قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن جيش الاحتلال الإسرائيلي قد يحوّل مدينة غزة وشمالها إلى كانتونات، بحيث يتمكن من تخصيص قوات لكل منطقة بعد تأمين جانبيه في كل منطقة.

وأوضح الدويري -في تحليله لقناة الجزيرة- أن هذا الأمر يعد أحد السيناريوهات المطروحة، ولكنه يعتمد على مجريات المعركة البرية الدائرة حاليا في ظل اشتداد المعارك من المسافة الصفرية في مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة وغيرها.

وشدد على أن كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- أعدت خطتها الدفاعية بناء على السيناريو الأسوأ والمتمثل بتقسيم غزة وشمالها إلى كانتونات، قبل أن يؤكد أن جيش الاحتلال تنتظره "معارك أكثر ضراوة وشراسة" في مخيم جباليا وحي التفاح و"غزة القديمة" حيث أطلق عليها معركة غزة الحاسمة.

وأشار إلى التقدم الإسرائيلي الذي جرى في عزبة بيت حانون شمالي قطاع غزة ووصوله إلى منطقة أبراج الشيخ زايد، لافتا إلى أن الآليات أجبرت على التوقف مع الوصول إلى مناطق مأهولة سكنيا، وتحاول البحث عن الشوارع الفرعية تجنبا للتقدم على طول شارع صلاح الدين.

وبحسب الدويري، فإن القوات الضاربة في كتائب القسام توجد في حيي الشجاعية والتفاح شرقي مدينة غزة، وتعد من أقوى التشكيلات الدفاعية، وهو ما يدفع جيش الاحتلال لتجنب اتخاذ هذا الطريق الرئيسي مسارا للآليات ويحاول أن يكون تقدمه عليه محسوبا.

وينطبق الأمر أيضا على المنطقة الغربية من شارع صلاح الدين بوجود مخيم جباليا، المعروف بصلابة مقاتليه ويشكل نقطة ضعف للآليات الإسرائيلية.

ونبه إلى ضرورة انتباه كتائب القسام إلى نشاط جيش الاحتلال خلال فترة الهدنة -التي بات الإعلان عنها وشيكا- حيث يسعى الأخير لتعزيز القوات وترميمها واستبدال أخرى مكانها وتعويض النقص لديه، فضلا عن البحث عن الأنفاق والوصول إليها.

وشدد على ضرورة اتخاذ المقاومة في غزة كافة الإجراءات لمنع أي من هذه الأعمال التي يسعى جيش الاحتلال إليها خلال الهدنة "حتى إن تطلب كسر وقف إطلاق النار المؤقت".

أرقام ورسائل

واتفق مع تصريحات المتحدث باسم جيش الاحتلال دانيال هاغاري حول وجود مقاومة ضارية في مخيمي الشاطئ وجباليا، ولكن لم يتفق معه بشأن الأرقام المعلنة بمقتل 16 ضابطا وجنديا فقط خلال 3 أيام، فيما قال الناطق باسم القسام أبو عبيدة إن الكتائب دمرت 60 آلية عسكرية خلال 72 ساعة.

أما بالنسبة لعبوة شواظ التي تحدث عنها أبو عبيدة في كلمته الأخيرة، أوضح الدويري أنها تصنيع محلي لكتائب القسام وطورت مرارا حتى وصلت للجيل السابع الأصغر حجما والأكثر فعالية، وتتميز بخفة الوزن وسهولة النقل.

وبين أنها تعمل على طريقة الدائرة الكهربائية وتخترق الفولاذ بـ38 سنتيمترا، حيث تحتوي على 3.5 كيلوغرامات من المتفجرات.

وحول الصواريخ التي ضربت مناطق مختلفة في إسرائيل انطلاقا من غزة وجنوب لبنان، أشار إلى أنها تأكيد جديد من كتائب القسام على إدارة المعركة وفق رؤيتها وشروطها، وإجبار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على الهدنة المؤقتة التي تتضمن تبادلا جزئيا للأسرى.

وأكد أن في الحرب غير المتناظرة، "إذا لم يخسر الطرف الضعيف فهو منتصر، والقوي إذا لم ينتصر فهو منهزم".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: جیش الاحتلال کتائب القسام

إقرأ أيضاً:

كتائب القسام تبث صورا لاستهداف جنود وآليات إسرائيلية بخان يونس

نشرت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس– اليوم الثلاثاء، صورا لما قالت إنه عملية استهداف جنود وآليات إسرائيلية في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.

وقالت القسام إن الهجوم يندرج ضمن عمليات "حجارة داود" التي أطلقتها ضد قوات الاحتلال المتواجدة بالقطاع خلال الفترة الماضية. وأظهرت الصور قنص إسرائيلي في منطقة السناطي بعبسان الكبيرة شرقي خان يونس في 16 يونيو/حزيران الجاري.

وجرت العملية بالتعاون مع سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي- وأسفرت عن مقتل رقيب إسرائيلي في سلاح الهندسة، وفق القسام.

وتضمن الفيديو تسلم القناص القسامي من مقاتل آخر رصاصة لبندقية الغول التي قنص بها الضابط الإسرائيلي، والتي قال "إنها ستكون حجرا من حجارة داود التي ستصيب جنود جالوت".

وظهر القناص -وإلى جواره 3 طلقات للغول- قبل أن يستهدف الضابط الذي كان واحدا من بين 3 أفراد يتحركون بين آليتين إسرائيليتين، فأصابه بشكل مباشر.

عملية قنص واستهداف آلية ومبنى

كما تضمنت الصور عملية قنص أخرى جرت في المكان ذاته يوم 11 يونيو/حزيران وأسفر عن إصابة جنديين بجروح متوسطة، وفق القسام.

وفي هذه العملية، استهدف القناص 4 جنود كانوا يقفون في شرفة أحد البيوت المدمرة، وظهرت مروحيات إسرائيلية تقوم بإخلاء المصابين من المكان.

وأظهر الفيديو أيضا عملية استهداف ناقلة جند في نفس المنطقة بالتعاون مع سرايا القدس، حيث خرج أحد المقاتلين من أسفل الناقلة مباشرة وفجرها بعبوة ناسفة مما أسفر عن وقوع عدد من الجنود بين قتيل وجريح.

وشملت العملية استهداف مبنى تحصن به 11 جنديا إسرائيليا يوم 15 يونيو/حزيران في منطقة القديحات بعبسان الكبرى، وتمت العملية بقذيفة "تي بي جي" وعبوة مضادة للأفراد، وأوقعت الجنود بين قتيل وجريح.

وفي وقت سابق اليوم، بثت سرايا القدس مشاهد تظهر استهدافها جنودا وآليات إسرائيلية بقذائف الهاون والاستيلاء على طائرة مسيرة بحي الشجاعية شرقي مدينة غزة، شمالي القطاع.

إعلان

وأظهرت المشاهد صورا لمقاتلي السرايا وهم يطلقون قذائف الهاون تجاه قوات الجيش الإسرائيلي المتمركزين فوق تلة المنطار بحي الشجاعية، وكذلك لمسيرة بعد الاستيلاء عليها، وهي في حالة جيدة.

 

مقالات مشابهة

  • خبير عسكري: الغرب يعيد ترتيب أوراقه العسكرية لهذه الأسباب
  • "كتائب القسام": قنصنا جنديا إسرائيليا قرب تلة المنطار شرق حي الشجاعية
  • الدويري: مقاتل القسام استغل لحظة فارقة لكنها خطرة في كمين خان يونس
  • الدويري: المحلل العسكري يقف حائرا أمام روعة كمين خان يونس الأكثر تعقيدا منذ بداية الحرب
  • الدويري: كمين خان يونس مركب وأكثرها تعقيدا منذ بداية الحرب
  • كتائب القسام تعلن تدمير جرافتين عسكريتين للاحتلال في خان يونس
  • مصطفى بكري عن مقتل 7 جنود بجيش الاحتلال: الصهاينة يشعرون بالورطة التي أوقعهم بها نتنياهو
  • خبير عسكري: إيران أصابت أهدافا إستراتيجية في إسرائيل وأرهقت سلاحها الجوي
  • كتائب القسام تعلن قتل وجرح جنود في سلسلة عمليات جنوب قطاع غزة
  • كتائب القسام تبث صورا لاستهداف جنود وآليات إسرائيلية بخان يونس