اهتمام وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالتدريب والتأهيل من أجل العمل فاق كل التوقعات ويبدو أن الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لديه رؤية واضحة تماما وخطة متكاملة لإعداد الكوادر البشرية المؤهلة للعمل فى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والحصول على فرص عمل للشباب فى شركات عالمية ومحلية، ومن قبل قلنا كثيرا إن الخيال والرؤية أهم من المعرفة وهى ليست مقولتى وليس كلامى ولكنها عبارة خالدة للعبقرى أينشتاين الذى ملأ الدنيا نورًا وعلمًا ولكنه يرى أن الخيال أهم كثيرا من المعرفة Imagination is more important than knowledge.
فالخيال هو الذى يخلق التطور ولولا الخيال لما كانت كل هذه الاختراعات والاكتشافات التى أنارت الدنيا وخلقت حضارات البشرية وإذا أفردنا مساحة المقال للحديث عن الخيال فلن نستطيع أن نتحدث حتى عن أى شيء آخر.
ولكن خلينا نشوف على أرض الواقع كيف أن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بذلت جهودا كبيرة فى عملية التدريب والتأهيل وكيف تضاعفت الميزانية المخصصة للتدريب ويمكنك القول إن التدريب على رأس أولوياتها حيث أصبحت ميزانية التدريب هذا العام 1,7 مليار جنيه وتم تدريب 400 ألف خريج.
ويؤكد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات دائما استمرار التوسع فى التدريب لتلبية متطلبات شركات التعهيد وكل التخصصات المطلوبة بشدة فى سوق العمل داخليا وإقليميا وعالميا؛ ومنها تطوير واختبار البرمجيات، والذكاء الاصطناعى، والتعلم الآلى، وعلوم البيانات، وأمن المعلومات، والبنية التحتية، مع توفير فرص عمل جديدة متميزة خاصةً أن مصر لديها العديد من المقومات التنافسية فى مجال صناعة التعهيد، وتصدير خدمات تكنولوجيا المعلومات حيث توافر كوادر شبابية مدربة على أعلى مستوى فى كل أنحاء الجمهورية؛
ويشير الوزير إلى أنه يوجد حاليا مجموعة ضخمة من البرامج التدريبية التى تستهدف بناء مصفوفة من المهارات فى مختلف التخصصات التكنولوجية، ويتم العمل على التوسع فى هذه البرامج لخلق فرص عمل متميزة للشباب، وتلبية متطلبات الشركات العاملة فى صناعة التعهيد بمصر، وكذلك للتوسع فى حجم صادرات الخدمات الرقمية.
جدير بالذكر أن خطة التدريب والتأهيل التى بدأها وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بدأت بنحو 4 آلاف متدرب سنويا بميزانية 50 مليون جنيه حتى وصلت حاليًا إلى 400 ألف متدرب بميزانية 1.7 مليار جنيه خلال العام المالى الحالى.
وهذا يؤكد أن هناك رؤية واضحة وخيالًا يرى المستقبل ويؤمن أن الأمر مهم جدا يتعلق بمستقبل مصر الرقمية وتجهيز جيل جديد من الشباب القادر على العمل فى شركات عالمية كما تم إنشاء جامعة مصر للمعلوماتية التى تضاهى أعظم جامعات العالم فى إعداد الكوادر البشرية المؤهلة للعمل فى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتى أصبحت أكثر اهتماما من جانب الطلاب وأولياء أمورهم ولا تقبل إلا المتفوقين حيث مستقبل العمل مبهر وهكذا نرى وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأكثر مساهمة فى الناتج القومى والأكثر أهمية فى خلق فرص العمل والتأهيل والتدريب لأن الحاضر والمستقبل كله رقمي.
وللحديث بقية
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ع الطاير وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الذكاء الاصطناعى الاتصالات وتکنولوجیا المعلومات
إقرأ أيضاً:
ميراث.. "البنات"
استغاثة عبر أحد المواقع ومقطع فيديو منتشر على السوشيال ميديا، لفتاة تدعى "الدكتورة هبة" تشكو فيها من التهديدات التى باتت تلاحقها من عائلة والدها الذين يطالبون بحقهم فى الميراث، على الرغم من أن كل الممتلكات نقلت بعقود رسمية لها فى حياة والدها.
الفتاة هى الابنة الوحيدة للمستشار الراحل يحيى عبد المجيد، محافظ الشرقية وأمين عام مجلس الدولة الأسبق، والتى أكدت، عبر صفحتها الشخصية على فيسبوك، تعرضها لمحاولات نزع ممتلكاتها من قبل بعض الأقارب الذين يستغلون نفوذهم.
وأوضحت أنها تواجه أحكامًا غيابية صدرت دون إخطارها، وقضايا كيدية تهدف إلى إجبارها على التنازل عن حقوقها.
وأعربت عن قلقها من التهديدات المباشرة والمراقبة والتتبع الذي تتعرض له، مما يهدد سلامتها الشخصية ومستقبلها، وأرفقت مستندات قانونية تؤكد ملكيتها الشرعية للممتلكات، وأن بعضها لم يكن ملك والدها الراحل، بل تم تسجيله باسمها مباشرة.
الفتاة الشابة قالت إنها غير متزوجة وهى تنفق من عوائد إيجار ممتلكاتها، وأضافت: "هذه الثروة جمعها أبي من سنوات عمله فى إحدى الدول العربية، ونقلها باسمي حتى لا أحتاج لأحد، وتساءلت لو أخذوها مني أترمي فى الشارع؟
الفتاة التى أبدت تخوفها من نفس مصير حفيد عائلة الدجوي، الذي لقي مصرعه في ظروف مأساوية مرتبطة بنزاع على الميراث، تفاعل معها الكثيرون من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، ولكل حكي تجربته المماثلة والتى غالبا ما يعاني منها نسبة كبيرة من البنات فى مجتمعنا.
بالطبع الشرع والقانون يحدد الأنصبة فى الميراث عند وفاة الوالد، لكن غالبا ما يستحوذ الأخوة الذكور على كل الممتلكات ويماطلون فى إعطاء أخواتهم البنات نصيبهن من الميراث، بحجة أن ثروة العائلة يجب ألا تخرج لـ"الغريب" وهو زوج وأبناء الابنة، يحدث هذا فى القرى فاذا كان الميراث بيت أو قطعة أرض، فيتم فى أفضل الأحوال إعطاء البنت مبلغا زهيدا مقابل حقها، وهى ترضخ لذلك مراعاة لصلة الرحم، ولذلك تصر العائلات فى القرى والصعيد على تزويج البنات لأبناء عمومتها، حكت لى سيدة ريفية بأن والدها يصر على نقل ملكية قطعة أرض صغيرة إلى ابنه الذكر الوحيد، وحرمانها هى وأخواتها البنات الثلاثة من الميراث، بحجة أن الابن هو من يحمل اسمه وبالتالي ميراثه.
الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية الأسبق، كان له رأى حاسم فى هذا الأمر، حيث أكد أن تقسيم الميراث بحسب الشريعة الإسلامية مختلف عن تصرف المالك في ماله وأملاكه وهو على قيد الحياة. مؤكدا أيضا على عدم المساس بأحكام المواريث التى تدخل حيز التطبيق بعد الموت وليس قبله، حيث يتمتع المالك أثناء حياته بحق التصرف في أمواله كيفما يشاء دون عدوان أو إهدار، وأيّد قيام الأب بكتابة أملاكه لبناته لحماية حقوقهن وسترهن في الدنيا.
في 5 ديسمبر 2017 وافق مجلس النواب على تعديل قانون المواريث، حيث تم النص على معاقبة كل من امتنع عن تسليم الوارث نصيبه الشرعي بالحبس مدة لا تقل عن 6 أشهر وغرامة قد تصل إلى 100 ألف جنيه، كما تعاقب كل من حجب أو امتنع عن تسليم مستند يثبت ميراثاً بالحبس 3 أشهر وبغرامة لا تقل عن 10 آلاف جنيه.
قصص كثيرة مليئة بالشجن فى قضية الميراث، فالقوانين لن تفلح فى تغيير صفات البشر الذين تربوا على معتقدات وعادات ينقصها الانصاف، ويعززها الظلم.