسبب غياب أجهزة الدولة.

 تشير تقارير حقوقية إلى أن حوادث الثأر خلال السنوات الأخيرة أصبحت أكثر دموية وتعقيداً، نظراً لانتشار الأسلحة الثقيلة، وغياب القضاء الفاعل، وتداخل النزاعات مع الولاءات السياسية.

في السياق، يلفت تقرير «الشرق الأوسط» إلى أن مناطق سيطرة مليشيا الحوثي باتت بيئة خصبة لعودة الصراعات القبلية، نتيجة غياب الأمن، وتعدد مراكز القوة، وتدخل المشرفين في شؤون السكان. 

وتستخدم الجماعة هذه الصراعات لفرض الجبايات والنفقات على أطراف النزاع وإجبار بعضهم على بيع ممتلكاتهم مقابل إغلاق الملفات.

تبقى قضية الثأر في اليمن مشكلة قائمة تعجز المليشيات الحوثية عن احتوائها والحد من انتشارها، فالسلاح بات في يد كل من يملك المال، كما أن المجتمعات القبلية تنظر لمن لم يأخذ بثأره نظرة استنقاص واستضعاف، وهذا ما يزيد من خطورة المشكلة التي لم تستطع مؤسسات الدولة قبل سنوات إنهائها!

مقالات مشابهة

  • «كنائس الشرق الأوسط» تشيد بالدور المصرى فى تثبيت اتفاق غزة
  • بيع أغلى «بنتهاوس» في الشرق الأوسط بقيمة 550 مليون درهم
  • تصاعدت بشكل لافت...كيف تستفيد مليشيا الحوثي من قضايا الثأر في اليمن
  • تأهيل إسرائيل لعضوية الشرق الأوسط
  • من هم أغنى 5 شخصيات في الشرق الأوسط لعام 2025؟
  • أردوغان: وقف إطلاق النار في غزة هشّ.. وتركيا مستعدة لقيادة مسارات السلام
  • «الليجا» تُطلق مشروعاً استراتيجياً في المنطقة
  • حامد حمدان حائر بين أموال الخليج والأهلي
  • ميدو: صلاح أسطورة الشرق الأوسط.. وحان وقت مغادرته ليفربول
  • هند الضاوي: ترامب يعتبر جماعة الإخوان أحد أدوات الحزب الديمقراطي في الشرق الأوسط