أضواء كاشفة : مجلس عمان .. واجهة حضارية مشرفة
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
ينظر المواطن العُماني لمجلس عُمان بجناحَيْه الدَّولة والشورى على أنَّه قلبه النابض الَّذي يشعر بمشاكله وهمومه ويناقشها في جلساته المختلفة حتَّى يجد حلولًا ناجعة توفِّر العيش الكريم له وتُخفِّف عَنْه آلامه وتُحقِّق له طموحاته وتطلُّعاته وكافَّة رغباته.. لذلك فإنَّ كُلَّ مواطن يتابع جلساته بكُلِّ اهتمام وينتظر ما ستسفر عَنْه من قرارات ويتطلع للجلسة القادمة وما ستحمله من قضيَّة تهمُّه وتشغل باله.
إنَّ عاهل البلاد المُفدَّى حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المُعظَّم ـ حفظه الله ورعاه ـ لَمْ يبخلْ في يوم من الأيَّام لتوفير وتهيئة كُلِّ السُّبل والأجواء الَّتي تُعين المسؤولين للقيام بمسؤوليَّاتهم المنوطة بهم على أكمل وَجْه، والَّتي ستنعكس بصورة إيجابيَّة على مناقشة قضايا الوطن والمواطن.
مجلس عُمان كان ولا يزال الوَجْه الحضاري لمَسيرة النهضة المباركة؛ كونه يضع تطلُّعات المواطن فوق كُلِّ اعتبار فنرى أنَّ الأفكار والآراء المطروحة تخدم الشَّعب وتُحقِّق له تطلُّعاته وآماله على أرض الواقع، وفي ذات الوقت تبني المستقبل الواعد للوطن الغالي، وتحطِّم جميع العقبات الَّتي تقف حجر عثرة في طريق نهضته، وتحافظ على منجزاته ومكتسباته، ويراقب بنَفْسِه ما تمَّ تنفيذه من برامج وخطط وتوصيات.
إنَّ وطننا الحبيب مقبل على مرحلة متطوِّرة طموحة يسعى من خلالها للارتقاء بمنظومة الديمقراطيَّة وإكمال مَسيرة الاستقرار والبناء والتعمير والتنمية.. وهذا يتطلب من الجميع تكاتف وتعاون العزائم لإثبات الكفاءة في تحقيق المزيد من الإنجازات، فالمسؤوليَّة مشتركة حيث إنَّ المواطن العُماني ـ الَّذي يُعدُّ قطب الرحى في مَسيرة النهضة ـ شريكًا أساسيًّا في تواصل هذه المَسيرة وتطويرها وهو ما سوف ينعكس إيجابًا في تحقيق العيش الكريم الرغيد للشَّعب الوفي.
لا شكَّ أنَّ المواطن ينتظر الكثير من المجلس الموقَّر، فكُلُّ منحى من مناحي الحياة وكُلُّ اختصاص يحتاج إلى رؤية لمعالجة ما يعانيه من خَلل أو سلبيَّات، وهذا طبيعي ويوجد في أيَّة دَولة في الكون في ظلِّ ما يشهده العالَم من تطوُّر تكنولوجي وما تشهده المُجتمعات من تغيُّرات تحتاج بصفة مستمرَّة إلى تطوير الأداء؛ كَيْ يواكبَ مُجتمعنا هذه التطوُّرات على كافَّة الأصعدة السِّياسيَّة والاقتصاديَّة والاجتماعيَّة والتعليميَّة والتربويَّة والصحيَّة والثقافيَّة وغيرها، وهذا ما يجِبُ أن يراعيَه أعضاء المجلس بحيث تتمُّ متابعة ومراقبة وإصدار التشريعات الَّتي تُحقِّق المزيد من الإنجازات في هذه المجالات، وتحافظ على مكتسبات الوطن، وتُحقِّق للمواطن الرفاهيَّة والأمن والسَّلام، لا سِيَّما وأنَّ المجلس له من الصلاحيَّات التشريعيَّة والرقابيَّة الَّتي منحتها الدَّولة ما تُمكِّنه من القيام بما يصبُّ في صالح الوطن والمواطن.. ولقَدْ رأينا مشروعات القوانين الَّتي صدرت على مدار جلساته واستجواب المجلس للمسؤولين في الحكومة وغير ذلك من المجهودات الَّتي تدلُّ على نجاح المجلس في أداء مُهمَّته.
لقَدْ أثبتت الأيَّام بالأرقام أنَّ النموذج العُماني المشرِّف مَثل يُحتذى لنهوض الدَّولة.. بدليل ما حقَّقه عصر النهضة من إنجازات تنمويَّة عظيمة وسعادة وأمن ورخاء للمواطنين في فترة زمنيَّة وجيزة ومشروعات تزداد تألقًا في كافَّة أنحاء البلاد وعلى مختلف الأصعدة وذلك بفضل السواعد المخلِصة الَّتي عملت بجدٍّ واجتهاد وصبرٍ وإرادة طموحة، وعطاء بلا حدود، وترجمت الرؤية السَّديدة لقائد المَسيرة المظفرة، وهو ما أهَّل الوطن الحبيب لِيتبوَّأَ موقع الريادة والصدارة.
ندعو الله سبحانه وتعالى أن يكللَ جهود أعضاء المجلس دائمًا بالنجاح والفلاح، ويعينَهم على الارتقاء بمَسيرة الديمقراطيَّة وتحقيق رضا القائد، وأن يتمَّ طرح القضايا الَّتي تصبُّ في مصلحة الوطن وتُلبِّي طموحات وتطلُّعات المواطن، وتوفير مستقبل أفضل للأبناء، وأن يتعاملَ المجلس بشفافيَّة مع الأمور الَّتي تهمُّ الشَّعب حتَّى يحافظَ على الثقة غير المحدودة الَّتي يُولِيها المواطنون لأعضائه.
ناصر بن سالم اليحمدي
كاتب عماني
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: م سیرة
إقرأ أيضاً:
علاقة سرية وحمل وإجهاض.. جوانب خفية من حياة كينيدي تكشفها سيرة جديدة
#سواليف
كشفت سيرة ذاتية جديدة أن الرئيس الأمريكي الأسبق، جون إف. #كينيدي، أقام #علاقة_عاطفية مع #مضيفة_طيران نتج عنها حمل ما اضطره لدفع ثمن عملية #إجهاض للجنين، وكل هذا دون علم زوجته جاكي.
ووفقا للسيرة التي كتبها جيه. راندي تاربوريللي، التقى كينيدي بجوان لوندبرغ لأول مرة عام 1956 في كاليفورنيا، عندما كانت تعمل مضيفة طيران في شركة (Frontier Airlines) وتعمل أيضا كنادلة مشروبات.
وفي ذلك الوقت، كان كينيدي سيناتورا يبلغ من العمر 39 عاما ومتزوجا، بينما كانت لوندبرغ في الثالثة والعشرين من عمرها، حسبما ورد في الكتاب. وقد تزامن لقاؤهما مع تعرض زوجته جاكي لحالة ولادة جنين ميت لابنتهما أرابيلا في أغسطس من العام ذاته.
مقالات ذات صلةوبعد عامين، وبعد ولادة كارولين بفترة قصيرة، أجرت لوندبرغ اتصالا هاتفيا بكينيدي لتبلغه بأنها حامل، وذلك بحسب مقتطف حصري من الكتاب المرتقب “JFK: Public, Private, Secret”.
وقالت لوندبرغ لاحقا إن خبر الحمل كان “كطعنة في قلب جاك”. وعلى الرغم من صدمته، كتبت أنها لم تكن تتوقع غير ذلك، موضحة: “لم أكن أحب استخدام الحاجز الأنثوي، وجاك لم يكن يستخدم الواقي الذكري”.
وأفاد المقتطف أن كينيدي تساءل عما إذا كانت لوندبرغ قد خططت عمدا للحمل بعدما رأت مدى تعلقه بزوجته بعد ولادة ابنتهما كارولين. كما راودته الشكوك بشأن أبوّته للطفل، لكنها أكدت له أنه والده.
ويستند كتاب تاربوريللي إلى مقتطفات من مذكرات جوان الشخصية غير المنشورة، والتي كانت قد شاركتها مع عائلتها.
وعقب المكالمة، أخبر كينيدي لوندبرغ أنه سيرسل لها مبلغ 400 دولار عبر البريد، وقال لها: “ستعرفين ما عليك فعله”، في إشارة ضمنية إلى الإجهاض.
وجاء في المقتطف أن كينيدي قال لها: “أنا سياسي، هذه هويتي. السياسة هي كل ما أعرفه. وإذا فقدت ذلك…” ثم تلاشى صوته، وقبل أن تتمكن من الرد، أنهى المكالمة.
وعندما وصل الظرف بعد أسبوع، لم يكن يحتوي على أي مبلغ مالي. ووفقا لما ورد في السيرة، فقد أصبح كينيدي “فاقدا للسيطرة” عندما علم بذلك. وعلى الفور، قام بتحويل مبلغ آخر من المال، وفي اليوم التالي أقدمت جوان على إنهاء الحمل.
وأوضح تاربوريللي أن كينيدي كان واضحا في موقفه، إذ لم يكن يريد لهذا الطفل أن يولد. وأضاف أن لوندبرغ، رغم شعورها بالغضب وخيبة الأمل، إلا أنها كانت واقعية حيال الأمر.
وفي حديثه لمجلة (People)، قال تاربوريللي إنه لم يسع إلى “الدفاع عن كينيدي”، بل أراد “تفسيره”. وأوضح أن لوندبرغ شكّلت “اكتشافا كبيرا” بالنسبة له، مشيرا إلى أنها لعبت دور “المعالجة النفسية” للرئيس الأمريكي الراحل في كثير من الجوانب.
ومن المقرر أن يصدر كتاب في 17 يوليو المقبل.