حملت الجامعة المغربية لحقوق المستهلك المسؤولية للوزارة الوصية والهيئات النقابية، باعتبارها “المسؤولة في ما يعانيه قطاع التعليم”.

وأشارت الجامعة، في بيان، إلى “التوتر”، الذي جاء على خلفية توقيع اتفاق 14 يناير بين الحكومة وهيئات نقابية، والذي خلف احتجاجا واسعا في صفوف رجال ونساء التعليم، مؤكدة على ما خلفه ذلك من “تهميش وهدر للزمن المدرسي، وضياع حق التلميذات والتلاميذ في التمدرس”.

واستنكر المصدر ذاته، ما تعيشه المدرسة العمومية اليوم من “غليان وتوتر وشلل تام يهدد مستقبل أبنائنا وبناتنا”، مشيدة، في جانب آخر، بـ “أدوار ومهام وتضحيات أسرة التربية والتكوين، أساتذة، إداريين وتقنيين، وبحقهم الدستوري في الإضراب والدفاع عن حقوقهم”.

ودعت الجمعية ما سمته “كل عقلاء وحكماء الوطن”، إلى “التدخل والانخراط الجاد من أجل إيقاف نزيف ضياع الزمن المدرسي للمتعلمين”، وذلك “حرصا منها على المصلحة الفضلى للتلميذ وللمدرسة العمومية”.

كما دعت الجامعة، في بيانها، إلى ضرورة “ضمان الحق في التمدرس لكل بنات وأبناء هذا الوطن في جو يوفر شروط التحصيل وجودة التعلم وتكافؤ الفرص”، مشددة كذلك على “عدم إهمال حقوق وكرامة كافة مكونات هيئات نساء ورجال التعليم باعتبارهم العمود الفقري للمدرسة العمومية”.

يذكر أن الساحة التعليمية تعرف إضربات متتالية في أسبوعها الرابع، بعد المصادقة على النظام الأساسي لموظفي التعليم من طرف الحكومة، حيث خلفت مضامينه استياء واسعا في صفوف رجال ونساء التعليم، معبرين عن “رفضهم لمضامينه”، مطالبين، في الوقت نفسه بـ “سحبه على الفور”.

كلمات دلالية اتفاق 14 يناير اضراب رجال ونساء التعليم النظام الأساسي نقابات هدر الزمن المدرسي

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: النظام الأساسي نقابات هدر الزمن المدرسي

إقرأ أيضاً:

عودة ظاهرة البيزوطاج تثير مخاوف الطلبة داخل الجامعة المغربية

زنقة20ا الرباط

عادت ظاهرة “البيزوطاج” لتثير الجدل داخل الأوساط الجامعية بالمغرب، مع انطلاق كل موسم جامعي جديد، وسط صمت إداري مقلق واستمرار مظاهر الإذلال والعنف الرمزي والجسدي الذي يتعرض له الطلبة الجدد داخل عدد من المؤسسات الجامعية والمعاهد العليا.

في هذا السياق، وجه النائب البرلماني عن فريق الأصالة والمعاصرة، عبد اللطيف الزعيم، سؤالًا كتابيًا إلى وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، يُنبه فيه إلى خطورة الظاهرة وتداعياتها على كرامة الطلبة، مطالبًا باتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الفضاء الجامعي من هذه الممارسات “المهينة”، حسب تعبيره.

واعتبر الزعيم أن “البيزوطاج”، الذي يُقدم في الغالب تحت غطاء “طقوس الترحيب والإدماج”، يتحول في كثير من الحالات إلى عنف نفسي وجسدي صادم، يطال الطلبة الجدد، ويترك آثارًا نفسية سلبية، ويدفع بالبعض إلى الانعزال أو الانقطاع عن الدراسة، مشيرًا إلى أن هذه الظاهرة باتت تمسّ بسمعة الجامعة المغربية داخليًا وخارجيًا.

وقد رصدت وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي خلال المواسم الجامعية الماضية صورًا وشهادات صادمة لطلبة تعرضوا للإهانة، الحلق القسري للشعر، الإهانة اللفظية، اللباس المُهين، بل وسُجلت حالات نقل فيها طلبة إلى المستشفى بسبب إصابات جسدية بعد رفضهم المشاركة في هذه الطقوس.

وفي سؤاله، أشار الزعيم إلى غياب إطار قانوني واضح يجرّم هذه الأفعال، كما انتقد غياب برامج رسمية بديلة تسمح بإدماج الطلبة الجدد بشكل سليم، بعيدًا عن منطق الإهانة والعنف، مطالبًا الوزارة الوصية بتوفير فضاءات آمنة داخل الحرم الجامعي، وتشجيع أنشطة استقبال راقية ومسؤولة.

وحمّل النائب الوزارة مسؤولية ما وصفه بـ”تفكك منظومة القيم داخل الجامعة”، داعيًا إلى اعتماد مقاربة شاملة تتضمن التأطير، الوقاية، والعقاب، من أجل إعادة الاعتبار للمؤسسة الجامعية كمجال للتحصيل العلمي وبناء الشخصية والمواطنة.

وتبقى أعين الرأي العام والطلبة موجهة نحو وزارة التعليم العالي، في انتظار إجراءات ملموسة تعيد الاعتبار لكرامة الطالب، وتُنهي فصول المعاناة الموسمية التي أصبحت تُرافق كل موسم جامعي جديد.

مقالات مشابهة

  • «التعليم» تُعلن معايير القبول بمدارس التكنولوجيا التطبيقية والتعليم المزدوج 2026
  • عشرات الشهداء في غزة ومجزرة بحق أطفال ونساء أمام مركز طبي
  • عودة ظاهرة البيزوطاج تثير مخاوف الطلبة داخل الجامعة المغربية
  • تصريح هام من متحدث "التعليم" بشأن نتيجة الثانوية العامة
  • جمعية رجال أعمال إسكندرية تبحث التعاون الاقتصادي مع قنصل اليونان
  • الجامعات الأردنية والتصنيفات العالمية… بين جوهر التعليم وسطوة الأرقام
  • انتخاب محمود ممتاز لمنصب نائب رئيس مؤتمر الأمم المتحدة لحماية المستهلك
  • حقيقة اعتقال طبيب وممرض قاما بالغناء والرقص داخل غرفة العمليات
  • وفد من الجامعة الحديثة للإدارة عرض مع كرامي لواقع التعليم العالي
  • عاجل"التعليم" تطلق آلية لسد العجز الطارئ بالمدارس في يوم عمل واحد