الثورة نت:
2025-12-10@09:55:45 GMT

لماذا اليمن ؟!

تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT

 

 

لا توجد عبودية أسوأ من أن تعتقد أنك حر وأنت في الحقيقة لا تملك قرار أي شيء في حياتك..
ولمن يقول إنها مخاطرة أذكره أن اليمن وعبر إعلان رسمي سبق له وأن أعلن الحرب على الكيان مساندة للشعب الفلسطيني وقبل ذلك قام بإطلاق صواريخ ومسيَّرات على إيلات وكذا أعلن عن نيته في التصعيد في حال لم يستجب الكيان ويوقف عدوانه ومع هذا فإن اقتياد السفينة الإسرائيلية يعد تطوراً لافتا في مسار الصراع مع الكيان الإسرائيلي.


نعم العملية كبيرة بتداعياتها وتوقيتها وذات أثر كبير يتعدى حسابات الصراع الاقليمي والحرب التي تشن على غزة والمسار الذي يراد للقضية الفلسطينية وحاضر ومستقبل الشعب والأرض الفلسطينية..
فيما يخص توقيت الاستيلاء على السفينة الإسرائيلية، فقد فرضته الأحداث المتسارعة للهجمة الشرسة على غزة من قبل الكيان المحتل والتوافد السريع وغير المبرر لحاملات الطائرات والبوارج والغواصات النووية التابعة لحلف الناتو .. اليد الطولى والكيان الأبرز الرمزية الأوضح لقوى الاستكبار والهيمنة والظلم على المستوى العالمي..
نعم عملية الاستيلاء والاقتياد للسفينة الإسرائيلية عمل كبير وله عواقب ولكن ما يراد للمنطقة وشعوبها وما يجري على الأرض الفلسطينية جريمة وحشية لاقت تأييدا ومباركة من قبل دول عظمى لطالما تغنت بالإنسانية والحرية وحقوق الشعوب في تقرير المصير، ليس ذلك فحسب، بل انها قد قمعت مواطنيها وحرمت عليهم التعبير عن رأيهم وجرمت كل مظاهر التعبير عن الرأي في حال كان ضد ما يقوم به الكيان الإسرائيلي أو مساندا للشعب الفلسطيني.
نعم العملية كبيرة ولا يقوم بها إلا الكبار واليمن كبير بإيمانه وشهامته وتاريخه ومواقفه بإذن الله، كبير حين يصغر الآخرون، كبير في المحن، كبير في التحديات، كبير في اخلاقه وقيمه وخاصة حين يستدعي الموقف نصرة المستضعفين وكبير في المحن التي يتقزم امامها الآخرون.
نعم العملية كبيرة في الحسابات المادية للساسة والعسكريين والقادة وأثرها يفوق ما كان للصواريخ والمسيرات من اثر إلا أنها كانت مطروحة وواردة في سياق المواجهة في ظل ما يقوم به الكيان من جرائم وحشية وتعامٍ وتجاهل وجبن من قبل المجتمع الدولي ومن هنا ولهذا كان لها ما يبررها وفقا للممكن والمتاح وخاصة في هذه الانعطافة ومع طرق المجتمع الدولي لباب التفاوض والنقاش عن مستقبل غزة وفلسطين.. من هنا تأتي أهمية العملية كدعم وورقة ضغط تحسن وتساعد المفاوض الفلسطيني في حال فتح مسار المفاوضات، التي يتم التحضير لها عبر الأطراف الدولية والإقليمية المعنية بالقضية الفلسطينية وليس فقط في اطار إنهاء العدوان على غزة .
ومع كل هذا تأتي أهمية العملية الجريئة كرسالة قوية وعملية ومباشرة ليس للكيان فقط ولكن لكل داعميه، مفادها أن الحال لن يظل مراوحا في مكانه وان المعادلات قد تتغير في أي لحظة وأن الوضع قد ينزلق وتتوسع رقعة المواجهة لتشمل كل المنطقة.
اما لماذا يتكفل اليمن بإيصال هذه الرسالة؟ فلذلك اعتبارت ومقاربات تتعلق بعدة أمور منها:
الموقع الجغرافي وأهميته الجيوسياسية .. وتحرر القرار السياسي من التبعية المساندة والإجماع على ضرورة مساندة إخواننا في فلسطين.. البعد عن ميدان العمليات .. وحدة القرار السياسي وتحريره من القيود في ما يخص التحالفات الداخلية والخارجية التي قد تضع محاذير وتقيد القرار السيادي .

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

الشيبانية تقف على سير العملية التعليمية في مدارس جنوب الباطنة

 

 

مسقط- الرؤية

زارت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم، والوفد المرافق لها، مدرستين من مدارس المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة جنوب الباطنة، للوقوف على بيئات المدارس والالتقاء بالهيئات الإدارية والتدريسية والطلبة، والاطلاع على واقع العملية التعليمية عن قرب.

وبدأت الزيارة بزيارة مبنى مدرسة هند بنت أسيد الانصارية للتعليم الأساسي (10–12) بولاية بركاء، حيث قامت بجولة ميدانية في مرافق المبنى المدرسي للاطلاع على أبرز التحديات التي يواجهها، خصوصا ما يتصل بالجوانب الإنشائية، والبنية الأساسية، ومتطلبات السلامة، وناقشت مع المختصين الحلول والمقترحات التي تسهم في تعزيز جودة البيئة المدرسية، ورفع مستوى الأمان والراحة للطالبات.

وتضمّنت الجولة زيارة عددٍ من الصفوف الدراسية، حيث اطلعت على سير الحصص، وأساليب التدريس المتبعة، وتفاعل الطالبات داخل الصفوف، والاستماع لملاحظات الهيئة التعليمية ومقترحاتهن، التي ركّزت على دعم العملية التعليمية وتحسين الممارسات التربوية. وأشادت معاليها بالجهود المبذولة من قبل المعلمات والإدارة المدرسية في متابعة التحصيل الدراسي وتوفير أنشطة داعمة للطالبات.

وزارت معالي الدكتورة الوزيرة بعد ذلك مدرسة معولة بن شمس للتعليم الأساسي (5–12) بولاية وادي المعاول، حيث زارت مجموعة من الفصول الدراسية، ومتابعة أساليب التدريس المتبعة، واطلعت على مجموعة متنوعة من المبادرات التربوية والمشاريع الطلابية. وقدّم الطلبة عرضًا للمشاريع البيئية التي ينفذونها، ومن بينها مبادرات الزراعة المستدامة، وإعادة التدوير، وتفعيل الممارسات الصديقة للبيئة داخل المدرسة، إلى جانب البرامج التوعوية التي تهدف إلى ترسيخ مفهوم الاستدامة في نفوس الطلبة.

وأثنت معالي الدكتورة وزيرة التربية والتعليم على الجهود الطلابية والإدارية في مجال الاهتمام بالبيئة، مؤكدة أهمية تعزيز ثقافة الاستدامة في المدارس، ودور مثل هذه المبادرات في تنمية مهارات الطلبة، وبناء وعي بيئي مسؤول، وتشجيعهم على الإبداع والابتكار والعمل الجماعي.

وتأتي هذه الزيارة في إطار حرص وزارة التربية والتعليم على المتابعة المباشرة لسير العملية التعليمية والاطمئنان على جاهزية المدارس، والاستماع لاحتياجات الطلبة والمعلمين وملاحظاتهم، إضافة إلى متابعة تنفيذ البرامج والمناهج التربوية الحديثة، وتعزيز قنوات التواصل المباشر بين القيادات التربوية والميدان التعليمي.

مقالات مشابهة

  • اليمن.. عقدة الجغرافيا التي قصمت ظهر الهيمنة: تفكيك خيوط المؤامرة الكبرى
  • بوتين: روسيا ستكمل العملية العسكرية الخاصة حتى تحقيق أهدافها
  • مصطفى بكري يهاجم ساويرس بعد زيارته الكيان الصهيوني: لقاء القتلة الملوثة أيديهم بالدم «عار وفضيحة»
  • إعلام عبري: لن يدخل المناطق الخضراء برفح إلا العائلات الفلسطينية التي لا ترتبط بحماس
  • من السيطرة المطلقة إلى القلق.. تحولات في تعامل الكيان الصهيوني مع الأمن السيبراني
  • «حاملة الطائرات التي لا تغرق: إسرائيل، لماذا تخشى السعودية أكثر مما تخشى إيران؟»
  • معركة على المكانة.. لماذا تولي مصر أهمية كبيرة لملف إعمار غزة؟
  • الكيان الصهيوني ومشروع تقسيم السودان
  • طبيعة الصراع مع الكيان الصهيوني في ندوة بجامعة الحديدة
  • الشيبانية تقف على سير العملية التعليمية في مدارس جنوب الباطنة