إيكونوميست توضح: كيف أصبحت الإمارات رائدة بالابتكار المناخي؟
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
ذكرت مجلة "إيكونومست" البريطانية أن دولة الإمارات تسعى لكي تلعب دورا رياديا في مجال الابتكار المناخي، مشيرة إلى مشاريع متقدمة أطلقتها في هذا الاتجاه.
وقالت "إيكونومست"، إن "الإمارات استثمرت بكثافة في التخلص من الكربون"، وذكرت بالتحديد مشروع "حبشان"، أحد أكبر مشاريع التقاط الكربون في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، الذي أعلنت عنه شركة "أدنوك" الإماراتية في سبتمبر الماضي.
وستكون لهذا المشروع القدرة على التقاط 1.5 مليون طن سنويا من ثاني أكسيد الكربون، وحقنها وتخزينها بشكل دائم في تكوينات جيولوجية عميقة.
وتعادل هذه الكميات الانبعاثات السنوية لنصف مليون سيارة تعمل بالبنزين.
ليس هذا فحسب، فقد اعتمدت "أدنوك" في أواخر يوليو الماضي خطة لتسريع جهودها للحد من الانبعاثات الكربونية، والمساهمة في تحقيق هدفها للحياد المناخي بحلول عام 2045 بدلا من 2050 المعلن سابقا.
كما أوقفت الشركة عمليات التنفيس والحرق الروتينية لغاز الميثان (طريقة مستخدمة للتخلص من كميات الغاز غير المرغوب فيها)، قبل وقت طويل من أقرانها من الشركات العاملة في مجال الطاقة.
وتنفق "أدنوك" نحو 4 مليارات دولار على إنشاء الكابلات تحت سطح البحر لربط حقولها البحرية بشبكة الكهرباء البرية التابعة لشركة "طاقة".
ويهدف المشروع الذي أعلن عنه أواخر عام 2021 إلى خفض الانبعاثات الكربونية لعمليات "أدنوك" البحرية بأكثر من 30 بالمئة، عبر استبدال مولدات الكهرباء الحالية التي تعتمد على توربينات الغاز بمصادر أكثر استدامة لتوليد الطاقة الكهربائية.
كما تدير شركة "مصدر" للطاقة المتجددة، مزارع كبيرة للطاقة الشمسية التي تنتج أرخص طاقة متجددة في العالم.
وتعد "مصدر" ثاني أكبر مطور للطاقة النظيفة في العالم.
والتزمت الشركة بزيادة قدرتها الإنتاجية الإجمالية عالميا إلى 100 غيغاوات بحلول عام 2030، بزيادة قدرها 15 غيغاوات في 2021.
وتساءلت المجلة البريطانية: كيف ظهر هذا العملاق الأخضر في أرض غنية بالثروات النفطية؟
تجيب "إيكونومست" بأن ذلك يعود إلى عام 2006، أي قبل بدء ما يعرف بثورة الطاقة الشمسية، وقبل أن تصبح تكنولوجيا المناخ اتجاها سائدا، مشيرة إلى أن ذلك حدث على يد سلطان الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي الرئيس المعيّن لمؤتمر الأطراف (COP28).
وتستضيف دبي مؤتمر الأطراف بشأن تغير المناخ (COP28) في 30 نوفمبر الجاري، حيث سيشارك نحو 70 ألفا من الخبراء والدبلوماسيين وصناع القرار وغيرهم.
وقالت المجلة إن 3 ملفات رئيسية ستهيمن على أعمال المؤتمر، تتطلب الكثير من العمل، الأول اتخاذ إجراءات صارمة بشأن انبعاثات غاز الميثان، والثاني الحاجة لسد النقص الهائل بشأن تمويل المناخ، والثالث فكري ويتعلق بكيفية إنهاء الاعتماد على الوقود الحفري.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الإمارات الكربون أدنوك سلطان الجابر سلطان الجابر الإمارات الإمارات الكربون أدنوك سلطان الجابر كوب 28
إقرأ أيضاً:
مدير وكالة الطاقة الذرية يناشد الوصول إلى المواقع النووية المتضررة في إيران
مدير وكالة الطاقة الذرية شدد على ضرورة عودة مفتشي الوكالة إلى المواقع النووية الإيرانية والتحقق من مخزوناتها.
التغيير: وكالات
ناشد مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية السماح بالوصول الفوري إلى المنشآت النووية الإيرانية بهدف تقييم الأضرار التي يُرجح أنها “بالغة للغاية”، في أعقاب الغارات الجوية الأمريكية المفاجئة خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وقدم مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي إحاطة في اجتماع طارئ لمجلس محافظي الوكالة، اليوم الاثنين، شدد فيها على ضرورة عودة مفتشي الوكالة إلى المواقع النووية الإيرانية والتحقق من مخزوناتها. وهناك قلق خاص من أن إيران خصبت 400 كيلوغرام من اليورانيوم بنسبة 60%.
وبموجب شروط الاتفاق النووي لعام 2015 مع المجتمع الدولي، يُسمح لإيران بتخصيب المواد المشعة الطبيعية بنسبة تقل عن أربعة في المائة.
وقال غروسي لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية: “تظهر الآن حفر في موقع فردو، الموقع الرئيسي الذي تخصب فيه إيران اليورانيوم بنسبة 60%، مما يشير إلى استخدام ذخائر خارقة للأرض؛ وهذا يتوافق مع بيانات من الولايات المتحدة. في الوقت الحالي، لا أحد، بما في ذلك الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في وضع يسمح له بتقييم كامل للضرر تحت الأرض في فردو”.
وقال غروسي إنه مع الأخذ في الاعتبار الحمولة المتفجرة العالية المستخدمة في الهجمات الأمريكية، من المتوقع حدوث أضرار جسيمة للغاية لآلات الطرد المركزي عالية الحساسية المستخدمة في تخصيب اليورانيوم في موقع فردو.
تعرض عدة مواقع للقصففردو هو أحد المواقع العديدة المتعلقة بالبرنامج النووي في جميع أنحاء إيران التي أفادت تقارير بأنها تضررت من جراء الضربات الأمريكية، والتي تشمل تلك الموجودة في أصفهان وأراك وطهران.
في تصريحات أدلى بها خلال الجلسة الطارئة لمجلس الأمن يوم الأحد، قال مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنه على الرغم من أن مستويات الإشعاع ظلت طبيعية خارج هذه المنشآت النووية، إلا أن هناك مخاوف عميقة لا تزال قائمة بشأن محطة بوشهر النووية العاملة في إيران.
وحذر غروسي من أن أي ضربة على موقع بوشهر يمكن أن تؤدي إلى إطلاق إشعاعي هائل في جميع أنحاء المنطقة، محذرا من أن “الخطر حقيقي”.
بعد أحد عشر يوما من شن إسرائيل غارات جوية وصاروخية على مواقع عسكرية ونووية إيرانية، تفيد تقارير بمقتل حوالي 430 شخصا في إيران، معظمهم من المدنيين. ووفقا لتقارير إسرائيلية، قُتل 25 شخصا وأصيب أكثر من 1300 آخرين جراء الضربات الصاروخية الإيرانية.
ملخص عن الاتفاق النووي الإيراني: ما هو الاتفاق النووي الإيراني؟تحدد “خطة العمل الشاملة المشتركة” (JCPOA) لعام 2015 قواعد مراقبة برنامج إيران النووي، وتمهد الطريق لرفع عقوبات الأمم المتحدة.
ما هي البلدان المشاركة في الاتفاق؟إيران، الدول الأعضاء الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن (الصين، فرنسا، روسيا، المملكة المتحدة، الولايات المتحدة)، بالإضافة إلى ألمانيا والاتحاد الأوروبي.
على ماذا تنطوي مشاركة الأمم المتحدة؟تم اعتماد قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لضمان تطبيق خطة العمل الشاملة المشتركة، وضمان استمرار حصول الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، على إمكانية الوصول المنتظم إلى البرنامج النووي الإيراني والمزيد من المعلومات عنه، في عام 2015.
لماذا يعتبر الاتفاق في خطر؟انسحبت الإدارة الأمريكية من الاتفاق في 2018 وأعادت فرض العقوبات. في تموز/يوليو 2019، زعم أن إيران انتهكت حدود مخزونها من اليورانيوم، وأعلنت عزمها على مواصلة تخصيب اليورانيوم، مما يشكل خطرا أشد على الانتشار النووي. حتى الآن، لم تنضم الولايات المتحدة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة.
الوسومإسرائيل إيران الاتفاق النووي الهجمات الأمريكية الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية