البيت الأبيض: الصين لم تزود روسيا بأسلحة لاستخدامها في أوكرانيا
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
واشنطن – صرح مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيك ساليفان، إن “الصين لا تزال تواصل الامتناع عن توريد الأسلحة إلى روسيا لاستخدامها في أوكرانيا”.
وأوضح ساليفان في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض: “أحدث تقييم لدينا هو أن الصين لم تزود روسيا بالأسلحة في إطار الصراع في أوكرانيا”.
واعترفت الولايات المتحدة بأن “الصين لم تزود روسيا بأسلحة لاستخدامها في منطقة العملية العسكرية”.
وأبدى ساليفان في الوقت نفسه تحفظا قائلا إن “التقييم هذا كان صحيحا منذ عدة أيام”، ووعد بالتحقق مرة أخرى من المعلومات(؟!)
هذا وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، في وقت سابق، إن روسيا والصين لا تنشئان كتلة عسكرية بخلاف بعض الدول الغربية العدوانية، وإنما تجسد علاقتهما نموذجا للتفاعل الاستراتيجي القائم على الثقة والاحترام المتبادلين.
كما صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال لقاء مع نائب رئيس المجلس العسكري المركزي الصيني تشانغ يوشيا، في وقت سابق، بأن الاتصالات بين روسيا والصين في المجال العسكري ومجال التقنيات العسكرية تكتسب أهمية متزايدة.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
هل تبدأ شراكة جديدة؟ قراءة في رسالة البيت الأبيض إلى العراق
بقلم : الحقوقية انوار داود الخفاجي ..
في خطوة لافتة، وجّه البيت الأبيض رسالة رسمية إلى رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بتاريخ ٩تموز ٢٠٢٥، عبّر فيها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن رغبة الولايات المتحدة بإعادة ترتيب العلاقة التجارية مع العراق، ولكن وفق شروط جديدة أكثر توازناً وإنصافاً. تحمل هذه الرسالة أبعاداً اقتصادية وسياسية قد تكون حاسمة لمستقبل العلاقة بين البلدين، كما تفتح آفاقاً جديدة للعراق في حال تم استثمار محتواها بحكمة ودبلوماسية.
تشير الرسالة إلى نية الولايات المتحدة فرض تعرفة جمركية بنسبة ٣٠% على جميع الصادرات العراقية ابتداءً من الأول من آب ٢٠٢٥ ، بسبب ما وصفه ترامب بـعجز تجاري كبير ناجم عن سياسات ورسوم العراق الكمركية وغير الكمركية. إلا أن الرسالة تحمل في طياتها فرصة، إذ تعِد بإعفاء كامل من الرسوم في حال قررت الشركات العراقية الإنتاج داخل الأراضي الأمريكية، وهو ما قد يفتح باباً أمام الاستثمارات العراقية في الولايات المتحدة ويمنح المنتجات العراقية وصولاً مباشراً إلى أكبر سوق في العالم.
كما أن الرسالة تشير إلى استعداد واشنطن لتسهيل عمليات الموافقات والتراخيص للشركات العراقية، الأمر الذي قد يسهم في تسريع النشاط التجاري وتحسين بيئة الأعمال بين البلدين.
كذلك تأتي الرسالة في توقيت حساس تمر به المنطقة، وتُعد مؤشراً على رغبة أمريكية في الحفاظ على العلاقة مع العراق، ولكن بشروط تعكس مصالحها الاقتصادية أولاً. هذه الرسالة تحمل ضغطاً سياسياً على الحكومة العراقية، وتضعها أمام مسؤولية إعادة النظر في سياساتها التجارية والكمركية، بما يتماشى مع متطلبات السوق الدولية، من دون المساس بالسيادة الوطنية أو الاقتصاد الداخلي إذا ما تم استثمار الرسالة بحكمة، فقد تُسهم في خلق فرص عمل جديدة من خلال مشاريع مشتركة، أو عبر فتح خطوط إنتاج عراقية في الولايات المتحدة. كما أن تحسين الميزان التجاري قد ينعكس إيجاباً على سعر الدينار العراقي، ويخفف من الضغوط التضخمية لكن في المقابل، فإن عدم التعامل بمرونة مع الطرح الأمريكي قد يؤدي إلى تراجع الصادرات العراقية وارتفاع الأسعار محلياً، ما سيؤثر سلباً على الطبقات الفقيرة ومتوسطة الدخل.
ختاما الرسالة ليست مجرد تحذير، بل هي عرض لفرصة شراكة جديدة بشروط اقتصادية، تتطلب من العراق توازناً دقيقاً بين مصالحه الوطنية ومصالح شركائه الدوليين. فهل تنجح الحكومة في إدارة هذه اللحظة بحكمة؟ أم أننا أمام أزمة تجارية تلوح في الأفق