بدأت الفلبين وأستراليا أول دوريات مشتركة لهما في البحر والجو في بحر الصين الجنوبي اليوم السبت، بعد أيام من اتخاذ مانيلا خطوات مماثلة مع الولايات المتحدة وسط ترقب الدول الهادئة لتصرفات الصين المتزايدة الاستفزازية. حسبما ذكرت وكالة “رويترز” للأنباء.

وأعلن الرئيس الفلبيني فيرديناند ماركوس جونيور عن التدريبات التي تستمر ثلاثة أيام على وسائل التواصل الاجتماعي، وتلت محادثات بين الفلبين وأستراليا في وقت مبكر من هذا العام بشأن دوريات مشتركة للتأكيد على ما يقولون إنه التزامهم بالنظام القائم على القواعد.

وتقول الصين إن معظم بحر الصين الجنوبي يخضع لسيادتها، وهو ممر لأكثر من 3 تريليونات دولار من التجارة البحرية السنوية، بما في ذلك أجزاء يدعيها الفلبين وفيتنام وإندونيسيا وماليزيا وبروناي. وقالت محكمة التحكيم الدائمة في عام 2016 إن مطالبات الصين ليس لها أساس قانوني.

وتعمل الفلبين على تكثيف جهودها لمواجهة ما تصفه بـ"الأنشطة العدوانية" للصين في بحر الصين الجنوبي، الذي أصبح أيضا نقطة توتر بين الصين والولايات المتحدة حول العمليات البحرية.

وقال نائب رئيس الوزراء الأسترالي ريتشارد مارلز في بيان مشترك نشره ماركوس: "تلتزم أستراليا والفلبين بشكل حازم بمنطقة سلمية وآمنة ومزدهرة، حيث يتم احترام السيادة والقواعد والمعايير المتفق عليها". وأضاف: "تُظهر الدورية المشتركة الأولى بين القوة الدفاعية الأسترالية والقوات المسلحة الفلبينية هذا التزام".

ومن المقرر تنفيذ الدوريات في بحر الفلبين الغربي، وفقا للمتحدث باسم وزارة الدفاع الوطنية الفلبينية أرسينيو أندولونغ، وهو مصطلح يستخدمه مانيلا للمياه في بحر الصين الجنوبي التي تقع ضمن منطقتها الاقتصادية الحصرية.

وقال الجيش الفلبيني إن اثنين من سفنه البحرية وخمس طائرات مراقبة ستشارك في الدوريات، بينما سترسل أستراليا الفرقاطة توومبا وطائرة P8-A للمراقبة البحرية.

وقال ماركوس على إكس، "هذا النشاط التعاوني البحري الأول والذي قد يتبعه آخرون هو تجسيد عملي للشراكة الاستراتيجية والدفاعية المتنامية والمتعمقة بين بلدينا".

واختتمت الفلبين والولايات المتحدة يوم الخميس دوريات مشتركة في البحر والجو استمرت ثلاثة أيام، بدأت في المياه القريبة من تايوان، وهي جزيرة تعتبرها الصين تابعة لها، وانتهت في بحر الفلبين الغربي.

واتهمت الصين الفلبين بتجنيد "قوى أجنبية" للدوريات في بحر الصين الجنوبي وإثارة المشاكل. وتصر مانيلا على أن الأنشطة البحرية ضمن حقوقها.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: التجارة البحرية الصين والولايات المتحدة الصين القوات المسلحة الفلبينية بحر الصين الجنوبي محكمة التحكيم استراليا فی بحر الصین الجنوبی

إقرأ أيضاً:

اتهام رجل أعمال بريطاني بتهريب تكنولوجيا عسكرية أمريكية إلى الصين

كشفت صحيفة “الجارديان” البريطانية، أن السلطات الأمريكية وجهت اتهامات لرجل أعمال بريطاني يدعى جون ميلر، يبلغ من العمر 63 عاماً، بتورطه في مخطط لتهريب تكنولوجيا عسكرية أمريكية حساسة إلى الصين، إضافة إلى محاولة إسكات معارض للرئيس الصيني شي جين بينج.

وبحسب الصحيفة، تم القبض على “ميلر” في صربيا، حيث يخضع حالياً لإجراءات تسليم إلى الولايات المتحدة في إطار تحقيقات يقودها مكتب التحقيقات الفيدرالي. 

وتشمل لائحة الاتهام مواطناً صينياً يدعى كوي جوانجهاي، وقد وجهت لهما تهما بالتآمر، والتهريب، وانتهاك قانون مراقبة تصدير الأسلحة الأمريكي، بالإضافة إلى التآمر للقيام بملاحقة عابرة للولايات.

وتشير الوثائق الأمريكية الرسمية إلى أن المتهمين ناقشا سبل تهريب أجهزة تشفير من الولايات المتحدة إلى الصين، وقد دفعا بالفعل مبلغ 10 آلاف دولار كدفعة مقدمة؛ لشراء جهاز تشفير عبر وسيط داخل الأراضي الأمريكية.

وتضيف “الجارديان”، أن التحقيقات بدأت منذ نوفمبر 2023، حيث سعى ميلر وكوي للحصول على معدات دفاعية أمريكية، من بينها “صواريخ، رادارات دفاع جوي، طائرات مسيرة، أجهزة تشفير”؛ بهدف تصديرها بشكل غير قانوني إلى الصين. 

كما ناقش المتهمان، مع أشخاص آخرين، تهريب هذه الأجهزة داخل أدوات إلكترونية صغيرة، وحتى داخل خلاط كهربائي، ومشغل محرك.

ولم تقتصر التهم على تهريب التكنولوجيا العسكرية، بل تشمل أيضاً تورطهما في محاولة منع أحد المقيمين في الولايات المتحدة من تنظيم احتجاج ضد الرئيس الصيني، خلال قمة التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ، التي عقدت في لوس أنجلوس في نوفمبر الماضي.

وتفيد الوثائق أن ميلر وكوي خططا، بالتعاون مع شخصين آخرين كانا يعملان لصالح مكتب التحقيقات الفيدرالي، لتخريب جهود هذا الناشط الذي كان يعتزم نشر بث مباشر عبر الإنترنت لتماثيل فنية ساخرة تمثل الرئيس الصيني وزوجته.

وشمل المخطط مراقبة الضحية، وتثبيت جهاز تعقب في سيارته، وثقب إطارات السيارة، وشراء التماثيل وتدميرها.

وأشار التقرير أيضا، إلى أن ميلر وكوي دفعا مبلغاً قدره 36,500 دولار لأشخاص كانوا أيضاً يعملون مع مكتب التحقيقات الفيدرالي؛ في محاولة لإقناع الضحية بالتوقف عن عرض التماثيل عبر الإنترنت.

وعلق مساعد المدعي العام الأمريكي، تود بلانش، قائلاً: إن "هذه القضية تمثل اعتداءً صارخاً على أمننا القومي وقيمنا الديمقراطية، لن تتسامح وزارة العدل مع أي محاولات للقمع الأجنبي على الأراضي الأمريكية، ولن نسمح للدول المعادية باختراق أنظمتنا الدفاعية أو استغلالها".

من جهته، قال نائب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، دان بونجينو، إن "المتهمين تآمروا للتضييق على شخص مارس حقه الدستوري في حرية التعبير وانتقد سياسات جمهورية الصين الشعبية داخل الولايات المتحدة".

وأُدرج اسم ميلر، الذي يحمل إقامة دائمة في الولايات المتحدة، إلى جانب كوي في لوائح اتهام صادرة عن هيئات محلفين كبرى في مدينتي ميلواكي ولوس أنجلوس. 

ووفقاً لوزارة العدل الأمريكية، فقد تم القبض عليه في بلجراد في 24 أبريل الماضي، وتنسق حالياً مع السلطات الصربية لإتمام عملية تسليمه.

وفي حال إدانتهما؛ قد يواجه كلا من ميلر وكوي، عقوبات تصل إلى 5 سنوات بتهمة التآمر، و5 سنوات بتهمة الملاحقة، و20 سنة لانتهاك قانون مراقبة تصدير الأسلحة، و10 سنوات بتهمة التهريب.

طباعة شارك الصين تكنولوجيا عسكرية رجل أعمال الجارديان

مقالات مشابهة

  • الصين: العلاقات مع الولايات المتحدة تمر بمنعطف حرج
  • "أكسيوس": السياسة التجارية الأمريكية زادت شعبية الصين عالميا
  • بكين ترفض اتهامات واشنطن بانتهاك اتفاق خفض الرسوم الجمركية
  • هل تنجح مساعي الولايات المتحدة للتفوق على الصين في سباق التكنولوجيا؟
  • اتهام رجل بريطاني في الولايات المتحدة بالتخطيط لتهريب تكنولوجيا عسكرية إلى الصين
  • اتهام رجل أعمال بريطاني بتهريب تكنولوجيا عسكرية أمريكية إلى الصين
  • الصين ترد على وزير الدفاع الأمريكي: عقلية الحرب الباردة لن تُحلّ السلام
  • البحرية الأمريكية ستنشر صاروخ "توماهوك" مضاد للسفن "مُغير لقواعد اللعبة" بحلول سبتمبر
  • بكين تتهم واشنطن بتحويل آسيا والمحيط الهادئ إلى “برميل بارود”
  • بكين تستنكر وتعارض بشدة تصريحات وزير الدفاع الأمريكي السلبية بشأن الصين في حوار شانغريلا