باحثون صينيون: البكتيريا قد تجعل تربة القمر زراعية
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
نظرا لأن العديد من الدول تخطط لإعادة البشر إلى القمر، فإنه يجب عليها معالجة العديد من المشكلات، وأحد أبسط تلك المشكلات اكتشاف طريقة لإطعام الأشخاص الذين يعملون هناك فترة طويلة من الزمن. والحل الواضح هو أن يقوم العاملون هناك بزراعة طعامهم بأنفسهم، لكن هذا يطرح مشكلات أيضا، مثل كيفية نقل التربة لزراعة النباتات الصالحة للأكل من الأرض إلى القمر.
وخلال العام الماضي، أظهر فريق في الولايات المتحدة أنه من الممكن زراعة النباتات في القمر عن طريق زراعة عدد صغير من الأعشاب الضارة تسمى رشاد الثال في عينات التربة القمرية الحقيقية. وأظهر هذا الاختبار أن التربة القمرية يمكن أن تكون فعالة، ولكنها ليست جيدة بما يكفي لنضج النباتات وإنتاج الغذاء.
ومؤخرا، اكتشف فريق من المهندسين الزراعيين والفنيين الحيويين في جامعة الصين الزراعية أن إضافة البكتيريا إلى الثرى القمري المحاكى يزيد من كمية الفوسفات في التربة لاستخدامها من قبل النباتات.
وفي دراستهم التي نشرت في دورية "كوميونيكيشنز بيولوجي"، أضافت المجموعة 3 أنواع من البكتيريا إلى عينات من المواد البركانية ثم اختبرتها فيما يتعلق بالحموضة وقدرتها على دعم زراعة النباتات. ووجد فريق البحث أن إضافة الميكروبات إلى التربة القمرية يمكن أن يحسن قدرتها على استضافة الحياة النباتية.
ولاختبار إمكانية استخدام الميكروبات مثل البكتيريا لجعل الثرى القمري أكثر ملاءمة للحياة النباتية، حصل فريق البحث على عينات من المواد البركانية من جبل في الصين، ويشير تقرير منشور على موقع "فيز دوت أورغ" أن الاختبار أظهر أنها بديل معقول للثرى الصخري القمري. ثم أضاف الباحثون واحدا من ثلاثة أنواع من البكتيريا إلى ثلاثة أوعية اختبار مملوءة بالمواد البركانية، وهي بكتيريا الزائفة المتألقة، والعصية الضخمة، والعصية المخاطية.
وبعد زراعة البكتيريا في عينات التربة، قام الباحثون باختبار العينات لمعرفة التأثيرات. ووجدوا أن إضافة الأنواع الثلاثة من البكتيريا جعلت عينات التربة أكثر حمضية، مما أدى إلى انخفاض مستوى الرقم الهيدروجيني للتربة. وأدى ذلك إلى إذابة المعادن غير القابلة للذوبان المحتوية على الفوسفات في التربة، مما أدى إلى إطلاق الفوسفور، مما يجعله متاحا للنباتات.
ثم قام فريق البحث بإجراء اختبار مباشر للتربة المعالجة عن طريق زراعة نبات اسمه "نيكوتيانا بنثاميانا"، ووجدوا أن التربة المحسنة تنتج نباتات ذات جذور أكثر قوة وسيقان أطول وأوراق أكبر مقارنة بالعينات غير المعالجة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: التربة القمریة البکتیریا إلى من البکتیریا
إقرأ أيضاً:
هل رؤية الله تعالى ممكنة في المنام؟.. أمين الفتوى يجيب
وجهت إحدى الفتيات الصغار، سؤالا إلى الشيخ هشام ربيع، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، تقول فيه: "هل رؤية الله في المنام ممكنة؟
وقال الشيخ هشام ربيع، أمين الفتوى، في إجابته على السؤال، خلال تصريح تليفزيوني، إن كل ما أتى على خاطر الإنسان سواء في قلبه أو في عقله عن الله تعالى فالله بخلاف ذلك.
وأضاف أمين الفتوى، أن رؤية الله في الدنيا ليست موجودة، أما في الآخرة فهي ممكنة بإذن الله، كما نرى الكثير يدعو بأن يرى وجهه الكريم.
رؤية الله يوم القيامةوأكد الدكتور يسري جبر، من علماء الأزهر الشريف، أن الحديث المروي في صحيح البخاري عن رؤية الله يوم القيامة يحمل معاني عميقة ومهمة للمؤمنين، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: "هل تمارون في القمر ليلة البدر، ليس دونه سحاب؟"، مشيرًا إلى وضوح الرؤية التي لا يختلف عليها أحد.
وأشار الدكتور يسري جبر، خلال أحد البرامج الدينية، إلى أن النبي تطرق إلى تفاصيل هذا الحديث، موضحًا أن المماراة تعني الاختلاف في الرأي، وأنه كما لا يوجد خلاف حول رؤية القمر في ليلة البدر، فلا يوجد أيضًا خلاف حول رؤية الله يوم القيامة للمؤمنين، قائلًا: "هل تضارون في الشمس، ليس دونها سحاب؟"، مؤكدًا على أن رؤية الله ستكون واضحة تمامًا مثل رؤية الشمس، التي يشعر بحرارتها حتى الأعمى.
ولفت إلى أن التشبيه هنا ليس في الجهة أو الاستدارة، بل في وضوح الرؤية، فكما يرى الإنسان القمر والشمس بوضوح، سيراهم الله بوضوح أيضًا يوم القيامة، موضحا أن هذا التشبيه يأتي لتأكيد أن الله ليس كالأجسام المخلوقة، فهو قاهر لا يتغير.
وفي سياق حديثه، ذكر أهمية التمييز بين المؤمنين والكافرين في هذا الأمر، حيث قال:"إن المؤمنين سيرون ربهم، بينما الكافرين محجوبون عنه"، موضحا أن الحجاب هو عقوبة الكافر، حيث يشعر بعذاب النار، ويكون الحجاب هو ما يمنعه من رؤية الله.