موقع 24:
2025-06-30@22:00:34 GMT

هل تمهد هدنة غزة إلى سلام دائم؟

تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT

هل تمهد هدنة غزة إلى سلام دائم؟

كثيرون في إسرائيل والمناطق الفلسطينية، وفي الشرق الأوسط وما وراءه، سيشعرون بارتياح كبير للأنباء عن وقف النار والإفراج عن الرهائن في غزة.

الجمع بين التهديدات الإسرائيلية وبقاء السنوار حياً لا يجعل السلام قريباً.

ولكن مراسل "غارديان" البريطانية في القدس جايسون بوركي، رأى أن الطبيعة المؤقتة لوقف الهجوم الإسرائيلي على غزة، إضافة إلى الرهائن الذين لا يزالون قيد الاحتجاز لدى حماس، تعني أن أي آمال في نهاية الأعمال العدائية، تبقى ضعيفة بشكل يبعث على الأسى.

ولا شك أن تبعات الاقتتال امتدت فعلاً إلى المنطقة وما وراءها، لكن أكثر من سيتأثر بشكل مباشر هو شعب غزة. وحتى الآن، يعتقد أن ما بين 13 و14 ألفاً قتلوا منذ أن شنت إسرائيل حربها بعد هجمات حماس في 7 أكتوبر(تشرين الأول)، الذي قتل 1200 شخص في جنوب إسرائيل، معظمهم مدنيون كانوا في منازلهم أو في حفل راقص. وجعل القصف الإسرائيلي معظم شمال غزة غير صالح للسكن، وهجر 1.7 مليونا باتوا محشورين في الجنوب،  بلا غذاء ووقود ومياه نظيفة ومأوى بما يكفي، بعد سبعة أسابيع من قطع إسرائيل للإمدادات.

Gaza ceasefire deal brings relief but little hope of durable peace https://t.co/EKqT2mh5S8 #palestine #freepalestine #gaza

— Palestine.News (@Palestine972) November 22, 2023

إن أي توقف في الأعمال العدائية والوعود بزيادة المساعدات، سيوفر تخفيفاً جزئياً للأعباء عن السكان المصابين والمحزونين في هذه الأراضي.
وقال مسؤول في الأمم المتحدة أمضى ستة أسابيع قرب مجمع في خان يونس جنوب غزة مع عائلته، الأربعاء :"أتمنى فور بدء وقف النار أن يفتح الباب لحل سياسي، لكن لا يزال هذا الأمر غير واضح، كما أنه يجعلنا نفكر ماذا سنفعل عندما تنتهي الحرب؟ وإلى أين سنذهب بعدما فقد معظم الناس وأنا منهم منازلهم؟ أين سنعيش، عندما لا توجد بنى تحتية، ولا مدارس، ولا مستشفيات؟ سيستغرق الأمر سنوات فقط لإزالة الركام".

ارتياح جزئي

كما أن الاتفاق سيوفر ارتياحاً جزئياً لعائلات 239 رهينة إسرائيلية يعتقد أنهم موجودون في غزة. وحتى  الذين لن يفرج عنهم فوراً، يوفر الاتفاق الأمل. لكن عائلات وأصدقاء الجنود الأسرى، وعددهم نحو مئة، فإن الحقيقة المؤسفة هي أنهم  الأغلى ثمناً عند حماس، وسيكونون آخر من يفرج عنهم.
ورغم أن أحزاب اليمين المتطرف تدعم إلى حد كبير الاتفاق، متفادية بذلك أزمة سياسية فورية، فإن الكثير من الإسرائيليين يعارض وقف النار. وأيد الجيش الإسرائيلي وأجهزة الاستخبارات الاتفاق مع حماس، لكنهما على غرار معظم الرأي العام يؤيدان استمرار الجهود من أجل "سحق" حماس.
وحتى في وقت التداول حول الاتفاق في إسرائيل، ضربت غارة جوية مبنى في مدينة خان يونس بجنوب غزة،  أدت إلى مقتل 17 شخصاً، وفق شهود. وشاهد مراسل وكالة أسوشيتدبرس جثتي طفلين خلال انتشالهما من الركام، أحدهما أصيب بحروق بالغة.

ثمن باهظ

وصباح الأربعاء، دوت صفارات الإنذار التي تحذر الإسرئيليين من  الصواريخ المنطلقة من غزة. وكان مسؤول عسكري أبلغ "غاردياني " فالشهر الماضي، أنه وزملاءه كانوا يعلمون دائماً بأن على إسرائيل دفع "ثمن باهظ" لاستعادة الرهائن، في حين ستمثل البطولة التي ستكتسبها حماس بإطلاق شبان ونساء من السجون الإسرائيلية،  بمثابة  علقم  لإسرائيل.
وتزعم إسرائيل أنها قتلت الآلاف من مقاتلي حماس، رغم أنها لم تقدم دليلاً، ودمرت أجزاء نظام الأنفاق الذي بنته الحركة. كما أنها تسيطر على أجزاء من معاقلها في شمال غزة.
ولا يزال يحيي السنوار قائد حماس في غزة الذي وصفه الوزراء الإسرائيليون بـ "رجل ميت يمشي"  على قيد الحياة، وفي يده قرار الموافقة على الاتفاق.

وخلص الكاتب إلى أن الجمع بين التهديدات الإسرائيلية وبقاء السنوار حياً لا يجعل السلام قريباً.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل

إقرأ أيضاً:

صحف عالمية: هدنة إسرائيل وإيران قد تنهار ونتنياهو يريد حربا أبدية

واصلت الصحف العالمية تركيز اهتمامها على تداعيات الحرب الإسرائيلية الإيرانية واحتمال تجددها في الفترة المقبلة، إلى جانب استعداد جيش الاحتلال لحرب متعددة الجبهات مع إيران وأذرعها في المنطقة.

وحذر مقال في صحيفة غارديان البريطانية من هشاشة وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، مرجحا أنه قد ينتهي في أي لحظة.

ووفق المقال، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب من المحكمة الجنائية الدولية يستخدم الصراع أداة للبقاء في السلطة وتجنب المحاسبة، مشبها إياه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اعتماده على الحرب الأبدية.

وقد يستغل النظام الإيراني الوضع -حسب المقال- لتعزيز برنامجه النووي أو شراء أسلحة من دول مثل كوريا الشمالية، مشيرا إلى أن القادة السياسيين يغذون الصراع لأغراض شخصية بينما يدفع المدنيون الثمن.

ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين تل أبيب وطهران في 24 يونيو/حزيران الجاري، عقب حرب بدأتها إسرائيل يوم الـ13 من الشهر ذاته بهدف معلن، هو القضاء على برنامجيْ طهران النووي والصاروخي.

وردّت إيران بسلسلة من الهجمات الصاروخية التي خلّفت دمارا غير مسبوق في عدة مدن إسرائيلية، في حين تدخلت واشنطن في الحرب، إذ شنّت ضربات على 3 مواقع نووية رئيسية في إيران أبرزها منشأة فوردو.

من جهتها، قالت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية إن "الجيش الإسرائيلي يستعد لحرب متعددة الجبهات مع إيران ووكلائها الإرهابيين"، حسب وصفها.

ولفتت الصحيفة إلى أن الجيش ووزارة الدفاع يركزان على إطلاق تحديثات تكنولوجية وعسكرية مع التركيز على مدى عملياتي يصل إلى ألفي كيلومتر.

وأوضحت أن أحد أبرز المخاوف التي ظهرت خلال الحرب، هو الكشف عن الأسلحة المتطورة، مشيرة إلى ضرورة "تطوير أسلحة سرية جديدة للجولة المقبلة بسبب قدرة العدو على التعلم والتكيف".

إعلان

من جانبها، نشرت صحيفة هآرتس مقالا لرئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك، حذر فيه من أوهام الانتصار رغم الإنجازات العسكرية الإسرائيلية ضد إيران.

وأكد باراك أن الضربات لم تقضِ على التهديد النووي الإيراني الذي لا يزال قائما، مشددا على ضرورة دبلوماسية فعالة تعززها تحالفات إقليمية.

وحسب باراك، فإن غياب الرؤية السياسية لحكومة نتنياهو يعرقل الحلول المستدامة، داعيا إلى إسقاطها "لإنقاذ الديمقراطية والأمن الإسرائيليين".

أوروبا والشرق الأوسط

ورأى مقال في صحيفة بوليتيكو الأميركية، من المُحرج تجاهل النداءات الأوروبية والبريطانية لخفض التصعيد، كما أن الأسوأ من ذلك استبعاد حلفاء أميركا المفترضين من العملية العسكرية ضد إيران.

ووفق المقال -الذي جاء بعنوان "أوروبا تواجه عدم أهميتها في الشرق الأوسط"- فإن الرئيس الأميركي دونالد ترامب كان يستغل الجهود الدبلوماسية لأصدقائه المفترضين في أوروبا لتضليل إيران وإيهامها بأن أي هجوم قد يكون على بعد أسابيع.

وفي موضوع آخر، قال موقع بريتبارت الأميركي، إن الشرطة البريطانية تحقق مع المغنيين ثنائي الروك بوب فيلان، اللذين قادا حشدا في مهرجان غلاستونبري الموسيقي يوم السبت، بهتافات "الموت للجيش الإسرائيلي" و"فلسطين حرة" على الهواء مباشرة.

وأعلنت شرطة سومرست، أنها تراجع تسجيلات عروض قدمها الفنانان الكاريبيان، بوب فيلان وفرقة الهيب هوب "نيكاب" من أيرلندا الشمالية.

مقالات مشابهة

  • عاجل. جدعون ساعر: إسرائيل مهتمة بتوسيع التطبيع مع سوريا ولبنان دون التفريط بالجولان
  • حماس تتنازل عن شرط رئيسي من أجل هدنة غزة
  • صحف عالمية: هدنة إسرائيل وإيران قد تنهار ونتنياهو يريد حربا أبدية
  • هدنة الفاشر -سلام السودان
  • ترامب: أنجزوا الاتفاق بشأن غزة واستعيدوا المحتجزين
  • السعودية ترحب وتثمن مساعي واشنطن والدوحة.. اتفاق سلام تاريخي بين رواندا والكونغو
  • حكم العيسى.. من هو القيادي البارز في حماس الذي أعلنت إسرائيل مقتله في غارة؟
  • السعودية تثمن جهود قطر وأمريكا في التوصل لاتفاق سلام بين رواندا والكونغو
  • اتفاق سلام هش بين الكونغو ورواندا برعاية أمريكية: إنجاز سياسي أم صفقة اقتصادية عابرة؟
  • اتفاق سلام تاريخي بين الكونغو الديمقراطية ورواندا وترامب: “فصل جديد من الأمل”