قال الشيخ رمضان عبدالمعز، الداعية الإسلامي، إن العباد الصالحين هم من يرثون الأرض، حيث أكد أنهم من يتقي الله ويعمل العمل الصالح، ويؤتي الزكاة ويصلي الفروض.

 

وأوضح الداعية الإسلامي، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على فضائية "dmc"، أن من العباد الصالحين، هم المجاهدون في سبيل الله، مؤكدًا أن الأصل الناس عند الله هم الأشخاص الذين يلقون الله بقلب صاف خال من الحسد والحقد.


وتابع: "وما تشاؤن إلا أن يشاء الله حي قيوم، لو عاوز أى أمر فى الدنيا أو الآخرة، ارجع إلى الله سبحانه وتعالى، فعباد الله الصالحون هم من يرثون الأرض، وهذا فى سورة الأنبياء، وفى سورة الحج تحدث عن الإخلاص، ولازم يكونوا مخلصين لله سبحانه وتعالى، وهم من ينصرهم الله".

 

واستشهد بقول الله سبحانه وتعالى: "وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ ۚ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ ۚ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ ۚ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَٰذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ ۚ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ ۖ فَنِعْمَ الْمَوْلَىٰ وَنِعْمَ النَّصِيرُ".

أخبر عنها النبي.. الآية التي ترعب إسرائيل وتحدد موعد زوالهم وانتصار المسلمين حذر منه النبي.. شجر الغرقد يختبئ وراءه الإسرائيليون فهل اقتربت الساعة؟ من هم أفضل الناس  

 

وأشار الشيخ رمضان عبد المعز الداعية الإسلامي، إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم وصف أفضل الناس بأنهم "كل مخموم القلب، صدوق اللسان"، حيث يرتبط مخموم القلب بالقلب النقي والخالي من الغل والحقد والخيانة.

 

ولفت إلى أن المؤمن يتحقق لهذا الأمر من خلال عدة سلوكيات، منها إخلاص العمل لله، والقول بالخير وإخراج الصدقات، وإظهار الحزن في الأمور المتعلقة بالمسلمين.

 

ونوه بأن السلوك الثاني المهم هو التخلي عن الحسد، والذي ينبغي أن يكون للمؤمن عدم تمني زوال النعم عن الآخرين وعدم النظر إليهم بنظرة كره. 


ونبه على أن الغل والحقد والخيانة ليستا من صفات المؤمنين، ويجب عليهم تجنب الحقد والخيانة، والسعي لتجنب الذنوب، مؤكدًا أن المؤمن الصادق يخلص عمله لله في جميع أمور حياته.


 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: رمضان عبدالمعز أفضل الناس

إقرأ أيضاً:

خطيب المسجد النبوي: آية تحفظك من الشرور وتحرسك من أذى الشياطين

قال الشيخ الدكتور حسين آل الشيخ، إمام وخطيب المسجد النبوي، إن آية الكرسي فيها براهين التوحيد على أكمل الوجوه وأتمها، واشتملت على معان تدل على كمال الله وجلاله وجماله.

فيها براهين التوحيد

وأوضح " آل الشيخ" خلال خطبة الجمعة الثانية من شهر جمادي الآخرة اليوم من المسجد النبوي بالمدينة المنورة،  مكانة آية الكرسي وفضلها العظيم، مبينًا أنها أعظم آية في كتاب الله، وأن من يقرؤها يُحفظ من الشرور ويُحرس من أذى الشياطين.

وأضاف أن قول الله تعالى: (اللَّهُ لَا إِلَٰه إِلَّا هُو) هو إخبار عنه عز شأنه بأنه الإله الحق الذي يتعين أن تكون جميع أنواع العبادة والطاعة والتأله له سبحانه، وأن كل ما سوى الله فعبادته أبطل الباطل وأظلم الظلم.

وبين أن الله سبحانه وصف نفسه فقال: (الحَيُّ الْقَيُّومُ)، فهو عز وجل الحي حياة كاملة دائمة، أزلية أبدية، لم يسبقها عدم، ولا يلحقها فناء أو زوال، وهو سبحانه القيوم ذو القيومية التامة.

الغني عما سواه

وتابع: والغني عما سواه، والقيم لجميع الموجودات، والكامل في ذاته وصفاته وأفعاله، لا يلحقه نقص بأي وجه، فلا تعتريه سنة أي نعاس ولا يلحقه نوم ولا سهو ولا غفلة.

وأفاد بأن قوله سبحانه: (لهُ مَا فِي السَّمَاوَات وما في الأرض) أي أن كل ما في السماوات والأرض هو ملك خالص لله سبحانه، خلقًا وملكًا وتدبيرًا، وأن جميع المخلوقات خاضعة لسلطانه وقهره، واقعة تحت جبروته وقدرته ومشيئته.

وأشار في تفسير قول الله تبارك وتعالى: (من ذا الذِي يَشفَعُ عِندَهُ إِلَّا بإذنهِ) إلى أن من عظمة الله وجلاله وكبريائه، أنه لا يتجاسر أحد على أن يشفع عنده إلا بإذنه، ولمن ارتضاه سبحانه من أهل التوحيد والإيمان.

ونوه أن المراد بقوله تعالى: (يَعْلَمُ مَا بين أَيديهِم وما خلفَهم)، هو بيان علم الله سبحانه الكامل بكل شيء، بما كان، وما يكون، وما لم يكن لو كان كيف سيكون، وعلمٌ محيطٌ بكل الأمور قبل الوجود وبعد الوجود وبعد العدم.

 أطلعهم الله عليه

ودلل: وقوله تعالى: (وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيء مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ)، فكل الخلق لا يملكون من العلم إلا ما علمهم الله سبحانه، فلا معرفة لهم بالأمور الشرعية أو القدرية التي تقع في هذه الحياة إلا بما أطلعهم الله عليه وعلمهم إياه.

وشرح قوله سبحانه: (وَسِعَ كُرسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ), قائلًا: "ومن سعته وعظمته أن هذا الكرسي يسع السماوات والأرض وما فيها وما بينها من الأملاك والمخلوقات والعوالم.

واستشهد بما روي عن أبي ذر الغفاري قال سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: (ما السَّمواتُ السَّبعُ مع الكُرْسِيِّ إلَّا كحَلْقةٍ مُلْقاةٍ بأرضٍ فَلاةٍ، وفضلُ العرشِ على الكُرْسِيِّ كفضلِ الفَلاةِ على الحَلْقةِ)".

 لا يثقله ولا يشق عليه 

وذكر في قوله سبحانه: (وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا) أن الله تعالى لا يثقله ولا يشق عليه حفظ السماوات والأرض وحفظ ما فيهما وما بينهما، بل ذلك عليه سهل ويسير، فهو سبحانه ذو القوة المتين لا يعجزه شيء وكل ما في السماوات والأرض تحت تدبيره وتصريفه.

ولفت إلى أن الله عز وجل يصف نفسه بالكمال المطلق والأقصى، فيقول: (وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ), أي أن الله سبحانه هو العلي بذاته على جميع مخلوقاته، والعلي بعظمة صفاته وجمالها وجلالها، والعظيم في ذاته وصفاته وسلطانه الجامع لجميع صفات العظمة والكبرياء.

وأوصى، قائلا: "عظموا الله حق تعظيمه وقدروه حق قدره وعظموا شرعه، والتزموا بأوامره، وأوامر رسوله تفلحوا وتسعدوا وتفوزوا"، مستشهدًا بقوله: (فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ).

ودعا المسلمين إلى المحافظة على الأوراد الواردة في الكتاب والسنة، وتعليمها لأبنائهم وأهاليهم، والتوكل على الله حق التوكل، فإن من توكّل عليه كفاه كل ما أهمّه، مستشهدًا بقوله تعالى: (وَمَن يَتَوَكَّل عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ).

طباعة شارك خطيب المسجد النبوي إمام وخطيب المسجد النبوي خطبة الجمعة من المسجد النبوي فيها براهين التوحيد الشيخ الدكتور حسين آل الشيخ

مقالات مشابهة

  • كيف يتفكر الإنسان ويكون الفكر لله؟..على جمعة يوضح
  • امتلاك الحقيقة وهْم مَرضي
  • علي جمعة: مقصد الخلق هو العبادة لله وبينها سبحانه كثيرًا في كتابه
  • الفرق بين الحق والحقيقة.. الدكتور علي جمعة يوضح
  • خطيب المسجد النبوي: آية تحفظك من الشرور وتحرسك من أذى الشياطين
  • افتتاح مسجد "عباد الرحمن" بابشان بكفر الشيخ
  • خطيب المسجد النبوي: من توكّل على الله كفاه كل ما أهمّه
  • لماذا اتسم الله بالحق وليس الحقيقة؟.. علي جمعة يوضح الفرق
  • الشيخ كمال الخطيب .. لا أقولها، لأن العرب لا تستخذي
  • رحيل الشاعر فوزي خضر.. المشهد الثقافي يودع صوتا ظل يكتب بروح الأرض ووجدان الناس