قبل أيام قليلة فاجأ ضيفي المفكر السياسي البارز قراء مقاله باعتذار علني قدمه لكل طفل وامرأة ورجل في فلسطين عن تأييده للتطبيع مع إسرائيل الذي امتد لعقود،

وقبل أن نفهم منه أسباب اعتذاره هذا دعونا نعود قليلا إلى الوراء.. في عام ١٩٩٨ فاجأ مجموعة من المثقفين المصريين الرأي العام بتكوين ما أطلق عليه تحالف كوبنهاجن بينهم وبين مثقفين إسرائيليين، والذي دعا إلى تجاوز جراح الماضي والسعي نحو علاقات طبيعية بين مصر وإسرائيل، وهو ما فشلت معاهدة السلام في تحقيقه على المستوى الشعبي، ولم يكن حظ هذه الدعوة أفضل في تحقيقه، ورغم أن ضيفي لم يكن جزءا من هذا التحالف، إذ سبقه بسنوات في زيارة إسرائيل إلى أنه شاركهم في الكثير من منطلقاتهم الفكرية مخالفا مشاعر الأغلبية، فلماذا دفعته عملية طوفان الاقصى وما تلاها إلى مراجعة أفكاره بشكل لم يحدث في كل التاريخ الطويل الذي كان شاهدا عليه من الصراع مع إسرائيل؟

.

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الحرب على غزة القضية الفلسطينية طوفان الأقصى قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

ويتكوف يتعهد برئاسة مفاوضات السلام ويكشف عن مقترح جديد لوقف إطلاق النار بغزة

كشف المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف عن وجود اتفاق مطروح على الطاولة يتضمن وقفًا مؤقتًا لإطلاق النار وإطلاق سراح عدد من المحتجزين لدى حركة حماس، مع فتح مسار تفاوضي جديد لإنهاء الحرب بشكل دائم.

تصريحات ويتكوف جاءت في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" وتعكس عن تطور مفصلي على صعيد الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب في غزة.  

بنود المقترح: وقف النار مقابل الأسرى

وأوضح ويتكوف أن المقترح المطروح ينص على إطلاق سراح نصف المحتجزين الأحياء ونصف جثامين القتلى الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس، مقابل هدنة مؤقتة تُمهّد لانطلاق مفاوضات مكثفة تهدف إلى التوصل إلى اتفاق دائم ينهي الحرب. 

وأضاف أن إسرائيل وافقت على هذا السيناريو، مبدية استعدادها لوقف إطلاق النار بالشروط المذكورة، مشيرًا إلى أن "الكرة الآن في ملعب حماس".

حماس توافق على مقترح ويتكوف لوقف مؤقت لإطلاق النار بغزةويتكوف: حققنا بعض الإنجازات الجيدة في محادثات إسطنبول الأخيرة

وقال ويتكوف: "هذا الاتفاق موجود على الطاولة، وعلى حماس أن تقبله"، لكنه رفض الكشف عن مدة الهدنة المؤقتة، مشيرًا إلى أن هذه النقطة لا تزال موضع تفاوض أساسي.

ردود متضاربة من حماس

في المقابل، نقلت "سي إن إن" عن مسؤول فلسطيني مطلع على سير المفاوضات أن حركة حماس وافقت بالفعل على المقترح الأميركي، لكنه امتنع عن تقديم تفاصيل إضافية بشأن شروط الاتفاق أو آليات تنفيذه. وهو ما يتعارض مع تصريح ويتكوف بأن حماس لم توافق رسميًا بعد.

وساطة غير مباشرة ووجوه جديدة على طاولة المفاوضات
اللافت في تصريحات ويتكوف هو تأكيده أنه لم يلتقِ مباشرة بأي ممثل عن حماس، لكن مصادر مطلعة كشفت للشبكة أن رجل الأعمال الفلسطيني الأمريكي بشارة بحبح – المعروف بقيادته لمجموعة "العرب الأمريكيون من أجل ترامب" خلال الحملة الانتخابية لعام 2024 – التقى بمسؤولي حماس في العاصمة القطرية الدوحة لمناقشة تفاصيل المقترح نيابة عن الإدارة الأمريكية.

وهذه هي المرة الأولى التي يعلن فيها ويتكوف استعداده العلني لتولي رئاسة مفاوضات السلام، إذا ما تم التوصل إلى هدنة مؤقتة، ما يعكس رغبة إدارة ترامب في لعب دور أكثر انخراطًا في جهود وقف الحرب.

تضارب أمريكي إسرائيلي

تأتي هذه المبادرة وسط أجواء توتر متزايد بين الرئيس ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث يصر الأول على الدفع نحو تسوية سياسية، فيما لا يزال الأخير يتحدث عن "ذروة الحرب" ويعارض أي حلول جزئية، وفقًا لتصريحات سابقة نُشرت في وسائل إعلام أمريكية وإسرائيلية.

وبينما تواصل الإدارة الأمريكية الضغط على جميع الأطراف للقبول بالحل المقترح، تبدو فرصة نجاح هذه المبادرة مرهونة بمدى التزام الأطراف المعنية – ولا سيما حماس – بشروط الاتفاق، وبتجاوز الخلافات الداخلية بين تل أبيب وواشنطن بشأن مستقبل غزة ومصير الحرب المستمرة منذ أشهر.

طباعة شارك إنهاء الحرب غزة المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف حركة حماس ويتكوف إسرائيل حماس الإدارة الأمريكية

مقالات مشابهة

  • رئيس إندونيسيا: لن نقيم علاقات مع إسرائيل إلا بعد الاعتراف بدولة فلسطينية
  • انترسبت: إسرائيل تقتل سكان غزة بمنع الغذاء أو خلال محاولة الحصول عليه
  • ويتكوف يتعهد برئاسة مفاوضات السلام ويكشف عن مقترح جديد لوقف إطلاق النار بغزة
  • قلق إسرائيلي من توتر العلاقة مع مصر.. هل تتخلى القاهرة عن اتفاقية السلام؟
  • تحول دراماتيكي.. ترامب يُهدد بوقف جهود السلام في أوكرانيا
  • تضارب في الأنباء حول تفاصيل مقترح ويتكوف الذي وافقت عليه حماس
  • ترامب يرفض فكرة أن تكون الحرب خيار بوتين ونتنياهو الوحيد
  • إسرائيل وافقت عليه.. ويتكوف: المقترح المطروح يتضمن وقفا مؤقتا لإطلاق النار بغزة
  • إسرائيل تهدد بضم الضفة وغور الأردن إذا اعترفت دول كبرى بفلسطين
  • إسرائيل تهدد بضم مستوطنات الضفة وغور الأردن حال الاعتراف بفلسطين