يوسف خلاوي: مصر نجحت في جذب أدوات التمويل الاسلامي وتمتلك قدرات جاذبة في إفريقيا
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
قال الشيخ يوسف خلاوي، الأمين العام لكل من منتدى البركة للاقتصاد الإسلامي والغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة والزراعة التابعة لمنظمة التعاون الاسلامي، إن مصر نجحت في الوقت الحالي في اتخاذ خطوات لتنويع مصادر التمويل المتاحة لديها بطرق أكثر كفاءة واستدامة، خصوصًا بعد البدء في إطلاق أول صكوك منذ فبراير الماضي بقيمة 1.
أوضح «خلاوي» في تصريحات خاصة لـ البوابة نيوز، أن إصدارات الصكوك تختلف عن أدوات التمويل التقليدي، والتي تعد إرهاقا للدولة نظرًا لارتفاع سعر الفائدة، موضحا أن الصكوك تتميز بأنها أكثر مرونة وتحقق الأغراض المرجوة منها في إتاحة التمويل بدون مخاطر وبعوائد مناسبة تستهدف تمويل مشروعات تنموية.
أشار «خلاوي» إلى أن التمويل عبر الصكوك هو مباح شرعا نظرا لتضمين صفقات التمويل على مشروعات أكثر استدامة وصديقة للبيئة، أي أنها تمول مشروعات خضراء، وبالتالي فإن أدوات التمويل الأخرى الممولة لمشروعات ملوثة للبيئة تأخذ جانب التحريم.
وأوضح أن أهمية أدوات التمويل الإسلامي تتجلي في تحقيق تنافسية مع الوسائل الأخرى وتحقق تنافسية، وهو ما يعني وجود تنافسية وتمويل المزيد من مشروعات البنية التحتية والتنموية مثل مشاريع بقطاعات معينة، مثل التعليم والصحة وإنشاء الطرق صديقة البيئة.
أضاف أن الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الشهر والنصف الماضي قد أجرى اجتماعا مع محافظ البنك المركزي المصري حسن عبدالله، لتوجيه الحكومة والبنك المركزي بضرورة استثمار الديون في مشروعات تنموية منخفضة التكلفة، وهو ما يتوافق مع إجراءات نظم التمويل الإسلامي، والتي تتضمن المشاركة بين القطاعين الخاص والعام بدون فوائد ربوية.
أوضح «خلاوي» أنه ليس صحيحا ما أشيع بشأن أضرار الصكوك في عمليات تعرض الأصل محل الصك للخسارة أو الفقد؛ نظرا لوجود أنواع عديدة من الصكوك لا يمكن قياس نوع واحد فقط وتعميمه، خاصة وأن هناك أصولا لا يمكن تصكيكها في نوع واحد؛ نظرًا لعدم انطباق طبيعة الأصل مع الصك نفسه، كما أن عمليات التصكيك نفسها تخضع لجهات رقابية وشرعية هي التي تحدد مدى تأهيل الأصل وصلاحيته للتصكيك من عدمه.
وأضاف «خلاوي» أن مصر تمتلك خبرات جيدة تؤهلها لتقديم خبراتها الفنية لطرح صكوكا داخل أفريقيا ويمكن للقارة الاستعانة بالخبرات المصرية في ذلك الشأن من منطلق تجربة رائدة وناجحة فالقاهرة مؤهلة لذلك.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: التمويل الإسلامي الصكوك الإسلامي الغرفة الاسلامية للتجارة الاقتصاد المصري
إقرأ أيضاً:
ألمانيا تعتزم قطع التمويل عن منظمات تعنى بإنقاذ المهاجرين
ستوقف الحكومة الألمانية التي يقودها محافظون تمويل منظمات تعنى بإنقاذ مهاجرين في البحر الأبيض المتوسط، مما دفع أحزابا معارضة إلى التحذير من "تفاقم أزمة إنسانية" بسبب هذا القرار.
وقال مصدر في وزارة الخارجية لوكالة الصحافة الفرنسية "لا تخطط الحكومة الفدرالية لتوفير دعم مالي إضافي للمنظمات غير الحكومية المعنية بالإنقاذ المدني في البحر".
ووفرت وزارة الخارجية في الائتلاف السابق التي كانت تتولاها أنالينا بيربوك المنتمية لحزب الخضر، دعما ماليا كبيرا لمنظمات غير حكومية تعنى بإنقاذ مهاجرين ساعين للوصول إلى أوروبا انطلاقا من أفريقيا، غالبا على متن قوارب متهالكة.
وكان حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي من يمين الوسط بزعامة المستشار فريدريش ميرتس الذي تولى المنصب في مايو/أيار الماضي، وجّه انتقادات لهذا الدعم الذي أثار سجالا مع روما نظرا إلى أن كثيرا من المهاجرين الذين يتم إنقاذهم ينقلون إلى السواحل الإيطالية.
وفي العام 2024، قدّمت الحكومة الألمانية تمويلا بمليوني يورو (2,3 مليون دولار) لعدد من المنظمات، من ضمنها منظمة "إس أو إس هيومانيتي" ومنظمة "إس أو إس ميديتيرانيه"، من أجل أعمال إنقاذ لمهاجرين يواجهون صعوبات في البحر الأبيض المتوسط، وفق المصدر الوزاري.
حملة حكوميةوفي الربع الأول من العام الحالي، تلقّت منظمات غير حكومية تعنى بالإنقاذ البحري تمويلا حكوميا بنحو 900 ألف يورو، وفق المصدر.
ويصب قطع التمويل في حملة تقودها حكومة ميرتس ضد الهجرة غير النظامية، لكبح صعود شعبية حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرّف.
وانتقد حزب الخضر الخطوة ووصفها بأنها "قرار كارثي لحزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي" وشريكه الأصغر في الائتلاف الحزب الاشتراكي الديمقراطي من يسار الوسط.
وقالت بريتا هاسلمان، زعيمة حزب الخضر في البوندستاغ، لوكالة فرانس برس إن الائتلاف "يفاقم الأزمة الإنسانية في البحر المتوسط ويتسبب بمعاناة".
إعلانمن جهته، قال رئيس المنظمة غير الحكومية "سي-آي" غوردن إيسلر، إن الخطوة تبعث "إشارة كارثية"، لافتا إلى أن الدعم المالي لمنظمته ساعدها في تنفيذ "مهمات وإنقاذ أرواح. الآن قد يتعين علينا البقاء في الميناء رغم حالات الطوارئ في البحر".