«تريندز» و«الصين للدراسات الدولية» يستعرضان أوجه التعاون والتبادل المعرفي
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
أبوظبي: «الخليج»
استعرض مركز تريندز للبحوث والاستشارات أوجه التعاون والتبادل العلمي والبحثي والمعرفي مع معهد الصين للدراسات الدولية «CIIS»، التابع لوزارة الخارجية الصينية، وذلك خلال زيارة وفد من خبراء وباحثي المعهد مقر «تريندز»- فرع دبي.
وبحث الجانبان، خلال اللقاء آليات، تعزيز سبل الشراكة بين الطرفين في المجالات العلمية والبحثية والدراسات الدولية المتخصصة، كما ناقشا أوجه آليات التعاون في مجال التدريب والتطوير، إضافة إلى تبادل الخبراء والباحثين والأكاديميين، بما يدعم حركة البحث العلمي وينهض بآليات عمل مراكز الفكر ومخرجاتها.
وضم وفد معهد الصين كلاً من دونغ مانيوان، نائب الرئيس السابق للمعهد، وزميل أبحاث أول في المعهد، والدكتور وانغ يومينغ، مدير قسم دراسات البلدان النامية، وزميل أبحاث أول، ووانغ زيشنغ، زميل باحث مشارك في قسم دراسات البلدان النامية، والدكتور ليو تشانغ، زميل باحث مساعد في قسم دراسات البلدان النامية، والدكتور لي زيكسين، زميل باحث مساعد في قسم دراسات البلدان النامية بالمعهد.
وثمن عوض البريكي، رئيس قطاع تريندز غلوبال، اللقاء والاجتماع المثمر والبناء مع وفد معهد الصين للدراسات الدولية، قائلاً إن «تريندز» يطمح ويحرص على التنسيق الدائم مع المعاهد البحثية ومراكز الدراسات والفكر، لما تمتلكه من خبرات وخبراء وأكاديميين أصحاب خبرة طويلة في مجال البحث العلمي، مضيفاً أن «تريندز» يسعى إلى توطيد العلاقات والشراكات الجادة والفاعلة مع المؤسسات البحثية الإقليمية والدولية، ومنها معهد الصين للدراسات الدولية.
وذكر البريكي أن مساعي «تريندز» و«الصين للدراسات» تتوافق في تعظيم الاستفادة من المخرجات العلمية والبحثية، فضلاً عن مواكبة القضايا الإقليمية والعالمية بالنقاش والتحليل وطرح حلول التصدي لها، مبيناً أن التواصل الفكري المستمر بين المؤسسات والمراكز البحثية هو سر نجاح الشراكات البناءة والعلاقات القائمة على تكامل الأدوار وليس التنافس.
بدوره، أكد فهد المهري، رئيس قطاع «تريندز- دبي»، أن مركز تريندز يحرص دائماً على التنسيق والتعاون مع المؤسسات الأكاديمية والبحثية ومراكز الفكر الإقليمية والدولية، بما يخدم مجالات البحث العلمي كافة، ويسهم بدوره في إنتاج أبحاث ودراسات مشتركة تتصدى للقضايا العالمية الملحة.
من جانبه، ثمن أعضاء وفد معهد الصين للدراسات الدولية، استراتيجية ورؤية «تريندز» العالمية، وانفتاح المركز على مختلف المؤسسات والمراكز البحثية الدولية، ما يقرب من وجهات النظر والرؤى والأفكار حول تحليل القضايا والأزمات والتصدي لها بأبحاث علمية ودراسات مشتركة، مؤكدين أن «تريندز» أصبح مرجعية فكرية على المستويين الإقليمي والدولي.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات مركز تريندز للبحوث
إقرأ أيضاً:
الصين والدول الأفريقية تشق الطريق يدًا بيد نحو بناء نموذج التضامن والتعاون للجنوب العالمي
بقلم ليو جيان القائم بأعمال سفارة الصين لدى ليبيا
انعقد اجتماع المنسقين على المستوى الوزاري لتنفيذ نتائج قمة منتدى التعاون الصيني الأفريقي في مدينة تشانغشا الصينية يوم 11 يونيو 2025، وبعث فخامة رئيس جمهورية الصين الشعبية شي جينبينغ وفخامة رئيس جمهورية الكونغو دينيس ساسو نغيسو رسالة التهنئة كل على حدة بهذه المناسبة الهامة، وقام معالي السيد وانغ يي عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وزير الخارجية بتلاوة رسالة التهنئة للرئيس شي جينبينغ، ثم ألقى الكلمة الرئيسية في الجلسة الافتتاحية للاجتماع.
سلط الرئيس شي جينبينغ في رسالته الضوء بشكل معمق على أهمية التضامن والتعاون بين الصين والدول الأفريقية، معلنا عن مزيد من الإجراءات الهامة التي ستتخذها الصين لتوسيع الانفتاح والتعاون مع الدول الأفريقية، بما فيها منح 53 دولة أفريقية لها علاقات دبلوماسية مع الصين معاملة صفر التعريفة الجمركية على 100% من المنتجات الخاضعة للضريبة المستوردة منها، ذلك من خلال التشاور والتوقيع على الاتفاقية الثنائية للشراكة الاقتصادية من أجل التنمية المشتركة، إضافة إلى توفير مزيد من التسهيلات للدول الأفريقية الأقل نموًا لتعزيز قدرتها على التصدير إلى الصين.
وتستعد الصين للعمل مع الدول الأفريقية على تنفيذ “أعمال الشراكة العشرة”، وخاصة تعزيز التعاون في المجالات المحورية مثل الصناعات الخضراء والتجارة الإلكترونية والدفع الإلكتروني والعلوم والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي وإلخ، وتعميق التعاون في الأمن والمال وسيادة القانون وغيرها من المجالات، بما يدعم التنمية العالية الجودة للتعاون الصيني الأفريقي.
تقدم رسالة الرئيس شي جينبينغ إرشادا هاما للجانبين الصيني الأفريقي للعمل المشترك على دفع عجلة التحديث وبناء المجتمع الصيني الأفريقي للمستقبل المشترك في كل أجواء في العصر الجديد.
أكد وزير الخارجية وانغ يي أن الصين والدول الأفريقية بصفتهما القوة الركيزة للجنوب العالمي، تقفان معا إلى الجانب الصحيح من التاريخ وتقودان اتجاه تقدم العصر، ويعمل الشعب الصيني على المضي قدما في بناء دولة قوية وتحقيق النهضة العظمية للأمة الصينية على نحو شامل من خلال التحديث الصيني النمط، بينما تشهد القارة الأفريقية اليوم يقظة جديدة، وتتقدم بثبات نحو أهداف التحديث التي رسمتها “أجندة عام 2063” للاتحاد الأفريقي.
سينجح الشعب الصيني والشعوب الأفريقية في شق الطريق يدًا بيد نحو إحراز الإنجازات المرموقة في عملية التحديث، وتحقيق التطور المزدهر لأعمال التحديث للجنوب العالمي، بما يساهم مساهمة أكبر في بناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية.
وأصدر الاجتماع “إعلان تشانغشا بين الصين والدول الأفريقية حول تدعيم التضامن والتعاون للجنوب العالمي”، إيذانا للعالم بأن الصين والدول الأفريقية ستبذل جهودا مشتركة لبناء نموذج التضامن والتعاون للجنوب العالمي.
أقيمت الدورة الرابعة للمعرض الاقتصادي والتجاري الصيني الأفريقي بمدينة تشانغشا في الفترة ما بين يومي 12 و15 يونيو، حيث جذب ما يقارب 4700 شركة صينية وأفريقية وأكثر من 30 ألف زائر من الجانبين، مما يعكس حماس الدول الأفريقية في تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري مع الصين.
في ظل تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي، يحافظ الاقتصاد الصيني على زخم النمو الجيد، حيث تجاوز الناتج المحلي الإجمالي 18 تريليون دولار أمريكي عام 2024 بزيادة 5%، وسجل في الربع الأول من عام 2025 نموًا بنسبة 5.4%، كما تجاوز حجم التجارة الخارجية الصينية 43 تريليون يوان الصيني عام 2024، محافظة على مكانتها كأكبر شريك تجاري لأفريقيا لمدة 15 سنة على التوالي، ومهما كانت تغيرات الأوضاع الدولية، فإن باب الانفتاح الصيني سيُفتح على نحو أوسع.
منذ نهاية عام 2024، منحت الصين 43 دولة أقل نموًا في العالم معاملة صفر التعريفة الجمركية على 100% من المنتجات الخاضعة للضريبة المستوردة منها، وفتحت “ممرات خضراء” للمنتجات الزراعية المستوردة من الدول الأفريقية، بما يساعد على ظهور متزايد من المنتجات الأفريقية العالية الجودة في السوق الصينية في المستقبل، وتعمل الصين على إجراء التعاون الفني وتدريب الكوادر مع دول الجنوب العالمي للمساهمة في تطوير الصناعات في هذه الدول، بما يحقق المنفعة المتبادلة والكسب المشترك.
في المقابل، تحاول بعض الدول استخدام التعريفات الجمركية كأداة لتقويض النظام الاقتصادي والتجاري الدولي القائم، والإضرار بالحقوق والمصالح المشروعة للدول الأخرى. كما خفضت بشكل أحادي وبكمية هائلة المساعدات التنموية الموجهة لأفريقيا، مما يجعل الدول الأفريقية عرضة للمزيد من الصعوبات الاقتصادية والتحديات التنموية، ويشكل عرقلة خطيرة في عملية التحديث لدول الجنوب العالمي.
يمر عالمنا اليوم بتغيرات لم نشهدها منذ مائة عام، كلما ازدادت حدة تشابك التغيرات والاضطرابات الدولية، كلما ظهرت الحاجة الملحة لتضامن الصين والدول الأفريقية لمعارضة ممارسات التنمر، والدفاع عن الإنصاف والعدالة الدوليين، والدعوة إلى التعددية الحقيقية والتجارة الحرة العالمية، بما يصون بحزم مصالح الدول النامية بشكل مشترك،
يمثل عدد السكان في دول الجنوب العالمي 85% من عدد سكان العالم الإجمالي، وتتجاوز مساهمتها في الاقتصاد العالمي أكثر من 40%، ويتفوق معدل النمو الاقتصادي للاقتصادات النامية على نظيراتها المتقدمة، الأمر الذي يجعل الجنوب العالمي قوة لا يُستهان بها في المعادلة الاقتصادية العالمية.
لن يعود النظام الدولي أبدا إلى “قانون الغابة” حيث القوي يعتدي على الضعيف، ما دامت دول الجنوب العالمي تقف متوحدة صفا، وتظهر عزمها في رفض الأحادية والحمائية، فلن يكون للهيمنة والتنمر موطئ قدم.
تشهد العلاقات الصينية الليبية اليوم تطورا سليما ومستقرا، ويتميز التعاون الثنائي بإمكانيات هائلة، وتزداد الثقة السياسية المتبادلة بين البلدين، وتمت إقامة الشراكة الإستراتيجية بينهما، وتلعب الصين دورا إيجابيا بناء في دعم الحل السياسي للملف الليبي.
وتعمل الصين بنشاط على دفع التعاون العملي الثنائي، حيث تدعو الشخصيات الليبية من الأوساط المختلفة لزيارة الصين والمشاركة في المعارض، لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك. كما نظمت الصين دورات تدريبية متخصصة حول التحول الرقمي والتقنية الطبية وغيرها، لتعزيز بناء القدرات في البلاد.
وتعد الصين من أهم شركاء التجارة لليبيا، حيث تنتشر المنتجات الصينية في كل بيت ليبي. وتتطلع الشركات الصينية إلى المساهمة في عملية التنمية وإعادة الإعمار في ليبيا بعد استتباب الأمن والاستقرار في البلاد، وستعمل الصين بكل جدية على متابعة تنفيذ التوافق الذي تم التوصل إليه بين قادة البلدين ونتائج منتدى التعاون الصيني الأفريقي، والالتزام بمبادئ المعاملة المتكافئة والتعاون المشترك والفوز المشترك، وترجمة “أعمال الشراكة العشرة” على أرض الواقع في ليبيا في وقت مبكر، والتشارك في بناء “الحزام والطريق” بجودة عالية، بما يعود بالفوائد الحقيقية على الشعبين، ويدفع عملية التحديث في كلا البلدين، ويساهم باستمرار في تحقيق النهوض والتقدم للجنوب العالمي.
الوسومالصين ليبيا