روائي سوداني: قوات الدعم السريع أعادت البلاد للقرون الوسطى
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
أكد حمور زيادة، الكاتب والروائي السوداني، أنه بعد 7 شهور من الحرب في السودان بين قوات الدعم السريع وجيش السودان الأوضاع الإنسانية من سيء إلى اسوء، مشددًا على أن من فروا وهجروا من منازلهم في السودان اكثر من 7 مليون مواطن من بينهم 1.5 مليون مواطن لجئوا خارج السودان.
وأشار "زيادة"، خلال حواره مع الإعلامي إبراهيم عيسى، ببرنامج "حديث القاهرة"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، إلى أن هناك 25 مليون مواطن يحتاجون لمعونات إنسانية عاجلة والأطفال في وضع صحي سيء، موضحًا أن الجثث في الشوارع ومدفونة في منازل ومساجد والجامعات، مؤكدًا أن "دفن الجثث في المقابر بالسودان هو نوع من الترف والامتياز".
وأوضح أن نهاية الحرب في السودان ليست قريبة لا من ناحية انتصار اي طرف أو من ناحية قبول السلام والتفاوض، مؤكدًا أنه بعد أسابيع ستكون نصف مساحة السودان تحت سيطرة الدعم السريع مما يدفع السودان إلى حكومتين، منوهًا بأن السودانيين يعانون معاناة العيش بشكل طبيعي،
وأضاف أن الدعم السريع بنت صراعات إقليم درافور والصراع بين القبائل العربية والقبائل غير العربية، مشددًا على أن الدعم السريع قام باختطاف النساء كسبابا ويعود بالسودان إلى القرون الوسطى، وكأن الحرب في السودان تقام بالسيوف.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الإعلامي إبراهيم عيسى الحرب في السودان القاهرة والناس برنامج حديث القاهرة الدعم السریع فی السودان
إقرأ أيضاً:
السودان.. نزاع مسلح يودي بحياة المئات والهجمات على المستشفيات تتصاعد
نفذت قوات الدفاع المدني السوداني حملة مكثفة في العاصمة الخرطوم لإزالة مواد خطرة ومتفجرات متبقية من النزاع المسلح المستمر، حيث تم تفكيك 12 فيوزًا داخل مباني الملاحة الجوية في مطار الخرطوم، وانتشال صاروخ “40 دليل” مغروس في مزرعة بمنطقة الجريف غرب، إضافة إلى العثور على دانة وقنابل يدوية قرب مركز تدريب تابع للشرطة.
وأوضح موقع “الراكوبة نيوز” أن الحملة تأتي ضمن جهود تعزيز السلامة العامة وتقليل المخاطر الناجمة عن مخلفات الحرب، وأكد الدفاع المدني أن هذه العمليات مستمرة لضمان بيئة آمنة للمواطنين.
ويأتي ذلك في ظل استمرار الحرب التي اندلعت في أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، والتي خلفت مئات القتلى والجرحى في مناطق عدة، أبرزها العاصمة الخرطوم.
في سياق متصل، كشفت منظمة “أنقذوا الأطفال” عن مقتل 933 شخصًا في النصف الأول من 2025 نتيجة هجمات على مرافق صحية، منها الهجوم على مستشفى المجلد في غرب كردفان الذي أودى بحياة 40 شخصًا، بينهم 6 أطفال. وذكرت المنظمة ارتفاع وتيرة هذه الهجمات مقارنة بالأعوام السابقة، ما يعكس تدهور الوضع الصحي والإنساني في البلاد.
وتواجه السودان أيضاً أزمات صحية خطيرة، مع انتشار وباء الكوليرا الذي أصاب أكثر من 83 ألف شخص منذ يوليو 2024، وأدى إلى وفاة أكثر من ألفي شخص، وسط حاجة ماسة لنحو 79% من سكان دارفور إلى مساعدات إنسانية.
من جهته، شدد رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان على ضرورة دعم المجتمع الدولي للسودان لتمكينه من تجاوز الأزمة، مع الإشارة إلى أن البلاد تعيش ظرفًا استثنائيًا نتيجة الحرب والتمرد المسلح.
وفي ظل هذه الأوضاع، يعبر نائب رئيس تحالف “تأسيس” عبد العزيز الحلو عن أن الحل الأمني والسياسي مرتبط بتفكيك الميليشيات وبناء جيش وطني مهني، مؤكداً أن الأزمة السودانية متجذرة في بنية الدولة وتتطلب مسار تحرر شامل لا يقتصر على صراع سلطة.
وتستمر المعارك في مناطق مثل مدينة الخوي بولاية غرب كردفان، مع حشد قوات كبيرة من الجيش وفصائل متحالفة لاستعادة السيطرة، رغم الوساطات الإقليمية والدولية التي لم تنجح في تحقيق وقف دائم لإطلاق النار.
وتتزايد الاحتياجات الإنسانية والصحية وسط تصاعد العنف، فيما يبقى الأفق السياسي مرتبطاً بإيجاد حل شامل يضمن السلام والاستقرار في السودان.