المملكة تحتضن منتدى دوليًّا لمواجهة موجة التضليل والتحيُّز تجاه القضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
تحتضن المملكة الأحد المقبل، أعمال المنتدى الدولي "الإعلام ودوره في تأجيج الكراهية والعنف.. مخاطر التضليل والتحيُّز" بمحافظة جدة، بالشراكة بين الأمانة المساعدة للاتصال المؤسسي برابطة العالم الإسلامي، واتحاد وكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي "يونا".
ويأتي المنتدى الذي يحضره، معالي الأمين العام للرابطة رئيس هيئة علماء المسلمين الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، ومعالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه، ومعالي المشرف العام على الإعلام الرسمي في دولة فلسطين الوزير أحمد عساف، وسط ظلالٍ قاتمةٍ تجاه الجرائم العبثية على الرموز والمقدسات الدينية؛ بدعوى حرية التعبير، وسياسة فجّة من التحيُّز والتضليل اتخذتها بعض وسائل الإعلام العالمية نهجاً لها.
وتعقد أعمال المنتدى بمشاركة كبرى وكالات الأنباء الإسلامية والدولية، وأبرز القيادات الدينية والفكرية والقانونية والحقوقية، وقادة المنظمات الدولية.
وسيناقش المنتدى عددًا من المحاور، أبرزها محور: "التحيُّز والتضليل في الإعلام الدولي: القضية الفلسطينية أنموذجًا"، بهدف التَعَرف على مكامن الخلل في التعاطي الإعلامي مع القضايا الدولية وبشكل خاص الدينية منها، ورصد الأثر السلبي للتحريض والتحيُّز في الخطاب الإعلامي وخطورته على المجتمعات الإنسانية، سعياً إلى صياغة تحالف دولي مشترك ضد مخاطر التضليل والتحيُّز ونشر الكراهية في الخطاب الإعلامي.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: القضية الفلسطينية
إقرأ أيضاً:
كيف يتزايد النفوذ السعودي داخل الساحة الفلسطينية؟.. تقرير إسرائيلي يرصد التغير
مع توسع النفوذ الإقليمي والدولي الجاري في الساحة الفلسطينية، تبدي دولة الاحتلال مخاوفها من دخول العديد من الأطراف، لاسيما السعودية، التي ترى أن تدخلها المتزايد في الساحة العملياتية الفلسطينية تعتبر عمليةً ستخلق نوعًا جديدًا من الضغط على الاحتلال، كما ستؤثر على ديناميكيات علاقات القوة الإقليمية، خاصة تجاه دول الخليج الأخرى المشاركة في هذه الساحة.
وذكر موران زيغا، الباحث في شؤون دول الخليج بجامعة حيفا، أن "الخطاب الإسرائيلي المحيط بالسعودية يركز على مسألة ما إذا كان سيكون هناك تطبيع بينهما، لكنه يغفل عن تغيير كبير في السياسة اتخذته المملكة في الأشهر الأخيرة تجاه الإسرائيليين والفلسطينيين، فإذا كانت السعودية قد ساعدت السلطة الفلسطينية سابقًا عن بُعد، وامتنعت، على عكس قطر والإمارات، عن التدخل في الشؤون الفلسطينية الداخلية، فقد تغيرت سياستها الآن، وشهد موقفها تجاه السلطة تحولًا جذريًا".
وأضاف في مقال نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت، وترجمته "عربي21" أنه "لأول مرة، تُعبّر السعودية عن توقعات واضحة وعلنية من السلطة الفلسطينية، وتضع فكرة الإصلاحات كمفتاح للتقدم السياسي، وظهرت كلمة إصلاحات في السياق الفلسطيني لأول مرة في تصريحات سعودية في يوليو 2025، وتكرر ذكرها منذ ذلك الحين، وفي كلمته الافتتاحية في مؤتمر نيويورك في 28 يوليو، صرّح وزير الخارجية فيصل بن فرحان بأن الإصلاحات المطلوبة "تتعلق بمجالات التنمية، وتحفيز الاقتصاد الفلسطيني، وحمايته من الانهيار".
وكشف زيغا أنه "تم توضيح هذا التعريف الواسع بشكل أكثر تحديدًا ووضوحًا في اليوم التالي، مع توقيع السعودية والسلطة الفلسطينية على ثلاث مذكرات تفاهم، تتناول أولاها التنمية الاقتصادية، وتدريب القوى العاملة الفلسطينية بالاستفادة من الخبرة السعودية، وثانيها تصميم المناهج الدراسية، وإدخال النموذج التعليمي السعودي في السلطة الفلسطينية، وثالثها رقمنة وتحديث أنظمة المعلومات في السلطة الفلسطينية بالتعاون مع وزارة الاتصالات السعودية".
وأكد الباحث أن "الطرفين وضعا معًا مسار عمل مفصل تقدم فيه المملكة المشورة للسلطة الفلسطينية حول كيفية تطوير الاقتصاد، والتوظيف، والتعليم، وتشير هذه الخطوة إلى دخول سعودي أكثر نشاطًا في إدارة الاستعدادات الفلسطينية لليوم التالي، وتعزز مكانتها كقائدة للحركة الدولية للاعتراف بالدولة الفلسطينية، بعد أن حاز إعلان نيويورك الذي بادرت به مع فرنسا على دعم 142 دولة، وبهذه الطريقة، لا تعد السعودية مجرد لاعب دبلوماسي فحسب، بل عامل يتحمل مسؤولية مستوى استعداد السلطة لتصبح دولة".
وأشار زيغا إلى أن "موقف المملكة تجاه إسرائيل خضع للتعديل، فبعد فترة طويلة اختارت فيها مسارًا سياسيًا يتجاوزها، فقد برزت في الأشهر الأخيرة إشارة متجددة لمبادرة السلام العربية، وأهميتها كطرف في العملية تجاه الفلسطينيين، وكجزء من إطار سياسي أوسع، وازدادت الإشارات لمبادرة السلام بشكل ملحوظ، مُعبّرة عن رغبة بالعودة لنموذج تُعتبر فيه إسرائيل جزءًا لا يتجزأ من المنطقة".
وختم قائلا إنه "من وجهة النظر الإسرائيلية، من المهمّ تحديد التوجه الجديد للسعودية في الساحة الفلسطينية، ونهجها المُتجدّد تجاه دولة إسرائيل ، فقد بدأت تؤثر على عمل السلطة، وتُؤثّر على أجندتها الدولية أكثر من أي وقت مضى، وتُرسّخ نفسها كعامل يربط مصالح المجتمع الدولي بالتحضيرات الفلسطينية لليوم التالي بعد انتهاء الحرب على غزة".