يديعوت أحرنوت: إسرائيل ستواجه عجزا ماليا لعشرات السنين بسبب الحرب على غزة
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
إسرائيل – أفادت صحيفة “يديعوت أحرنوت” أن الحرب الإسرائيلية على غزة، تكلف إسرائيل أموالا كبيرة، “بل كبيرة جدا” تصل إلى ربع تريليون شيكل في الأشهر المقبلة، بحسب توقعات وزارة المالية.
وتقول الصحيفة أن هذا المبلغ يعادل حاليا حوالي 15% من الناتج المحلي الإجمالي السنوي لإسرائيل، والذي يقترب من 1.8 تريليون شيكل، ويساوي أيضا أكثر من نصف ميزانية إسرائيل لعام 2023، والتي تبلغ حوالي نصف تريليون شيكل، مع 13 مليار شيكل إضافية وافقت عليها الحكومة مؤخرا.
وتوضح “يديعوت أحرنوت” أن إسرائيل تواجه مشكلة في الحصول على قروض بمبالغ ضخمة من خلال إصدار سندات محلية ودولية، إذ تدرك المؤسسات المالية في جميع أنحاء العالم أن حربا صعبة ومؤلمة تدور حاليا في الشرق الأوسط، بما في ذلك حرب اقتصادية، يمكن أن تمتد إلى الشمال. لذلك، فإن الفائدة التي هم على استعداد لفرضها على إسرائيل مقابل القروض ستكون عالية جدا.
ونقلت الصحيفة عن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش قوله أنه سيتعين إجراء تخفيضات مؤلمة في بعض البنود في الميزانية، لكنه أوضح أيضا أنه لن يتم اللجوء لزيادة الضرائب.
وقال سموتريتش ” سيتم تمويل عجز الميزانية من خلال قروض كبيرة ومكلفة بشكل غير عادي سنسددها نحن وأبناؤنا وأحفادنا في العقود القادمة، بالإضافة إلى تخفيضات مؤلمة للغاية في الخدمات الأساسية التي تقدمها الحكومة”.
وتقول الصحيفة “دعونا نأمل فقط ألا نجد أنفسنا في مشاكل اقتصادية خطيرة من شأنها أن تسبب عبئا هائلا إضافيا على الإسرائيليين، بسبب الحاجة إلى تمويل الحرب الصعبة” على قطاع غزة.
وقال مكتب الإحصاء الإسرائيلي إن معدل البطالة ارتفع إلى نحو 10% في أكتوبر بعد الحرب على غزة.
نشرت وكالة التصنيف الائتماني الدولية “ستاندرد آند بورز” تقريرا خاصا عن الاقتصاد الإسرائيلي خفضت فيه توقعاتها لتصنيف إسرائيل من “مستقر” إلى “سلبي”.
المصدر: يديعوت أحرنوت
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: یدیعوت أحرنوت
إقرأ أيضاً:
يديعوت: الإمارات عقدت لقاء مباشرا بين شخصيات إسرائيلية وسورية
زعمت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن الإمارات رعت ورتبت ثلاثة لقاءات جمعت شخصيات سورية مقربة من الرئيس أحمد الشرع بأخرى إسرائيلية.
وادعت الصحيفة الإسرائيلية أن جولات المحادثات غير الرسمية بين شخصيات إسرائيلية وأخرى سورية، جرت برعاية إماراتية في أبو ظبي، وشملت قضايا أمنية واقتصادية.
ووفق الصحيفة، فإن الاجتماعات الثلاثة عقدت في مقر إقامة مسؤول كبير في حكومة أبو ظبي، جمعت أكاديميين إسرائيليين بخلفيات أمنية مع ثلاثة مقربين من الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع، وناقش الطرفان فيها وقف الهجمات الإسرائيلية على سوريا، وضمان أمن الدروز قرب الحدود، مقابل طلب سوري بوقف التصعيد ومنح النظام الجديد فرصة لترتيب الأوضاع داخلياً.
مصادر الصحيفة زعمت أن المحادثات تتم في أجواء غير رسمية لكنها مباشرة، عكس مفاوضات جرت سابقاً عبر غرف منفصلة، وهو ما يعكس محاولة لبناء ثقة، مدعومة بتأكيدات من الجانب السوري على أن "سوريا لا تنوي تهديد أي من جيرانها، بما في ذلك إسرائيل".
وأشار التقرير إلى أن وزارة الخارجية وجهاز المخابرات في أبو ظبي، بقيادة الشيخ عبد الله بن زايد والشيخ طحنون بن زايد، هما الجهتان اللتان تقفان وراء تنظيم هذه اللقاءات، استكمالاً لمحاولات سابقة للوساطة بين دمشق وتل أبيب.
كما زعمت الصحيفة في السياق ذاته، أن لقاءات جانبية عقدت بين شخصيات سورية وإسرائيلية في مؤتمرين بأوروبا، أظهر خلالها الوفد السوري ودّاً علنياً تجاه الإسرائيليين، وأكّدوا أن النظام الجديد في دمشق طرد الإيرانيين من البلاد ولن يسمح لهم بالعودة، في رسالة مباشرة لإسرائيل.
وقالت الصحيفة إن الوفد السوري كان مكونا من ستة أشخاص، وحظي بموافقة رسمية على لقاء الإسرائيليين في أوروبا
الوفد السوري أوضح أن بلاده تمر بأزمة اقتصادية خانقة، ويبحث عن آفاق للتعاون في مجالات طبية وتعليمية، بينها دعوة طلاب سوريين للتدرب في إسرائيل، في وقت ركّز فيه الإسرائيليون على ضرورة ضمان سلامة الطائفة الدرزية، بحسب "يديعوت".
ولم يصدر أي توضيح رسمي من الإمارات وسوريا أو حتى حكومة الاحتلال الإسرائيلي حول هذه المعلومات.
ويأتي هذا التقرير بعد يوم من تصريح الرئيس السوري أحمد الشرع بأن هناك مفاوضات غير مباشرة بين بلاده وإسرائيل عبر وسطاء لتهدئة الأوضاع وعدم فقدان السيطرة، مع استمرار الغارات الإسرائيلية على سوريا.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك بين الشرع والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي استقبل نظيره السوري في قصر الإليزيه، الأربعاء، في أول زيارة له إلى دولة غربية منذ توليه السلطة بعد الإطاحة بحكم بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وكانت وكالة "رويترز" قالت إن الإمارات أنشأت قناة اتصال خلفية للمحادثات بين إسرائيل وسوريا، في الوقت الذي يسعى فيه حكام سوريا الجدد إلى الحصول على مساعدة إقليمية لإدارة علاقة عدائية على نحو متزايد مع الاحتلال.