محللون وخبراء إسرائيليون: حماس لن تجثوا على ركبتيها وأثبتت أنها مسيطرة على الساحة
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
قال محللون وعسكريون سابقون وإعلاميون إسرائيليون إن ما يجري بعد نحو 50 يوما من الحرب يؤكد أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لا تزال قوية وتعمل، مؤكدين أنها فرضت شروطها خلال الهدنة الحالية.
وقال إيهود حيمو الصحفي في القناة الـ12 إن حماس تتبنى سياسة تمديد الهدنة وتذويب الحرب حتى وقفها لأنها أثبتت بعد 49 يوما من الحرب أنها لا تزال قوية ومسيطرة على الساحة.
وأضاف أنه "ليس من السهل قول هذه الأمور لكنها الحقيقة لأن كتائب عز الدين القسام نجحت في وقف إطلاق النار في الشمال والجنوب حتى في المناطق التي يفترض أنها معزولة عن أي اتصال".
وحتى إدارة عملية تحرير المحتجزين فإنها -وفق حيمو- تتم وكأنها عملية عسكرية بحتة، لأنهم أحضروا المفرج عنهم في الوقت المحدد والمكان المتفق عليه في خان يونس التي تبدو عاصمة ثانية لحماس بعد غزة، حسب تعبيره.
وخلص حيمو إلى أن كل ما سبق "يعني أن حماس لن تجثو على ركبتيها قريبا".
وقال ضيف آخر إنه لا يعرف إن كانت إسرائيل ستعود للحرب مرة أخرى بعد هذه الهدنة أم أنها ستستسلم، لكنه أكد أن استسلامها يعني سقوط الحكومة التي لن يصبح لوجودها أي مبرر، مضيفا "يحيى السنوار ليس غبيا وقد علمنا درسا".
أما جنرال الاحتياط تمير هايمان -رئيس شعبة الاستخبارات السابق في جيش الاحتلال- فقال "إننا نعلم سخرية وقسوة الطرف الآخر (حماس) وكل يوم سيشد الأعصاب ونحن بحاجة لوقت لكي نعرف الجيد من السيئ في هذه الصفقة".
وأضاف هايمان "نحن نعلم ما بين أيدينا فقط لكننا لا نعرف ما البدائل الموجودة لكننا بحاجة للتفاوض خلال الحرب وسنعرف ما إذا كانت الصفقة جيدة أم لا بعد وقت عندما نعرف البدائل".
ويرى هايمان أن إسرائيل حاليا "واقعة في سخرية السنوار وسيركه القاسي"، لكنه يؤكد أنه "لا توجد صفقة ثانية أفضل لكي تكون مقياسا".
وقال هايمان "لا يوجد شيء اسمه الجميع مقابل الجميع"، وإن الحكومة "نجحت "في جلب أفضل صفقة حاليا".
بدوره، قال غيورا أيلاند -رئيس مجلس الأمن القومي السابق- إن الشيء المزعج والصادم الذي لا يركز عليه الإعلام الإسرائيلي هو أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قال في مؤتمر صحفي إن الصليب الأحمر سيزور الأسرى والمحتجزين الذين لم يخرجوا بعد وهذا لم يحدث.
وأضاف "الآن لا قطر ولا حماس ولا مصر ولا الولايات المتحدة ولا الصليب الأحمر يقرون بأن هذا كان جزءا من الاتفاق"، معتبرا أن هذا الأمر "شديد الأهمية لأن التاريخ يثبت أن كل الأسرى الذين زارهم الصليب الأحمر في كل مكان بما في ذلك حرب الغفران (أكتوبر/تشرين الأول 1973) قد عادوا، وفي كل مكان لم يزرهم فإن كثيرا منهم لم يعودوا وهذا العنصر شديد الضبابية".
وفيما يتعلق بوضعية حماس الحالية، قال ميخائيل مليشطاين -الباحث الكبير في معهد الدراسات الإستراتيجية في جامعة رايخمان- إن الحديث عن مصطلح "نقطة الانكسار" لا ينطبق على حماس".
وأضاف مليشطاين أن هذا المصطلح يشير إلى الدول التي يتشتت جيشها في لحظة معينة وتتوقف حكومتها عن العمل ولا يستمع الجمهور لأحد، مؤكدا أن هذا "لا ينطبق على حماس لأنها حزب سلطة ومنظمة سرية في نفس الوقت وهي ناجحة في أن تعمل حتى الآن رغم الضربات الرهيبة وغير المسبوقة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: أن هذا
إقرأ أيضاً:
مرسى علم تسجل طفرة سياحية.. 175 رحلة أوروبية خلال أسبوع.. وخبراء يصفونها بـ الوجهة الذهبية لصيف 2025
شهدت مدينة مرسى علم على ساحل البحر الأحمر أسبوعًا سياحيًا استثنائيًا، مع وصول 175 رحلة طيران قادمة من 15 دولة أوروبية، في ما اعتبره خبراء القطاع مؤشرًا قويًا على تصاعد الاهتمام الدولي بالمدينة كواحدة من أهم وجهات العطلات الشاطئية في مصر والمنطقة.
وفي تعليق له على هذه الطفرة، قال الخبير السياحي أبوالحجاج العماري إن "هذا الإقبال الكبير ليس وليد الصدفة، بل هو نتيجة جهود متواصلة لتحسين البنية التحتية السياحية، وترويج ذكي للمدينة في الأسواق الخارجية، خاصة في أوروبا الوسطى والشرقية".
وأضاف العماري:
"مرسى علم أصبحت اليوم وجهة مفضلة للسياح الباحثين عن الهدوء والخصوصية وتجارب الغوص المذهلة. المدينة تمتلك ما لا تملكه وجهات أخرى: نقاء الطبيعة، تنوع بيولوجي بحري نادر، ومناخ مثالي على مدار العام."
وأشار إلى أن الحركة الجوية المكثفة تعكس ثقة شركات السياحة العالمية في المقصد المصري، مشددًا على أن "المدينة بحاجة الآن إلى مزيد من الاستثمار في الأنشطة الترفيهية والخدمات الفندقية الفاخرة، لمواكبة هذا الزخم وتحقيق عائد اقتصادي مستدام."
وتمثل هذه الأرقام ذروة غير مسبوقة لحركة الطيران في مرسى علم، مما يكرّس موقعها كلؤلؤة البحر الأحمر، لا سيما مع تنامي الطلب الأوروبي على الوجهات التي تجمع بين جمال الطبيعة وجودة الخدمة وانخفاض الكلفة نسبيًا مقارنة بالأسواق المنافسة.