شهد سجن مجدو الإسرائيلي، الأربعاء، استشهاد أسير فلسطيني ينتمي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، فيما تعرض أسير آخر للضرب المبرح من قبل قوات الاحتلال.

وقالت مؤسسات حقوقية فلسطينية في بيان مشترك إن فلسطينيا استشهد في سجن إسرائيلي وكان معتقلا منذ فبراير/شباط الماضي دون محاكمة.

وأضافت المؤسسات أن الشهيد الذي كان قابعا في سجن "مجدو" هو الأسير عبدالرحمن أحمد محمد مرعي (33 عاما) من بلدة قراوة بني حسان قضاء سلفيت.

وتابعت في بيانها أن مرعي "معتقل منذ 25 فبراير (شباط الماضي) ولم يكن يعاني قبل اعتقاله من أي مشاكل صحية، وهو متزوج وأب لأربعة أبناء، أكبرهم يبلغ من العمر 11 عاما، وأصغرهم يبلغ من العمر 4 سنوات".

وقالت مصلحة السجون الإسرائيلية في بيان إن مرعي شعر بالإعياء وتم نقله إلى عيادة السجن، التي أعلنت استشهاده.

وأضافت أنه كما في كل الحالات المماثلة سيتم إجراء تحقيق في ظروف وفاته.

وقالت حركة حماس إن مرعي عضو فيها وحملت إسرائيل مسؤولية وفاته.

إصابة أسير في رأسه

في الوقت نفسه، كشفت عائلة المصور الصحفي الأسير الفلسطيني معاذ عمارنة (36 عاماً)، من مخيم الدهيشة جنوبي الضفة الغربية، الأربعاء، عن إصابته في رأسه، قبل خمسة أيام، نتيجة الاعتداء عليه بالضرب المبرح من قبل قوات الاحتلال في سجن مجدو، معربةً عن قلقها على حياته، لأنه جُرح في رأسه قبل أربع سنوات برصاص قوات الاحتلال خلال عمله الصحفي.

وأكدت عائلة معاذ عمارنة أنه أبلغ محاميه، بعد زيارته، أنه تعرض للضرب المبرح على رأسه، ويعاني من إصابة، فيما يرفض الاحتلال نقله إلى المستشفى أو تقديم أي نوعٍ من العلاج له.

ووفق ما أكده المحامي للعائلة، صارت قوات الاحتلال تتعمد ضرب عمارنة على رأسه، وذلك بعد أن قال لأحد الضباط إن لديه إصابة سابقة برصاصة في الرأس، كما قاموا بتكسير نظارته الطبية وهو يرتديها.

ومنذ يوم اعتقاله لم يسمح لعمارنة بالاستحمام، كما يجبر على النوم على الأرض بسبب عدم وجود أي نوع من الأغطية أو المخدات، فيما عدد الأسرى في الغرفة أكبر من المفروض.

وبحسب عائلته، يوافق الأربعاء الذكرى الرابعة لإصابته، التي أدّت إلى خسارته إحدى عينيه، فيما استقرت رصاصة في رأسه على غشاء الدماغ، ومن الممكن أن تؤثر على حياته في أي لحظة.

واعتقل معاذ عمارنة من منزله في مخيم الدهيشة في 16 أكتوبر/تشرين الأوّل الماضي، وتعرّض للضرب والتنكيل، رغم ما يعانيه من أمراض، نتيجة لإصابته بالرصاص الحي في عينه خلال تغطية صحفية عام 2019.

وكسرت نظارة عمارنة الطبية، كما منع من استخدام العين الاصطناعية التي يضعها بدل العين التي خسرها، إضافة إلى منعه من الوصول إلى أدويته، رغم معاناته من مرض السكري.

ومنذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 26 صحفياً، فيما بلغ عدد المسجونين حالياً 40 صحفياً.

وتشير الإحصائيات الفلسطينية إلى وجود حوالي 7 آلاف أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية، منهم 2570 تم اعتقالهم بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي اليوم الذي اندلعت فيه الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة.

المصدر | متابعات

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: أسرى غزة الضفة إسرائيل قوات الاحتلال فی رأسه فی سجن

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يهدم عشرات المنازل بالضفة ويجبر 25 ألف فلسطيني على ترك منازلهم

يواصل الاحتلال الإسرائيلي هدم المباني السكنية والبنى التحتية في مخيمات مدينة طولكرم، شمالي الضفة الغربية، وأكدت مصادر للجزيرة أن الاحتلال أجبر أكثر من 25 ألفا من سكان مخيمي طولكرم ونور شمس على ترك منازلهم منذ بدء عمليته.

وذكرت مصادر للجزيرة أن جرافات الاحتلال استأنفت -صباح اليوم السبت- عمليات الهدم في طولكرم، بعد أن أصدر أوامر هدم لـ106 مبان في مخيمي، طولكرم ونور شمس.

وأضافت المصادر أن الاحتلال شرد بشكل قسري أكثر من 5 آلاف عائلة فلسطينية من مخيمي طولكرم ونور شمس ما يزيد عن 25 ألف مواطن فلسطيني خلال العدوان المتواصل على مدينة طولكرم ومخيميها لليوم الـ132 على التوالي وسط تدمير واسع النطاق وأوضاع إنسانية بالغة الصعوبة.

من جانب آخر، أفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت -صباح اليوم- منطقة "وادي برقين"، غرب مدينة جنين شمالي الضفة، ودهمت عددا من المنازل.

كما قالت مصادر للجزيرة إن مستوطنين هاجموا رعاة أغنام فلسطينيين في منطقة "تل ماعين"، جنوب الخليل.

وشهدت المنطقة فرض قوات الاحتلال حظر تجوال على المواطنين في حارتي "جابر" و "السلايمة"، ومنطقة "وادي الحصين".

وأفادت مصادر محلية، للجزيرة، بأن قوات الاحتلال منعت السكان من مغادرة منازلهم مساء أمس، واستمر الحظر حتى صباح اليوم. وخلال اقتحامها منطقتي "جبل جوهر" و"وادي النصارى"، اعتقلت قوات الاحتلال فلسطينـيَّـين اثنين، واحتجزت عددًا آخر من المواطنين، واعتدت عليهم.

إعلان

وفي بيت لحم، جنوبي الضفة، اعتقلت قوات إسرائيلية 5 شبان، أثناء تواجدهم قرب نبع ماء ببلدة نحالين، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا).

وفي مسافر يطا جنوب الخليل، اعتقل الجيش الإسرائيلي الشقيقين محمد وبكر الحمامدة، أثناء رعيهما الماشية بمحاذاة مسكنهما في قرية المفقرة، والشاب رشاد نزار عويضات، بعد مداهمة منزله وتفتيشه في بلدة الشيوخ شمال شرق الخليل.

من جانب آخر وفي تواصل اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين، أقدم عدد منهم فجر السبت، على قطع نحو 100 شتلة زيتون شمال شرق رام الله، في حين هاجم آخرون تجمّعًا بدويًّا شمال أريحا، شرقي الضفة.

وخلال مايو/أيار الماضي، نفذ الجيش الإسرائيلي والمستوطنون 1691 اعتداء ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم بالضفة، بينها 415 اعتداء نفذها مستوطنون، وفق بيان سابق لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية الحكومية.

وتركزت مجمل الاعتداءات في محافظات رام الله والبيرة (وسط) بـ283 اعتداء، والخليل (جنوب) 271، ونابلس (شمال) 265 اعتداءً، بحسب البيان.

وبالتوازي مع إبادة غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، مما أدى إلى مقتل 973 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال ما يزيد على 17 ألفا، وفق معطيات فلسطينية.

مقالات مشابهة

  • العدو الإسرائيلي اعتقل 488 فلسطينياً في مايو الماضي
  • سقوط 17 شهيدًا فلسطينيًا في قصف الاحتلال الإسرائيلي موقعًا لتوزيع المساعدات وسط قطاع غزة
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 14 فلسطينيًا من الضفة الغربية
  • بينهم سيدة وأسرى سابقون.. قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 14 فلسطينيًا من الضفة الغربية
  • خلال انتظارهم المساعدات.. استشهاد 8 فلسطينيين برصاص الاحتلال الإسرائيلي في رفح
  • جنود العدو الإسرائيلي يعتدون على مزارع فلسطيني في بيت لحم
  • الضفة الغربية.. استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال في الخليل
  • استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي جنوب الضفة الغربية
  • استشهاد فلسطيني وإصابة آخرين برصاص الاحتلال على حاجز الظاهرية
  • الاحتلال يهدم عشرات المنازل بالضفة ويجبر 25 ألف فلسطيني على ترك منازلهم