وجهت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية انتقادات شديدة لتدبير حكومة عزيز أخنوش لملفي إصلاح التعليم العالي، وكذا ورش تعميم الحماية الاجتماعية متهمة الحكومة بإقصاء وحرمان فئات من المواطنين من حقوقهم، وفق ما جاء في بلاغ صادر عن اجتماع أمانة الحزب أمس الخميس.

وفي هذا الصدد جددت الأمانة العامة تنبيهها إلى “خطورة التخبط والارتباك الكبيرين اللذين يطبعان تدبير الحكومة لمنظومة التربية والتكوين والتعليم العالي والبحث العلمي، وهو ما سبق وأن نبهت إليه الأمانة العامة في بلاغاتها عدة مرات، بعد تجاهل الحكومة وإغفالها لوثائق مرجعية ملزمة من مثل الرؤية الاستراتيجية 2015-2030 والقانون الإطار للتربية والتكوين والبحث العلمي، واعتمادها لوثائق أخرى أسمتها “خارطة الطريق 2022-2026” و”المخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار”،

وقالت قيادة “البيجيدي” إن هذا التخبط والارتباك كشفته مؤخرا الآراء والتوصيات والملاحظات الجوهرية والمتعددة التي أصدرها المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي يوم 4 يوليوز الجاري، بشأن المشاريع التي أعدتها الحكومة والمتعلقة بمشروع قانون التعليم المدرسي؛ ومشروع مرسوم بشأن التوجيه المدرسي والمهني والإرشاد الجامعي، ومشروع مرسوم بتحديد تطبيقات الهندسة اللغوية بالتعليم المدرسي والتكوين المهني والتعليم العالي؛ ومشروع مرسوم بتغيير وتتميم المرسوم المتعلق بتحديد اختصاص المؤسسات الجامعية وأسلاك الدراسات العليا والشهادات الوطنية المطابقة؛ ومشروع قرار يهم دفتر الضوابط البيداغوجية الوطنية لسلك الإجازة.

وأعادت الأمانة العامة مرة أخرى التنبيه إلى خطورة المقاربة الخاطئة واللااجتماعية التي تعتمدها الحكومة بخصوص البرامج الاجتماعية وورش تعميم الحماية الاجتماعية، واعتمادها لمقاربة تقنية وميكانيكية صرفة تؤدي إلى إقصاء وحرمان مجموعة من الفئات الهشة من الاستفادة من دعم وبرامج كانت تستفيد منها في السابق، وذلك تحت عنوان خادع يدعي “تجويد آليات استهداف الفئات المستفيدة من البرامج الاجتماعية عبر استثمار الإمكانيات التي يتيحها السجل الاجتماعي الموحد والوكالة الوطنية للسجلات”.

وأضافت أن هذه المقاربة هي التي أدت للأسف إلى حرمان مجموعة من المواطنين والمواطنات من الاستفادة المجانية من الخدمات الصحية عند التحويل الانتقائي للمستفيدين من نظام المساعدة الطبية “راميد” إلى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، ثم تبعه الارتباك الذي حصل على مستوى برنامج دعم الأرامل، وها هو اليوم يصل إلى منظومة المنح الجامعية على إثر اعتماد الحكومة لمرسوم جديد يغير شروط وكيفية صرف المنح الدراسية للطلبة، وذلك بغرض تغيير الشروط الاجتماعية المعتمدة اليوم للاستفادة من المنح التعليمية وتعويضها بشروط جديدة سيتم استخراجها من قاعدة بيانات السجل الاجتماعي الموحد؛ وكذا حذف اللجان الإقليمية المعمول بها حاليا وتعويضها بلجنة وطنية تترأسها السلطة الحكومية المكلفة بالتعليم العالي، وهو ما سيؤدي إلى تعقيد الشروط ومركزة وبعد القرار عن الفئات المعنية وبالتالي حرمان العديد من الطلبة من الاستفادة من المنحة الجامعية.
وفي هذا الصدد، وبالنظر للتخبط الكبير الذي يطبع عمل الحكومة في مجال التربية والتكوين والتعليم العالي والبحث العلمي، وعلى مستوى تنزيل ورش تعميم الحماية الاجتماعية وإصلاح المنظومة الصحية، قررت الأمانة العامة إحداث لجان متخصصة لتتابع عن قرب هذين الملفين لاتخاذ المواقف المناسبة بشأنها والتصدي للتراجعات والاختلالات والضغط على الحكومة للالتزام بالنصوص القانونية المرجعية للإصلاح، والحفاظ على المكتسبات المحققة على مستوى مجموعة من البرامج الاجتماعية لفائدة المواطنين والمواطنات والفئات الهشة والمحتاجة منهم بالخصوص.

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: التعلیم العالی

إقرأ أيضاً:

تبادل الخبرات وتمويل مشاريع بحث وابتكار.. أبرز قرارات اللجنة المصرية - التونسية للتعليم العالي

شاركت مصر بوفد رفيع المستوى في اجتماعات اللجنة المشتركة المصرية التونسية للتعليم العالي والبحث العلمي، والتي انعقدت بمقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي التونسية، بهدف دعم وتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، في إطار تفعيل الاتفاقية الإطارية الموقعة بين مصر وتونس في مايو 2022.

وترأس الوفد المصري الدكتور حسام عثمان، نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي لشؤون الابتكار والبحث العلمي، بحضور عبد المحسن سعيد، نائب السفير المصري بتونس، وضم الوفد كلًا من الدكتور مصطفى رفعت، أمين المجلس الأعلى للجامعات، والدكتور محمد ماهر، القائم بأعمال مدير عام التقييم البحثي والتصنيف والمشرف على الاتفاقيات والتعاون الدولي للبحث العلمي.

ناقشت اللجنة سبل تعزيز التعاون بين الجانبين، واختتمت أعمالها بتوقيع محضر الاجتماع، والاتفاق على إصدار طلب العروض السادس لتمويل مشاريع بحث وابتكار مشتركة في أكتوبر 2025، في مجالات ذات أولوية تشمل التغيرات المناخية، حماية البيئة، الذكاء الاصطناعي، والتحول الرقمي.

كما تقرر تنظيم ورشتي عمل لتبادل الخبرات، الأولى حول التجربة المصرية في دعم ريادة الأعمال وإنشاء الشركات الناشئة داخل الجامعات، والثانية حول التجربة التونسية في إدارة برنامج "أفق أوروبا" وتكوين نقاط الاتصال.

وعلى هامش الاجتماعات، التقى الوفد المصري برئاسة الدكتور حسام عثمان، منذر بلعيد، وزير التعليم العالي والبحث العلمي التونسي، بحضور باسم حسن، السفير المصري بتونس، ومراد بالأسود، رئيس ديوان الوزارة، وعدد من قيادات الوزارة.

وأكد الدكتور حسام عثمان خلال اللقاء أهمية تعزيز التعاون العلمي بين البلدين، مشيرًا إلى متانة العلاقات الثنائية وحرص الجانبين على تطويرها في المجالات ذات الأولوية، فيما أعرب الوزير التونسي عن تقديره للعلاقات الوثيقة بين مصر وتونس، مشيرًا إلى التشابه بين النظامين التعليميين كقاعدة صلبة للتعاون المشترك.

مقالات مشابهة

  • مذكرتا تفاهم لتعزيز دمج الطلبة ذوي الإعاقة في التعليم العالي
  • السودان: 50 مليون دولار خسائر وزارة التعليم العالي
  • برلماني يدعو لدمج سياسات الأمن السيبراني بخطط وزارة التعليم العالي
  • تبادل الخبرات وتمويل مشاريع بحث وابتكار.. أبرز قرارات اللجنة المصرية - التونسية للتعليم العالي
  • تعزيز التعاون المصري التونسي في مجالي التعليم العالي والبحث العلمي
  • وفد مصري يبحث تعزيز التعاون مع تونس في مجال التعليم العالي
  • اللجنة المصرية التونسية المشتركة للتعليم العالي تقرر تنظيم ورشتي عمل لتبادل الخبرات
  • أنشطة وزير التعليم العالي والبحث العلمي خلال أسبوع
  • تحرك من أجل التعليم في «أمريكية الشارقة»
  • التعليم العالي تعلن عن منح دراسية مقدمة من إيطاليا وكازاخستان