نظمت وزارة التعاون الدولي، والصندوق الدولي للتنمية الزراعية "إيفاد"، ورشة عمل حول تحفيز مشاركة القطاع الخاص في تعزيز نظام بيئي زراعي مستدام ومرن في مصر، وذلك في إطار التعاون بين الجانبين لتنفيذ محور الغذاء ضمن المنصة الوطنية للمشروعات الخضراء برنامج «نُوَفِّــي»، بمشاركة 16 من ممثلي شركات القطاع الخاص والبنوك من بينهم شركة إنجازات، ونباتات، والبنك التجاري الدولي، وبنك اتش اس بي  سي، وشركة تمكين، وشركة ثمار الزراعية.

وفي كلمتها الافتتاحية التي ألقتها عبر الفيديو، أكدت وزيرة التعاون الدولي، أن الحدث يسلط الضوء على الأهمية الكبيرة للتنمية المستدامة، والدور الحاسم للقطاع الخاص في معالجة قضية تغير المناخ وخاصة في التحول نحو نظم غذائية وزراعية مرنة، لافتة إلى أن الوقت الحالي يشهد جهود مكثفة وعمل جماعي لحشد الجهود وتعبئة الموارد لتوفير الحلول المبتكرة للتغلب على تلك التحديات.

وأشارت وزيرة التعاون الدولي، إلى التعاون مع الصندوق الدولي للتنيمة الزراعية "إيفاد" في تنفيذ مشروعات الغذاء ضمن برنامج «نُوَفِّــي»، الذي يعد بمثابة المنصة الرئيسية للبلاد لتسريع وتيرة التحول الأخضر، وهو ما يبني على التعاون الوثيق والتاريخي مع الصندوق والذي تم من خلاله إتاحة 1.1 مليار دولار، لتمويل 14 مشروعًا في مجالي التنمية الزراعية والريفية استفاد منها نحو 1.3 مليون من المزارعين ومواطني المناطق الريفية.

وأكدت «المشاط»، أن وزارة التعاون الدولي، حددت الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد) شريكا رئيسيا لمحور الغذاء نظرا لما يتمتع به الصندوق من خبرات عالمية واسعة في مجال التنمية الزراعية والريفية الشاملة والمستدامة، وقدرته على إيجاد حلول متكاملة وحشد التمويلات التنموية وتعبة الموارد والتزامه بتمويل المناخ ودعم قدرات أصحاب الحيازات الصغيرة على التكيف مع المناخ، ليعمل جنبًا إلى جنب مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية شريك التنمية الرئيسي في محور الطاقة، وبنك التنمية الأفريقي، شريك التنمية الرئيسي في محور المياه.

وثمنت وزيرة التعاون الدولي، الجهود المبذولة مع الإيفاد على مدار عام بشأن التأهيل الفني لمشروعات محور الغذاء، والتكامل مع مشروعات محور المياه، مشيرة إلى المائدة المستديرة رفيعة المستوى التي عقدت بحضور دولة رئيس الوزراء لإطلاق أول تقرير متابعة احتفالًا بمرور عام على تنفيذ البرنامج. وقد عرضت المائدة المستديرة التأثير الكبير والجهود المبذولة لتحقيق الرؤية الزراعية الإستراتيجية لمصر والتحول التدريجي للمجتمعات الريفية.

وتابعت وزيرة التعاون الدولي "من خلال أدوات التمويل المبتكرة قام الصندوق، بتمكين المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة، وتعزيز الزراعة الذكية مناخيا وتقنيات الري، وتمكين المجتمعات الريفية في جميع أنحاء مصر، وتعزيز القدرة عى الصمود لدى المجتمعات الريفية، وتمكينهم من الوصول إلى أسواق أكبر. علاوة على ذلك، يلتزم الصندوق التزاما ثابتا بتمكين النساء والشباب، وهو ما كان بمثابة حجر الزاوية في عمله واعترافا بالدور الحاسم لهذه المجموعات في دفع التحول الزراعي والتنمية الريفية.

وأكدت «المشاط» على الدور الحيوي للقطاع الخاص حيث أنشأت وزارة التعاون الدولي وحدة مشاركة القطاع الخاص وتقوم حاليًا بتطوير بوابة إلكترونية لاستعراض كافة محاور استفادة القطاع الخاص من شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين في مصر.

من جانبها قالت دينا صالح، المدير الإقليمى للصندوق الدولي للتنمية الزراعية "إيفاد" بمنطقة الشرق الادنى وشمال أفريقيا، "يتولى الصندوق الدولي للتنمية الزراعية ووزارة التعاون الدولي قيادة الجهود الهادفة إلى تعزيز مشاركة القطاع الخاص في المجال الزراعي، حيث تمتلك مصر نظامًا زراعيًا قويًا، وقطاعًا خاصًا متنوعًا، ومجتمعًا زراعيًا مرنًا، مما يجعلها في وضع جيد لمواجهة تحديات تغير المناخ."

وأضافت "تفتخر إيفاد بقيادة محور الغذاء فى مشروع "نُوَفّى"، و بالشراكة مع الحكومة و شركاء التنمية، قمنا بتصميم خمسة مشروعات ضمن البرنامج، تهدف إلى تعزيز مرونة صغار المزارعين في مواجهة تغير المناخ، ومعالجة آثار ارتفاع منسوب مياه البحر، وتحسين سبل عيش صغار المزارعين، ورفع كفاءة أنظمة الري."

وأوضحت أن النهج التعاوني يعد أمرًا ضروريًا للتنفيذ الناجح للرؤية الشاملة لـ "نُوَفّى"، الأمر الذي يتطلب جهدًا جماعيًا من جميع الأطراف ذات الصلة،لتحويل رؤية برنامج "نُوَفّى" من المناقشات إلى الإجراءات الملموسة.

جدير بالذكر أنه في ختام المائدة المستديرة رفيعة المستوى التي عقدتها وزارة التعاون الدولي، بحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، حول برنامج «نُوَفِّــي»، أعلنت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، صدور بيان ختامي مشترك تم بالتنسيق مع 20 من شركاء التنمية ومؤسسات التمويل الدولية والتحالفات الدولية في مجال العمل المناخي، والذي يتضمن إشادة من تلك المؤسسات بالجهود المكثفة التي قامت بها الدولة المصرية للوفاء بتعهداتها في أجندة المناخ، خاصة تحديث المساهمات المحددة وطنيًا، الأمر الذي ساهم في تنفيذ أهداف المنصة الوطنية لبرنامج «نُوَفِّــي».

وأكد البيان على استمرار شركاء التنمية والمؤسسات الدولية وكافة الأطراف ذات الصلة، في مساندة الجهود الوطنية لإتمام جميع المشروعات المدرجة في المنصة، ويؤكد على مواصلة التعاون من أجل التنفيذ الناجح للمنصة الوطنية لبرنامج «نُوَفِّــي»، والتي تتسق مع الأهداف الأوسع نطاقا لأجندة التنمية العالمية وأجندة المناخ.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزارة التعاون الدولى إيفاد الدولی للتنمیة الزراعیة وزیرة التعاون الدولی وزارة التعاون الدولی الصندوق الدولی شرکاء التنمیة القطاع الخاص محور الغذاء

إقرأ أيضاً:

التنمية الحضرية: انتهاء مشروع روضة السيدة2 بنسبة 100% ومستعدون لاستقبال الأهالي

كشف المهندس خالد صديق، رئيس مجلس إدارة صندوق التنمية الحضرية، آخر تطورات  مشروع «روضة السيدة 2» في منطقة الطيبى، مشيرا إلى أن هذا المشروع  انتهى بالكامل بنسبة 100%، وأصبح جاهزًا لاستقبال الأهالي خلال الفترة المقبلة.

فيفي عبده تهنئ أروى جودة بالزواج.. والأخيرة ترد: كانت نقصاكيمحافظ المنيا يتفقد التجهيزات النهائية لمستشفى بنى مزار الجديد

وأضاف المهندس خالد صديق، رئيس مجلس إدارة صندوق التنمية الحضرية، خلال مداخلة هاتفية عبر شاشة «إكسترا نيوز»، أن الجولة التي قام بها الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء أمس بدأت بمشروع «روضة السيدة»، مشيرًا إلى أن المرحلة الأولى التي كانت تُعرف سابقًا بمنطقة تل العقارب قد تم شغلها بالكامل بعد تطويرها وفق رؤية عمرانية متكاملة.

وتابع  صديق، رئيس أن مشروع «روضة السيدة 2» يأتي استكمالًا لجهود الدولة في إعادة إحياء القاهرة التاريخية والحفاظ على هويتها العمرانية الإسلامية، موضحًا أن أعمال التطوير تمت بما يتوافق مع طابع المنطقة المسجل ضمن مواقع التراث العالمي باليونسكو.

وبيّن أن الجولة لرئيس الوزراء شملت مشروع «الفسطاط فيو» بمنطقة بطن البقرة، والذي يطل على حدائق الفسطاط، فضلًا عن زيارة منطقة ضرب اللبانة، مضيفًا: «تم الانتهاء من تنفيذ أكثر من 29 مبنى جديدًا بالشكل العمراني نفسه الذي ينسجم مع النسيج التاريخي للمنطقة، التطوير ليس استبدالًا للعشوائيات بأخرى، بل هو حفاظ على الطابع المعماري والأصالة العمرانية للقاهرة التاريخية».

وأشار إلى أن مشروع «إحياء القاهرة التاريخية» يستهدف إعادة المدينة إلى صورتها الأصلية كما كانت في ثلاثينيات القرن الماضي، بمعايير بناء حديثة تحافظ على الهوية وتدعم جودة الحياة، مضيفًا: «إحنا بنطور المنطقة والمباني وبنحافظ على نفس الشكل والطابع المعماري للمنطقة بمباني حديثة».

طباعة شارك التنمية الحضرية صندوق التنمية مشاريع صندوق التنمية

مقالات مشابهة

  • صندوق الثروة النرويجي يضغط على مايكروسوفت للحد من دعم إسرائيل
  • تطوير التعليم بالوزراء: طلاب «الكوزن» يصعدون للتصفيات النهائية بالمعرض الدولي للهندسة والتكنولوجيا
  • وزير المالية: تحفيز طرح مشروعات الرعاية الصحية بالشراكة مع القطاع الخاص
  • دبي الإسلامي يتبرع بـ 5 ملايين درهم لصندوق الفرج
  • التنمية الحضرية: انتهاء مشروع روضة السيدة2 بنسبة 100% ومستعدون لاستقبال الأهالي
  • 11 فبراير .. انطلاق المؤتمر السنوي الدولي الثاني في آداب بنها
  • المشاط: القطاع الخاص المصري يقوم بدور محوري في تنمية البنية الأساسية بالعديد من الدول
  • ياسمين فؤاد تضع خريطة جديدة للتعامل مع التصحر والأمن الغذائي
  • توليا أكسون: الديمقراطية وحقوق الإنسان محور شراكة البرلمان الدولي والمتوسطي
  • رئيس البرلمان الدولي: الديمقراطية وحقوق الإنسان محور عمل الاتحاد البرلماني الدولي