تسعى الحكومة المصرية إلى زيادة قدراتها من إنتاج الغاز الطبيعي في ظل زيادة حجم الاستهلاك المحلي، ورغبتها في أن تصبح مركز إمداد إقليمي للغاز، بما يعود عليها بالنفع اقتصاديا ولوجستيا.

وبدأت مصر استئناف عملية تصدير الغاز المسال خلال شهر أكتوبر الماضي، وهو أمر له مردود إيجابي على الاقتصاد الوطني، كما يساعد الدولة في تأمين مصادر العملة الصعبة "الدولار"، حيث يوجد 3 شحنات غاز مسال غادرت مصر خلال شهر أكتوبر (2023).

تصدير الغاز المسال 

وعادت صادرات الغاز المسال المصرية إلى الأسواق العالمية، خلال أكتوبر؛ وبلغت صادرات مصر من الغاز الطبيعي المسال هذا العام 3.38 مليون طن فقط، مقارنة بـ7.1 مليون طن لعام 2022 بأكمله، وفق بيانات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وفي هذا الصدد، تستعد مصر لاستئناف صادرات الغاز المسال بالتزامن مع إعلان شركة شل مصر ، عن اكتشاف جديد من الغاز الطبيعي في منطقة شمال شرق العامرية في البحر الأبيض المتوسط بمصر.

وتسعى الحكومة المصرية إلى زيادة قدراتها من إنتاج الغاز الطبيعي في ظل زيادة حجم  الاستهلاك المحلي بمعدلات كبيرة، ورغبتها في أن تصبح مركز إمداد إقليمي للغاز.

وانخفضت خلال النصف الأول من عام 2023 صادرات مصر من الغاز المسال إلى 2.9 مليون طن من 3.9 مليون طن في عام 2022، بانخفاض 25% على أساس سنوي، وفقًا لبيانات تتبّع السفن التي جمعتها شركة "إنرجي أوتلوك أدفايزرز".

ومن جانبه، قال المتحدث باسم مجلس الوزراء المستشار سامح الخشن، إن زيادة مدة انقطاع الكهرباء نتيجة ارتفاع درجات الحرارة عن مثيلاتها في المدة نفسها من العام السابق؛ ما أدى إلى زيادة استهلاك الكهرباء بصورة كبيرة مع انخفاض الطاقة المولّدة من المصادر الجديدة والمتجددة (الرياح، الشمس، الماء).

وقال إن زيادة الاستهلاك أدت إلى التحميل على استهلاك الغاز بكميات فاقت معدلات الاستهلاك الطبيعي، مقارنةً بالاستهلاك الذي شهدته المدة نفسها من العام السابق، بالتزامن مع انخفاض كميات الغاز الموردة من خارج مصر (إسرائيل) من 800 مليون قدم مكعبة غاز يوميًا إلى صفر.

انتهاء أزمة الكهرباء

وأشار إلى أن تخفيف الأحمال بالمعدلات الجديدة سيتم لحين عودة الحرارة إلى طبيعتها من أجل استمرار تشغيل شبكة الكهرباء بشكل آمن، دون التطرق إلى عودة الإمدادات الإسرائيلية، أو تعديل ووقف صادرات الغاز المسال المصرية التي أعلنت الحكومة استئنافها في وقت سابق.

ويمكن لمحطات الغاز الطبيعي المسال المصرية على ساحل البحر المتوسط أن تصدر 12 مليون طن متري سنوياً، وهو رقم تهدف البلاد إلى الوصول إليه في عام 2025، مما سيجعلها مصدراً رئيسياً للغاز الطبيعي المسال، في الوقت الذي تواجه فيه مصر طلبا متزايدا على الغاز من سكانها البالغ عددهم 105 ملايين نسمة.

شتاء يحمل معه الخيرات.. تحركات جديدة بملف الغاز المسال أهمها استئناف التصدير مفاجأة سارة تسعد ملايين المصريين.. الإعلان عن كشف ضخم من الغاز الطبيعي

وأدى النمو السريع في إنتاج الغاز الطبيعي في مصر إلى تحولها من مستورد للغاز إلى مصدر له في أواخر عام 2018، وجاء ذلك بعد اكتشاف أكبر حقل في البحر المتوسط، ووصلت صادرات مصر من الغاز الطبيعي إلى مستوى قياسي بلغ 8 ملايين طن في عام 2022.

ومن المتوقع أن تصل الصادرات هذا العام إلى 7.5 مليون طن، معظمها سيذهب إلى أوروبا وتركيا، فيما سيصدر الجزء المتبقي إلى آسيا.

قال جمال القليوبي، الخبير البترولي، إن الدولة المصرية لديها نقص في إمداد الدولار، وبالتالي هدفها الأساسي حاليا هو توفير الدولار في البنك المركزي، فالدولة تسعى بقوة إلى كل ما له آليات لرفع مستوى العائد من العملة الدولارية. 

صفقات الغاز المسال

وأضاف القليوبي- خلال تصريحات لـ"صدى البلد"، أنه من ضمن هذه الآليات التي تساعد على زيادة الدولار والعملة الأجنبية في مصر، صفقات الغاز المسال التي بدأتها مصر وكان لها عائد مردود قوي جدا، على عملية الإسالة وثفقات الغاز والالتزامات للعقود قصيرة الأجل، أحد أهم الأساسيات لزيادة مصر من العملة الدولارية. 

وأشار القليوبي، إلى أن الدولة المصرية لديها اكتفاء ذاتي وإنتاج محليا من الغاز المسال، وليس أمامها عوائق في الاستغناء عن الغاز الاسرائيلي، ولكن هناك اتفاق لعد توقف الغاز الإسرائيلي طالما يتم تصنيعه داخل الأراضي المصرية، وتتقاضي مصر التصنيع وإعادة التصدير مرة أخرى، وأيضا إلتزام دولة مصر أن تكون دولة مركزية لإمداد الغاز الطبيعي لحوض شرق المتوسط، أحد أهم الأسباب لزيادة مصر من العملة الدولارية.

موعد استئناف تصدير الغاز الطبيعي المسال من مصر.. إيني تفجر مفاجأة صادرات الغاز المسال.. توقعات مبهجة من شركة إيني لمصر مع دخول الشتاء

والجدير بالذكر، أن الدولة المصرية وضعت نصب أعينها خطة طموحة للتحول إلى مركز إقليمي لتجارة وتداول الغاز الطبيعي المسال، والمساهمة في تأمين احتياجات الأسواق العالمية، وذلك بعد نجاحها في تحقيق الاكتفاء الذاتي منه، بما تمتلكه من بنية تحتية تتمثل في شبكات ومصانع إسالة وموانئ تؤهلها للقيام بهذا الدور الهام.

فضلًا عن إطلاقها استراتيجية قومية تقوم على جذب الاستثمارات الأجنبية في مجال البحث والاستكشاف عن البترول والغاز، وتكثيف طرح المزايدات العالمية وتوقيع الاتفاقيات، بالإضافة إلى تأسيس منتدى غاز شرق المتوسط، والذي مثل نقطة محورية وفاصلة في جهود مصر لتعزيز قدراتها الإنتاجية والتصديرية، لتصبح بذلك لاعبا أساسيا في سوق الغاز العالمي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الغاز الغاز المسال صادرات الغاز المسال الكهرباء ساحل البحر المتوسط محطات الغاز الطبيعي الدولار الغاز الطبیعی المسال صادرات الغاز المسال الغاز الطبیعی فی من الغاز الطبیعی ملیون طن مصر من

إقرأ أيضاً:

"بيزنس إنسايدر": أخبار غير سارة تحملها أجنحة "ميراج" الفرنسية إلى زيلينسكي

كشف خبراء عن الكثير من "الرياح التي لا تشتهيها سفن نظام كييف" بخصوص مقاتلات "ميراج" الفرنسية الموعودة لفلاديمير زيلينسكي أملا بإحداث تغيير لصالحه وصالح الغرب في مسار النزاع.

وأشارت الصحيفة إلى أن زيلينسكي يأمل، دون جدوى، في أن تتمكن مقاتلات "ميراج" من هذه المهمة في الوقت الذي يؤكد فيه خبراء أن "ميراج 2000-5" ليست "مناسبة" للقتال في أوكرانيا.

إقرأ المزيد بعد تحذير بوتين للغرب.. روسيا تؤكد حتمية الرد على تسليح كييف

وقال جاستن برونك الخبير في المعهد الملكي البريطاني للدراسات الدفاعية: "إن فعالية ميراج 2000-5 محدودة في المقام الأول بسبب تسلحها بصاروخ (جو-جو) طراز  MICA".

وبحسب قوله فإن "ميراج" كنظيرتها الأمريكية "إف-16" لن تكون قادرة على الصمود في وجه منظومات الدفاع الجوي الروسية بسبب قصر مدى الصواريخ التي تخطط لتجهيز المقاتلات بها لصالح القوات الأوكرانية.

وأضاف برونك أن منظومات الصواريخ الروسية القوية ستجبر الطيارين الأوكرانيين على التحليق على ارتفاعات منخفضة نسبيا، الأمر الذي سيحد من فعالية المقاتلات الفرنسية.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد صرح يوم الخميس الماضي، أن باريس ستنقل طائرات "ميراج 2000-5" المقاتلة إلى قوات كييف وستنظم دورات تدريب للطيارين الأوكرانيين.

بدوره، قال المتحدث الرسمي باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن موسكو تعتبر تصريح ماكرون "استفزازا".

 وأضاف أن موقف الرئيس ماكرون يزيد التوتر في القارة ولا يساهم في أي تطور إيجابي للأحداث.

المصدر: "بيزنس إنسايدر"

مقالات مشابهة

  • خط بديل لتسهيل أعمال صيانة خط الغاز الطبيعي الرئيسي في المنيا
  • أسعار الغاز الطبيعي إلى أعلى مستوياتها منذ شهر كانون الثاني بسبب موجة الحر
  • وزير الطاقة يستقبل نائب رئيس الشركة الكورية JP ENERGY GLOBAL
  • الإعلام العبري: مصر ستزيد اعتمادها على إسرائيل لحل أزمة تؤرق البلاد
  • استهلاك الغاز الطبيعي في الصين يشهد نموًّا خلال الأشهر الأربعة الأولى من 2024
  • مسؤول بوزارة البترول في مصر لـCNN: استقبلنا وحدة عائمة لاستيراد الغاز لسد احتياجات الكهرباء
  • "التجارة" تصدر لائحة تنظيم مزاولة نشاطي تعبئة وبيع أسطوانات الغاز
  • "بيزنس إنسايدر": أخبار غير سارة تحملها أجنحة "ميراج" الفرنسية إلى زيلينسكي
  • «البترول»: خططنا لتلبية احتياجات الكهرباء من الغاز أو المازوت
  • بشرى سارة من متحدث البترول بشأن استيراد 20 شحنة من الغاز المسال خلال الصيف