كيفية الطهارة في شدة البرد.. هل يصح المسح على الكم؟
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
كشف مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، عن كيفية الطهارة في شدة البرد، خلال فصل الشتاء، الذي نحن على أعتابه خلال الفترة المقبلة.
وقال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، في بيانه كيفية الطهارة في شدة البرد، إن الصلوات الخمس المكتوبة فرائض عظيمة يثاب المرء على أدائها في أوقاتها، وإسباغ الوضوء وتحسينه لها.
وأضاف، أن الوضوء شرط من شروط صحة الصلاة، وقد بين سيدنا النبي فضل إسباغ الوضوء على المكاره، أي: المواضع التي يكره المرء إيصال الماء إليها؛ لشدة البرد مثلًا؛ فيقول النبي: «أَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى مَا يَمْحُو اللهُ بِهِ الْخَطَايَا، وَيَرْفَعُ بِهِ الدَّرَجَاتِ؟» قَالُوا بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ: «إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ عَلَى الْمَكَارِهِ، وَكَثْرَةُ الْخُطَا إِلَى الْمَسَاجِدِ، وَانْتِظَارُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الصَّلَاةِ، فَذَلِكُمُ الرِّبَاطُ». [أخرجه مسلم].
وأشار إلى أنه لا يجوز التيمم مع القدرة على استعمال الماء، وإن كان باردًا، إلا إذا خيف وقوع الضرر عند استخدامه، وتعذر تسخينه، فيباح التيمم للضرورة التي تُقدَّر بقدرها، كما فعل سيدنا عمرو بن العاص رضي الله عنه، وأقره سيدنا النبي على ذلك.
وأكد المركز أنه يجب غَسل الرأس في الغُسل الواجب بإيصال الماء لفروته، وهذا عام للرجال والنساء، دون اشتراط فك المرأة لضفائرها فيه.
وذكر أنه لا يجزئ المسح على أكمام الذراعين الضيقة عند الوضوء، بل تجب إسالة الماء على اليدين إلى المرفقين، منوها أنه لا حرج في تسخين الماء البارد؛ ليسهل استعماله في الوضوء؛ قال تعالى: {وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ}. [الحج: 78].
وأشار إلى أنه لا حرج في تجفيف مواضع الوضوء بعد غسلها، خاصة عند شدة البرد، ومن يسر الشريعة الإسلامية أن شرعت مسح شعر الرأس في الوضوء لا غَسله، لطول بقاء أثر الماء على الشعر بخلاف باقي الأعضاء، مع وجوب مسح الرأس في الوضوء؛ لم يشترط جمهور الفقهاء مسحه بالكلية؛ بل يجزئ الوضوء عندهم بمسح جزء من الرأس،
كما يجوز استكمال المسح على عمامةٍ أو خمارٍ بعد مسح جزء من الرأس على المفتى به. مما رخَّص فيه الشرع الشريف المسح على الخفين وما شابههما عند الوضوء؛ تخفيفًا على المكلفين، بشروط وضوابط، وقفنا معها في منشور سابق يمكن الرجوع إليه لتمام الفائدة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مركز الأزهر فصل الشتاء كيفية الطهارة الطهارة فی المسح على شدة البرد أنه لا
إقرأ أيضاً:
هل البريسنج في الأنف أو الأذن يُبطل الوضوء؟.. عضو مركز الأزهر يجيب
أكدت هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن وجود "البريسنج" في الأنف أو الأذن لا يُبطل الوضوء، ولكن تأثيره يختلف باختلاف موضعه، نظرًا لاختلاف حكم غسل الأنف عن الأذن أثناء الوضوء.
وأوضحت عضو الأزهر العالمي للفتوى، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأحد، أن الأنف جزء من الوجه وغسله ركنٌ من أركان الوضوء، قائلة: "لو البريسنج موجود في ظاهر الأنف، فيجب تحريكه أو إزالته للتأكد من وصول الماء إلى جميع أجزاء الأنف. أما إذا كان الحلق موضوعًا في الجزء الداخلي وغير ظاهر، فلا يؤثر على صحة الوضوء".
تنسيق الأزهر 2025.. إليك كليات تقبل مجموع 50% فأعلى
عضو الأزهر للفتوى: لا يجوز للمرأة الخروج أمام الناس بباروكة
هل الحر الشديد غضب إلهي؟.. عضو الأزهر للفتوى يجيب
شيخ الأزهر يرسل قافلة محملة بآلاف الأطنان من المواد الغذائية إلى غزة
وأضافت عضو الأزهر للفتوى "أما بالنسبة للأذن، فهي ليست ركنًا من أركان الوضوء، لكن مسحها من سنن الوضوء، وإذا كان في الأذن بريسنج أو حلق، يُستحب تحريكه أثناء المسح للحصول على الأجر الأكمل، والخروج من الخلاف".
وأشارت عضو الأزهر للفتوى إلى أن الطريقة الصحيحة لمسح الأذن تشمل إدخال السبابة داخل صماخ الأذن، ومسح ظاهرها بالإبهام، ما يتطلب تحريك أي شيء يغطي جزءًا منها، قائلة: "كده أنا أتيت بالسنة وأخرجت نفسي من الحرام".
وأكدت عضو الأزهر العالمي للفتوى على ضرورة الانتباه إلى هذه الأمور البسيطة في الظاهر، لكنها مهمة في صحة الطهارة، التي هي شرط لصحة الصلاة.