الوزيرة ليلى بنعلي: المغرب عازم على الحفاظ على استراتيجية طاقية مستقرة
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
قالت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، أمس الجمعة 17 نونبر بطنجة، إن المغرب عازم على الحفاظ على استراتيجية طاقية مستقرة، منخرطة في إطار دينامية عالمية للتحول الطاقي، تتجه نحو استخدام الطاقة من أجل التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وأكدت بنعلي، في تصريح للصحافة على هامش مشاركتها في منتدى ميدايز، أن “المغرب، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أطلق استراتيجيته الوطنية للطاقة سنة 2009، الرامية إلى تعزيز أمن إمدادات الطاقة وتوافرها، مع تعميم الولوج إلى أسعار تنافسية”.
في هذا السياق، اعتبرت بنعلي أن الوزارة أطلقت مبادرة تهدف إلى تشجيع المستهلكين النهائيين على تقليص استهلاكهم للكهرباء، مقابل منحة تقدمها الدولة كحافز على خفض الاستهلاك.
في معرض حديثها عن الاندماج الطاقي الإقليمي، أكدت الوزيرة أن المغرب يعتبر البلد الإفريقي الوحيد المرتبط مع أوروبا بالكهرباء والغاز واللوجستيك، مبرزة الموقع الفريد للمغرب الذي يعتبر شريكا كبيرا للاتحاد الأوروبي.
فضلا عن ذلك، تابعت بنعلي أن المغرب يعكس هذا الترابط في الأسواق العالمية للطاقة الكربونية، من خلال تعزيز التعاون جنوب-جنوب.
بخصوص مشاركتها في منتدى ميدايز ضمن ندوة حول “الطاقة والجيوسياسة: أي نظام عالمي جديد للطاقة؟”، أشارت الوزيرة إلى أن هذا اللقاء كان فرصة لتعزيز المناقشات حول الاستراتيجيات الطاقية لمختلف الدول المشاركة، وكذلك اكتشاف سبل جديدة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأبرزت في هذا السياق “لقد تحدثت على سبيل المثال على خط أنبوب الغاز بين نيجيريا والمغرب، والذي إلى جانب كونه استراتيجية بين القارات والبلدان، فهو قبل كل شيء يجسد رؤية ملكية تحمل رسالة التنمية الاقتصادية والاجتماعية لـ 13 بلدا إفريقيا”.
بهذا الخصوص، أوضحت أنه فيما يتعلق بالاندماج القاري، فإن إحداث الأسواق التي تستثمر وتعزز الموارد الإفريقية يؤدي إلى النمو الاقتصادي والاجتماعي، ويجعل من الممكن أيضا حل قضايا الأمن و الهجرة.
كما كان تبادل الخبرات واستكشاف مجالات تعاون جديدة محور مباحثات بين وزيرة التحول الطاقي والتنمية المستدامة ونظيرها المالاوي، على هامش هذا المنتدى.
وأوضحت بنعلي أنه بالإضافة إلى إرساء تعاون ثنائي بين المغرب وملاوي، مكنت هذه المحادثات من دراسة العديد من القضايا المرتبطة بالتحول الطاقي، لا سيما البنيات التحتية الكهربائية والطرق الجديدة لكهربة القرى، بما في ذلك التطرق إلى برنامج كهربة العالم القروي بالمغرب.
وتجدر الإشارة إلى أن منتدى “ميدايز”، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس من قبل معهد أماديوس بين 15 و18 نونبر الجاري، يضم أكثر من 200 متدخل رفيع المستوى، من بينهم رؤساء دول وحكومات وصناع قرار سياسي ومدراء شركات عالمية كبرى وشخصيات دولية رفيعة، وأكثر من 5000 مشارك من نحو مائة دولة.
المصدر: مراكش الان
إقرأ أيضاً:
وزير الكهرباء: انتهينا من دراسات إنشاء خط ربط كهربائي مع أوروبا لتصدير 3000 ميجاوات
قال الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة إنه يتم العمل حالياً على الانتهاء من الدراسات لإنشاء ربط كهربائي مع أوروبا عبر اليونان، لتصدير 3000 ميجاوات من الطاقة المتجددة، وكذلك مع إيطاليا.
وتابع عصمت أن هذه الخطوة تهدف إلى تعزيز دور مصر كجسر للطاقة بين أفريقيا وأوروبا، وتمكين تبادل الطاقة المتجددة بما يعزز أمن الطاقة.
وأضاف الدكتور محمود عصمت في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لأسبوع البحث والابتكار بين مصر والاتحاد الأوروبي، أن مصر حققت إنجازات كبيرة في قطاع الطاقة، من خلال مشروعات قومية عملاقة في مجالات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، كما نسعى بقوة إلى دمج تقنيات الشبكات الذكية، واستكشاف أحدث حلول تخزين الطاقة، وتعزيز الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين الأخضر التي تضع مصر في موقع متقدم كمركز إقليمي للطاقة الخضراء.
وأشار وزير الكهرباء إلى أن التعاون لا يقتصر على حدودنا الجغرافية، فمصر منخرطة في مشروعات الربط الكهربائي الإقليمي، التي تعزز أمن الطاقة وتدعم استخدام الموارد المتجددة على مستوى إقليمها الجغرافي والمنطقة المحيطة، وتسهم مشروعات الربط القائمة مع الأردن وليبيا والسودان، والربط المرتقب مع المملكة العربية السعودية، في تعزيز القدرات الجماعية للدول المعنية.
وأكد وزير الكهرباء، أن مصر تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، أولت قطاع الطاقة أولوية قصوى، في إطار تحقيق أهداف رؤية الدولة 2030، حيث قطعنا شوطاً كبيراً في هذا المسار، بمشروعات عملاقة في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، في إطار السعي الدؤوب لزيادة مساهمة الطاقات النظيفة في مزيج الطاقة الكهربائية وكذا التزام الدولة الواضح بترسيخ مستقبلٍ للطاقة يقوم على الاستدامة والتنوع والمرونة.