وصل ثمن بيع لتر من زيت الزيتون لـ 100 درهم للتر الواحد، بعد أن كان في حدود 50 درهما، أي أن ثمنه تضاعف مرتين.
ورغم القرار الذي اتخذته الحكومة، والذي يقضي بتقييد تصدير الزيتون وزيت الزيتون، حيث أعلنت إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة، من خلال دورية عممتها على مصالحها، فرض قيود على الكميات المصدّرة إلى الخارج من الزيتون وزيت الزيتون والذي سيمتد إلى غاية متم شهر دجنبر 2024 فإن أسعار هذه المادة الحيوية ما زالت مرتفعة.


وفي هذا السياق، كشفت لبنى الصغيري، النائبة البرلمانية عن التقدم والاشتراكية، أن المبررات التي تقدم بخصوص غلاء ثمن زيت الزيتون ترجع إلى أن هناك ندرة في إنتاج الزّيتون هذه السنة.
واستدركت بالقول:”لكن تبين أن الأمر يتعلق أيضاً بدخول مضاربين على الخط لاقتناء واحتكار معظم الكميات المعروضة في السوق وفرض بالتالي “قانونهم” على المغاربة”.
وتابعت المتحدثة، في سؤال كتابي وجهته لمحمد صديقي، وزير الفلاحة، أن الفلاحين الذين تم استقاء أرائهم قالوا إن إنتاج الزيتون في جل مناطق المغرب يكادُ يكون طبيعيا وعاديا، محذرين من التلاعب في الأسعار بدخول “الشناقة” على الخط، وهو ما يبدو أنه حدث فعلاً.
وساءلت النائبة البرلمانية وزير الفلاحة عن الخطوات التي تم اتخاذها وتلك التي ستتخذها الوزارة للتصدي لظاهرة احتكار “الشناقة”، وكذا حول الإجراءات التي “تنون تفعيلها، لإعادة أسعار هذه المادة الحيوية وباقي المنتجات الفلاحية إلى حدود المعقول، وتمكين المواطنين منها لا سيما في ظل الارتفاع الصاروخي لأسعار معظم المواد الاستهلاكية الأساسية”.
وفي نفس السياق، كشف تقرير للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، أن المنحى‭ ‬التّصاعدي‭ ‬لارتفاع‭ ‬الأسعار،‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬أسعار‭ ‬المنتجات‭ ‬الغذائية،‭ ‬يؤثر‭ ‬بشكل‭ ‬أقوى‭ ‬على‭ ‬الأسر‭ ‬ذات‭ ‬الدخل‭ ‬المحدود‭ ‬نظرا‭ ‬لكون‭ ‬هذه‭ ‬المنتجات‭ ‬تحتل‭ ‬مكانة‭ ‬أكبر‭ ‬في‭ ‬سلة‭ ‬استهلاكها‭.‬
وأرجع التقرير ‬هذا‭ ‬التضخم‭ ‬‬لعوامل‭ ‬مرتبطة‭ ‬بـ “العرض‭ ‬وكلفة‭ ‬الإنتاج‭ ‬بالنسبة‭ ‬لبعض‭ ‬القطاعات،‭ ‬لكنه‭ ‬يتأثر‭ ‬أيضا‭ ‬بممارسات‭ ‬محتملة‭ ‬منافية‭ ‬لقواعد‭ ‬المنافسة،‭ ‬وكذا‭ ‬لاختلالات‭ ‬في‭ ‬مسارات‭ ‬التسويق،‭ ‬دون‭ ‬إغفال‭ ‬احتمال‭ ‬ظهور‭ ‬وتطور‭ ‬ممارسات‭ ‬لبعض‭ ‬المنتجين‭ ‬تتعلق‭ ‬بهامش‭ ‬الربح،‭ ‬فيما‭ ‬يعرف‭ ‬بظاهرة‭ ‬الجشع‭ ‬التضخم.
من جانبه، كشف مصطفى بايتاس، الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان، خلال الندوة الصحفية التي أعقبت انعقاد المجلس الحكومي، الخميس الماضي، عن اجراءات الحكومة لخفض الاسعار.
وقال بايتاس، أثناء رده على سؤال وجهه “اليوم 24” حول الموضوع، إن هناك انخفاضا نسبيا في أرقام التضخم، مشيرا إلى استعداد الحكومة لبذل المزيد من الجهود والقيام بإجراءات أخرى من أجل هبوط هذه الأرقام.
وأضاف بايتاس، أن الحكومة مستعدة لمزيد من الإجراءات التي يفرضها الوضع كخفض ضريبة معينة أو القيام بالإجراءات المناسبة لخفض أثمنة المواد الغذائية.
وأوضح الوزير، أن الإجراءات التي قامت بها الحكومة من خلال الدعم الفلاحي لبعض المنتوجات التي يستهلكها المغاربة أعطت نتائجها، مشيرا في السياق نفسه إلى دعم قطاع اللحوم، “الذي لم يعط النتائج المطلوبة لكن خفف قليلا من مستويات أثمنة اللحوم”.
وتحدث الوزير، عن البرامج الاجتماعية التي ستطلقها الحكومة، والتي سيكون لها أثر على الطبقات المحدودة الدخل والمتوسطة والفقيرة من بينها الدعم المباشر للأسر، ودعم السكن، والتعويضات العائلية.
يذكر أن المندوبية السامية للتخطيط، كشفت بدورها، في تقرير، الأربعاء 22 نونبر، عن تباطؤ في معدلات التضخم، حيث وصلت لمعدل 4.3 في المائة في أكتوبر الماضي على أساس سنوي، بعدما استقر لثلاثة أشهر متتالية حول 4.9 في المائة، وذلك بعد أن بلغ التضخم ذروته شهر فبراير الماضي حين وصل 10.1 في المائة.
وأشارت المندوبية، إلى أن صعود التضخم يرجع لارتفاع أسعار المواد الغذائية بنسبة 8.8 في المائة والمواد غير الغذائية 1.3 في المائة. وعلى أساس شهري، سجل معدل التضخم ارتفاعا بنسبة 0.1 في المائة خلال أكتوبر الماضي، مقارنة بالشهر السابق له.

كلمات دلالية ارتفاع اثمنة المواد الغذائية الغلاء المندوبية السامة للتخطيط غلاء زيت الزيتون

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: الغلاء غلاء زيت الزيتون زیت الزیتون فی المائة

إقرأ أيضاً:

رئيس الوزراء: تخفيض الدين أولوية الحكومة وسعر الفائدة مرتبط بتراجع التضخم

أكد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء أن تخفيض الدين العام، سواء الدين الإجمالي أو الداخلي، هو الشغل الشاغل للحكومة خلال الفترة الحالية، مشيرًا إلى أن الدولة تتحرك بخطوات واضحة ومدروسة لتحقيق هذا الهدف باعتباره عنصرًا أساسيًا في استقرار الاقتصاد وتحسين مؤشرات النمو.

انخفاض معدلات التضخم

وأوضح رئيس الوزراء خلال مؤتمر صحفي أن سعر الفائدة لن ينخفض إلا بانخفاض معدلات التضخم، لافتًا إلى أن الحكومة والبنك المركزي يعملان بتناغم كامل للسيطرة على التضخم، مما سيتيح المجال تدريجيًا لتراجع الفائدة، وهو ما سينعكس إيجابًا على الاستثمار والاقتصاد المحلي.

ارتفاع الاحتياطي الأجنبي.. مدبولي: وكالة فيتش رفعت توقعاتها لنمو الاقتصاد المصري لـ 5.2 %مدبولي يترأس اجتماع الحكومة الأسبوعي

وأضاف أن كل تراجع في التضخم سيفتح الباب لزيادة الإنفاق على قطاعات حيوية مثل الصحة والتعليم، مؤكدًا أن الحكومة تضع هذين القطاعين على رأس أولوياتها لتحسين مستوى جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.

وأشار رئيس الوزراء إلى أن مشروعي التأمين الصحي الشامل ومبادرة “حياة كريمة” يعدان أهم وأكبر المشروعات التي تنفذها الدولة في الوقت الراهن، نظرًا لتأثيرهما المباشر على حياة المواطنين، وتحسين مستوى الخدمات، وتعزيز العدالة الاجتماعية في مختلف المحافظات.

تحقيق تنمية شاملة

وشدد على أن الدولة مستمرة في تنفيذ هذه البرامج القومية العملاقة، باعتبارها أساسًا لبناء مجتمع قوي يتمتع بخدمات صحية ومعيشية أفضل، ومؤكدًا أن اهتمام الحكومة سيظل منصبًا على تحقيق تنمية شاملة ومستدامة تخدم المواطن في المقام الأول.

طباعة شارك مدبولي مصطفى مدبولي مجلس الوزراء الدين الإجمالي سعر الفائدة معدلات التضخم الحكومة

مقالات مشابهة

  • رئيسة الحكومة التونسية تشيد بالإصلاحات العميقة التي تشهدها الجزائر
  • برلمانية: هناك اهتمام كبير من جانب الحكومة من أجل الاستثمار خلال الفترة القادمة
  • وكيل موازنة النواب: الحكومة لديها خطة لمضاعفة الصادرات
  • برلمانية: مصر مستمرة في ترسيخ كرامة الإنسان وتوسيع مظلة الحقوق الأساسية
  • برلمانية: تراجع التضخم خطوة تعيد الانضباط للأسواق.. ورسالة ثقة في مسار الإصلاح الاقتصادي
  • رئيس الوزراء: تخفيض الدين أولوية الحكومة وسعر الفائدة مرتبط بتراجع التضخم
  • برلمانية: تراجع التضخم ينعش القطاعات الإنتاجية ويفتح الطريق لخفض تكاليف الصناعة
  • البنك المركزي: 12.5% معدل التضخم الأساسي بمصر في نوفمبر الماضي
  • لانخفاض أسعار الطعام.. تراجع التضخم على أساس شهري وسنوي خلال نوفمبر الماضي
  • وزيرة التخطيط: تراجع معدل التضخم خلال نوفمبر الماضي على أساس شهري وسنوي