متى تصبح المنظومة الأخلاقية جزء من العمل السياسي الجنوبي؟
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
(عدن الغد) خاص:
أكد أكاديمي ومحلل سياسي، أن المنظومة الأخلاقية تصبحُ جزءاً من العمل السياسي الجنوبي، إذا وُجدت فئات سياسية ملتزمة فرصتها للعمل دون محاصصات جهوية أو حزبية، يُصاحبها إيمانُ حقيقيُ بأصول اللعبة الديمقراطية.
وتساءل المحلل السياسي د. حسين لقور بن عيدان في منشور له على منصة "إكس" (تويتر سابقاً)، بالقول: "متى تصبح المنظومة الأخلاقية جزء من العمل السياسي الجنوبي؟".
ورد بن عيدان على هذا التساؤل بالقول: "يعتقد كثيرون من أبناء شعبنا أن لديه الكثير من المقدرات والإمكانات والموارد والكفاءات التي تستطيع النهوض بمشروع الدولة الجنوبية وبناء مؤسساتها المدنية والعسكرية وتحقيق استقرارها وتطورها، لو وجد اشخاصاً أو فئات سياسية ملتزمة ومؤمنة بقيمها الأخلاقية فرصتهم للمشاركة في العمل السياسي من دون محاصصات جهوية أو حزبية مع إيمان حقيقي بأصول اللعبة الديموقراطية".
وقال بن عيدان إنه "قد يقول البعض أن هذه آمال وأحلام، لم يستوعبها بعد الواقع المحلي والإقليمي بل أن البعض قد يقف أمامها حتى لا تأخذ بيدها مشروع شعبنا الجنوبي بعيدا عن أيدي الانتهازيين والفاسدين".
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: العمل السیاسی
إقرأ أيضاً:
خبراء لـ«الاتحاد»: تنظيم الإخوان يقف ضد أي مسار حقيقي للسلام في السودان
عبدالله أبوضيف (القاهرة)
أخبار ذات صلةتتصاعد خلال الآونة الأخيرة، التحذيرات من مراكز بحثية وصحف دولية بارزة من سطوة الميليشيات، وخصوصاً تنظيم الإخوان على مراكز الحكم، واتخاذ القرار في السودان، ما يدفع إلى منع وقف نزيف الدماء واستمرار التصعيد العسكري ورفض أي مبادرة لحل الأزمة.
وأشارت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية إلى أن القوات المسلحة السودانية، ليست سلطة حكم فعالة في السودان، إذ فشلت خلال ثلاثة عقود في إدارة النزاعات الداخلية، وتعتمد حالياً على متطرفين وميليشيات، للبقاء في السلطة.
وقال فداء الحلبي، الباحث في الشأن العربي، إن المهيمنين على «سلطة بورتسودان» يواجهون اليوم عزلة داخلية متزايدة نتيجة المقاومة الشعبية، التي تسعى لاستعادة مكتسبات ثورة ديسمبر، ما دفع هذه الأطراف إلى محاولة تحويل الأنظار إلى الخارج عبر ترويج اتهامات باطلة، في محاولة بائسة لتبرير إخفاقاتهم السياسية، وإخفاء عجزهم عن إدارة شؤون البلاد.
وأضاف الحلبي، في تصريح لـ «الاتحاد»، أن سيطرة الميليشيات والجماعات المتطرفة ظاهر على هذه الأزمة، حيث ترفض «سلطة بورتسودان» اتخاذ أي قرار بوقف التصعيد العسكري، ومنع المزيد من الأضرار للشعب السوداني الذي عانى الأمرين نتيجة تصعيد الصراع العسكري، والذي تتبناه هذه الأطراف الميلشيوية المتطرفة وفي مقدمتها جماعة الإخوان الإرهابية.
وتؤكد الباحثة في الشؤون الدولية، ميرا زايد حمزة، في تصريح لـ «الاتحاد» أن هذه الجماعات تتبع نهجاً تصعيدياً منذ بداية الأزمة، حيث ترفض أي مسعى جاد نحو التهدئة أو معالجة الأزمة الإنسانية، وتعتمد على الهجوم الإعلامي وتشويه أي مبادرة سياسية، مضيفة أن هذه الممارسات تعكس أسلوباً ثابتاً للهروب من مواجهة الواقع الفعلي على الأرض.
وفي ضوء ذلك، قالت الباحثة السودانية في شؤون الإرهاب، رشا عوض، إن تنظيم الإخوان في السودان كانت أحد أبرز المحركات التي دفعت نحو إشعال الحرب، في محاولة لإجهاض الثورة، ومنع انتقال السلطة إلى الحكم المدني، بما يخدم مشروعها القائم على احتكار النفوذ السياسي والاقتصادي.
وأضافت في تصريح لـ «لاتحاد»، أن هذا التوجه يرتبط أيضاً بحسابات إقليمية أوسع، إذ تسعى قوى متطرفة وتنظيمات مرتبطة بالإخوان إلى إيجاد موطئ قدم جديد يعوض خسائرها في المنطقة، ويعيد بناء شبكات النفوذ التي تلقت ضربات قاسية خلال السنوات الماضية.
وتوضح عوض أن تنظيم الإخوان السوداني يمتلك خبرة ممتدة في إعادة تشكيل تنظيماته عسكرياً وسياسياً، ما يجعله يرى في الحرب فرصة لإعادة إنتاج مشروعه السياسي داخل السودان. وتؤكد أن هذا التيار يقف بقوة ضد أي مسار حقيقي للسلام، باعتباره المستفيد الأكبر من استمرار القتال، ولا يقبل وقف الحرب إلا في إطار صفقة تضمن له العودة إلى مركز السلطة واحتكار القرار الوطني من جديد.