فدا فلسطين وفدا المقاومة.. فرحة أهالي غزة بالعودة لبيوتهم المدمرة (شاهد)
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، في الساعات القليلة الماضية، عقب إعلان انطلاق "الهدنة الإنسانية في غزة"، جُملة من الصور ومقاطع فيديو، للأهالي في غزة، وهم عائدون إلى منازلهم التي باتت ركاما.
وتفاعل رواد مُختلف منصات التواصل الرقمي، مع ما تم توثيقه من "فرحة" الأهالي العائدين، بالحديث عن صمودهم وإصرارهم على البقاء في منازلهم وأراضيهم داخل قطاع غزة المحاصر.
ما شاء الله 4 مرات يهدوا البيت ومازال صامد ربنا ينصركم ويثبت أقدامكم بإذن اللّٰه تعالى ????????✌️#غزة_تنتصر #فلسطين_الان #هدنةpic.twitter.com/6lCT4wfQ3N — Omnia || أُمنية (@em21015505) November 24, 2023
ومن بين الفيديوهات التي انتشرت بين كافة المنصات، وحظيت بتفاعل مُتسارع، مقطع لشباب يلوحون بالعلم الوطني الفلسطيني، وهم يرددون "كل الحي ضاع، ان شاء الله فدا فلسطين وفدا المقاومة، كل المال سوف يتعوض".
فدا فلسطين وفدا المقاومة ????????✊???? pic.twitter.com/NChuEwiX8I — ????????فــاطـمـة الأربــش (@AlarbashF) November 24, 2023
تجدر الإشارة، إلى أنه في اليوم الـ49 للعدوان، دخلت الهدنة الإنسانية المؤقتة بين الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة حيز التنفيذ، فيما بدأ آلاف النازحين الفلسطينيين من مناطق الجنوب بالتدفق نحو مدينة غزة والشمال، رغم تحذيرات جيش الاحتلال.
وبعد نحو 50 يوما من العدوان الوحشي، وصلت حصيلة الضحايا إلى أكثر من 14854 شهيدا، بينهم نحو 6 آلاف طفل و4 آلاف امرأة، فضلا عن إصابة ما يزيد على 35 ألفا آخرين بجروح مختلفة جلهم من الأطفال والنساء، وفقا لأحدث أرقام المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة الفلسطيني فلسطين غزة طوفان الاقصي سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
عربات “جدعون” الغارقة في وحل غزة
الإبادة مستمرة، والموت يتوزع على الأطفال والنساء والعائلات المجوَّعة، ومع ذلك تنهض المقاومة من بين الركام، وتعيد تشكيل المعادلة. في غزة، حيث سقطت عربات “جدعون” في الوحل، وسقط معها وهم القوة والتفوق الإسرائيلي.
رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، العائد من مغامرة عسكرية مع إيران، حاول تصدير صورة المنتصر الذي يفرض وقائع استراتيجية جديدة في المنطقة. لكن الأرض كذّبته، والميدان في غزة قال كلمته. ففي خانيونس، وتحديدًا منطقة معن شرقيها، نفذت المقاومة الفلسطينية عملية نوعية باغتت قوة إسرائيلية، وأوقعت سبعة قتلى بين ضباط وجنود الاحتلال، بينهم عناصر من وحدات النخبة.
الضربة الموجعة لم تكن معزولة، بل جاءت ضمن سلسلة عمليات تصاعدية، بدأت من كمائن الزنة، مرورًا بتفجيرات الزنة والسطر والشجاعية، وجباليا، في مشهد يعكس وعيًا ميدانيًا متقدمًا، وتحولًا في أدوات وتكتيكات المقاومة. لم تعد المواجهة مواجهة قوة أمام ضعف، بل إرادة حقيقية أمام تكنولوجيا مأزومة، وجيش يعجز عن حماية جنوده في أرض تحولت إلى فخ مفتوح. العجز الإسرائيلي اتضح بجلاء؛ فجيش مدجج بأحدث التقنيات، مدعوم استخباراتيًا وجويًا، فشل في الخروج من كمين خطط له شباب لا يملكون سوى أسلحة محلية الصنع ومعرفة تضاريسهم. لقد غرقت ”عربات جدعون” ليس فقط في الرمال، بل في المعنى الرمزي لفشل مشروع الاحتلال في كسر شوكة المقاومة.
نتنياهو، الذي يهرب من أزماته الداخلية بتوسيع رقعة الحرب، بات اليوم أمام مأزق مركّب؛ فلا نصر تحقق، ولا صورة الردع اكتملت، ولا المجتمع الدولي قادر على تجاهل صور المجاعة والمذابح. ومع كل ذلك، ما تزال المقاومة تفرض شروطها، وتعيد ترتيب الأولويات، وتكتب بدمها وكمائنها فصول المواجهة. الخيار اليوم ليس بيد الاحتلال وحده. المقاومة على الأرض، وجمهورها معها، والمعادلة باتت واضحة: إما وقف حقيقي للإبادة والعدوان، وإما استمرار في حرب تستنزف الجميع.
غزة لم تعد مجرد رقم في المعادلة الإقليمية، بل أصبحت الفاعل الذي يُعيد ضبط الإيقاع السياسي والعسكري من قلب الميدان.
*كاتب ومحلل سياسي فلسطيني