صرح سفير إيران لدى الأمم التحدة أمير سعيد ايرواني بأن الترويكا الأوروبية نشرت عن عمد معلومات مضللة وكاذبة حول تعهدات إيران المتعلقة بالاتفاق النووي وبرنامجها النووي السلمي.

جاء ذلك في رسالة بعثها سفير ومندوب إيران الدائم في الأمم المتحدة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش، ومندوب وسفير الصين لدى المنظمة جانغ جون الذي يتولى حاليا الرئاسة الدورية لمجلس الأمن، ردا على الرسالة التي صدرت في 14 نوفمبر عن المندوبین الدائمين لفرنسا وألمانيا وبريطانيا لدى الأمم المتحدة وزعموا فيها أن ایران انتهكت قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231 (2015).

إقرأ المزيد إیران ترفض بیان وزراء خارجية مجموعة "السبع" حول نشاط طهران النووي

وأكد إيرواني أن إيران ملتزمة بتعهداتها فيما يخص الاتفاق النووي ولم تخصب اليورانيم بنسبة 60 بالمئة، وأنها أبدت "أقصى تعاونها" مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتتمكن الأخيرة من القيام بعملها على أحسن وجه، مشيرا إلى أن الوكالة الدولية أكدت أنها لم تعثر على أي مواد نووية بتخصيب يصل إلى 60%.

وشدد على أن الترويكا الأوروبية في رسالتها المشتركة تعمدت نشر معلومات مضللة وكاذبة ولا أساس لها من الصحة حول التزام إيران بتعهدات فيما يخص الاتفاق النووي وبرنامجها النووي السلمي "متجاهلة عن عمد الأسباب الرئيسية للوضع الراهن للاتفاق النووي وانتهاكات دول الترويكا نفسها للقرار الأممي.

وأوضح إيرواني أن قرار إيران باتخاذ "التدابير التصحيحية" کان يتماشى تماما مع حقوقها الذاتیة بموجب المادتين 26 و36 من خطة العمل المشترك الشاملة، وكان ردا على الانسحاب الأحادي غير القانوني للولايات المتحدة منها في 8 مايو 2018 وعدم التزام الترويكا بتعهداتها.

وشدد على أن الهدف من قرار إيران، الذي جاء بعد عام كامل من انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق وعدم قدرة الاتحاد الأوروبي/الثلاثي الأوروبي على الوفاء بالتزاماته بشأن إلغاء الحظر، هو "استعادة التوازن في الالتزامات والمنافع المتبادلة بموجب خطة العمل المشترك الشاملة".

المصدر: وسائل إعلان إيرانية

 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أنطونيو غوتيريش اتفاق ايران النووي الأمم المتحدة الملف النووي الإيراني طهران مجلس الأمن الدولي الاتفاق النووی

إقرأ أيضاً:

محددات العلاقة بين إيران والمقاومة: قراءة في خطاب ظريف حول الهوية الوطنية للفصائل

12 دجنبر، 2025

بغداد/المسلة: تبرز دلالات تأكيد محمد جواد ظريف أنّ فصائل المقاومة في المنطقة لاسيما في العراق لا تتحرك بوصفها أذرعًا لإيران، بل كقوى محلية تنبع شرعيتها من مواجهة الاحتلال على أراضيها، في موقف يقدّمه وزير الخارجية الإيراني الأسبق بوصفه تفنيدًا لسرديات إقليمية ودولية تربط بين نشاط تلك الفصائل ومصالح طهران المباشرة.

ومن جانب آخر يشرح ظريف، خلال مشاركته في ندوة حول الدبلوماسية في زمن الحرب على هامش معرض العراق الدولي للكتاب في بغداد، أنّ إيران تكبدت أثمانًا سياسية واقتصادية باهظة نتيجة هذا الدعم، مؤكدًا أن ما يُوصف بـوكلاء إيران لم يطلقوا رصاصة واحدة على مدى 45 عامًا لخدمة مصالحها، بل قاتلوا من أجل أراضيهم وحرياتهم، معتبرًا أنّ المقاومة تنشأ بصورة طبيعية من سياقات الاحتلال والقمع، وأن دعم بلاده لها لا يعني احتواءها أو القدرة على إنهائها.

وتشير تصريحات ظريف إلى محاولة إعادة صياغة العلاقة بين طهران والفصائل الإقليمية في إطار مفهوم التكلفة والالتزام، لا الوصاية أو التوجيه، مع تسليط الضوء على ما يراه الوزير الأسبق دورًا ممتدًا لبلاده في دعم القضايا العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، التي يقول إن إيران قدمت لها دعمًا يفوق ما قدمته دول عربية، في إشارة تعكس رغبة طهران في تثبيت سردية المسؤولية الأخلاقية والسياسية تجاه الصراع.

وأيضًا يلفت ظريف، في سياق حديثه عن مستقبل المنطقة، إلى أنّ بلاده لا تبحث عن هيمنة، بل عن “منطقة قوية” تستند إلى دول قادرة على حماية نفسها، من العراق إلى السعودية، مشددًا على أنّ إيران راضية بحدودها وجغرافيتها وتطمح إلى العيش بين محيط من “الأصدقاء والإخوة”، في خطاب يعكس تصورًا لتوازن إقليمي يقوم على الشراكات لا على مراكز النفوذ.

ويواصل الوزير الأسبق استحضار المبادرات الإقليمية التي طرحتها إيران، من بينها مبادرة مودّة للحوار الإسلامي، ومبادرة منارة للتعاون في استخدام الطاقة النووية السلمية، باعتبارهما إطارين لحلحلة الأزمات الممتدة، مع تأكيده أنّ جذر المشكلات يبقى الاحتلال الإسرائيلي الذي يعيد إنتاج توترات الشرق الأوسط وفق تعبيره.

وعلى صعيد أوسع تتقاطع هذه الرسائل مع نقاشات دبلوماسية وإعلامية عربية عن مآلات الحرب في غزة وتمدد الصراع في الإقليم، إذ تتفاعل على المنصات الرقمية تدوينات تربط بين خطاب ظريف ومحاولات إعادة ضبط صورة إيران إقليميًا، وسط سجالات حول دور طهران وحدود نفوذها، في مشهد يعكس حجم الاستقطاب الذي تفرضه دورة الصراع المتجددة في الشرق الأوسط.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • واشنطن تعترض شحنة عسكرية صينية لتسليح صواريخ إيران
  • مديرية العمل تؤكد التزامها بتمكين ذوي الهمم من خلال توفير 21 فرصة تشغيل جديدة
  • الإمارات تؤكد الالتزام بمواصلة العمل لمواجهة الاحتياجات الإنسانية المتزايدة
  • محددات العلاقة بين إيران والمقاومة: قراءة في خطاب ظريف حول الهوية الوطنية للفصائل
  • غرفة الصناعات الغذائية تؤكد التزامها بدعم رائدات الأعمال في التصنيع الغذائي
  • بزشكيان: عازمون على تنفيذ الاتفاقية الشاملة بين إيران وروسيا
  • طهران تندد بالقيود الأميركية على دبلوماسييها وتدعو الأمم المتحدة للتدخل
  • تقرير: ساحل العاجل ترغب بنشر طائرات تجسس أميركية ضد الإرهاب
  • إيران تطالب بتدخل أممي لتخفيف القيود على دبلوماسييها في نيويورك
  • حكومي غزة : تصريحات السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة بشأن دخول “600 شاحنة يومياً” مضللة ومخالفة للواقع