الزهار: الحزب يعمل علي تحفيز المصريين بالخارج على المشاركة فى الانتخابات
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
أشاد الدكتور محمد الزهار، أمين عام لجنة العلاقات الخارجية بحزب حماة الوطن، بالمؤتمر الذي عقده الحزب في مدينة ميلانو الإيطالية وبحضور مجموعة الكيانات والاتحادات المصرية في إيطاليا، من أجل تشجيع الجاليات المصرية في الخارج بضرورة المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقرر انعقادها الجمعة المقبلة 1 ديسمبر للمصريين في الخارج، لافتا إلى أن المؤتمر تضمن رسائل توعية وتشجيع للمصريين بالخارج حول ضرورة رد الجميل للدولة المصرية بالمشاركة القوية والتعبير عن أرائهم بحرية في صناديق الاقتراع.
وقال "الزهار"، إن اللواء طارق نصير أمين عام حزب حماة الوطن يجرى جولات مكثفة في مختلف عواصم العالم للقاء الجاليات المصرية وتوضيح أهمية هذا الاستحقاق الانتخابي الذي تشهده مصر، وانعكاساه على مستقبل الدولة المصرية، والتأكيد على ضرورة مشاركة المصريين بالخارج في تلك الانتخابات، لأن دورهم مهم للغاية في بناء الدولة المصرية، واختيار من سيقود مصر خلال الـ6 سنوات المقبلة.
وأوضح أمين عام لجنة العلاقات الخارجية بحزب حماة الوطن، أن اللواء طارق نصير لا يدخر جهدا في سبيل دعم الدولة المصرية في مختلف الاتجاهات، والمؤتمر الذي حضره في ميلانو تضمن رسائل قوية وواضحة للجاليات المصرية في الخارج وأوضح رؤية الدولة المصرية في دعم المصريين في الخارج، من خلال شرح وافي للإنجازات التي تقوم بها الدولة السياسية على المستويين الداخلي والخارجي بصفة عامة وملف المصريين في الخارج بصفة خاصة، وكشف عن القرارات والإجراءات التي اتخذها الرئيس عبدالفتاح السيسي من أجل دعم تلك الفئة الهامة التي توليها القيادة السياسية اهتماما كبيرا.
ولفت إلى أن اللواء طارق نصير يحرص على توضيح كل الحقائق الخاصة بالدولة المصرية لأبنائها في الخارج، والتواصل الدائم معهم والتعرف على همومهم ومشكلاتهم، والتعبير عنهم في كافة المؤتمرات والمناسبات باعتبارهم جزء أصيل من الشعب المصرى، خاصة أن المصريين بالخارج في قلب وعقل القيادة المصرية.
وقال أمين عام لجنة العلاقات الخارجية بحزب حماة الوطن، إن اللواء طارق نصير، استطاع أن يوضح للمصريين في الخارج كل الحقائق التي تتم على أرض الواقع، وتقديم موجز عن كل الإنجازات التي تحققت خلال السنوات الماضية، كما قدم العديد من الرسائل التي تحفز المصريين في الخارج على رد الجميل لوطنهم والمشاركة في هذا الاستحقاق الانتخابى الهام.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: اللواء طارق نصیر الدولة المصریة حماة الوطن المصریة فی فی الخارج أمین عام
إقرأ أيضاً:
الحفاظ على الوطن.. مسؤولية كل المصريين
ما حدث في الضربة الاستباقية التي نفذها الكيان الصهيوني ضد إيران يؤكد أن الأمن الداخلي لطهران كان مخترقا بشكل مكن العدو من اصطياد عدد كبير من قيادات الجيش والحرس الثوري الإيراني في ضربة نوعية، ربما لم تفق منها إيران حتى الآن، ووصل حد الاختراق إلى إطلاق مسيرات إسرائيلية من داخل الأراضي الإيرانية.
هذا الاختراق الذى دفعت طهران ثمنه باهظا، يجعل من الأهمية بمكان أن أتحدث عن مسؤولية الحفاظ على الوطن، وهل هي مسؤولية الجيش وحده، أو هي مسؤولية كل المواطنين؟
في البداية لابد أن ندرك أن الوطن ليس مجرد بقعة جغرافية نعيش عليها، أو اسم نردده. بل الوطن هو تاريخنا الذي نحمله، مستقبلنا الذي نصنعه، أحلامنا التي نسعى لتحقيقها، والترابط الذي يجمعنا كشعب.
في كل يوم، ينبغى أن نجدد الدعوة إلى الحفاظ على هذا الوطن، ليس كشعار نرفعه، بل كفعل نعيشه، ومسؤولية نتشاركها جميعاً.
قد يظن البعض أن حماية الوطن مسؤولية تقع على عاتق الجيش والشرطة فقط، أو أنها مهمة تقتصر على القيادة السياسية والحكومة. هذا فهم قاصر ومحدود.صحيح أن مؤسسات الدولة تبذل جهوداً جبارة في حفظ الأمن وصون الحدود وتطوير البلاد، لكن هذه الجهود لن تؤتي ثمارها كاملة إلا إذا تكاتفت معها جهود كل المواطنين.
فالمواطن الذي يلتزم بقوانين المرور، ويحافظ على نظافة الشارع، ويؤدي عمله بإتقان، ويربي أبناءه على حب الوطن، هو جندي مجهول في معركة الحفاظ على الوطن. الطالب الذي يجتهد في دراسته، والعامل الذي يخلص في مصنعه أو حقله، والطبيب الذي يرعى مرضاه بضمير، والمعلم الذي يبني العقول، كل هؤلاء يسهمون في بناء قوة الوطن وحصانته.
والحفاظ على الوطن يتخذ أبعاداً مختلفة تتجاوز مجرد الأمن العسكري، فالمسؤولية الأمنية تبدأ من اليقظة والانتباه لأي محاولات لزعزعة الاستقرار، والإبلاغ عن أي شبهات، وعدم الانسياق وراء الشائعات التي تهدف إلى بث الفتنة وتقسيم الصف الوطني، لأن حدود الوطن لا تحميها الأسوار فقط ولا قوات حرس الحدود، بل يحميها وعي أبنائه.
وهناك المسؤولية الاقتصادية التى تسهم إسهاما كبيرا فى الحفاظ على الوطن، وهى تقع على عاتق كل من يعمل وينتج ويدفع الضرائب ويحارب الفساد.دعم المنتج المحلي، ترشيد الاستهلاك، والإسهام في دوران عجلة الإنتاج، كلها خطوات حاسمة نحو بناء اقتصاد قوي قادر على توفير حياة كريمة للجميع.
ثم تأتى المسؤولية الاجتماعية والأخلاقية، وتتمثل في التمسك بقيم التسامح والتعاون والتراحم، احترام الآخر، نبذ التعصب، والمحافظة على النسيج المجتمعي الواحد، إنها حصون منيعة ضد أي محاولات لتفتيت الوحدة الوطنية.
وبعد ذلك المسؤولية الثقافية والحضارية ـ دون اعتبار للترتيب، لأنها جميعا على القدر نفسه من الأهمية ـ وهى تعني الاعتزاز بتاريخنا العريق، ولغتنا الجميلة، وعاداتنا وتقاليدنا الأصيلة. إنها مسؤولية الحفاظ على هويتنا المصرية الفريدة، ونقلها للأجيال القادمة لتكون سنداً لهم.
إن بناء مستقبل مشرق لوطننا مصر العزيزة الغالية لا ينتظر القرارات الكبرى من القمة فقط، بل يحتاج إلى المجهود اليومي المخلص من القاعدة أيضاً. كل خطوة صغيرة نحو الأفضل، كل فكرة بناءة، كل يد ممدودة للمساعدة، هي لبنة تضاف إلى صرح مصر العظيم.
فلنجعل من كل يوم فرصة جديدة لنثبت فيها أن الحفاظ على الوطن ليس مجرد واجب، بل هو شرف عظيم ومسؤولية نعتز بها جميعا، وعندما يدرك أفراد المجتمع قيمة الوطن، فإنهم يتوحدون في مواجهة التحديات ويكونون على استعداد للتضحية والعمل من أجل خير الجميع.
اللهم احفظ مصر وشعبها، ووفق ولاة أمورها لما فيه خير البلاد والعباد، وانصر جيشها على كل من أراد المساس بأمنها أو العدوان على أرضها.. اللهم آمين.