منظمة الصحة العالمية: أكبر مجمع صحي في غزة أصبح خارج الخدمة والأوضاع داخله مروعة
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
صرح تيدروس أدهانوم جيبريسوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الأحد، بأنأكبر مستشفى في غزة توقف عن العمل، وإن الوفيات بين المرضى في ارتفاع، مع استمرار الهجوم الإسرائيلي العنيف على القطاع الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينيةحماس.
وقال مدير منظمة الصحة العالمية إن المنظمة تمكنت من التحدث إلى العاملين في مجال الصحة في مستشفى الشفاء، الذين وصفوا الوضع "المروع والخطير" مع إطلاق النار المستمر والقصف مما أدى إلى تفاقم الأوضاع الحرجة بالفعل.
وذكر في منشور على موقع إكس "من المؤسف أن عدد وفيات المرضى ارتفع بشكل كبير"، مضيفا أن الشفاء "لم يعد يعمل كمستشفى بعد الآن".
وانضم تيدروس إلى كبار مسؤولي الأمم المتحدة الآخرين في الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار.
وقال "لا يمكن للعالم أن يقف صامتا بينما تتحول المستشفيات، التي ينبغي أن تكون ملاذا آمنا، إلى مشاهد الموت والدمار واليأس"
وتحاصر القوات الإسرائيلية المستشفيات في شمال القطاع، بما في ذلك مجمع الشفاء. وقال أفراد الطاقم الطبي إن المستشفيات تتمكن بالكاد من رعاية من بداخلها، مع وفاة ثلاثة أطفال حديثي الولادة في مستشفى الشفاء، فيما يواجه المزيد الخطر في ظل انقطاع التيار الكهربائي وسط قتال عنيف في المنطقة المحيطة بالمستشفى.
وتقول إسرائيل إنها تستهدف مقاتلي حماس الذين شنوا هجمات مميتة في جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول، مضيفة أن الحركة لديها مراكز قيادة تحت المستشفيات وبالقرب منها.
وتقول إسرائيل إنها تحاول إطلاق سراح أكثر من 200 رهينة احتجزهم مقاتلو حماس في السابع من أكتوبر تشرين الأول، وتقول إنه يجب إخلاء المستشفيات.
تواصل القصف في محيط المستشفيات
تواصل القصف والمعارك في محيط مستشفيات غزة الأحد بين حماس والجيش الإسرائيلي الذي يحاول التوغل في أحياء شمال القطاع، ما يهدّد حياة آلاف العالقين في مرافق صحية واضطر مستشفيات أخرى لإجلاء المرضى الذين صاروا "في الشوارع بلا رعاية طبية"، حسب مسؤول محلي.
وتتعرّض مناطق أخرى في قطاع غزة لقصف إسرائيلي، بعضها في الجنوب حيث وصل عشرات آلاف الفلسطينيين خلال الأيام الماضية، ويصعب عليهم إيجاد مأوى وغذاء ودواء وماء في ظل حصار تفرضه إسرائيل ردّا على هجوم شنته حماس ضدها في 7 تشرين الأول/أكتوبر وأودى بنحو 1200 إسرائيلي.
وأعلنت حكومة حماس الأحد أن 11 ألفا و180 فلسطينيا قتلوا في القصف الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، بينهم 4609 أطفال و3100 امرأة، فضلا عن إصابة 28 ألفا و200 شخص.
وأعلن وكيل وزارة الصحة التابعة لحماس يوسف أبو الريش أن إسرائيل دمّرت "بالكامل مبنى قسم القلب في مستشفى الشفاء"، حيث لا يزال عشرات آلاف النازحين والجرحى والمرضى عالقين.
وقال أبو الريش إن "خمسة أطفال رضّع" و"سبعة مرضى في العناية المكثفة" توفوا بسبب انقطاع الكهرباء في المستشفى الأكبر في غزة، مضيفا "نتوقع أن يتضاعف عدد الشهداء".
ووفقا له، فإن "650 مريضا، وحوالى أربعين طفلا في الحاضنات، جميعهم مهددون بالموت، و15 ألف نازح" موجودون في هذا المستشفى.
وكان المستشفى أعلن أن ممرضين يلجأون إلى التنفس الاصطناعي اليدوي لإبقاء الرضّع أحياء، فيما أشار طبيب في منظمة "أطباء بلا حدود" إلى أن 17 مريضا موجودون في قسم العناية المركزة.
وأكد شهود داخل المستشفى وقوع غارة لم تتمكّن وكالة الأنباء الفرنسية من التحقّق منها بشكل مستقل.
وكان الجيش الإسرائيلي نفى في وقت سابق استهداف المستشفى بشكل متعمد، لكنه كرّر اتهام حماس باستخدام المرافق الطبية مقار لها ولبنيتها العسكرية، وهو ما تنفيه الحركة.
ولفت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في مقابلة مع "سي إن إن" إلى أن نحو مئة مريض أُجلوا من مستشفى الشفاء.
وكان مدير مجمّع الشفاء محمد أبو سلمية حذّر من أن "الطواقم الطبية عاجزة عن العمل، والجثث بالعشرات لا يمكن التعامل معها أو دفنها".
فرانس24 / أ ف ب / رويترز
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا ريبورتاج الحرب بين حماس وإسرائيل غزة إسرائيل مستشفى الشفاء
إقرأ أيضاً:
دليل عالمي شامل.. منظمة الصحة العالمية تصدر توصيات لتحسين علاج العقم
يتضمن الدليل الجديد أربعين توصية تهدف إلى تقوية مراحل الوقاية والتشخيص والعلاج، وتوسيع إدماج رعاية الخصوبة في الاستراتيجيات الصحية الوطنية.
أصدرت منظمة الصحة العالمية أول دليل عالمي من نوعه للوقاية من العقم وتشخيصه وعلاجه، داعية الدول إلى توفير رعاية خصوبة أكثر أماناً وعدلاً وبأسعار ميسورة للجميع. وتقدّر المنظمة أن العقم يصيب واحداً من كل ستة أشخاص في سن الإنجاب، في وقت ما يزال الوصول إلى خدمات الفحص والعلاج محدوداً ومكلفاً، إذ تعتمد غالبية الدول على الدفع من الجيب، ما يضع كثيرين أمام أعباء مالية قاسية قد تتضاعف مع العلاج الأولي مثل التلقيح الاصطناعي.
وأشارت المنظمة إلى أن كلفة دورة واحدة من التلقيح الاصطناعي قد تصل في بعض البلدان إلى ضعف متوسط الدخل السنوي للأسر، ما يجعل العقم "أحد أكثر التحديات الصحية العامة إهمالاً في عصرنا"، وفق ما جاء على لسان مدير عام منظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم غيبرييسوس.
أربعون توصية لتعزيز الوقاية والتشخيص والعلاجيتضمن الدليل الجديد أربعين توصية تهدف إلى تقوية مراحل الوقاية والتشخيص والعلاج، وتوسيع إدماج رعاية الخصوبة في الاستراتيجيات الصحية الوطنية. وتؤكد المنظمة ضرورة توفير خيارات فعالة من حيث الكلفة، وتحسين أنظمة التمويل الصحي لضمان وصول أوسع إلى العلاجات.
وتعرّف المنظمة العقم بأنه عدم القدرة على تحقيق الحمل بعد أكثر من 12 شهراً من الجماع المنتظم دون استخدام وسائل منع الحمل، وهو وضع قد يسبب ضغوطاً نفسية واجتماعية كبيرة للمتضررين.
Related قد تساعد في تحسين علاجات العقم.. علماء يلتقطون أول لقطات لعملية زرع جنين بشري في الرحمدراسة: دواء لحبّ الشباب يساعد على إنتاج الحيوانات المنوية وعلاج العقم لدى الرجالمنظمة الصحة العالمية: العقم مشكلة صحة عامة "مهملة" والوصول إلى الرعاية الصحية محدود التركيز على الوقاية والمعلومات والتوعيةيشدد الدليل على أهمية الاستثمار في الوقاية من خلال إدراج معلومات واضحة عن الخصوبة والعمر وعوامل الخطر في المدارس والرعاية الصحية الأولية ومرافق الصحة الإنجابية. كما يدعو إلى مواجهة عوامل الخطر الكبرى مثل الأمراض المنقولة جنسياً غير المعالجة وتعاطي التبغ.
وتوصي الإرشادات بتبنّي نمط حياة صحي، يشمل النظام الغذائي المتوازن والنشاط البدني والإقلاع عن التدخين للأفراد والأزواج الذين يخططون للحمل أو يسعون إليه.
مسارات تشخيص متكاملة ومعالجات تدريجيةيحدد الدليل المسارات السريرية لتشخيص الأسباب البيولوجية الشائعة للعقم لدى الرجال والنساء، ويوجه الأطباء إلى البدء بخيارات بسيطة تعتمد على الإرشاد وتحديد فترات الخصوبة، قبل الانتقال إلى خطوات علاجية أكثر تعقيداً مثل التلقيح داخل الرحم أو التلقيح الاصطناعي، استناداً إلى نتائج الفحوصات وتفضيلات المرضى.
كما يلفت إلى البعد النفسي للعقم، مؤكداً أن التجربة قد تؤدي إلى الاكتئاب والقلق والعزلة، ما يستوجب توفير دعم نفسي واجتماعي مستمر.
دعوة للدول لاعتماد الإرشادات وتكييفها محلياًتشجع منظمة الصحة العالمية الدول على تبنّي الإرشادات وتكييفها مع ظروفها المحلية، مع ضمان متابعة التقدم وتعزيز التعاون بين وزارات الصحة والجهات المهنية ومنظمات المجتمع المدني ومجموعات المرضى.
وتؤكد المنظمة أن رعاية الخصوبة يجب أن تكون جزءاً من نهج شامل قائم على الحقوق في الصحة الجنسية والإنجابية، على نحو يمكّن الأفراد من اتخاذ قرارات مدروسة بشأن الإنجاب.
وقالت الدكتورة باسكال ألوتي، مديرة إدارة الصحة الجنسية والإنجابية في المنظمة، إن الوقاية من العقم وعلاجه "يجب أن يستندا إلى المساواة بين الجنسين والحقوق الإنجابية"، معتبرة أن تمكين الناس من اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن حياتهم الإنجابية "مسألة عدالة اجتماعية".
فجوات بحثية وإصدارات مستقبليةورغم شمولية الدليل، يعترف بوجود فجوات بحثية تحتاج إلى دراسات إضافية، على أن تشمل الإصدارات المقبلة موضوعات مثل حفظ الخصوبة، والإنجاب عبر طرف ثالث، وتأثير المشكلات الصحية المسبقة على القدرة الإنجابية.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة