موسكو-سانا

استبعد مدير معهد برمجة الأنظمة التابع لأكاديمية العلوم الروسية أروتيون أفيتيسيان أن يتمكن الذكاء الاصطناعي من التفكير واتخاذ خطوات مستقلة على قدم المساواة مع الذكاء الطبيعي البشري في المستقبل القريب.

وأوضح الأكاديمي الروسي في كلمة ألقاها في المؤتمر الدولي الخاص بالذكاء الاصطناعي المنعقد حالياً في موسكو كما نقل موقع (RT) أن تطوير الذكاء الاصطناعي القوي في العقد المقبل هو أمر مستبعد، بينما لا يدور الحديث على المستوى الدولي حول منح مثل هذه التكنولوجيا وضعاً قانونياً في المجتمع”، لافتاً إلى أن الصناعات المختلفة في الوقت الراهن تستخدم أنظمة تعتمد على تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي الضعيف، والتي تساعد من خلال الخوارزميات الرياضية على رفع كفاءة تحليل كميات كبيرة من البيانات وحل مشكلات أخرى.

وعزز أفيتيسيان موقفه قائلاً: إنه يستبعد أن يظهر الذكاء الاصطناعي القوي خلال العقد القادم القريب رغم السيناريوهات التي طرحها الخبراء، والتي تفيد بأنه قد يظهر خلال عامين أو أكثر، مضيفاً: إنه من وجهة نظر تسويقية، يمكن أن تنشر مقالات مختلفة في موضوع تحديثات وابتكارات مختلفة، إلا أن كل ذلك سيكون بطريقة أو بأخرى ذكاء اصطناعياً متقدماً جداً، ولكن ليس قوياً.

وأشار إلى أن “جميع القواعد القانونية في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك في الولايات المتحدة الأمريكية لا تتضمن ذاتية يمتلكها الذكاء الاصطناعي، لأنه ببساطة مجرد تكنولوجيا معلوماتية معقدة للغاية”.

يذكر أن العلماء يطلقون على الذكاء الاصطناعي صفة القوي عندما تكون لديه قدرة على التفكير واتخاذ خطوات مستقلة.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن في كلمته أمام المؤتمر أول أمس أن بلاده ستعتمد إستراتيجية جديدة لتطوير الذكاء الاصطناعي في المستقبل القريب، مشيراً إلى أن البشرية دخلت حقبة جديدة من وجودها مع استخدام الذكاء الاصطناعي.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

تقنيات الذكاء الاصطناعي.. تحد حتمي

بدأت مملكتنا الحبيبة مبكرًا في الاستعانة بتقنيات الذكاء الإصطناعي كتحدٍ حتمي وضروري للانطلاقة الكبرى ، وكان أحد خيارات تحقيق مراحل الرؤية الميمونة التي أطلقها قائدنا الملهم سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود- حفظه الله- بثقة واقتدار بمواكبة أحدث التقنيات الدولية ، التي جعلتها تتقدم الركب وتتفوق على المستوى العالمي . إن المبدأ الرئيس لتقنية الذكاء الاصطناعي هو أن يحاكي ويتخطى الطريقة التي يستوعب ويتفاعل بها البشر مع العالم من حولنا، وتأتي تقنية الذكاء الاصطناعي اليوم لتقدم الحل في تطوير وتجويد المخرجات الاتصالية، وتجعلها تحاكي القدرات البشرية وأنماط عملها؛ حيث يتعلق الذكاء الاصطناعي بالقدرة على التفكير الفائق وتحليل البيانات أكثر من تعلقه بشكل معين أو وظيفة معينة، ويمكن للذكاء الاصطناعي فهم البيانات على نطاق واسع بطريقة لا يمكن لأي إنسان تحقيقها، وهذه القدرة يمكن أن تعود بمزايا كبيرة على الأعمال؛ حيث تهدف إلى تعزيز القدرات البشرية بشكل كبير، وقدّم الذكاء الاصطناعي تجارب هائلة في صناعة المحتوى للإعلام والسينما والتلفزيون، وتم استعراض قدرات هذه التقنية في كتابة النصوص الدرامية للأفلام والمسلسلات، وقياس ردة فعل الجمهور، وإعادة صناعة المحتوى بما يناسب أفكار ومتطلبات المتلقي، ويحمل الذكاء الاصطناعي وعوداً كثيرة في المستقبل القريب ستطال مختلف نواحي الحياة، حيث أثبتت تطبيقاته المتعددة أنه يساعد- بالفعل- في تبسيط العمليات التجارية والتحولات الفنية بشكل لافت، ومن منظور آخر فإن الذكاء الاصطناعي يستهدف تبسيط إجراءات العمل، ويمكن مستخدميه من التركيز على مهام إستراتيجية لتحقيق الأهداف بشكل أفضل، وسيلعب الذكاء الاصطناعي أدواراً مساعدة لجهود ممارسي العلاقات العامة من خلال جمع وتحليل الانطباعات وردود الأفعال والمشاركات العامة ، ثم تكوين الفهم المناسب وبناء الخطط الاتصالية واختيار التوقيت الأنسب، إضافة إلى ابتكار المحتوى ذي العائد الأفضل وتحسين نتائج الحملات الاتصالية، ومن التطبيقات الحالية كتابة التقارير والبيانات الصحفية وتوزيعها، وجمع البيانات وتقديم التوصيات بشأنها، وتقييم العائد على حملات العلاقات العامة، وروبوتات إدارة منصات التواصل الاجتماعي، وتحليل المنافسين، والرصد الإعلامي، كما يمكن لهذه التقنية التنبؤ باهتمامات المواطنين وقياس اتجاهاتهم والتعرف على أنماط حياتهم، والرد على الاستفسارات، وتدرك الشركات بشكل متزايد الميزة التنافسية لتطبيق رؤى الذكاء الاصطناعي على أهداف الأعمال، وجعلها أولوية على مستوى الأعمال، ويمكن أن تساعد التوصيات المستهدفة التي تقدمها تقنية الذكاء الاصطناعي على اتخاذ قرارات أفضل بشكل أسرع، كما يمكن للعديد من ميزات وقدرات الذكاء الاصطناعي أن تؤدي إلى خفض التكاليف وتقليل المخاطر وتسريع وقت الوصول إلى السوق وغير ذلك الكثير؛ لذلك يُعد الذكاء الاصطناعي من أهم التقنيات الحديثة التي تسهم بشكل ملحوظ في التطور التقني السريع، وزيادة فرص الابتكار والنمو في مختلف المجالات، ويؤدي دورًا مهمًا في رفع الجودة وزيادة الإمكانات وكفاءة الأعمال وتحسين الإنتاجية، ونظرًا إلى النمو المتسارع الذي تشهده الممارسات والتقنيات في مجال الذكاء الاصطناعي، وما تتصف به من تنوع في استخدام مختلف التطبيقات في عديد من المجالات، وما تقوم به من دور فعال في تسريع وتيرة القرار ودعم الاستخدام الأمثل، تسهم مبادئ أخلاقيات الذكاء الاصطناعي وضوابطه في تسهيل التطبيق العملي للأخلاقيات أثناء مراحل دورة حياة تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي، كما تساعد هذه المبادئ في دعم مبادرات تنمية البحث والتطوير والابتكار في المملكة؛ ما سينعكس على مستوى جودة الخدمات التي تقدمها الدولة إلى الأفراد، بما يضمن الاستخدام المسؤول لتطبيقات تقنيات الذكاء الاصطناعي.

مقالات مشابهة

  • الذكاء الاصطناعي ولصوصية الإبداع
  • “لين” تحصل على شهادة الآيزو 13485 بعد تطويرها برمجيات ذكاء اصطناعي معتمدة كأجهزة طبية وفقًا لأعلى معايير الجودة
  • الأراجيف في زمن الذكاء الاصطناعي
  • تقنيات الذكاء الاصطناعي.. تحد حتمي
  • صحة كوردستان تكشف حقيقة وفاة شخص بسبب الذكاء الاصطناعي
  • ميتا تقاضي تطبيق ذكاء اصطناعي أثار الجدل.. تفاصيل
  • ذكاء اصطناعي يشخّص اضطرابات العين بدقة وبتكلفة منخفضة
  • سام ألتمان.. رأس الحربة في الذكاء الاصطناعي الإمبريالي
  • لا يعتمد على الإنترنت.. جهاز ملاحة روسي جديد مزود بالذكاء الاصطناعي للمكفوفين
  • بخلاف شات جي بي تي .. 4 أدوات ذكاء اصطناعي ستغّير طريقة بحثك