"الشرقية للطيران" تستلم مروحية جديدة من طراز "إيرباص H145"
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
مسقط- الرؤية
استلمت شركة الشرقية للطيران أحدث طائراتها المروحية من طراز H145D3 من المقر الرئيسي لشركة إيرباص في ألمانيا، بحضور فريقي الشركتين إضافة إلى مسؤولين من هيئة الطيران المدني العمانية.
وتمثل هذه المروحية الإضافة الثالثة لأسطول الشرقية للطيران وبداية التوسع المتنامي للشركة كمزوّد لخدمات طائرات الهليكوبتر لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وقد هبطت المروحية الجديدة في مسقط مساء الخميس، حيث قادها طيَّارو شركة الشرقية للطيران من ألمانيا بعد وقفات متعددة للفحص والاختبار في مختلف المناخات وللتأكد من سلامتها وجاهزيتها التشغيلية.
وقد دشّن المروحية الجديدة فريق الشرقية للطيران ومجموعة محمد البرواني، وذلك بحضور الدكتور محمد البرواني رئيس مجلس إدارة المجموعة.
وقالت المهندسة أحلام الجهضمي الرئيس التنفيذي لشركة الشرقية للطيران: "في عام 2021، سعدنا أن نكون أول مشغل لطائرة H145D3 ذات الشفرات الخمس في الشرق الأوسط، والآن نحن فخورون بمواصلة نجاحنا وبدء برنامج طموح في التوسع، ونعتز بالفريق الذي يعمل باستمرار لتوفير الخدمة الأكثر أمانًا والأسرع والأكثر موثوقية لعملائنا في مختلف القطاعات بما في ذلك قطاعا الطاقة والاتصالات بالإضافة إلى خدمات الإخلاء الطبي وخدمات الطوارئ الطبية ."
وذكر الكابتن تامر الجندي الرئيس التنفيذي للعمليات في الشرقية للطيران: "لقد عملنا عن كثب مع شركة إيرباص لضمان التزام المروحية بأعلى معايير السلامة وموافقتها لمعايير الجمعية الدولية لمنتجي النفط والغاز لعمليات النفط والغاز البحرية والبرية، وتُعد هذه الإضافة هي الأفضل وستكون إضافة نوعية لقدراتنا."
يشار إلى أن الشرقية للطيران حصلت على شهادة المشغّل الجوي في عام 2020 وحصلت أيضًا على شهادة منظمة الصيانة المعتمدة في عام 2023، وتسعى إلى إطلاق إمكانات مختلف القطاعات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من خلال إتاحة خيارات نقل أسرع وأكثر موثوقية من النقطة أ إلى النقطة ب.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الرهانات الفاشلة والناجحة في الشرق الأوسط!
أي الرهانات سينجح وأيها سيفشل في الشرق الأوسط بعد التطورات الأخيرة التي عرفتها المنطقة ودخول فواعل ومتغيرات العدوان الصهيوني على إيران ساحة الحسابات الاستراتيجية؟
بالتعريف يتشكل الرهان الاستراتيجي من مجموعة المتغيرات والفواعل التي – وهي في حالاتها التفاعلية الديناميكية – يمكنها أن ترهن مستقبل دولة ما أو مجموعة دول أو منطقة في مدة زمنية محددة قد تمتد من سنتين إلى 25 سنة أو أكثر.
لذلك إذا أردنا حساب التفاعلات الحاصلة اليوم بين مختلف المتغيرات والتي قد يزيد عددها عن الخمسين والفواعل التي قد يزيد عددها عن العشرة، فإننا سنكون أمام مصفوفة مُركَّبة للغاية يصعب تفكيك مخرجاتها إلا من خلال أدوات تحليل متعددة يتحكم فيها عادة خبراء الاستشراف الاستراتيجي المُتمرِّسين.. لذلك ازداد عدد المتحدثين عن مآلات القضية الفلسطينية وإيران والدول الخليجية والكيان الصهيوني ومنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا بكاملها في الآونة الأخيرة من دون جدوى، وتضاربت التوقعات إلى درجة أن أصبح في غير مقدور المُتَتبِّع للأوضاع التعرف على الصحيح من الخطأ فيها. ومنه زاد الغموض والارتياب، وبات من اللازم توضيح بعض المنطلقات الأساسية التي تُساعد على فهم الرهانات المستقبلية بشكل أوضح، من دون الزعم بالفصل في الموضوع.
– أولا: ينبغي عدم الخلط بين المتغيرات والفواعل في أي صراع، حيث أن الفاعل هو متغير لديه قدرة على اتخاذ القرارات، والمتغير هو عنصر في علاقة ديناميكية مع عنصر واحد آخر على الأقل. وهذا يجعلنا في حالة العدوان الصهيوني على إيران مثلا نكتشف بأن الكيان أراد ضرب إيران كفاعل وفشل وهو الآن بصدد التعامل مع المتغيرات المشكلة للنظام (العسكرية، السياسية، المجتمعية، الدينية، الدولية… وهي بالعشرات) ومنه نستبعد قدرته على الفوز برهان الهزيمة الكاملة لإيران.
ثانيا: عدم الوقوع في فخ التحليل من منطلق الفاعل الواحد لفهم الرهانات، كالقول أن الصراع الجاري حاليا محوره “اسرائيل” أو إيران (الذي استخلص منه البعض مغالطة “اللهم اضرب الظالمين بالظالمين”)، لأن في ذلك إغفال متعمَّد ومقصود لطبيعة المعركة المُرَكَّبة الحالية في المنطقة بين الفواعل الغربيين والشرقيين (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا رمز التكتل الغربي)، (الصين، روسيا، باكستان رمز التكتل الشرقي) إضافة إلى الفواعل المحليين ذوي الأثر التابع (دول التطبيع والرافضة لذلك… الخ) وموقع فلسطين المركزي (وما يحدث في غزة بالتحديد) من كل ذلك، ومن شأن تجنب هذا الفخ التمكن من النظر لرهانات المنطقة من زوايا متعددة وليس من زاوية واحدة.
ثالثا: عدم الوقوع بالمثل في فخ التحليل من زاوية المتغير الواحد سواء أكان متعلقا بالمعتقدات والأفكار (شيعي، سني، فارسي، عربي، إسلامي، علماني… الخ) أو متعلقا بالقدرات العسكرية والاقتصادية والديمغرافية (قوات جوية، صاروخية، استخبارات، نفط، عدد سكان… الخ) أو غيرها من المتغيرات! وقد أخطأت الكثير من التحاليل المتعلقة بالرهانات فقط، لأنها لم تراع هذا الفخ!
ومنه نستخلص أن كل الرهانات المنطلقة من الفاعل الواحد أو المتغير الواحد إنما هي خاطئة منهجيا وعلينا اعتبارها من التخمين أو التحاليل المُتلاعَب بها، وبالعكس كلما كان التحليل مرَكَّبا شاملا لمختلف الأبعاد كلما اعتبرناه الأقرب للصواب.. وعلى كلٍ مِنَّا تحمل مسؤولية تدريب قدراته الإدراكية على الفهم الصحيح قبل أي موقف يتخذه…
الشروق الجزائرية