قال الشيخ يوسف خلاوي، الأمين العام  لكل من منتدى البركة للاقتصاد الإسلامي والغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة والزراعة التابعة لمنظمة التعاون الاسلامي، إن مصر نجحت في الوقت الحالي في اتخاذ خطوات لتنويع مصادر التمويل المتاحة لديها بطرق أكثر كفاءة واستدامة، خصوصًا بعد البدء في إطلاق أول صكوك منذ فبراير الماضي بقيمة 1.

5 مليار دولار، مؤكدًا أن الدولية المصرية تمتلك بلا منازع القدرات والإمكانات لأن تكون مركزا إقليميا على المستوي الأفريقي في مجال إصدارات الصكوك باعتبارها أدوات تمويلية غير تقليدية، نظرًا لما تتمتع به من خبرات في ذلك الملف.

 

أوضح «خلاوي»  في تصريحات خاصة لـ البوابة نيوز، أن إصدارات الصكوك تختلف عن أدوات التمويل التقليدي، والتي تعد إرهاقا  للدولة نظرًا لارتفاع سعر الفائدة، موضحا أن الصكوك تتميز بأنها أكثر مرونة وتحقق الأغراض المرجوة منها في إتاحة التمويل بدون مخاطر وبعوائد مناسبة تستهدف تمويل مشروعات تنموية.

أشار «خلاوي» إلى أن التمويل عبر الصكوك هو مباح شرعا نظرا لتضمين صفقات التمويل على مشروعات أكثر استدامة وصديقة للبيئة، أي أنها تمول مشروعات خضراء، وبالتالي فإن أدوات التمويل الأخرى الممولة لمشروعات ملوثة للبيئة تأخذ جانب التحريم.

وأوضح أن أهمية أدوات التمويل الإسلامي تتجلي في تحقيق تنافسية مع الوسائل الأخرى وتحقق تنافسية، وهو ما يعني وجود تنافسية وتمويل المزيد من مشروعات البنية التحتية والتنموية مثل مشاريع بقطاعات معينة، مثل التعليم والصحة وإنشاء الطرق صديقة البيئة.

أضاف أن الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الشهر والنصف الماضي قد أجرى اجتماعا مع محافظ البنك المركزي المصري حسن عبدالله، لتوجيه الحكومة والبنك المركزي بضرورة استثمار الديون في مشروعات تنموية منخفضة التكلفة، وهو ما يتوافق مع إجراءات نظم التمويل الإسلامي، والتي تتضمن المشاركة بين القطاعين الخاص والعام بدون فوائد ربوية.

أوضح «خلاوي» أنه ليس صحيحا ما أشيع بشأن أضرار الصكوك في عمليات تعرض الأصل محل الصك للخسارة أو الفقد؛ نظرا لوجود أنواع عديدة من الصكوك لا يمكن قياس نوع واحد فقط وتعميمه، خاصة وأن هناك أصولا لا يمكن تصكيكها في نوع واحد؛ نظرًا لعدم انطباق طبيعة الأصل مع الصك نفسه، كما أن عمليات التصكيك نفسها تخضع لجهات رقابية وشرعية هي التي تحدد مدى تأهيل الأصل وصلاحيته للتصكيك من عدمه.

وأضاف «خلاوي» أن مصر تمتلك خبرات جيدة تؤهلها لتقديم خبراتها الفنية لطرح صكوكا داخل أفريقيا ويمكن للقارة الاستعانة بالخبرات المصرية في ذلك الشأن من منطلق تجربة رائدة وناجحة فالقاهرة مؤهلة لذلك.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: التمويل الإسلامي الصكوك الإسلامي الغرفة الاسلامية للتجارة الاقتصاد المصري

إقرأ أيضاً:

عضو بخطة النواب: مصر أصبحت منطقة جاذبة للاستثمارات وتوفر الأمان للمستثمر

قال النائب إبراهيم عبد النظير، عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، إن مصر أصبحت منطقة جاذبة للاستثمارات، حيث توفر الأمان للمستثمر، مع وجود حركة مرنة لدخول وخروج العملة الصعبة، فضلًا عن توافر الإنتاج والعمالة.

وأضاف عبد النظير، في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، أن إقامة المشروعات الاستثمارية، على غرار مشروع رأس الحكمة، تسهم في زيادة مصادر العملة الأجنبية.

وكان قد أكد حسام هيبة الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، حرص الدولة المصرية على تعميق التعاون الاستثماري مع كبرى الشركات القطرية، وتعزيز تدفق الاستثمارات الجديدة إلى السوق المصري، وذلك خلال سلسلة الاجتماعات التي عقدها وفد الهيئة برئاسته وبمشاركة الدكتورة غادة نور مساعد وزير الاستثمار والتجارة الخارجية لشئون الاستثمار والترويج والطروحات الحكومية، في إطار زيارته الرسمية إلى دولة قطر.

وشهدت الزيارة اجتماعات رفيعة المستوى مع عدد من المجموعات الاستثمارية الكبرى، من بينها شركة "أعمال" القابضة، حيث بحث الجانبان فرص التوسع في قطاعات الطاقة الجديدة والمتجددة، والصناعات الدوائية، وإطارات السيارات، والصناعات المعدنية، وصناعة السيارات. 

وأبدت الشركة استعدادها لدراسة الاستحواذ على كيانات قائمة أو الدخول في مشروعات جديدة لإضافة خطوط إنتاج، بما يعزز حضورها في السوق المصري.

واستعرض هيبة - خلال اللقاء - الحوافز الاستثمارية والقطاعات ذات الأولوية في خطط الدولة، إلى جانب الإجراءات الحكومية الأخيرة لتطوير بيئة الأعمال.. مؤكداً استعداد الهيئة لتوفير كل المعلومات والدعم اللازمين بما يتوافق مع خطط الشركة التوسعية.

وفي لقاء آخر.. ناقش الوفد مع شركة "ريتاج" المتخصصة في الإدارة الفندقية خططها لتعزيز وجودها في السوق المصري. 
وأعرب رئيس الشركة عن تقديره للدعم الذي قدمته الهيئة خلال إجراءات تأسيس فرع الشركة بمصر لإدارة أحد الفنادق الجديدة، مشيراً إلى الاهتمام المتزايد للمجموعة بالاستثمار في إدارة الفنادق والمنتجعات السياحية.

كما قدم وفد الهيئة عرضاً شاملاً لمستجدات بيئة الأعمال، والحوافز المخصصة لقطاع السياحة في ظل خطط الدولة لزيادة الطاقة الفندقية ومضاعفة عدد السياح خلال الفترة المقبلة بما يتماشى مع رؤية مصر 2030.

وفي ختام الزيارة.. جدد حسام هيبة التأكيد على التزام الهيئة بتقديم كل أوجه الدعم للشركات القطرية الراغبة في الاستثمار في مصر، والعمل على إزالة أي تحديات قد تواجه توسعها، بما يعزز الشراكة الاقتصادية بين البلدين ويفتح مجالات أوسع للاستثمار في القطاعات الواعدة.

طباعة شارك المشروعات الاستثمارية زيادة مصادر العملة الأجنبية الاستثمارات الجديدة كبرى الشركات القطرية الطروحات الحكومية

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء: نحرص على توفير بيئة استثمارية جاذبة
  • رئيس الوزراء: حِريصون على توفير بيئة استثمارية جاذبة بحل مشكلات المهتمين
  • أميركا.. العراقية الأصل ألينا حبة تواجه حكماً بـعدم الأهلية لمنصب مدعٍ عام
  • وزارة الفلاحة تعلن عن إجراءات جديدة وأسعار تنافسية في هذه المواد
  • وزير البترول: مصر تسعى لتوفير حوافز جاذبة للاستثمار في مشروعات الهيدروجين الأخضر
  • الداخلية: إحباط محاولة تهريب بمخدرات باستخدام طائرات الدرون بالسويس
  • أميرة يوسف: منتخب مصر للناشئات جاهز لـ نهائي دورة شمال إفريقيا| خاص
  • المحاصيل الحقلية: تنافسية المنتجات الزراعية في الأسواق العالمية تعتمد على جودة الإنتاج
  • عضو بخطة النواب: مصر أصبحت منطقة جاذبة للاستثمارات وتوفر الأمان للمستثمر
  • التمثيل التجاري المصري: البنية التحتية ركيزة أساسية لتعزيز الاستثمارات في الدول