الجزيرة:
2025-06-23@09:43:07 GMT

بموازاة الحرب على غزة.. ماذا تفعل إسرائيل في الضفة؟

تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT

بموازاة الحرب على غزة.. ماذا تفعل إسرائيل في الضفة؟

بينما تواصل إسرائيل حربها المدمرة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن أيضا حربا موازية في الضفة الغربية المحتلة في محاولة منها لعرقلة فتح جبهة جديدة ضدها.

وقد عملت إسرائيل -وفق ما يقول خبراء- على عسكرة الضفة الغربية، وقطعت أوصالها بحواجز عسكرية وبوابات، وشنت حملة اعتقالات طالت نحو 2520 فلسطينيا، وهاجمت بؤر المقاومة في جنين وطولكرم، في حين بلغ عدد الشهداء في الضفة نحو 200 شهيد منذ اندلاع الحرب في غزة.

ورغم ذلك، فإن الخبراء يرون أنه لا ضمانات لبقاء الحال في الضفة الغربية على ما هو عليه.

عسكرة الضفة

ويرى مدير مركز يبوس للدراسات الإستراتيجية سليمان بشارات أن إسرائيل عملت على عسكرة الضفة الغربية، عبر تقطيع أوصالها بالحواجز العسكرية.

وأشار إلى أنه لا بد من الإشارة إلى أن حالة العمل النضالي في الضفة الغربية تتحكم فيها مجموعة من المتغيرات، في مقدمتها الإجراءات الإسرائيلية من عمليات عسكرية وإغلاقات واقتحامات وعمليات قتل، وهناك تصاعد كبير -منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي- في هذه الممارسات الإسرائيلية التي تحول دون منح الفلسطينيين حق المشاركة بالفعاليات الجماهيرية التي تعبر عن رفضهم الحرب على غزة.


وقال إن الجيش الإسرائيلي يستغل الغطاء الدولي في حربه على غزة لتنفيذ عمليات اقتحام أكثر قوة وتركيزا بالضفة، كما حدث في مخيمي جنين وطولكرم، وهي العمليات التي أسفرت عن استشهاد عديد من المواطنين وتدمير البنية التحتية، مما أثر أيضا على قدرة المجموعات المسلحة في الانخراط بالعمل المقاوم بشكل أقوى وأكثر تأثيرا.

كما أن عشرات الحواجز العسكرية الإسرائيلية تحول -بطبيعة الحال- دون تمكن وصول المواطنين لنقاط الاحتكاك مع جنود الاحتلال من جانب، ومن جانب آخر أيضا تشكل قطعا عائقا أمام قدرات المسلحين في استهداف عديد من المواقع العسكرية الإسرائيلية بالضفة.

واعتبر بشارات أن كل تلك العوامل تنعكس بشكل مباشر أو غير مباشر على السمة العامة للعمل النضالي بالضفة.

لا ضمانات لعزل الضفة

من جهته، قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة الخليل بلال الشوبكي إن إسرائيل تعي أنه لا ضمانات لبقاء الضفة خارج المواجهة.

وأشار إلى أن التحرك في الضفة الغربية بحاجة إلى إرادة سياسية ليكون تحركا شعبيا جماهيريا.

وقال الشوبكي إن السلطات الإسرائيلية اتخذت مجموعة من الإجراءات الاستثنائية في الضفة بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ملخصها التضييق على حركة المواطنين وقدرتهم على التنقل عبر إغلاق البلدات والمدن بالحواجز الترابية والبوابات، مما حال دون التواصل والقدرة على ممارسة أعمال جماهيرية.

وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي بادر إلى اتخاذ خطوات استباقية، من بينها نقل الحواجز نسبيا إلى داخل المدن، ليصعب وصول المسيرات إلى نقاط الاحتكاك، والقيام بحملة اعتقالات كبيرة في الضفة لشخصيات تتوقع مساهمتهم في تحريك الشارع، أي أنها نفذت ضربات استباقية.

وقال الخبير الفلسطيني إن إسرائيل تخشى من تحرك الشارع أكثر من العمل العسكري الفردي، مشيرا أيضا إلى العمليات العسكرية التي تشنها إسرائيل في الضفة لضرب البؤر العسكرية، كما في مخيمي جنين ونور شمس، مستغلة الانشغال الدولي بالحرب على غزة.


الضفة مشتعلة

من جهته، يرى مدير مركز القدس للدراسات أحمد رفيق عوض أن الضفة الغربية تبدو مشتعلة، رغم السياسات الإسرائيلية التضييقية على الحركة داخلها.

وأضاف أن الشارع الفلسطيني لم يعد يميل إلى المشاركة في الهبات الشعبية الكبيرة، ولكن الحالة النضالية تبقى مع ذلك مشتعلة.

ولفت إلى أن إسرائيل تمارس سياسة تظن أنها مجدية لمواجهة المقاومة في الضفة، عبر اعتقال المئات وإغلاق الشوارع والزج بالمستوطنين لمواجهة وضرب الفلسطينيين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: فی الضفة الغربیة على غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

الجامعة العربية: الحملة العسكرية الإسرائيلية ضد إيران تضرب كل محاولات البحث عن حل دبلوماسي

القاهرة- اعتبرت جامعة الدول العربية، أن الحملة العسكرية التي تشنها إسرائيل على إيران، تضرب بعرض الحائط كل محاولات البحث عن حل دبلوماسي يمكن الوصول إليه.

جاء ذلك في كلمة ألقاها أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، خلال أعمال الدورة الحادية والخمسين لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، والتي انطلقت اليوم في مدينة إسطنبول بتركيا، برئاسة الجمهورية التركية، وفق وكالة قنا القطرية.

وأكد أبو الغيط، في كلمته، أن استهداف أي منشآت نووية عسكرياً يترتب عليه أضرار تطال المدنيين في إيران أو حولها هو أمر مرفوض، مشددا على ضرورة إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية، وانضمام إسرائيل إلى معاهدة منع الانتشار النووي.

كما أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية عن ثقته في أنه ما زالت هناك فرصة للعودة إلى طاولة المفاوضات في حال توفر إرادة سياسية عالمية موحدة كما حدث في السابق حيال إيجاد تسوية لأزمة البرنامج النووي الإيراني.

وشدد أبو الغيط على ضرورة عدم إغفال القضية الفلسطينية في ظل الأحداث الجارية، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني لا يزال حتى هذه اللحظة يواجه إجراماً يومياً من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث قُتل أكثر من 140 فلسطينياً في يوم واحد أمام مراكز توزيع الطعام وحولها، بعد أن تحولت هذه المراكز إلى أفخاخ لقتل الفلسطينيين.

وأكد الأمين العام للجامعة العربية أنه حان الوقت لكي يتحمل المجتمع الدولي ومجلس الأمن المسؤولية إزاء وقف جرائم الاحتلال.

مقالات مشابهة

  • استشهاد 3 فلسطينيين خلال قصف لشمال وجنوب غزة واعتقال 26 آخرين من الضفة الغربية
  • اختراق حساب هيئة التراث الإسرائيلية بصورة لخامنئي ورسالة إلى جميع قادة إسرائيل: قريبا!
  • بعد تريند الكركم .. ماذا تفعل ملعقة واحدة لجسمك عند تناوله؟
  • “الأحرار الفلسطينية”: ما تشهده الضفة الغربية والقدس جريمة حرب مكتملة
  • طفلة على أوتوستراد لبنانيّ.. ماذا تفعل هناك؟!
  • الجامعة العربية: الحملة العسكرية الإسرائيلية ضد إيران تضرب كل محاولات البحث عن حل دبلوماسي
  • قاذفات بي-2 ماذا تفعل «أم القنابل» في إيران؟ الطائرةبـ2 مليار دولار ولا تكشفها الرادارات
  • منذ 7 أكتوبر.. 3852 عملًا مقاومًا في الضفة الغربية المحتلة
  • القاهرة الإخبارية: سماع دوى انفجارات فى أنحاء متفرقة من الضفة الغربية
  • ولأوروبا أيضا صوت يُسمع وسط ضجيج الحرب بين إيران وإسرائيل.. جهودٌ لنزع فتيل الانفجار