تتمتع أرض سديرة الطائف منذ الأزل؛ بتنوع بيولوجي غني يضم مجموعة من النظم البيئية البرية والجبلية والسهلية؛ التي تلعب دورًا فريدًا في الحياة الفطرية، وما تضمه من مخزون إستراتيجي هائل للثروات الطبيعية؛ التي أسهمت في الحفاظ على الكثير من الكائنات البرية المهدَّدة بالانقراض واستدامتها وتعزيز أدائها الأحيائي.


ويلعب اختلاف المناخ في مركز السديرة دوراً في هذا التنوع، فتجد الكائنات الحية من الثديات والطيور خصوبة الأرض حضنًا مليئًا وغنيًا بالموارد الطبيعية، التي تشكل فيها النباتات المستوطنة 80% من مساحاتها، حيث حظيت المنطقة باهتمام شامل للحياة الفطرية، وثراء واسع لمستقبلها البري، لما أوجدته الأنظمة والإجراءات المتخذة من حماية شاملة، استطاعت فيها الجهات المختصة بعمل الخطط اللازمة لإدارة هذه البيئة والمحافظة على الحياة البرية الفريدة على أرضها.

ويعد صون الموارد الطبيعية والمحافظة على التنوع الأحيائي في سديرة الطائف؛ أمرًا مهماً في حماية مفردات الحياة الفطرية النادرة، وصولًا إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة في جميع الأنشطة الاقتصادية والزراعية، لما تحمله من ندرة جغرافية ثرية، تتميز بالتنوع الأحيائي الفريد، وما تملكه من سلاسل جبلية ووديان وسهول وصحارٍ وتلال صخرية جمّة، بالإضافة إلى موقعها المميز، الذي جعل منها موطناً مثالياً للعديد من النباتات والحيوانات والطيور، وثروة وطنية؛ منذ بداية النهضة المباركة وما سُخر لها من الإمكانات الجليّة لحياة المئات من الكائنات المختلفة، وإزالة خطر التهديدات والتعديات البشرية كونها تمثل إرثًا للمملكة.

ووثقت وكالة الأنباء السعودية "واس" الجهود الوطنية في حماية البيئة ومكوناتها عبر مركز الأمير سعود الفيصل لأبحاث الحياة الفطرية بالطائف التابع للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية؛ الذي يقوم برعاية وإكثار الكائنات الفطرية المهددة بالانقراض، وذلك لإعادة التوطين في محميات ضمن نطاق توزيعها الجغرافي في المملكة، وتنفيذ البرامج البحثية والدراسات الحقلية؛ حيث يقوم المركز على برنامج إكثار طائر النعام أحمر الرقبة؛ والذي نجح في إعادة توطين النعام في محمية الإمام سعود بن عبدالعزيز الملكية، إذ يعد البرنامج الوحيد الناجح في إعادة توطين النعام في المملكة، وتأسيس مجموعات متكاثرة ذاتياً.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: الطائف الحیاة الفطریة

إقرأ أيضاً:

"الشؤون الإسلامية" بالشرقية تواصل خدمة الحجاج القادمين عبر المنافذ البرية

يواصل فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمنطقة الشرقية، خدمة ضيوف الرحمن القادمين لأداء فريضة الحج للعام 1445هـ، عبر المنافذ الحدودية البرية الخمسة المتمثلة في منفذ الرقعي الحدودي مع دولة الكويت، ومنفذ سلوى الحدودي مع دولة قطر، ومنفذ جسر الملك فهد مع مملكة البحرين، ومنفذ البطحاء مع دولة الإمارات العربية المتحدة، ومنفذ الربع الخالي الرابط مع سلطنة عمان.

وأوضح فرع الشؤون الإسلامية بالمنطقة الشرقية بأنه تم توزيع أكثر من 22,768 مطبوعة علمية على الحجاج والتي تضمنت موضوعات حول أحكام المناسك، وأعمال الحج، والدعاء من الكتاب والسنة، وكتاب "حصن المسلم من أذكار الكتاب والسنة"، و"دليل الحاج والمعتمر"، وعقيدة أهل السنة والجماعة، والمنهج لمن يريد الحج، وشرح أصول الإسلام، وغيرها من الكتب بعدة لغات عالمية.

كما قام فرع الوزارة بتوزيع أكثر من 5000 بطاقة تعريفية تحمل باركودًا تعريفياً لتطبيقات الوزارة التي تسهم بدورها في تقديم الخدمات الميسرة بين يدي الحجاج، والتي من بينها تطبيق "رشد" الذي يتضمن المصحف الشريف، مواقيت الصلاة، اتجاه القبلة، والحج الافتراضي بعدة لغات، وغيرها من الخدمات التي تعينهم على أداء مناسكهم بكل سهولة ويسر.

وبيّن فرع الشؤون الإسلامية بالمنطقة الشرقية أن هذه الخطوة تأتي في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في سبيل خدمة ضيوف الرحمن، وتسهيل أداء مناسكهم بكل يسر وطمأنينة.

مقالات مشابهة

  • الأفيال الأفريقية تنادي بعضها بأسماء فريدة
  • إنجازات واستراتيجيات لريادة مستدامة
  • مجلسا الدولة والشورى يتوافقان على مواد قانونية
  • "الشؤون الإسلامية" بالشرقية تواصل خدمة الحجاج القادمين عبر المنافذ البرية
  • الشرقية.. الشؤون الإسلامية تواصل خدمة الحجاج القادمين عبر المنافذ الحدودية البرية
  • اكتشاف نادر: مرجان أحمر في مياه مضيق ماجلان الضحلة
  • كيف سيصبح واقع مسلمي الهند في الولاية الثالثة لحكومة مودي؟
  • ليزارازو: ما فعله مبابي رد فعل طبيعي لما تعرض له في «حديقة الأمراء»
  • السوداني:العراق آمن ومستقر وبيئة الاستثمار جيدة
  • عالم بريطاني لا يعتقد أن الكائنات الفضائية قد زارت الأرض