كبير المفاوضين القطريين: هكذا تأثر اتفاق الهدنة باستهداف إسرائيل مجمع الشفاء
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
كشف كبير المفاوضين القطريين في تصريحات لشبكة CNN الأمريكية أن استهداف إسرائيل لمستشفى الشفاء في مدينة غزة قبل أيام ضغط على المفاوضات بين إسرائيل وحماس.
وفجر الأربعاء، أعلنت وزارة الخارجية القطرية، التوصل لاتفاق هدنة إنسانية في قطاع غزة، بين إسرائيل وحركة حماس، بوساطة مشتركة مع مصر والولايات المتحدة، سيتم الإعلان عن توقيت بدئها خلال 24 ساعة.
وقال محمد بن عبد العزيز الخليفي، وهو أيضًا وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية، في مقابلة حصرية الأربعاء مع CNN إن استهداف إسرائيل
مستشفى الشفاء ضغط على المفاوضات، مضيفًا أن قطر كان عليها أن تطلب من الأطراف عدم "استهداف البنى التحتية الإنسانية الحيوية".
وأضاف أنه كان هناك حاجة إلى "عمل مكثف للغاية" للتوسط في الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين إسرائيل وحماس، مشيرا إلى أن هذا الاتفاق هو ما "يريده الطرفان".
وذكر الخليفي من الدوحة: "كان عملنا مكثفًا للغاية.. إنها فترة تصعيد شديد واشتباكات عسكرية وتصعيد في الأزمة الإنسانية وغزو بري".
وأضاف الوزير القطري، قائلا: "كل ذلك جعل مهمتنا صعبة للغاية في التوصل إلى اتفاق بين طرفين لا يتمتعان بأدنى مستويات الثقة ببعضهما".
وخلال الأسبوعين الماضيين، لاحظ الخليفي أن المحادثات شهدت "تعثرات"، قائلاً على سبيل المثال إن الوسطاء كانوا بحاجة إلى "فترة من الهدوء" عندما أعلنت إسرائيل عن المرحلة الثانية من العملية البرية.
وأردف كبير المفاوضين القطريين: "هذه الأحداث لن تساعد أي طرف على التوصل إلى اتفاق وبالتأكيد لن تساعد الوسيط"، مشيرا إلى "أهمية"
تمكن الأطراف من تجاوز "التحديات" لتأمين الصفقة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت أكثر من 14 ألفا و128 شهيدا فلسطينيا، بينهم أكثر من
5 آلاف و840 طفلا و3 آلاف و920 امرأة، فضلا عن أكثر من 33 ألف مصاب، 75% منهم أطفال ونساء، وفقا للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
المصدر | متابعاتالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: قطر غزة إسرائيل حماس
إقرأ أيضاً:
أوروبا تشدد الخناق: وزيران يطالبان بفحص اتفاق الشراكة مع إسرائيل
اتفق وزيرا خارجية إسبانيا وألمانيا، خلال مؤتمر صحفي مشترك في مدريد، على ضرورة التوصل لحل الدولتين ومنع تهجير الفلسطينيين من غزة، مع المطالبة بإدخال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل لإنهاء الأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع.
وأكد وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول أن الموقف الألماني يقوم على عدة ثوابت، أبرزها أنه ينبغي أن يكون هناك حل للدولتين، وأن يُمنع تهجير الفلسطينيين من غزة.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي أن من الضروري أيضًا أن نفسح المجال أمام إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وشدد الوزير الألماني على أن الوضع الحالي غير مقبول بالتأكيد، مؤكدًا أن بلاده تبقى "متشبثة بموقفها" ومطالبة بإدخال المساعدات وتوزيعها على المدنيين داخل قطاع غزة.
ومن جهته، أكد وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس أن الشيء الضروري هو وقف هذا الهجوم العسكري وهذه الحرب، و"لا نريد أن تتحول غزة إلى مقبرة"، وطالب بالسماح بدخول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل إلى الشعب الفلسطيني.
وطالب بمراقبة توزيع هذه المساعدات، وشدد على ألا تكون إسرائيل هي من تشرف على هذا الجانب، الذي يمكن أن تشرف عليه الأمم المتحدة مثلا.
وأشار إلى أن إسبانيا تضغط من أجل تفعيل وتحقيق هذه الأمور الاستعجالية، مؤكدًا أن الأولوية الأولى هي تحقيق السلام ودخول المساعدات الإنسانية.
إعلان
اتفاق الشراكة
وحول اتفاق الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، أوضح الوزير الألماني أن مجموعة من الدول الأوروبية تطالب على مستوى المفوضية الأوروبية بفحص الاتفاق أو وقف اتفاق الشراكة الذي يجمع الاتحاد الأوروبي مع إسرائيل.
وأكد أن ألمانيا لا تعترض على التوجه نحو هذه الخطوة والقيام بالفحص لمعرفة ما إذا كانت هناك إمكانية لتوقيف هذه الشراكات.
لكنه أكد على أن الأمر لا يزال في مرحلة المشاورات، موضحا: ليس هناك قرار نهائي في هذه اللحظة بوقف العمل باتفاق الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، نتحدث عن مشاورات فقط في هذه المرحلة حول إمكانية توقيف أو تعليق أو تعديل هذا الاتفاق.
وفي السياق ذاته، أشار الوزير الإسباني إلى أن بلاده كانت تطالب بهذه الخطوات منذ فترة طويلة، مؤكدا أن بلاده من ضمن أوائل الدول في العالم التي قامت بإعداد قائمة من الشخصيات التي فُرضت عليها عقوبات، سواء كانوا مستوطنين أم شخصيات أخرى.
وأضاف أن إسبانيا منذ السنة الماضية انطلقت في فحص كل هذه الاتفاقيات، وخاصة اتفاق الشراكة مع إسرائيل، مشيرًا إلى انضمام دول أخرى في الاتحاد الأوروبي كأيرلندا إلى هذا الجهد.
وأكد الوزيران على أن الهدف في نهاية المطاف هو المصلحة العامة وعودة السلام إلى المنطقة ما بين إسرائيل وفلسطين، ولَفتا إلى أنه من الضروري أن يتوقف العنف، ولا ينبغي أن يكون العنف عنوان العلاقة ما بين الطرفين.
يُذكر أن هذا المؤتمر الصحفي المشترك في مدريد ركز بشكل أساسي على الإجراءات الأوروبية تجاه إسرائيل وسط تصاعد الأزمة الإنسانية في قطاع غزة.