قال مسؤولان أميركيان، إن سفينة تابعة للبحرية الأميركية استجابت لنداء استغاثة من ناقلة الكيماويات "سنترال بارك" ال، وتأكدت من أنها آمنة وحرة.

وأضاف أحد المسؤولين، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هُويته، أن السفينة "ماسون" ساعدت في ضمان سلامة الناقلة.

وفي وقت سابق، قال مسؤول دفاعي أميركي، إنه يُعتقد أن مسلحين مجهولين احتجزوا ناقلة النفط "سنترال بارك" في خليج عدن أمس الأحد.

وأظهرت بيانات "إل إس إي جي" أن ناقلة النفط الصغيرة تديرها شركة زودياك ماريتايم ليميتد المملوكة لإسرائيليين، وهي شركة دولية لإدارة السفن مقرها لندن.

وكانت شركة الأمن البحري "إمبري" أعلنت أن جهة ما -لم تحددها- صعدت على متن ناقلة النفط التابعة لشركة بريطانية "مرتبطة بإسرائيل" (عائلة عوفر الإسرائيلية)، وذلك بالقرب من السواحل اليمنية قرب عدن، ورجحت الشركة أن يكون الحادث مرتبطا بعوامل سياسية.

وأظهرت بيانات ملاحية خروج ناقلة النفط "سنترال بارك" من ميناء آسفي المغربي يوم 12 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، دون الإعلان عن وجهتها النهائية.

كما أظهرت البيانات إغلاق السفينة أجهزة التتبع الخاصة بها قرابة الساعة الواحدة ظهرا بتوقيت مكة المكرمة (العاشرة بتوقيت غرينتش)، بعد مرورها من خليج السويس في البحر الأحمر يوم 22 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، ولم تظهر بعد ذلك مرة أخرى.

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن شركة زودياك أن السفينة "المختطفة قبالة اليمن تحمل شحنة من حمض الفوسفوريك"، مشيرة إلى تعيين فريق لإدارة الأزمة في مقرها بلندن.

ويأتي هذا الحادث بعد استهداف الحوثيين سفينة أول أمس الجمعة، واحتجاز سفينة شحن مرتبطة بإسرائيل في جنوب البحر الأحمر الأسبوع الماضي.

وكان الحوثيون أعلنوا أنهم سيستهدفون جميع السفن التي تملكها أو تديرها شركات إسرائيلية أو التي ترفع العلم الإسرائيلي، "نظرا لما يتعرض له قطاع غزة من عدوان إسرائيلي أميركي غاشم، حيث المجازر اليومية والإبادة الجماعية"، وفق تعبيرهم.

وبعد أسابيع من بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أعلن الحوثيون إطلاق دفعات من الصواريخ الباليستية والمسيّرات ضد أهداف داخل إسرائيل، كما هدد زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي باستهداف السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر وباب المندب.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ناقلة النفط

إقرأ أيضاً:

إطلاق سراح طالبة تركية محتجزة في أمريكا بعد أمر قضائي

ماساتشوستس- رويترز

أطلق سراح طالبة تركية بجامعة تافتس الأمريكية أمس الجمعة بعد أن ظلت محتجزة منذ أكثر من ستة أسابيع في مركز للمهاجرين في لويزيانا بعد أن شاركت في كتابة مقال رأي ينتقد رد فعل الجامعة على حرب إسرائيل على قطاع غزة الفلسطيني، وذلك بعد أن أمر قاض اتحادي بالإفراج عنها بكفالة.

وأمر قاضي المحكمة الجزئية الأمريكية وليام سيشنز في جلسة استماع في برلينجتون بولاية فيرمونت بالإفراج بكفالة عن روميسة أوزتورك التي أصبحت في قلب أبرز قضايا حملة الرئيس الجمهوري لترحيل النشطاء المؤيدين للفلسطينيين من الجامعات الأمريكية.

وقال القاضي إن أوزتورك أثارت ادعاء جوهريا بأن مسوغات احتجازها "اقتصرت ببساطة على التعبير عن رأيها الذي أدلت به أو شاركته في مقال رأي، في انتهاك لحقوقها بموجب التعديل الأول للدستور".

وقال سيشنز "من المحتمل أن يؤدي استمرار احتجازها إلى تخويف الملايين في هذا البلد من غير المواطنين من التعبير عن رأيهم... قد يتجنب أي منهم الآن ممارسة حقوقه بموجب التعديل الأول للدستور خوفا من اقتيادهم إلى مركز احتجاز".

ومثلت أوزتورك أمام القاضي عبر اتصال مصور من مركز الاحتجاز في لويزيانا. وشوهدت بعد جلسة الاستماع وهي تعانق إحدى المحاميات عنها.

وسينظر القاضي في دعواها القضائية الأساسية في جلسة استماع لاحقة.

وقالت جيسي روسمان، محامية أوزتورك من الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية في ماساتشوستس في بيان "شعرنا بالارتياح الشديد لأن رميسة ستعود قريبا إلى ماساتشوستس، ولن نتوقف عن النضال حتى يتم إطلاق سراحها نهائيا".

وقالت جامعة تافتس ومقرها ماساتشوستس إنها تعتزم المساعدة في توفير سكن لأوزتورك عند إطلاق سراحها. وقال متحدث باسم الجامعة في بيان إن الجامعة تأمل أن تتمكن أوزتورك من العودة إلى وسطها الأكاديمي في أقرب وقت ممكن لاستئناف دراستها للدكتوراه.

ووصف نائب كبير موظفي البيت الأبيض ستيفن ميلر حكم القاضي بأنه علامة أخرى على ما اعتبره "انقلابا قضائيا" في الولايات المتحدة. وتصدى قضاة لعدة جوانب في جدول أعمال ترامب الصارم بشأن الهجرة.

وقال ميلر للصحفيين "لا يمكننا مقاضاة كل تأشيرة مفردة نريد إلغاءها".

وصدر حكم القاضي بعد فترة وجيزة من رفض محكمة استئناف اتحادية محاولة إدارة ترامب إعادة احتجاز الطالب في جامعة كولومبيا محسن مهداوي، وهو ناشط فلسطيني أمر قاض آخر في فيرمونت بالإفراج عنه الأسبوع الماضي بعد أن اعتقلته سلطات الهجرة أيضا.

وقال متحدث باسم وزارة الأمن الداخلي الأمريكية التي تشرف على إدارة الهجرة والجمارك، في بيان إن تأشيرات الطلاب "امتياز وليس حق"، وإن الإدارة "ستواصل السعي لاعتقال واحتجاز وإبعاد الأجانب الذين ليس لهم الحق في التواجد في هذا البلد".

وانتشر على نطاق واسع مقطع مصور رصد اعتقال أفراد ملثمين بزي مدني من سلطات الهجرة لأوزتورك في 25 مارس آذار في أحد شوارع ضاحية سمرفيل في بوسطن بولاية ماساتشوستس بالقرب من منزلها بعد أن ألغت وزارة الخارجية الأمريكية تأشيرتها.

وكان المسوغ الوحيد الذي قدمته السلطات لإلغاء تأشيرتها هو مقال رأي شاركت في كتابته في صحيفة تافتس الطلابية ينتقد الجامعة في تقاعسها عن الالتفات لدعوات الطلاب لسحب الاستثمارات من الشركات ذات الصلة بإسرائيل ويدعوها إلى "الاعتراف بالإبادة الجماعية للفلسطينين".

ودفع محامو أوزتورك في الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية بأن اعتقالها واحتجازها أريد به، بالمخالفة للقانون، معاقبتها على ممارسة حقها في حرية التعبير الذي يكفله التعديل الأول للدستور الأمريكي وتخويف الآخرين من ممارسة هذا الحق.

ونُقلت طالبة الدكتوراه والباحثة الحاصلة على منحة فولبرايت إلى مركز احتجاز في باسيلي بولاية لويزيانا، على الرغم من أن محاميها رفع دعوى قضائية في ولاية ماساتشوستس في اليوم الذي اعتقلت فيه ومنع القاضي هناك نقلها خارج الولاية دون إشعار مسبق مدته 48 ساعة.

وبحلول الوقت الذي صدر فيه هذا الأمر، كانت إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية نقلت أوزتورك (30 عاما) بالفعل إلى فيرمونت واحتجزتها هناك لفترة وجيزة قبل نقلها جوا إلى لويزيانا.

وبدلا من رفض قضيتها كما أرادت الإدارة، أحال قاض من ولاية ماساتشوستس القضية إلى فيرمونت، قائلا إنه يمكن النظر فيها بشكل ملائم هناك.

ثم أمر سيشنز الذي عينه الرئيس الديمقراطي بيل كلينتون بنقل أوزتورك إلى فيرمونت حتى تكون متاحة أثناء نظره في أمر الإفراج عنها وفي "المخاوف الدستورية الكبيرة" التي أثارتها.

وأمرت محكمة استئناف اتحادية يوم الأربعاء بنقلها إلى فيرمونت بحلول 14 مايو أيار، لكن سيشنز اختار المضي قدما في جلسة استماع للإفراج عنها بكفالة كانت مقررة مسبقا لتعقد اليوم الجمعة والسماح لأوزتورك بالمثول عبر اتصال مصور بعد أن قال محاموها إنها تعاني من نوبات ربو تتفاقم أثناء احتجازها.

وعانت من إحدى نوبات الربو هذه في منتصف جلسة أمس الجمعة. وقالت للقاضي إنها عانت من أكثر 10 نوبات ربو أثناء احتجازها، أكثر من أي وقت في العامين الماضيين، وألقت باللوم في ذلك على الظروف "الصعبة" لحبسها في مكان مكتظ وسيئ التهوية.

وقالت "زادت مدة وتواتر هذه النوبات بسبب المحفزات المستمرة المحيطة بي وكذلك البيئة الضاغطة التي أعيش فيها الآن".

مقالات مشابهة

  • شحنة موت في قبضة البحرية اليمنية: 3 ملايين صاعق تفجير كانت في طريقها للجماعة
  • انفجارات وحرائق.. ماذا حدث في ميناء رأس عيسى النفطي؟‎
  • توجيهات جديدة لحماية مرتادي شواطئ البحر الأحمر وتعزيز إجراءات السلامة البحرية
  • بريطانيا تفرض عقوبات على نحو 100 سفينة جديدة من أسطول الظل الروسي
  • إطلاق سراح طالبة تركية محتجزة في أمريكا بعد أمر قضائي
  • بريطانيا تشن حصارا بحريا على روسيا.. فرضت عقوبات على 100 سفينة
  • منصة متخصصة بالبحار: 200 بحار يستعدون لمغادرة سواحل اليمنية عقب وقف إطلاق النار
  • الفريق ربيع يبحث تأثير التطورات الإيجابية التي تشهدها الأوضاع الأمنية بمنطقة البحر الأحمر على حرية الملاحة
  • الإبحار في قناة السويس.. أسامة ربيع يجتمع بممثلي 25 جهة من الخطوط والتوكيلات الملاحية
  • رويترز: أكثر من 200 بحار عالقون في رأس عيسى منذ أسابيع يتطلعون لمغادرة المنطقة