ماسك يتعهد بالتبرع بجزء من أرباح إكس لهذه الجهات بإسرائيل وغزة
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
أعلن الملياردير الأميركي، إيلون ماسك، مؤسس شركات تيسلا وسبيس أكس، ومالك شركة أكس (تويتر سابقا) عن التبرع بعائدات الإعلانات والاشتراكات في أكس لجهات إسرائيلية وفلسطينية.
وقال في منشور، الثلاثاء، "ستقوم شركة أكس بالتبرع بجميع عائدات الإعلانات والاشتراكات المرتبطة بالحرب في غزة إلى المستشفيات في إسرائيل والصليب الأحمر/الهلال الأحمر في غزة".
X Corp will be donating all revenue from advertising & subscriptions associated with the war in Gaza to hospitals in Israel and the Red Cross/Crescent in Gaza
— Elon Musk (@elonmusk) November 21, 2023ويأتي تصريح ماسك بعد حملة مقاطعة من شركات كبرى للإعلانات على المنصة الشهيرة، واتهامات حادة موجهة له بمعاداة السامية، بسبب تعليقات كتبها قبل أيام على المنصة.
وبعد انتقاد البيت الأبيض، الجمعة الماضي، ما اعتبر أنه "ترويج بغيض لمعاداة السامية" بواسطة ماسك، أعلنت شركات كبرى سحب إعلاناتها من المنصة.
ونقلت صحيفة واشنطن بوست أن قائمة الشركات التي سحبت إعلاناتها من منصة "إكس"، تزايدت بسبب ظهور تلك الإعلانات بجوار "منشورات داعمة للنازية".
ونقلت صحيفة واشنطن بوست، أن قائمة الشركات التي سحبت إعلاناتها من أكس، تزايدت بسبب ظهور تلك الإعلانات بجوار "منشورات داعمة للنازية".
وكتب مستخدم، الأربعاء الماضي، على أكس، منشورا اتهم فيه "المجتمعات اليهودية بنشر الكراهية ضد البيض"، وهي نظرية مؤامرة معادية للسامية تحظى بشعبية كبيرة بين المتعصبين للعرق الأبيض.
وعلق ماسك، الذي يمتلك أكثر من 160 مليون متابع على منصة أكس، على المنشور بالقول: "لقد قلت الحقيقة الفعلية".
واعتبر المتحدث باسم البيت الأبيض، أندرو بايتس، الجمعة، أنه "من غير المقبول تكرار كذبة بشعة بهذا الشكل"، وذلك في تعليق على ما كتبه ماسك مؤخرا على أكس، وفقا لما أوردته فرانس برس.
وأضاف: "ندين بأشد العبارات هذا الترويج البغيض لمعاداة السامية والكراهية العرقية، الذي يناقض قيمنا الأساسية كأميركيين". وتابع: "علينا جميعا مسؤولية جمع الناس ضد الكراهية، وواجب عدم السكوت عن أي شخص يهاجم كرامة مواطنيه الأميركيين ويقوض سلامة مجتمعاتنا".
وأشارت واشنطن بوست إلى أن من بين الشركات التي سحبت إعلاناتها من أكس، شركة "آي بي أم"، وذلك يوم 16 نوفمبر بعد تقرير لموقع " mediamatters"، أشار إلى أن إعلانات شركات عملاقة مثل "آي بي أم" و"أبل" و"أوراكل" "تظهر بجوار محتوى داعم للنازية".
وقالت "آي بي أم" في بيان، إن "الشركة لا يمكنها التسامح أبدا مع خطاب الكراهية والتمييز، وأنها قررت بشكل فوري تعليق كل إعلاناتها على أكس".
كما أعلنت "أبل"، الجمعة، تعليق كل الإعلانات على أكس، بسبب "دعم ماسك لمنشورات معاداة السامية"، وفق موقع أكسيوس ومصادر مطلعة تحدثت لصحيفة "نيويورك تايمز".
وأشارت واشنطن بوست إلى أن شركة أبل تعد أكبر معلن لدى أكس، حيث أنفقت نحو 50 مليون دولار خلال الربع الأول من عام 2022.
كما قررت شركة الإنتاج والتوزيع " Lionsgate"، تعليق إعلاناتها على أكس بداية من الجمعة، بحسب ما قاله متحدث باسم الشركة لواشنطن بوست.
أما الشركة العملاقة الأخرى التي علقت إعلاناتها على المنصة المملوكة لماسك فهي "ديزني"، بحسب ما أعلن متحدث باسمها، الجمعة.
وتبلغ قيمة الشركة السوقية حوالي 173 مليار دولار، مما يشير إلى حجم الإعلانات الضخم الذي ستفقده أكس.
دعوى قضائيةمن جانبها رفعت منصة أكس، الاثنين الماضي، دعوى قضائية على مجموعة "ميديا ماترز" المعنية بمراقبة وسائل الإعلام، وزعمت فيها أن المنظمة قامت بالتشهير بالمنصة في تقرير ذكر أن إعلانات لعلامات تجارية كبرى ظهرت بجانب منشورات تروج للنازية.
وواجهت أكس غضبا متزايدا منذ أن نشرت مجموعة ميديا ماترز التقرير، الخميس الماضي، مما دفع عددا من كبار المعلنين إلى سحب إعلاناتهم من المنصة ردا على ذلك.
وكتب ماسك على أكس، السبت، أن المنصة سترفع دعوى قضائية "كبيرة" على ميديا ماترز وآخرين "تواطئوا في هذا الهجوم المضلل على الشركة (أكس)".
وبعد استحواذ ماسك على تويتر في أكتوبر 2022 مقابل 44 مليار دولار، انسحب عدد كبير من المعلنين من المنصة، خوفا من بعض منشورات ماسك المثيرة للجدل وقيامه بتسريح موظفين كانوا يشرفون على ضبط المحتوى بالمنصة.
وقالت، ليندا ياكارينو، الرئيسة التنفيذية لشركة التواصل الاجتماعي أكس في مذكرة للموظفين، الأحد الماضي، إنه في حين أن بعض المعلنين أوقفوا استثماراتهم مؤقتا عقب صدور التقرير، كانت الشركة واضحة في جهودها لمكافحة معاداة السامية والتمييز.
ووصف، أنجيلو كاروسوني، رئيس ميديا ماترز الدعوى القضائية بأنها "تافهة"، وقال إنها "تهدف إلى إرغام منتقدي أكس على الصمت".
وأضاف أن "ميديا ماترز تتمسك بتقاريرها وتتطلع إلى الفوز في المحكمة".
وكان كاروسوني قال في مقابلة أجرتها معه رويترز، الاثنين الماضي، إن النتائج التي توصلت إليها المنظمة غير الربحية تتعارض مع بيانات أكس حول قيامها بتوفير إجراءات حماية للسلامة لمنع ظهور إعلانات بجانب المحتوى الضار.
وأضاف "إذا بحثت عن محتوى قومي أبيض، فستجد إعلانات مزدهرة. والنظام الذي يقولون إنه موجود لا يعمل على هذا النحو".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: إعلاناتها على إعلاناتها من دعوى قضائیة میدیا ماترز واشنطن بوست على المنصة على أکس
إقرأ أيضاً:
حسين خوجلي: للمرة الخامسة يطلقون إشاعة لمغادرتنا لهذه الفانية (خمسة مرات يا مفترين)
إشاعة
للمرة الخامسة يطلقون إشاعة لمغادرتنا لهذه الفانية (خمسة مرات يا مفترين) ، شكرا نبيلا لكل الذين اتصلوا بنا يسألون عن الإشاعة، أطال الله عمر الجميع في الصالحات.
ولي دعاءٌ من زمان بعيد مفاده ” اللهم لا تجعلنا نغادر هذه الفانية إلا بعد أن نرى رأي العين راية التوحيد وقد رفرفت في كل العواصم من طنجة إلى جاكارتا” فإن حدث هذا وليس على الله ببعيد فترحموا علينا فنحن لا نطمع إلا أن نكون من فقراء الجنة.
ولكي نُخرج الناس من وعثاء الإشاعة تحضرني إحدى اللطائف عن الضابط الشاعر الكبير والدبلوماسي الراحل الادروب المعذب في الأرض أبو آمنة حامد، أن صحيفة الانقاذ في بداية التسعينات التي كان يترأس تحريرها الاستاذ الراحل موسى يعقوب نشرت في صفحتها الأولى خبرا مفاده رحيل الاستاذ الشاعر أبو آمنة حامد صاحب تلك الروائع من الفصحى والعامية، وأفاضت في القول عن مزايا الراحل ولم يكن الخبر صحيحاً.
ولأن الهواتف السيارة لم تنتشر بعد حكى لي الاستاذ الشاعر الوزير عبد الباسط سبدرات رد الله غربته بالحكاية التالية على طريقته اللطيفة في السرد مما يجعله احد زعماء الابداع والمؤانسة في بلادنا قال ( حين سمعت الخبر المفجع برحيل صديقنا الشاعر الظريف أبو آمنة هرعت جزعا إلى منزله الكائن باحدى الأحياء الشعبية بالخرطوم بحري، وقبل أن نغادر الخرطوم أمرت السائق أن يقف في إحدى البقالات الراقية واشتريت جوالا من السكر ودسست مبلغا محترما في ظرف واتجهت صوب بيت العزاء. وعندما دلفنا إلى الشارع الفرعي المعهود لم نجد سرادق العزاء ولم نجد اهل بحري المحتفين بالرجل وأشعاره ونكاته وسخريته من الناس والحياة. توقفت السيارة أمام منزله وكان هنالك احد جيران أبو آمنة يقف ببابه فسألناه وقبل أن يجيب أطل أبو آمنة مسرعا ودهمني قائلاً : (أنا حي ولكني لا أرزق يا عبد الباسط وعلي الطلاق الجبتو ما بترجع بيهو)
عانقته طويلا وبكينا معا ولم أصدق بأن أعين أبو آمنة قد أبقى بها الزمان البائس من دموع، أمرت السائق أن يحمل جوال السكر إلى داخل منزل المرحوم الحي ودسست في يده المظروف المالي برفق. ودعته وأسرع ليقف خلف الباب فقاطعته: إلى أين أنت ذاهب يا أبو آمنة؟
قال بضحكة مجلجلة: ذاهب لأقف وراء الباب منتظرا ضحيةً أخرى.
رحم الله أبو آمنة فكلما أضاءت سيرته أطلت رائعته:
الرهيف قلبو
بيعيش في شكو اكتر من يقينو
تستبيهو نظرة جارحة
وتحترق بالحب سنينو
ما نسيناك ما جفيناك
جايي تعمل ايه معانا .. بعدما ودرتنا
لم يكن أبو آمنة الرامز يخاطب حبيبته، بل كان يخاطب كل ما افتقده من بلاده من مودة وشوق ورضا .. إنا لله وإنا إليه راجعون
حسين خوجلي
إنضم لقناة النيلين على واتساب