«جيمس ويب» يلتقط صورة لقلب درب التبانة
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
نشرت وكالة الفضاء الأميركية «ناسا» صورة جديدة التقطها تلسكوب «جيمس ويب» الفضائي تكشف ميزات وأسرارا بشأن قلب مجرة درب التبانة.
ويرصد التلسكوب الكون بواسطة الأشعة تحت الحمراء، مما يجعله قادرا على إظهار ما هو غير مرئي من قبل العين البشرية، وهذه المرة التقط صورة مذهلة يمكن أن تساعد علماء الفلك على اكتشاف المزيد من التفاصيل بشأن نشأة الكون.
واستخدم العلماء، التلسكوب، لإلقاء نظرة على منطقة نشطة لتكوين النجوم، تقع على بعد نحو 300 سنة ضوئية من الثقب الأسود المركزي الهائل في المجرة.
والسنة الضوئية هي المسافة التي يقطعها شعاع الضوء في سنة واحدة، وهي وحدة قياس تستخدم للمسافات الكبيرة والبعيدة جدا، وتعادل 9.46 تريليون كيلومتر.
وقال الباحث الرئيسي والطالب في جامعة فيرجينيا، صامويل كرو، في بيان: «الصورة التي التقطها ويب مذهلة، والمعلومات الذي سنحصل عليه منها أكثر أهمية».
وأضاف أن «النجوم الضخمة عبارة عن مصانع تنتج عناصر ثقيلة في مراكزها النووية، لذا فإن فهمها بشكل أفضل يشبه معرفة قصة أصل جزء كبير من الكون».
ويمكن أن توافر دراسة مركز درب التبانة باستخدام التلسكوب «جيمس ويب» معلومات ثاقبة عن عدد النجوم التي تتشكل هناك.
وأوضح كرو أنه «لم تكن هناك أي بيانات للأشعة تحت الحمراء في هذه المنطقة على الإطلاق بمستوى الدقة التي حصلنا عليها من خلال جيمس ويب، لذلك نرى الكثير من الميزات هنا لأول مرة».
وتابع: «يكشف جيمس ويب عن قدر لا يصدق من التفاصيل، مما يسمح لنا بدراسة تكوين النجوم في هذا النوع من البيئة بطريقة لم تكن ممكنة من قبل».
ويظهر في الصورة ما يقدر بنحو 500 ألف نجم متلألئ، جميعها تتباين في الحجم والعمر، من بينها مجموعة من النجوم الأولية، أو كتل كثيفة من الغبار والغاز التي لا تزال تتطور وتنمو لتصبح نجوما كاملة، بما في ذلك نجم أولي ضخم في مركز المجموعة تبلغ كتلته أكثر 30 مرة من كتلة الشمس.
المصدر: الراي
كلمات دلالية: جیمس ویب
إقرأ أيضاً:
حشرة تستخدم النجوم للتنقل مئات الأميال.. ما قصتها؟
تتبع حشرة أسترالية، النجوم خلال هجرتها السنوية، مستخدمةً الليل كبوصلة إرشادية، وفقًا لدراسة جديدة.
عندما ترتفع درجات الحرارة، تطير عثات بوجونج الليلية لمسافة حوالي 620 ميلاً (1000 كيلومتر) لتبرد في كهوف جبال الألب الأسترالية، ثم تعود لاحقًا إلى موطنها للتكاثر ثم تموت.
بوجونج تستخدم النجوم للتنقل مئات الأميالوتتنقل الطيور عادةً مستعينةً بضوء النجوم، لكن العثات هي أول اللافقاريات المعروفة، أو المخلوقات التي لا عمود فقري لها، التي تجد طريقها عبر هذه المسافات الطويلة باستخدام النجوم.
لطالما تساءل العلماء عن كيفية انتقال العثات إلى مكان لم تصل إليه من قبل، كما أشارت دراسة سابقة إلى أن المجال المغناطيسي للأرض قد يساعد في توجيهها في الاتجاه الصحيح، إلى جانب وجود نوع من المعالم البصرية كدليل.
وبما أن النجوم تظهر في أنماط متوقعة كل ليلة، فقد اشتبه العلماء في أنها قد تساعد في توجيهها، وضعوا العثّ في جهاز محاكاة طيران يحاكي سماء الليل فوقهم، ويحجب المجال المغناطيسي للأرض، مع ملاحظة اتجاه طيرانهم. ثمّ راقبوا النجوم ولاحظوا ردّة فعل العثّ.
عندما كانت النجوم في وضعها الطبيعي، رفرفت العثّات في الاتجاه الصحيح. لكن عندما كانت النجوم في أماكن عشوائية، كانت العثّات مشوّشة. كما تنبهت خلايا دماغها استجابةً لاتجاهات سماء الليل المحددة.
وقال كينيث لومان، الذي يدرس الملاحة الحيوانية في جامعة نورث كارولينا في تشابل هيل، والذي لم يشارك في البحث الجديد: «كان ذلك دليلاً واضحاً ومثيراً للإعجاب على أن العثّات تستخدم بالفعل منظر السماء ليلاً لتوجيه تحركاتها».
ولا يعرف الباحثون ما هي سمات السماء الليلية التي تستخدمها العثّات لتحديد طريقها، فقد يكون ذلك شريطاً من الضوء من مجرة درب التبانة، أو سديماً ملوناً، أو أي شيء آخر تماماً. مهما كان، يبدو أن الحشرات تعتمد على ذلك، إلى جانب المجال المغناطيسي للأرض، في رحلتها.
وتستخدم حيوانات أخرى النجوم كدليل، فالطيور تسترشد بإشارات سماوية أثناء تحليقها في السماء، وخنافس الروث تُدحرج بقاياها لمسافات قصيرة مستخدمةً مجرة درب التبانة للبقاء على مسارها.
اقرأ أيضاً«تغير لون السماء».. عاصفة شمسية نادرة تضرب الأرض اليوم وتهدد الأرواح
تفاصيل انتشار حشرة البق في مدرسة لغات بالقاهرة
البق في فرنسا.. طرق مكافحة حشرة الفراش