وجه دكتور عمر محمد مرزوق محافظ مشروع الجزيرة في المؤتمر الصحفي الذي عقده صباح اليوم ببركات رؤساء الأقسام والمفتشين بأقسام المشروع للإسراع في إستكمال توزيع مدخلات إنتاج زراعة محصول القمح التي تم تموليها عبر البنك الزراعي بمبلغ 75 مليار جنيهاً لزراعة 300 ألف فدان قمح بمشروع الجزيرة منها 12 ألف فدان لإنتاج التقاوي .


وأقر المحافظ بجملة من التحديات التي جابهت تمويل الموسم الصيفي متناولا الجهود التي قادتها إدارة المشروع بالتنسيق مع وزارة الزراعة والغابات الإتحادية ووزارة المالية والتخطيط الإقتصادي لتوفير التمويل برهن أصول المشروع والمقدرة بمبلغ 102 مليار جنيهاً ونقل تفويض التمويل للمحافظ الحالي .
وكشف محافظ مشروع الجزيرة عن أسعار التمويل للمدخلات بواقع 51 ألف جنيهاً لجوال التقاوي زنة 60 كيلو و45 ألف جنيهاً لجوال الداب فيما بلغ سعر جوال اليوريا 38 ألف جنيهاً مشيراً إلى أن التمويل يشمل المدخلات الزراعية والوقاية والإرشاد والإشراف.
وعبرعن إشادته بزيارة اللجنة العليا لإنجاح الموسم الشتوي للمشروع ولفت للتنسيق مع وزارة الري والموارد المائية لضمان ري المساحات المزروعة وتوفير 10 ألاف جالون جازولين لتشغيل الكراكات لنظافة وتأهيل قنوات الري .
وقطع محافظ مشروع الجزيرة بدعم إدارته لتكوين جسم موحد لمزارعي الجزيرة والمناقل لإسناد جهود الإدارة وتوفير التمويل بالتنسيق مع شركاء الإنتاج .
من جانبه أعلن المهندس إبراهيم مصطفى مدير الإدارة الزراعية بالمشروع عن زراعة 65.492 فدانا قمح بمنحة من برنامج الغذاء العالمي بما يعادل 30% من المساحة المستهدفة للموسم الشتوي إضافة لزراعة 20 ألف فدانا بالتمويل الذاتي معلناً إكتمال 80% من العمليات التحضيرية لزراعة القمح وتوقع إكتمال الزراعة في21 ديسمبر القادم.
وكشف مدير الإدارة الزراعية عن الإنتاجية العالية التي حققها محصول فول الصويا بواقع 13 _ 14 جوال للفدان إضافة للإنتاجية العالية لمحصول الذرة التي تراوحت بين 15_ 18 جوال للفدان .
فيما قطع مدير الإدارة المالية بالمشروع دكتور فضل المولى إبراهيم بأهتمام إدارة المشروع بزراعة القمح لتأمين الغذاء للمواطن في ظل الراهن الإقتصادي والأمني دون السعي للأرباح وإن صودرت أصول المشروع مبيناً شروع الإدارة في توزيع التقاوي قبل الإتفاق مع البنك الزراعي للتمويل وأبان إن التمويل يشمل التقاوي والأسمدة والمبيدات وأكد أن المشروع لا يتلقى أي دعم مالي من وزارة المالية الإتحادية .

سونا

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

الضبعة تزرع الأمل | السيسي يُطلق شرارة النهضة الزراعية.. وخبير: مصر تسعى لـ 13 مليون فدان قمح

لم تعد الزراعة في مصر مجرد قطاع إنتاجي تقليدي، بل أصبحت اليوم أحد أعمدة الاستراتيجية الوطنية لتحقيق الأمن الغذائي والتنمية الاقتصادية. 

وفي هذا الإطار، شهدت محافظة مطروح، وتحديدًا منطقة الضبعة، زيارة تاريخية للرئيس عبدالفتاح السيسي، لحضور فعاليات موسم حصاد القمح لعام 2025. لم تكن الزيارة مجرد مشاركة رمزية، بل حملت رسائل سياسية واقتصادية واضحة، تعكس إصرار الدولة على توسيع الرقعة الزراعية ومواجهة التحديات التنموية في قلب الصحراء.

فعاليات رمزية تؤسس لتحول استراتيجي

واستُهلت الفعالية بتلاوة مباركة من القرآن الكريم، إيذانًا ببدء موسم الحصاد، في مشهد جسّد قدسية الأرض والعمل، وأبراز الطابع الوطني لهذا الحدث. 

الحضور الرئاسي لموسم الحصاد لم يكن فقط للدعم المعنوي، بل جاء كجزء من رؤية متكاملة لتعظيم الاستفادة من الموارد الزراعية وتحفيز القطاع الخاص على المشاركة بفعالية في مشروعات التوسع الزراعي.

وقال الرئيس: "لما إنت بتفقدني فرصة، يعني لما أنا بقول عايز أدخل 600 ألف فدان على سبيل المثال في الزراعة، لو ضيعت مني سنة نتيجة أي شيء، أن إحنا تنسيقنا ماكنش كفاية أو عزيمتنا ماكنتش كفاية، مش هقول تمويل علشان لو مفيش تمويل مش هنقدر نعمل ده، لكن أنا بتكلم على حاجة تانية، بتكلم على أن لما تضيع مني موسم زراعي بتضيع مني سنة، طيب الـ600 ألف فدان تفتكروا متوسط دخلهم في السنة كام، يعني نقول 50 ألف جنيه للفدان، يعني 30 مليار جنيه، يبقى إنت ضيعت من مصر فرصة 30 مليار، أيوه إنت هتاخدهم السنة الجاية إن شاء الله، بس كنت ممكن تاخدهم السنة دي والسنة والجاية، فبدلًا ما كنت هتاخد في السنتين 30 مليار لا إنت زرعت السنة دي بـ30 والسنة الجاية 30".
 

دعم مباشر للقطاع الخاص والمستثمرين

وأعرب الرئيس السيسي عن رغبة الدولة في إشراك القطاع الخاص بشكل موسع في هذا التوجه الزراعي، موضحًا أن الأراضي التي تم تجهيزها لم تعد بحاجة إلى أي بنية تحتية جديدة من كهرباء أو طرق أو مياه.

وشدد على أن تكلفة تجهيز الفدان الواحد من الأرض الصحراوية للزراعة تتراوح بين 200 إلى 300 ألف جنيه، ما يعني أن مليون فدان قد يكلف الدولة من 200 لـ300 مليار جنيه.

البنية التحتية.. ركيزة التوسع الزراعي

وسلط الرئيس الضوء على البنية التحتية باعتبارها عاملًا حاسمًا في إنجاح المشروع، مؤكدًا أن توفير الكهرباء والمياه وتمهيد الطرق يمثل استثمارًا ضخمًا لكنه ضروري لتحويل الأراضي الصحراوية إلى أرض خصبة منتجة. كما أشار إلى أن بعض المناطق تقع خارج نطاق الشبكة الكهربائية، ما يتطلب جهودًا مضاعفة واستثمارات خاصة.

سيناء على خريطة الزراعة الجديدة

 لم تقتصر خطط التوسع الزراعي على الضبعة، بل امتدت إلى سيناء، حيث تحدث الرئيس السيسي عن مشروع استصلاح 500 ألف فدان، داعيًا المحافظين في شمال سيناء وبورسعيد والإسماعيلية للتعاون الكامل في إنجاح هذا المشروع.
 

زيارة تاريخية ودعم رئاسي للزراعة في مطروح

ووصف الدكتور عيسوي محمود عميد كلية الزراعة جامعة طنطا، زيارة الرئيس السيسي للضبعة بأنها "خطوة رائعة"، نظرًا لطبيعة المنطقة الصحراوية، معتبرًا أن هذه الزيارة تمثل دفعة قوية للقطاع الزراعي في مصر، وتؤكد اهتمام القيادة السياسية بالتوسع في الرقعة الزراعية وتحقيق تنمية متوازنة في كافة المحافظات، خاصة المناطق الحدودية.

وأوضح الدكتور عيسوي، أن المبادرة الرئاسية بزراعة 600 ألف فدان من القمح ستُوفر على مصر ما يقرب من 30 مليار جنيه سنويًا، وهي خطوة مهمة في تقليل الاعتماد على الاستيراد وتعزيز الإنتاج المحلي.

أرقام قوية تؤكد نجاح السياسة الزراعية

وبحسب الدكتور عيسوي، فإن إجمالي المساحة المزروعة بالقمح في مصر حاليًا تبلغ حوالي 3.1 مليون فدان، بإنتاجية تتراوح بين 18 إلى 20 أردبًا للفدان. ويشير إلى أن القيمة الاقتصادية لهذه الزراعة تُقدر بنحو 155 مليار جنيه سنويًا، وهو ما يعكس أهمية القمح كمصدر قوي للدخل القومي، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية العالمية.

وأكد أن هذا التوسع الزراعي لا يوفر فقط العملة الصعبة التي كانت تُنفق على الاستيراد، بل يُوفر أيضًا آلاف فرص العمل للأسر المصرية، ويمثل خطوة نحو الاكتفاء الذاتي في سلعة استراتيجية مثل القمح.

دعم الدولة للفلاح وتحفيز الإنتاج

وفي لفتة داعمة للفلاح المصري، أعلنت الدولة رفع سعر توريد أردب القمح إلى 2400 جنيه، ما يشكل حافزًا مهمًا للمزارعين. 

وأشار الدكتور عيسوي إلى أن زراعة القمح لم تعد مُكلفة كما في السابق، إذ أصبحت تعتمد على تقنيات حديثة وآلات زراعية متطورة تقلل من الجهد والتكلفة، وتُسرّع من وتيرة العمل في الأراضي الزراعية.

وأوضح أن زراعة القمح لا تحتاج إلى كميات كبيرة من المياه، ما يجعلها مناسبة للبيئة المصرية، خاصة خلال فصل الشتاء، ما يعزز من جدواها الاقتصادية والبيئية في آن واحد.

نظرة مستقبلية واعدة حتى عام 2027

وأضاف الدكتور عيسوي أنه من المتوقع أن تصل المساحات المزروعة بالقمح في مصر إلى 13.5 مليون فدان بحلول عام 2027، بفضل مشروعات الاستصلاح الزراعي الكبرى الجارية حاليًا في محافظات مثل المنيا، بني سويف، الفيوم، الدلتا، والدخيلة.

وأشار إلى أن هذه الزيادة في الرقعة الزراعية ستُسهم بشكل كبير في دعم الأمن الغذائي المصري وتحقيق الاكتفاء الذاتي، خاصة في ظل التغيرات المناخية والتقلبات الاقتصادية العالمية.

دور خريجي الزراعة في مستقبل التنمية

وفي سياق متصل، دعا الدكتور عيسوي إلى دعم خريجي كليات الزراعة وتمكينهم من لعب دور حيوي في مشاريع الاستصلاح، عبر منحهم قطع أراضٍ زراعية (خمسة أفدنة لكل شاب) وتسهيل عمليات السداد، وهو ما من شأنه تحفيز الشباب على العمل في الزراعة ورفع معدلات الإقبال على كليات الزراعة.

وأكد أن تمكين هذه الفئة المتعلمة والمدرّبة سيساهم في تحقيق طفرة زراعية حقيقية في مصر، ويعزز من توجه الدولة نحو التنمية المستدامة.


زيارة الرئيس السيسي إلى الضبعة لم تكن مجرد حضور لموسم حصاد، بل رسالة قوية تعكس توجه الدولة الاستراتيجي نحو دعم الزراعة كأداة أساسية لتحقيق التنمية الاقتصادية. 

من خلال مبادرات مثل التوسع في زراعة القمح، وتمكين الشباب من دخول سوق العمل الزراعي، تسير مصر بخطى ثابتة نحو مستقبل أكثر أمنًا غذائيًا واستقرارًا اقتصاديًا.

طباعة شارك مصر مطروح القمح السيسي الصحراء

مقالات مشابهة

  • الصين تعزز حضورها في العراق بمشروع نفطي عملاق جنوب البصرة
  • ديوان المحاسبة يناقش ردود هيئة زراعة القرنية على نتائج فحص حساباتها لعام 2023م 
  • شركة «Slvr communities» تنجح في بيع المرحلة الأولى بمشروع «RVR» خلال وقت قياسي
  • الضبعة تزرع الأمل | السيسي يُطلق شرارة النهضة الزراعية.. وخبير: مصر تسعى لـ 13 مليون فدان قمح
  • نقيب الفلاحين: تم زراعة 3.1 مليون فدان هذا العام
  • النائب سامح الشيمي: الرئيس السيسي أعاد رسم خريطة مصر الزراعية
  • رئيس زراعة الشيوخ: توجيهات الرئيس خلال موسم حصاد القمح تحقق الأمن الغذائي
  • الرئيس السيسي: المشروعات الزراعية توفر فرص عمل ضخمة
  • الرئيس السيسي يشهد فعاليات حصاد القمح بمشروع مستقبل مصر
  • البحوث الزراعية: القيادة السياسية تولي اهتماما كبيرا بمشروع مستقبل مصر للتنمية المستدامة