ألمانيا توافق على ميزانية معدّلة تحد من صافي الاقتراض
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
وافقت حكومة المستشار الألماني أولاف شولتس على ميزانية تكميلية لعام 2023، تتضمن تعليق القواعد التي تحد من صافي الاقتراض الجديد، للعام الرابع على التوالي.
وبحسب وكالة بلومبرج الشرق، اضطر ائتلاف شولتس إلى رفع ما يسمى بـ"كبح الديون" مرة أخرى، بعد أن حكمت المحكمة العليا في البلاد هذا الشهر بأن عشرات المليارات من اليوروهات من الديون في الصناديق الخاصة، يجب أن تحتسب في الميزانية الفيدرالية العادية.
وهذا لا يعني أن ألمانيا تزيد من عبء ديونها، ولكنها ترفع رقم صافي الاقتراض لهذا العام بمقدار 25 مليار يورو إلى 70.6 مليار يورو، وفقاً لوزارة المالية، وفي خطة 2023 الأصلية التي تمت الموافقة عليها في نهاية العام الماضي، بلغت التكلفة 45.6 مليار يورو.
وزير المالية كريستيان ليندنر قال يوم الاثنين في بيان عبر البريد الإلكتروني: "نحن لا نزيد الديون بشكل إضافي هذا العام".
في البداية، أصر ليندنر على استعادة آلية الاقتراض هذا العام، بعد تعليقها لمساعدة الحكومة على التعامل مع تداعيات جائحة كورونا وأزمة الطاقة.
ضغوط متزايدة
وسيتعين على الحكومة أن تأخذ في الاعتبار، اقتراض المزيد من الأموال من خارج الميزانية في الخطة المالية للعام المقبل. لقد توقعت نحو 22 مليار يورو من الديون الفيدرالية الجديدة لعام 2024، ولكن من المرجح الآن أن يرتفع هذا الرقم إلى نحو 40 مليار يورو.
ويتعرض ليندنر، رئيس "حزب الديمقراطيين الأحرار"، لضغوط متزايدة من شركائه في الائتلاف، "الحزب الديمقراطي الاشتراكي" بزعامة شولتس و"حزب الخضر"، لدعم تعليق آخر لآلية "كبح الديون" العام المقبل.
اقرأ أيضاً: ألمانيا تعلق حدود الاقتراض مجدداً بعد صدمة الميزانية
وكانت هناك أيضاً دعوات عبر الأطياف السياسية لإصلاح قواعد الاقتراض، وذلك بهدف تمكين ألمانيا من القيام بالاستثمارات الضخمة اللازمة لانتقالها إلى اقتصاد أقل تلويثاً، وأكثر تقدماً من الناحية التكنولوجية.
وتتطلب مثل هذه الخطوة أغلبية الثلثين في البرلمان، وبالتالي دعم المحافظين المعارضين الرئيسيين، الذين رفعوا الدعوى القضائية للطعن في استخدام الأموال الخاصة.
سيتم الآن إرسال ميزانية ليندنر المنقحة لعام 2023 إلى البرلمان للموافقة عليها، ومن المقرر إجراء مناقشة أولية صباح الجمعة. كما من المقرر أن يلقي شولتس كلمة أمام مشرعي البوندستاغ حول الآثار المترتبة على حكم المحكمة يوم الثلاثاء الساعة 10 صباحاً بتوقيت برلين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المستشار الألماني الاقتراض الديون المحكمة العليا ملیار یورو
إقرأ أيضاً:
واشنطن توافق على بيع الإمارات مروحيات عسكرية بأكثر من مليار دولار
أعلنت الإدارة الأمريكية، الاثنين، أنّ الولايات المتحدة أعطت الضوء الأخضر لبيع الإمارات العربية المتّحدة ستّ طائرات هليكوبتر من طراز شينوك ومعدّات عسكرية أخرى في صفقة تقدّر قيمتها بنحو 1.4 مليار دولار.
ويأتي هذا الإعلان في الوقت الذي غادر فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب واشنطن للقيام بجولة شرق أوسطية تشمل المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة.
وتنطوي رحلة ترامب هذه على دلالات اقتصادية يأمل أن تكون غنية بعقود اقتصادية ضخمة يرجح أن تتراوح من الدفاع إلى الطيران، بما في ذلك في قطاعي الطاقة والذكاء الاصطناعي، وكذلك أيضا بحلول سياسية بشأن إيران وغزة.
وقالت وكالة التعاون الأمني الدفاعي الأمريكية في بيان إنّ هذه الصفقة "ستساهم في السياسة الخارجية الأمريكية والأمن القومي من خلال تعزيز أمن شريك إقليمي مهم".
وأضافت أنّ "دولة الإمارات العربية المتحدة شريك أساسي للولايات المتحدة في تحقيق الاستقرار السياسي والتنمية الاقتصادية في الشرق الأوسط".
ووافقت وزارة الخارجية الأمريكية على الصفقة وأخطرت بها وكالة التعاون الأمني الدفاعي التابعة للكونغرس الذي أمامه الآن مهلة ثلاثين يوما لإبداء اعتراضه عليها أو تركها تمرّ.
وبالإضافة إلى طائرات النقل العسكرية الستّ من طراز شينوك "CH-47F" التي تصنّعها شركة بوينغ الأمريكية، تمّت الموافقة أيضا على برنامج بقيمة 130 مليون دولار لصيانة طائرات مقاتلة من طراز "إف-16".
ويبدأ الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الثلاثاء، جولة خليجية تشمل السعودية وقطر والإمارات، في أول زيارة خارجية له منذ توليه المنصب في كانون الثاني/ يناير الماضي، وسط توقعات بأن تحمل في جعبتها سلسلة من الاتفاقيات الاقتصادية والاستثمارية الهادفة لتعزيز الشراكات الاستراتيجية بالمنطقة.
ووصف ترمب زيارته للمنطقة بـ"التاريخية"، فيما أعرب مجلس الوزراء السعودي، عن تطلعه بأن "تسهم هذه الزيارة في تعزيز أواصر التعاون والشراكة الاستراتيجية للبلدين، وتطويرها في مختلف المجالات؛ بما يحقق مصالحهما ورؤيتهما المشتركة".
ويضم الوفد الأميركي المرافق لترمب كبار المسؤولين في إدارته، من بينهم وزير الخارجية ماركو روبيو، ووزير الدفاع بيت هيجسيث.
كما يرافق ترامب خلال زيارته وفد من الرؤساء التنفيذيين الأمريكيين، من بينهم لاري فينك، الرئيس التنفيذي لشركة "بلاك روك"، وجين فريزر، الرئيسة التنفيذية في "سيتي جروب". كما سيضم الوفد ستيف شوارتزمان من شركة "بلاكستون"، وجيني جونسون من "فرانكلين تمبلتون"، وروث بورات من "ألفابت".