مأرب.. اختتام أعمال المؤتمر الثاني لدراسة العلاقات اليمنية الصينية
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
مأرب (عدن الغد) خاص
اختتمت اليوم في محافظة مأرب أعمال المؤتمر البحثي الثاني لدراسة العلاقات اليمنية الصينية، والذي دشن يوم أمس، بحضور وكيل محافظة مأرب الدكتور عبدربه مفتاح، والسفير الصيني لدى اليمن عبر الانترنت، ومشاركة 35 ورقة عمل بحثية قدمها أساتذة جامعات متخصصون في العلوم السياسية والاجتماعية والاقتصاد والعلاقات الدولية والبيئة وغيرها.
وناقشت أوراق العمل قضية السلام والمصالحة كضرورة وطنية ومنهجيات تذليل الصعاب والتحديات التي تواجه عملية السلام، وأسس استعادة الدولة وبناء المؤسسات وتعافي الاقتصاد، وآفاق الشراكة اليمنية الصينية في مجالات إعادة الإعمار والتنمية والزراعة والبنى التحتية والطاقة المتجددة والخضراء ودعم الابتكار وتشجيع الابداع وتطوير التعليم وتأهيل الشباب والاستفادة من برامج الإصلاحات الإدارية والاقتصادية والتنموية.
وتطرقت أوراق العمل إلى منهجيات تأهيل البيئة اليمنية لتكون جاذبة للاستثمارات العربية والصينية، حيث يمكن للصين أن تدعم تأهيل اليمن للانضمام للبنك الأسيوي للاستثمار في البنية التحتية، وتشجيع البنوك الصينية والشركات للاستثمار في اليمن.
وقد تضمن البيان الختامي للمؤتمر عدداً من التوصيات منها: الاستفادة من الجهود الصينية السعودية في تحقيق السلام والمصالحة في اليمن كمدخل مهم وحاسم في اعادة بناء الدولة ومؤسساتها وتحقيق الاستقرار، وأهمية التنسيق بين الحكومتين اليمنية والصينية في مجالات التنمية وإعادة الإعمار وتطوير البنى التحتية، ومعالجة الاختلالات القائمة في الاقتصاد الوطني.
وأكد البيان على أهمية دخول اليمن في شراكة استراتيجية مع الصين من خلال العضوية الكاملة في "مبادرة الحزام والطريق" والاستفادة من برامجها في تطوير قطاعات البنية التحتية في اليمن، وإنشاء إطار مؤسسي لتطوير الشراكة الاستراتيجية بين اليمن والصين، بهدف استكشاف الفرص وتوسيعها في مجالات التجارة والاستثمار وتعزيز التعاون التنموي والفني بين البلدين.
المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
بيان سعودي إيراني يؤكد دعم حل سياسي شامل في اليمن
الرؤية- الوكالات
جددت السعودية وإيران التزامهما بتنفيذ جميع بنود اتفاق بكين الموقع عام 2023، وذلك بمناسبة انعقاد الاجتماع الثالث للجنة المشتركة السعودية الإيرانية الصينية في طهران، اليوم الثلاثاء.
وشارك في الاجتماع، الذي انعقد في مبنى وزارة الخارجية الإيرانية، كل من مجيد تخت روانجي نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية، ووليد الخريجي نائب وزير الخارجية السعودي، ومياو دي يو نائب وزير الخارجية الصيني.
وأكد الاجتماع الثلاثي دعمه لحل سياسي شامل في اليمن تحت رعاية الأمم المتحدة، مشددا على أهمية الحوار والتعاون بين دول المنطقة لتعزيز الأمن والاستقرار والتنمية الاقتصادية.
ووفقا لوكالة الأنباء السعودية (واس)، فقد رحّبت الدول الثلاث "بالتقدم المستمر في العلاقات السعودية الإيرانية، وما يتيحه من فرص للتواصل المباشر بين البلدين على جميع المستويات والأصعدة".
وأشار المشاركون إلى أهمية اللقاءات بين كبار المسؤولين في السعودية وإيران، "خاصة في ظل التوترات والتصعيد الراهن بالمنطقة، الذي يهدد أمنها وأمن العالم".
وجاء في البيان الصادر في ختام الاجتماع أن البلدين جددا "تمسكهما بتنفيذ كافة بنود اتفاق بكين الموقع عام 2023، والعمل على تعزيز علاقات حُسن الجوار، والالتزام بميثاق الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي والقانون الدولي، بما يشمل احترام السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية".
دعم صيني
وأكد البيان ذاته استعداد الصين للاستمرار في دعم الخطوات المتبادلة بين طهران والرياض، وتشجيع تطوير العلاقات بينهما في مختلف المجالات، في موقف يعكس إصرارها على ترسيخ دورها كوسيط وضامن للمسار السياسي، الذي أعاد العلاقات بين البلدين بعد سنوات من القطيعة.
كما أشار إلى تطور التعاون القنصلي بين الرياض وطهران، والذي أسهم في تيسير حج 85 ألف إيراني، وإيفاد أكثر من 210 آلاف معتمر إلى المملكة خلال عام 2025، معتبرا ذلك خطوة عملية في مسار تطبيع العلاقات.
وأعربت الدول الثلاث عن ارتياحها لتزايد وتيرة التواصل بين المؤسسات البحثية والتعليمية والإعلامية والثقافية في السعودية وإيران، ورغبتها في توسيع هذا التعاون، ليشمل مجالات اقتصادية وسياسية أوسع.
وفيما يتعلق بالملفات الإقليمية، دعا البيان إلى وقف فوري للاعتداءات الإسرائيلية على فلسطين ولبنان وسوريا، وأدان أي تجاوز يمس سيادة إيران، في إشارة إلى الهجمات التي تعرضت لها خلال الأشهر الماضية. وقدّرت طهران -في البيان نفسه- المواقف المعلنة للسعودية والصين بشأن تلك الاعتداءات.
بيان سعودي إيراني حول دعم حل سياسي شامل في اليمن
كما أكد الاجتماع الثلاثي دعمه لحل سياسي شامل في اليمن تحت رعاية الأمم المتحدة، مشددا على أهمية الحوار والتعاون بين دول المنطقة لتعزيز الأمن والاستقرار والتنمية الاقتصادية.
ويأتي انعقاد الاجتماع في ظل سياق إقليمي معقّد وتوترات متصاعدة في البحر الأحمر والخليج، ما يمنحه وزنا سياسيا إضافيا. كما يُعد مؤشرا على استمرار المسار الذي أطلقته بكين عام 2023، والذي أدى إلى استئناف العلاقات بين إيران والسعودية بعد 7 سنوات من القطيعة.