صدى البلد:
2025-07-05@02:46:42 GMT

آثار عمرها 2800 عام تجرفها الأمواج في مصر.. ما القصة؟

تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT

تعد مدينة أتلانتس المفقودة مكانًا غامضًا أثار اهتمام المؤرخين وعلماء الآثار لمئات السنين، حيث تم ذكرها لأول مرة من قبل الفيلسوف اليوناني القديم أفلاطون منذ حوالي 1600 عام عندما وصفها بأنها إمبراطورية بحرية حكمت الأجزاء الغربية من العالم.
لم يكن يكتب من واقع تجربة أو من خلال قصة سمعها: لقد اخترع أتلانتس ككيان خيالي بحت لنقل رسالة، ولكن هذا لم يمنع عددًا لا يحصى من الأشخاص من محاولة فك الشفرة والعثور على أتلانتس الحقيقية.

ولعل أكثر ماكان هو ميناء ثونيس هيراكليون، وهو ميناء مصري قديم سرعان ما استسلم للبحر حيث عثر علماء الآثار على عدد لا يحصى من الآثار والمصنوعات اليدوية المثيرة للاهتمام.

كارثة تهدد العالم من وراء المضادات الحيوية .. تفاصيل بعد انفجار صاروخه .. جيف بيزوس يتفوق على إيلون ماسك في الوصول إلى المريخ

ذكرت صحيفة “ديلي إكسبريس” البريطانية في تقرير لها أسرار وتفاصيل عن المدينة المغمورة في المياه، فقد تقع ثونيس هيراكليون بالقرب من المصب القانوني لنهر النيل، وكانت مركزًا تجاريًا رئيسيًا قبل تأسيس الإسكندرية عام 331 قبل الميلاد عندما وصل اليونانيون.

تاريخها أسطوري، حيث يشير الكتبة القدماء إلى أن تأسيسها يعود إلى القرن الثاني عشر قبل الميلاد، وفي الأيام الأخيرة للفراعنة المصريين، كانت ثونيس هيراكليون ذات أهمية قصوى للإمبراطورية المتدهورة، على الرغم من أن زوالها كان مكتوبًا في النجوم بغض النظر عما إذا كان الفراعنة قد سقطوا أم لا.

كان مصير ثونيس هيراكليون يقع على عاتق الطبيعة، حيث مع مرور الوقت، ضعفت المدينة بسبب مجموعة من الزلازل والتسونامي وارتفاع منسوب مياه البحر.

في مرحلة ما، حوالي عام 100 قبل الميلاد، على الأرجح بعد حدوث فيضان شديد، أفسحت الأرض التي بنيت عليها ثونيس هيراكليون المجال لتسييل التربة، وهي عملية تصبح من خلالها الأرض الصلبة سائلة.

ومن المعروف أن الزلازل تسبب مثل هذه الظواهر الطبيعية، وقد أبلغ المؤرخون القدماء عن هزات أرضية وموجات مدية خلال فترة غمر ثونيس هيراكليون.
من المعروف أن التربة الواقعة حول الحوض الجنوبي الشرقي للبحر الأبيض المتوسط ​​ على طول ساحل مصر معرضة للتسييل، وقد انهارت المباني المصنوعة من الطين الصلب في ثونيس هيراكليون بالكامل في الماء.

بينما فر الكثيرون وانتقلوا إلى أماكن أخرى، بقي عدد قليل من سكان المدينة في أماكنهم خلال العصر الروماني اللاحق وبداية الحكم العربي، ولكن بحلول نهاية القرن الثامن الميلادي، كان كل ما تبقى من ثونيس-هرقليون قد استسلم تمامًا للحكم العربي .

بقيت المدينة على هذا الحال لمدة 1200 عام مذهلة، دون أن يزعجها أحد، حيث غطت الرمال وغيرها من الحطام بقاياها، مما يعني أن ثونيس هيراكليون ظلت محفوظة بشكل مثالي تقريبًا.

لم يكن الأمر كذلك حتى أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، عندما عثر فريق من علماء الآثار البحرية على بقاياه، حتى عرف العالم الحديث عنها.

منذ ذلك الحين تم العثور على العديد من الاكتشافات في الموقع، بما في ذلك التماثيل الكبيرة، والتوابيت الحيوانية، وأطلال المعبد، وشظايا الفخار، والمجوهرات والعملات المعدنية.

وفي عام 2021، تم اكتشاف اكتشاف أكثر غرابة عندما عثر الغواصون على سلال خوص قديمة مليئة بالفاكهة.

وكان فريق من المعهد الأوروبي للآثار المغمورة بالمياه (IEASM)، بقيادة عالم الآثار البحرية الفرنسي فرانك جوديو، يدرس الموقع منذ سنوات، لكنهم لم يتوقعوا أبدًا العثور على فاكهة عمرها 2400 عام.

كما عثروا أيضًا على العديد من القطع المعدنية المحروقة، والتي اعتقدوا أنها تشير إلى نوع من ممارسة الطقوس التي حدثت في ثونيس هيراكليون.

احذر.. وجبة خفيفة وشهيرة تصيبك بـ مرض كارثي لـ مرضه الغامض.. مومياء مراهق مصري تثير حيرة العلماء


قال السيد جوديو في بيان أصدرته IEASM في ذلك الوقت: "لا بد أن احتفالات مذهلة قد أقيمت هناك، ولا بد أن المكان كان مغلقًا منذ مئات السنين، حيث لم نعثر على أي أشياء تعود إلى ما بعد أوائل القرن الرابع قبل الميلاد، على الرغم من أن المدينة عاشت لعدة مئات من السنين بعد ذلك".

كما تم العثور على سيراميك يوناني فاخر مستورد، إلى جانب بقايا ركام كبير، وهي منطقة جنائزية يونانية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: قبل المیلاد

إقرأ أيضاً:

محافظ الغربية يوجّه بتكثيف الأعمال لرفع آثار الأمطار

تابع اللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، صباح اليوم من داخل مركز السيطرة بالشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة بديوان عام المحافظة، أعمال رفع نواتج الأمطار والتأكد من انسيابية الحركة بالشوارع والميادين الرئيسية والفرعية بمراكز وقرى طنطا والسنطة وزفتى، وذلك من خلال الاتصال المرئي والمسموع مع غرف العمليات والفرق الميدانية المنتشرة بكافة مدن وقرى المحافظة، في إطار استمرار جهود محافظة الغربية للتعامل مع موجة الأمطار المفاجئة التي شهدتها عدد من المناطق خلال الساعات الماضية.

وأكد محافظ الغربية أن الجهود الجارية اليوم تأتي استكمالًا مباشرًا للجولة الميدانية الواسعة التي قام بها مساء أمس، والتي امتدت لأكثر من ست ساعات متواصلة حتى ساعات متأخرة من الليل، لمتابعة أعمال الشفط ورفع التراكمات في عدد من القرى والمدن، مشيرًا إلى أن التحرك الميداني السريع والتنسيق الكامل بين كافة الجهات ساهم في احتواء الموقف خلال وقت قياسي.

وأضاف اللواء الجندي أن غرفة العمليات المركزية تواصل العمل بكامل طاقتها، وأنه يتابع بنفسه الموقف في كل المواقع، خاصة القرى والمناطق ذات الكثافة، مشددًا على أن التعليمات واضحة باستمرار الانتشار الكامل للمعدات والفرق الفنية، وعدم مغادرة أي موقع إلا بعد التأكد من رفع نواتج الأمطار بشكل كامل.

وأشار المحافظ إلى أن “العمل لا يتوقف عند توقف سقوط الأمطار، بل يستمر حتى تعود الطرق والشوارع إلى كامل كفاءتها”، مؤكدًا أن متابعة اليوم تستهدف غلق أية ملفات متبقية من آثار الطقس، خاصة في القرى التي قد تتطلب تدخلًا إضافيًا بسبب طبيعتها الجغرافية.

كما أكد محافظ الغربية أن التقارير الميدانية تشير إلى تقدم ملحوظ في الأعمال، وأن هناك تواصلًا مباشرًا مع رؤساء المدن ومسؤولي شركة مياه الشرب والصرف الصحي لمراجعة أية نقاط لا تزال قيد المعالجة، مشيدًا بروح الالتزام العالية التي تبديها فرق العمل في مختلف المواقع.

واختتم المحافظ تصريحه بالتأكيد على أن المحافظة تتحرك وفق منظومة متكاملة تقوم على سرعة التحرك، والرصد اللحظي، والاستجابة الفورية، موضحًا أن ما تحقق على الأرض يعكس مدى الجاهزية والالتزام بخدمة المواطن، وأن الأولوية تظل دائمًا لتأمين حياة المواطنين واستقرار الحركة اليومية في كل موقع من أرض الغربية.

مقالات مشابهة

  • جهود لتحويل آثار بابل العراقية إلى وجهة سياحية
  • بدء التحقيقات مع سائق التريلا المتسبب فى دهس 7 سيارات على دائرى المعادى
  • بابل.. اكتشاف ترنيمة يتجاوز عمرها ألفي عام تتحدث عن الأخلاق والنساء
  • آثار حلب تنقذ قطعاً أثرية نادرة من التهريب وتوثّقها رقمياً
  • تونس: صيف 2025 الأكثر حرارة من المعتاد وتحذيرات من آثار مناخية محتملة
  • محافظ الغربية يوجّه بتكثيف الأعمال لرفع آثار الأمطار
  • سقطرى تواجه موسم الرياح الموسمية…عزلة قاسية وأزمات متكررة
  • هل الموجة الحارة مفتعلة عبر موجات كهرباء مغناطيسية؟.. «الأرصاد» تحسم الجدل
  • الأرصاد تتوقع ارتفاع الأمواج 2.25 متر على البحرين المتوسط والأحمر
  • حقيقة حدوث ظواهر غير متوقعة في البحر وارتفاع الأمواج بدرجات كارثية.. توضحه الأرصاد