بوابة الوفد:
2025-05-25@18:43:02 GMT

قصور الثقافة بمحافظة قنا تواجه أزمة كبيرة

تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT

رغم وجود بنية أساسية جيدة في غالبية قصور الثقافة في محافظة قنا، من مبان حديثة وعدد كبير من الموظفين وميزانيات كبيرة للأنشطة، غير الوسط الثقافي في المحافظة بدأ ينحي نفسه عن الارتباط بهذه القصور، وتجذبه المنصات الإعلامية المستقلة والمنتديات الأدبية الخاصة. 

 علي عدة خلفيات ومنها عدم التوزيع العادل لقصور الثقافة نفسها حيث تستأثر مناطق نائية بقصور مكتملة كمباني وبنية أساسية ومرافق، في حين لا زالت بعض المناطق محرومة من المباني المؤهلة لتكون منبرًا متسعًا للقاء الشعراء والمثقفين، حيث تعاني ثلاثة مراكز في شمال قنا، ومنها وفرشوط، ودشنا، من ضيق مساحة القصور وهي عبارة عن شقة لا تزيد مساحتها عن 65 متر في وحدات الإسكان الشعبي.

 

 

سوء توزيع ..

 

يقول الدكتور وائل النجمى، ناقد فني، إن هناك عدة أزمات تواجه المثقفين والأدباء في محافظة قنا في تعاملاتهم مع قصور الهيئة العامة للثقافة وأهمها عدم التوزيع العادل في الميزانيات المخصصة لتخصيص وبناء القصور، حيث تفتقر عدة مراكز في المحافظة فيها زخم كبير من الأدباء والمبدعين ولهم إنتاج أدبي كبير، إلى قصور الثقافة بمعني المكان الجيد و المتسع الذي يصلح لإقامة الفعاليات الثقافية وورش العمل، بالتزامن توجد مناطق نائية توجد بها قصور ثقافة مكتملة البنية والمرافق وفخمة، وهي خاوية ودون أنشطة، وهو ما يعكس حالة العشوائية في رؤية المسؤولين لجغرافية الثقافة في المحافظة. 

 

ويضيف "النجمى" أن الميزانيات المخصصة لإقامة الأنشطة والتي تتواكب مع اتجاهات الدولة لإحلال التنوير بديلا عن التطرف والعنف، لا أحد يعرف عنها شيء، ونفس الأمر بالنسبة للبروتوكولات الهيئة العامة لقصور الثقافة مع الوزارات ومنها وزارة الشباب والرياضة، دون أدني مراقبة من المسؤولين أو تفعيل لذلك التنسيق بين الجهات المعنية لتوسيع دائرة التنوير. 

 

كوادر غير مؤهلة …

 

وحسب مثقفون في قنا فأن قصور الثقافة تواجه أزمة كبيرة في الكوادر البشرية العاملة فيها، وهي عدم تفهمهم لطبيعة علمهم ولطبيعة الوسط الثقافي، ويغلب عليهم طابع الموظف الحكومي في أدائهم الوظيفي مما يجعل من الثقافة مجرد روتين وظيفي يؤديه العاملين في القصور، وهو ما يفسر المطالبات الملحة للمثقفين بضرورة تأهيل العاملين بقصور الثقافة، وكذلك قوقعة الأنشطة الثقافية داخل الغرف المغلقة وعدم الانفتاح علي الإنترنت لتحقيق أهداف الدولة في استقطاب الأجيال الشابة نحو التنوير. 

 

 

ويشير أحد الشعراء ـ فضل عدم ذكر اسمه، أن هناك ثلاثة أسباب تقتحم المشهد الثقافي وهي الشللية، وأمانة المؤتمر الثقافي السنوي، وإدارة النشر، وتساءل كيف لمجموعة من الإفراد أن تتحكم في منظومة مؤسسة بكاملها؟

 

 ويضيف لم يعد أمام أدباء الأقاليم إلا مشروع النشر الإقليمي  بعد أن احتكرت الشللية السلاسل الأدبية واستولت على إدارة النشر، لدرجة أن هناك بعض الأسماء ممن وصلوا إلى الرقم 15 إصدار من خلال مطبوعات الهيئة، بينما لم ينجح أدباء الأقاليم في إصدار كتابهم الأول . 

 

إعادة تطوير قصر ثقافة! 

 

وفي السياق ذاته، فأن الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، افتتحت فى شهر يونيو الماضي، أعمال تطوير قصر ثقافة نجع حمادي شمال قنا، رغم إن القصر المؤسس فى سنة 1974، تم إعادة بناءه فى سنة 1999 وجري افتتاحه لأول مرة سنة 2004! 

 

وتبلغ إجمالي مساحته 1276 متر مربع ، ويتكون من ثلاث طوابق ؛ الطابق الأرضي يحتوي على قاعة متعددة الأغراض تستوعب 120 فرد ، بالاضافة إلي مسرح و سينما صيفية مجهزة بأحدث أجهزة الصوت والإضاءة تتسع لعدد ١٤٠ فرد ، كما يضم الطابق الأرضي نادي لتكنولوجيا المعلومات مُجهز بـ 10أجهزة حاسب آلي ، ونادي للطفل ، ومنفذ لبيع الكتب وحديقة القصر ، وغرفة التحكم ، أما الطابق الثاني فيحتوي على المكتبة العامة وبها 8 آلاف كتاب ، ومكتبة الطفل وبها 3 آلاف كتاب ، وغرفة التحكم للمسرح ، ومكتب المدير ، بينما يحتوي الطابق الثالث على نادي الأدب ، وقاعة تدريب الموسيقى العربية ، وقاعة الفن التشكيلي ، و معرض الفن التشكيلي ، وغرفة نادي المرأة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: قصور الثقافة قنا بيوت وحدات قصور الثقافة

إقرأ أيضاً:

قصور الثقافة بالغربية تناقش أهمية الحوار المجتمعي في دعم التنمية المستدامة

نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة اللواء خالد اللبان، صالونا ثقافيا، بالاتحاد المحلي لنقابات عمال الغربية، تحت عنوان "أهمية الحوار المجتمعي في دعم سبل التنمية المستدامة"، ضمن احتفالات وزارة الثقافة باليوم العالمي للتنوع الثقافي.

بدأت فعاليات الصالون الثقافي، الذي أقيم بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، بكلمة سهام القصاص، أمين المرأة باتحاد عمال الغربية، أوضحت خلالها أن الحوار المجتمعي بمثابة حجر الأساس لأي تنمية حقيقية ومستدامة، لافتة إلى أن المجتمعات لا تبنى بالأوامر أو القرارات المنفردة، بل بالتفاعل الواعي بين الأفراد.

من ناحيتها أكدت د. راندا الديب، أستاذ أصول التربية بكلية التربية، على قيمة الحوار والتي أصبحت أكثر إلحاح، ليس فقط كوسيلة لحل المشكلات، بل كمنهج حياة يعزز ثقافة التعاون ويفسح المجال أمام الجميع للمشاركة الفاعلة، في رسم ملامح المستقبل، وذلك في ظل ما نواجهه من تحديات اقتصادية واجتماعية وثقافية.

أقيمت فعاليات الصالون بإشراف الإدارة المركزية للدراسات والبحوث، برئاسة د. حنان موسى، ونفذت من خلال الإدارة العامة لثقافة المرأة، برئاسة د. دينا هويدي، وبالتعاون مع إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي، بإدارة محمد حمدي، وفرع ثقافة الغربية، برئاسة وائل شاهين، وقصر ثقافة طنطا.

في سياق آخر، أعد قصر ثقافة المحلة، لقاء احتفالا باليوم العالمي للمتاحف، أوضح خلاله محمد الشراكي، مفتش الآثار بمنطقة الغربية، على الدور الحيوي الذي تؤديه المتاحف كوسيلة فعالة للتبادل الثقافي والحضاري، مشيرا إلى ضرورة تعزيز الوعي الأثري  بين أفراد المجتمع.

فيما شهدت المواقع الثقافية بالمحافظة عددا من اللقاءات التثقيفية والتوعوية حول حقوق الإنسان، زواج القاصرات، ودور المرأة العاملة في المجتمع، بجانب مجموعة من الأنشطة الفنية للأطفال.

طباعة شارك الهيئة العامة لقصور الثقافة اللواء خالد اللبان أهمية الحوار المجتمعي التنمية المستدامة للتنوع الثقافي

مقالات مشابهة

  • يوسف القعيد يكشف عن رأيه في إغلاق بيوت الثقافة المستأجرة
  • فاروق حسني وقصور الثقافة.. قادت معركة في مواجهة التطرف ونشر التنوير بالمحافظات
  • الخميس.. قصور الثقافة تطلق قافلة ثقافية إلى قرية منية شبين بالقليوبية
  • اجتماع عاجل بين رؤساء أندية الأدب ورئيس قصور الثقافة لمناقشة أزمة إغلاق بيوت الثقافة
  • أحمد هنو: لا غلق لقصور الثقافة ومعظم المواقع مؤجرة وبلا رواد
  • وزير الثقافة يشيد بـفريدة.. ويوجّه بعرضه في قصور الثقافة بالمحافظات
  • «قصور الثقافة» تصدر عددًا جديدًا من جريدة مسرحنا
  • قصور الثقافة بالغربية تناقش أهمية الحوار المجتمعي في دعم التنمية المستدامة
  • مثقفو المنوفية يصدرون بياناً لرفض إغلاق قصور الثقافة
  • قصور الثقافة بسوهاج تناقش"دور المرأة في الحفاظ على صناعة النسيج" في لقاء حواري