الأمم المتحدة: النساء والأطفال يمثلن 67% من القتلى في قطاع غزة
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
قالت مقررة الأمم المتحدة المعنية بالعنف ضد النساء والفتيات ريم السالم، إن النساء والأطفال يعانون بشكل غير متناسب وطأة النزاع بين إسرائيل وغزة.
وأشارت إلى النساء والفتيات من الأعمار جميعها الذين قتلتهم واحتجزتهم حماس، فضلا عن الجرحى والقتلى جراء القصف الإسرائيلي العشوائي على قطاع غزة، وحرمان الاحتلال الإسرائيلي للمرأة الفلسطينية من حق تقرير المصير عبر التمييز والعنف المفرط والمنهج.
وأوضحت السالم أن الاعتداء على كرامة المرأة الفلسطينية وحقوقها، اتخذ أبعادا جديدة مرعبة منذ 7 أكتوبر، حيث راحت آلاف النساء ضحايا لجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية التي تتكشف، وأنه حتى 3 نوفمبر الجاري كان 67% من القتلى في غزة من النساء والأطفال، وأن النساء اللاتي قتلن في هذا الصراع ينتمين إلى جميع مناحي الحياة، ومن بينهم صحفيات وطواقم طبية وموظفات في الأمم المتحدة.
وأعربت المقررة الأممية عن الجزع إزاء خطاب الإبادة الجماعية والتجريد من الإنسانية ضد الشعب الفلسطيني، بما في ذلك النساء والأطفال، الذي يطلقه كبار المسؤولين الحكوميين الإسرائيليين والشخصيات العامة الذين يطلقون عليهم "أطفال الظلام"، مشيرة إلى أن مثل هذه التصريحات تكشف نية الحكومة الإسرائيلية في تدمير الشعب الفلسطيني كليا أو جزئيا، واعتداء إسرائيل المستمر على الحقوق الإنجابية للنساء ومواليدهن الجدد كان بلا هوادة ومثير للقلق على نحو خاص، ومعاناة الأمهات اللاتي فقدن أطفالهن، أو شهدن تشوههم وإصابتهم بجروح خطيرة، أولا يعرفن مكان وجودهم.
وبينت أن هذه الفظائع إذا استمرت، فإن مصداقية القانون الدولي والإطار العالمي المنصوص عليه في قرار مجلس الأمن رقم 1325 بشأن المرأة والسلام والأمن، تتعرض لضربة هائلة سيكون من الصعب التعافي منها.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: الأمم المتحدة غزة النساء والأطفال
إقرأ أيضاً:
حين أنصف الإمام عليّ(عليه السلام) النساء… وخذلهن الزمان
بقلم : الحقوقية انوار داود الخفاجي ..
في زمنٍ تتسابق فيه الأصوات لتأويل النصوص وتقييد المرأة باسم الدين، تتوقف الكثير من النساء العراقيات اليوم أمام سيرة أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام، لا بوصفه إماماً مفترض الطاعة فحسب، بل باعتباره أنموذجًا نادرًا للحاكم العادل، والرجل المنصف، والإنسان الذي أنصف المرأة في وقتٍ كان الظلم تجاهها مألوفًا ومقبولًا اجتماعيًا.
حين ننظر اليوم إلى المرأة العراقية ، في النجف وكربلاء، في بغداد والبصرة، وفي المهجر، نراها تحمل في قلبها تقديرًا خاصًا لنهج الإمام علي، لأنها تشعر أن كلماته وسيرته حملت قيمة إنسانها وكشفت عن فهم عميق لكرامة المرأة ودورها ومكانتها.
ففي زمنٍ كان يُنظر فيه للمرأة على أنها متاع، جاء الإمام علي ليقول،
“المرأة ريحانة وليست بقهرمانة” ، أي أنها مخلوق رقيق لطيف لا تصلح لأن تُستغل أو تُستعبد، بل تُصان وتُكرم وتُعامل بما يليق بها.
الإمام علي (عليه السلام) ، في خلافته، لم يفرّق بين رجل وامرأة في الكرامة، ولا في الحقوق، ولا في العدالة. حتى في توزيع بيت المال، لم يُميز بين ذكر وأنثى.
وكان يقول بكل وضوح:
“المرأة أمانة الله عندكم، لا تؤذوها، ولا تقهروها”.
وفي مواقف القضاء، أنصف النساء حتى ضد أقرب المقربين. لم تكن مكانته كحاكم تمنعه من إحقاق الحق، وكان إذا اشتكت إليه امرأة، أصغى بكامل قلبه، وردّ لها حقها دون تحيّز. هذا السلوك لم يكن مجرد عدالة، بل كان ثورة أخلاقية في بيئة اعتادت على ظلم المرأة.
أما في إرثه الفكري، فقد ترك لنا الإمام علي (عليه السلام) تراثًا من الكلمات والمواقف التي تصلح لأن تُبنى عليها فلسفة كاملة لتمكين المرأة في المجتمعات المسلمة، لو أُحسن فهمها دون تحريف أو اجتزاء.
لكن المؤلم أن كثيرًا من هذا الإرث، إما تم تغييبه عمدًا، أو قُدّم بانتقائية تخدم أنظمة تقليدية تعيش على تهميش المرأة.
المرأة العراقية اليوم، وهي تواجه تحديات سياسية واقتصادية واجتماعية، تعود إلى نهج الإمام علي لا بحثًا عن العزاء فقط، بل بحثًا عن القوة والمعنى والموقف. هي تعلم أنه قال،
“المرأة شقيقة الرجل”، وأنه كان يرى فيها نصف المجتمع الذي إن صلح، صلح الباقي.
ولذلك، فإن ما تحتاجه المرأة اليوم ليس خطابًا دينيًا مشوّهًا يفرّغ الدين من إنسانيته، بل قراءةً نزيهة وعقلانية لسيرة الإمام علي، تُعيد للمرأة قيمتها التي دافع عنها الإمام، وتفضح من سلبوها هذه المكانة باسم الإمام.
إنصاف المرأة لم يكن شعارًا عند الإمام علي(عليه السلام) ، بل ممارسة حقيقية. واليوم، صار لزامًا على من يدّعون الانتماء لمدرسته، أن يعيدوا لهذا النهج روحه، وأن يُنصفوا المرأة كما أنصفها الإمام علي(عليه السلام).
ختاما يا بنات علي وانا اول وحدة منهن كوني مثله :
قوية ،عادلة ،مضحية ،مثقفة ،شريفة ،رافعة راسج