تواصل مصر جهودها لدعم الشعب الفلسطينى خلال أزمته الحالية، التى بدأت منذ اليوم الأول لبداية العدوان الإسرائيلى الغاشم على المدنيين العزل فى قطاع غزة، حيث عمل التحالف الوطنى على تجهيز الشاحنات الإغاثية لإرسالها للقطاع، واستمر تدفق المساعدات من خلال معبر رفح.

وقال مصطفى زمزم، رئيس مجلس أمناء مؤسسة صناع الخير، عضو التحالف الوطنى، إن التحالف يبذل قصارى جهده لتجهيز وإرسال المساعدات الإنسانية إلى أهالى غزة بشكل مخطط ومدروس من خلال غرف عمليات مركزية، ما يؤدى إلى وجود دقة فى التنسيق بين مؤسسات التحالف، والتنسيق مع الجانب الفلسطينى لترتيب وتحديد أولويات المساعدات المرسلة للقطاع، بناء على الحاجة داخل القطاع، متابعاً: «ظهرت دقة تنسيق التحالف الوطنى فى آليات إرسال المساعدات للقطاع، بناء على أولويات أهالى غزة».

وأكد رئيس مجلس أمناء «صناع الخير» أن التحالف الوطنى يعمل فى الوقت الحالى على تجهيز قافلة جديدة غير مسبوقة من المساعدات، يزيد قوامها على 500 شاحنة، ومؤسسات التحالف فى الوقت الحالى أصبحت خلايا نحل تعمل بكل طاقتها على تجهيز القافلة، والتخطيط لها نابع من حاجة القطاع الملحة والمتزايدة للمساعدات.

«زمزم»: تضم مواد غذائية وأدوات ومستلزمات طبية وملابس وبطاطين.. و70% من المساعدات مصرية

وأشار «زمزم» إلى أن القافلة تم تقسيمها لـ3 أجزاء رئيسية؛ الشق الأول المواد الغذائية، والثانى الأدوات والمستلزمات الطبية، وهو الشق الأهم، والثالث الملابس والبطاطين، مؤكداً أن الدولة لا تدخر جهداً فى تقديم يد العون للشعب الفلسطينى، والمساعدات المرسلة من مصر تمثل 70% من إجمالى المساعدات المرسلة إلى القطاع.

وأكد المهندس عبدالسلام خضراوى، عضو مجلس النواب، أن دعم وتشجيع الرئيس عبدالفتاح السيسى لمؤسسات المجتمع المدنى جعل مصر فى مقدمة دول العالم التى أصبح لها ظهير اجتماعى وإنسانى كبيران يحققان مبدأ التكافل المجتمعى داخلياً وخارجياً.

وقال «خضراوى»، فى بيان أمس، إن أكبر دليل على النجاحات الكبيرة التى أبهرت العالم كله وقامت بها مؤسسة «حياة كريمة»، بالتعاون مع التحالف الوطنى للعمل الأهلى، هو دعم الفلسطينيين من خلال إطلاق العديد من المبادرات والفعاليات وتجهيز القوافل الإغاثية من جميع المحافظات لدعم أهالى غزة، موجهاً تحية قلبية لجميع قيادات وأعضاء وشباب مصر الواعد من الجنسين داخل التحالف الوطنى و«حياة كريمة» على جهودهم الناجحة والجبارة فى إعداد وتجهيز الشاحنات التى تحمل مساعدات لنقلها إلى أهالى غزة.

وأكد أن مصر، بقيادة الرئيس السيسى، وجميع مؤسساتها وشعبها العظيم، الذى بادر بالتبرع بالمال والدم، تدعم القضية الفلسطينية؛ لما لها من أهمية ومركزية لدى الشعب المصرى، ولا مجال للتخلى عنها تحت أى ظرف، مشيراً إلى أن الواقع والتاريخ أكدا للعالم وعلى مدى أكثر من 75 عاماً متواصلة أن مصر لم ولن تتخلى عن دعم القضية الفلسطينية، ولن يهدأ لها بال حتى يتحقق حلم الفلسطينيين فى تنفيذ رؤية مصر لإنهاء الصراع التاريخى بين الفلسطينيين والإسرائيليين التى تتمثل فى ضرورة العمل إقليمياً ودولياً لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وفى مقدمتها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وإنهاء الاحتلال الإسرائيلى لكامل الأراضى الفلسطينية.

«بيت الزكاة والصدقات»: نقف إلى جانب الشعب الفلسطينى وندعمه فى مواجهة طغيان الصهاينة وغطرسة قوات الاحتلال

من جانبه، أعلن «بيت الزكاة والصدقات»، تحت إشراف فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وصول القافلة الثانية لحملة «أغيثوا غزة» إلى القطاع أمس، من معبر رفح، والتى انطلقت من القاهرة السبت الماضى ضمن قافلة صندوق تحيا مصر «نتشارك من أجل الإنسانية» تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطينى ومؤازرته فى ظروفه العصيبة.

وأوضح «بيت الزكاة والصدقات»، فى بيان أمس، أن القافلة، التى تكونت من 40 شاحنة عملاقة، تحمل على متنها كميات كبيرة من المستلزمات الطبية والمواد الغذائية والمياه النقية والبطاطين والألحفة والملابس الشتوية، مشيراً إلى أنه فتح باب التبرعات المادية والعينية والمستلزمات الطبية لدعم المستضعفين فى قطاع غزة منذ اليوم الأول لتعرضه للعدوان الإسرائيلى، فى إطار برنامج «إغاثة»، أحد برامج بيت الزكاة والصدقات، الذى يستهدف تقديم الدعم وتوفير المساعدات العاجلة للدول الشقيقة، الذين يتعرضون لكوارث طبيعية أو اعتداءات أو انتهاكات إنسانية.

وأكد البيان أن «بيت الزكاة والصدقات» يقف إلى جانب الشعب الفلسطينى، ويدعمه فى مكافحة طغيان الصهاينة وعنجهيتهم، مطالباً بتقديم الدعم الدائم للقضية الفلسطينية ضد غطرسة قوات الاحتلال.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مصر فلسطين مدبولي مجلس النواب بیت الزکاة والصدقات التحالف الوطنى أهالى غزة

إقرأ أيضاً:

معسكرات نازية بغزة.. جوع وفوضى بأول يوم لتوزيع المساعدات الأميركية الإسرائيلية

أثارت مشاهد مصورة من نقطة توزيع مساعدات خاصة بـ"مؤسسة غزة الإنسانية" الأميركية المدعومة من إسرائيل، موجة غضب واسعة على منصات التواصل الرقمية.

وشبه مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي من خلال الصور ما حدث بما جرى في معسكرات الاعتقال النازية.

وجاءت هذه الصور عقب إعلان المؤسسة المدعومة أميركيا وإسرائيليا عن بدء توزيع مساعدات إنسانية في قطاع غزة، حيث شهدت النقطة الواقعة جنوبي القطاع تدفق آلاف الفلسطينيين دفعة واحدة، مما أدى إلى حالة من الفوضى العارمة.

مشاهد تُظهر حالة من الفوضى وفقدان السيطرة بعد تعثّر آلية التوزيع الأمريكية الإسرائيلية في أول أيام تنفيذها بقطاع غزة. pic.twitter.com/0lOJeg1NWT

— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) May 27, 2025

وأطلق أفراد الأمن التابعون للشركة الأميركية في نقطة المساعدة النار في الهواء لتفريق آلاف الفلسطينيين الذين كانوا ينتظرون منذ ساعات للحصول على طرد غذائي.

واضطر آلاف الفلسطينيين، الذين قدموا إلى المنطقة طلبا للمساعدة بعد تجاوز كيلومترات، إلى مغادرة المنطقة خاليي الوفاض وفي حالة من الذعر.

وتُظهر صورة انتشرت على مواقع التواصل آلاف الفلسطينيين وهم ينتظرون خلف أسوار وأسلاك شائكة داخل أقسام مغلقة، مما أعاد للأذهان صورا شهيرة من معسكر "أوشفيتس" النازي في بولندا عام 1945.

شبه معلقون عبر وسائل التواصل الاجتماعي مواقع توزيع المساعدات بمعسكرات النازية (رويترز)

وكتب أحد مستخدمي مواقع التواصل، ويدعى مصعب أبو طه، "معسكر اعتقال. إهانة الناس الذين يعانون الجوع منذ 86 يوما. هذا عار للعالم".

إعلان

من جانبها، قالت سنا سعيد "مرتزق أميركي جزء من مؤسسة إغاثة غزة يدير عملية جمع الفلسطينيين الجائعين في معسكر اعتقال من أجل توزيع الطعام عليهم".

وبتجويع متعمد يمهد لتهجير قسري، وفق الأمم المتحدة، دفعت إسرائيل 2.4 مليون فلسطيني إلى المجاعة بإغلاقها معابر قطاع غزة منذ الثاني من مارس/آذار الماضي في وجه المساعدات الإنسانية ولاسيما الغذاء.

توثيق لحظة إطلاق الاحتلال النار على الفلسطينيين قرب نقطة مساعدات الشركة الأمريكية في رفح. pic.twitter.com/lmx0TuapWG

— القسطل الإخباري (@AlQastalps) May 27, 2025

واستبعدت تل أبيب الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية، وكلفت "مؤسسة غزة الإنسانية" الإسرائيلية الأميركية المرفوضة أمميا بتوزيع مساعدات شحيحة جدا بمناطق جنوب قطاع غزة، وذلك لإجبار الفلسطينيين على الجلاء من الشمال وتفريغه.

لكن المخطط الإسرائيلي فشل تحت وطأة المجاعة بعد أن اقتحمت حشود فلسطينية يائسة مركزا لتوزيع مساعدات جنوب القطاع، فأطلق عليها الجيش الإسرائيلي الرصاص وأصاب عددا منهم، وفق المكتب الإعلامي بغزة.

وترتكب إسرائيل بدعم أميركي مطلق منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت نحو 177 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • لغز محير حتى في إسرائيل.. من يُموّل مؤسسة غزة الإنسانية؟
  • الأونروا .. قطاع غزة بحاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية عاجلة
  • مصائد موت.. هكذا ينظر الغزيون لتوزيع المساعدات الأميركية وسط العسكرة
  • برنامج الأغذية العالمي: حشد من الجوعى يقتحم مستودع مساعدات في غزة
  • “الأورومتوسطي”: الاحتلال قتل 7 مجوّعين وأصاب آخرين بنقطتي مساعدات بـ 24 ساعة
  • ستة شهداء جراء استهداف العدو الإسرائيلي فلسطينيين كانوا ينتظرون الحصول على مساعدات في رفح
  • 28 شهيدا باليوم 600 من إبادة غزة والأونروا تنتقد مساعدات الإلهاء الأميركية
  • ضحايا مساعدات رفح.. مفقودون وشهداء ومصابون
  • معسكرات نازية بغزة.. جوع وفوضى بأول يوم لتوزيع المساعدات الأميركية الإسرائيلية
  • التحالف الوطني: دورنا لا يقتصر على الدعم الاقتصادي أو الطبي فقط