شارك السفير محمد ثروت سليم، سفير جمهورية مصر العربية وسفراء دول منظمة التعاون الإسلامي المعتمدين في العاصمة الأيرلندية دبلن، في اجتماع عقده رئيس الوزراء الأيرلندي، ليو فرادکار، بمقر رئاسة الوزراء، اليوم الخميس، حيث استعرض السفراء تداعيات الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، وأعلنوا عن إدانتهم للقصف الإسرائيلي المستمر على مدار الساعة للمدنيين والمباني والمنشآت المدنية دون تمييز.

وأعرب السفراء عن صدمة العالم الإسلامي من رد الفعل الدولي غير المتناسب مع ما يحدث في غزة، وما خلفه العدوان المتواصل من جانب جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ السابع من أكتوبر الماضي، من شهداء ومصابين بين الفلسطينيين، وفقاً لبيان صدر عن وزارة الخارجية اليوم الخميس.

واستعرض السفراء قرار القمة العربية الإسلامية المشتركة، في 11 نوفمبر الجاري، وضرورة تحميل المسؤولين الإسرائيليين المسؤولية القانونية والجنائية على الجرائم ضد الشعب الفلسطيني، مؤكدين ضرورة وقف إطلاق النار وتطبيق الهدنة الإنسانية، والوقف الفوري لإطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل منتظم.

ومن جانبه، أكد رئيس الوزراء الأيرلندي، ليو فرادكار، على الحاجة الملحة للوقف الفوري لإطلاق النار، وزيادة كمية المساعدات الإنسانية إلى غزة، مطالباً بضرورة حماية المدنيين الأبرياء والتوقف عن استهداف المدارس والمنشآت الطبية.

كما أعرب عن صدمته من العدد الهائل للقتلى من المدنيين، مؤكداً على ضرورة تطبيق أحكام القانون الدولي الإنساني في كافة النزاعات وفي جميع الظروف على كافة الأطراف الفاعلة دون تمييز.

كما عبر «فرادكار» عن التقدير الكبير للدور المصري من أجل حلحلة الأزمة، بما في ذلك خروج المحتجزين الأجانب من غزة، وكذلك خروج أعداد من المواطنين الأيرلنديين ذوي الأصول الفلسطينية وعائلاتهم بالفعل من غزة ووصولهم إلى أيرلندا في عطلة نهاية الاسبوع الماضي.

كما أشاد بالجهود المصرية من أجل تحقيق الهدنة الإنسانية والوقف الفوري لإطلاق النار، مشيراً إلى عملية التنسيق الجارية بين البلدين ولقائه مع وزير الخارجية المصري، سامح شكري، في مؤتمر باريس الإنساني حول غزة يوم 9 نوفمبر الجاري.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: سفراء مصر منظمة التعاون الإسلامى الأزمة في غزة غزة

إقرأ أيضاً:

سفير تركيا: على المجتمع الدولي الاعتراف بدولة فلسطين في ‏أقرب وقت ممكن

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال السفير التركي بالقاهرة طالح موطلو شن إنه في ظل الكارثة الإنسانية التي تشهدها غزة اليوم، أصبح من غير الممكن الحديث عن الوصول ‏إلى الغذاء والمأوى حتى للأطفال والنساء‎.‎

 

وأضاف خلال كلمته التي ألقاها في الافطار الذي اقيم في مقر إقامة السفير بالقاهرة بمناسبة يوم الفطور العالمي: “ لقد استشهد أكثر من 36 ألف أخ وأخت فلسطينية في الحرب التي تواصلها إسرائيل في غزة على الرغم من الدعوات الدولية‎، وبالإضافة إلى ذلك، فإن إخواننا الفلسطينيين، الذين يحاولون البقاء على قيد الحياة في الخيام وفي الشوارع والأرصفة، ‏محرومون من الحصول على الحد الأدنى من الصحة والغذاء للحفاظ على حياتهم‎. ”‎

وأوضح شن أن عدم إمكانية الحصول على الغذاء يمكن أن يؤدي ليس فقط الى الأمراض والإجهاد والضغط والقلق بل ‏أيضًا قد يؤدي الى أمراض مزمنة كبيرة.  علاوة على ذلك، فإن الوصول إلى الرعاية الصحية في غزة في الوقت الحالي محدود ‏للغاية وغير كاف‎.‎

وتابع: فيما يتعلق بالمأوى، فإن 70% من المنازل في غزة تم تدميرها، بينما يحاول العديد من الفلسطينيين الذين فقدوا منازلهم بالفعل والذين نزحوا إلى الجنوب بناءً على دعوة إسرائيل، العيش في خيام ‏مؤقتة، فقد الكثير من أخواننا حياتهم نتيجة للقصف الاسرائيلي ضمن عملية رفح وذلك في الاماكن التي أوضحتها إسرائيل،‏ بتعبير آخر، بكل أسف لم يعد من الممكن العيش كإنسان وأن تكون آمنًا في أي مكان في غزة‎.‎
وأردف السفير التركي: “في ظل هذه المأساة الإنسانية، قامت تركيا بدعم من مصر بتسليم عشرات الآلاف من الأطنان من ‏المساعدات الغذائية إلى غزة منذ بداية الحرب ومع ذلك، ولأن الغذاء يعد منتج يتم استهلاكه يوميًا ولا توجد طريقة لتخزين الطعام أو حفظه بسبب نقص الكهرباء والوقود في ‏غزة، فهناك ضرورة للالتزام بتوفير الغذاء لحوالي مليوني شخص بشكل مستمر ومنتظم كل يوم، ورغم أن مؤسسات الأمم المتحدة مثل الأونروا وبرنامج الغذاء العالمي تبذل قصارى جهدها، إلا انه لا يمكن إيصال الغذاء بالقدر ‏الكافي بسبب الحصار والضوابط الصارمة التي تفرضها إسرائيل”.

واستطرد: “بالطبع فتح معبر كرم أبو سالم الحدودي أمام وصول المساعدات الإنسانية المنتظرة في مصر في إطار الحل المؤقت الذي ‏تم التوصل إليه بين الرئيس السيسي والرئيس الأمريكي بايدن، هو تطور إيجابي، ولكن للأسف بسبب عدم كفاية وسوء الأمن لا يمكن ‏استلام جزء كبير من المساعدات الإنسانية وتوزيعها على المحتاجين في غزة عبر معبر كرم ابو سالم”.‏

وأوضح: “نحن نعلم أن الرصيف الذي أنشأته أمريكا قد تم تدميره أيضًا كما أن المساعدات التي يمكن إيصالها عبر هذا الرصيف محدودة ‏بالفعل ولذلك، فإن معبر رفح الحدودي، الذي يوفر الوصول المباشر من مصر إلى غزة لا غنى عنه للمساعدات الإنسانية”.‏

وشدد : “احتلال إسرائيل الظالم وغير القانوني للجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي وسيطرتها عليها، في انتهاك ‏للاتفاقات التي تم التوصل إليها،إضافة إلى عملية رفح العسكرية، قد عطل بشكل مؤقت استخدام معبر رفح الحدودي”. ‏

وأكد شن “تركيا طالبت إسرائيل بالانسحاب من الجانب الفلسطيني لمعبر رفح الحدودي. كما وجهت مصر نفس الدعوة. ونحن نؤيد موقف ‏مصر بشأن هذه القضية، ومن أجل إيصال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل، يجب على إسرائيل الانسحاب من معبر رفح ‏الحدودي في أسرع وقت ممكن. ويجب تسليم إدارة المعبر للفلسطينيين وتسليم المساعدات الإنسانية، وخاصة المساعدات الغذائية، ‏على الفور وفي هذا السياق، و كما تعلمون، فقد جاء إلى مصر حوالي 100 ألف أخ وأخت فلسطينية الى مصر بعد السابع من أكتوبر. ونحن ‏نعلم أن السلطات المصرية توفر كافة أنواع التفاهم والدعم في مجال الصحة والمأوى والغذاء مستخدما جميع الموارد المتاحة لها”.‏

وأضاف شن “نحاول تقديم الدعم الإنساني لأشقائنا في غزة في مصر قدر استطاعتنا في هذه المرحلة. وستقوم السفارة باستضافة 500 عائلة ‏فلسطينية من غزة في ثاني أيام العيد وستوزع لحوم الأضاحي والهدايا وكنوع من التعزية أو لفتة البسيطة نتمنى أن نعبر عن قدر من التضامن في ذلك العيد المبارك الذي نتشاركه جميعا ‏وستواصل تركيا دعم إخواننا في غزة بالتعاون مع مصر وإخوتنا الذين يعيشون في مصر في حدود إمكاناتها بالإضافة إلى ذلك، سنحاول بالطبع تقديم منح دراسية للشباب والأطفال والطلاب الفلسطينيين في مصر من خلال منظمات ‏المجتمع المدني. سنحاول الوصول إلى المرضى ودعمهم. وبعبارة أخرى، سنواصل بذل كل جهد ممكن لنكون إخوة للفلسطينيين ‏بقدر ما نستطيع ونأمل أن تنتهي الحرب في الفترة المقبلة، وأن يتم التوصل إلى وقف إطلاق النار في أسرع وقت ممكن، بفضل جهود مصر، وأن ‏يتم تلبية الاحتياجات الإنسانية في غزة بشكل كاف كما نأمل بدء عملية التعافي، تليها عملية إعادة البناء. و ستقوم تركيا استنفار كل مواردها وستكون في المقدمة في كل هذه ‏العمليات، وكما تعلمون، فإن حساسية الموقف التركي تجاه غزة يتردد صداها في دعوات رئيسنا إلى المجتمع الدولي ، إن هذا الوضع الإنساني الصعب والكارثي جعل المجتمع الدولي يتذكر ويولي اهتمام للقضية الفلسطينية، وأخيرا، فإن اعتراف إسبانيا والنرويج وأيرلندا بدولة فلسطين المستقلة يعد تطورا إيجابيا للغاية و لقد رحبنا بهذا أيضًا".‏

واختتم السفير شن كلمته قائلا "إننا نطالب ونتوقع من المجتمع الدولي بأكمله الاعتراف بدولة فلسطين المستقلة وذات السيادة في ‏أقرب وقت ممكن، وقبولها عضوا في الأمم المتحدة، وتمهيد الطريق لحل الدولتين الذي لا رجعة فيه، حتى تتمكن فلسطين من ‏العيش حياة كريمة ومحترمة. الحياة الإنسانية على حدود 1967" .‏

IMG-20240602-WA0068 IMG-20240602-WA0066 IMG-20240602-WA0065 IMG-20240602-WA0062 snapedit_1717322446246

مقالات مشابهة

  • سفير تركيا: على المجتمع الدولي الاعتراف بدولة فلسطين في ‏أقرب وقت ممكن
  • مصدر رفيع المستوى: الوفد المصري تمسك بضرورة العمل الفوري لإدخال 350 شاحنة مساعدات لقطاع غزة يوميا
  • تسلُّم نسخ من أوراق اعتماد عدد من السفراء
  • مصر تواصل تحركاتها لتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة إلى أهالي قطاع غزة
  • وزير الري يلتقى سفير تنزانيا بالقاهرة ويبحث تعزيز التعاون بين البلدين بمجال المياه
  • المملكة تدعم جهود الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار
  • "انسحاب جيش الاحتلال".. ما المقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار بغزة؟
  • وزير الخارجية لـ «بلينكن»: المملكة تدعم كافة جهود الوقف الفوري لإطلاق النار بغزة
  • سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة يترك منصبه
  • عبدالرزاق يلتقى رئيس جمهورية أوزباكستان