بن غفير يطالب نتانياهو بنقض الهدنة واستئناف الحرب
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
طالب وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، الثلاثاء، الحكومة، بإلغاء الهدنة المبرمة مع حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة، واستئناف الحرب، بعد ما وصفه بـ"خرق" اتفاق وقف إطلاق النار.
وبحسب الجيش الإسرائيلي، استهدف عناصر من حماس جنودا متمركزين في الجزء الشمالي، في أول خرق كبير واضح للاتفاق الذي دخل يومه الخامس، وذلك بعد تمديد وقف لإطلاق النار استمر أربعة أيام في آخر لحظة ليومين إضافيين من أجل إتاحة الفرصة لإطلاق سراح المزيد من الرهائن.
ووفقا لما نقلته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، فإن بن غفير، حث رئيس الحكومة، بنيامين نتانياهو، في بيان، على "عدم احتواء الحادث"، مطالبا بإصدار أوامر للجيش "باستئناف سحق حماس بالقوة"، مضيفا أنه "لا يمكننا أن ننتظر حتى يقتلوا مقاتلينا".
ولاح في الأفق عمود دخان واحد فوق الأراضي القاحلة بمنطقة الحرب في شمال قطاع غزة، الثلاثاء، وكان مرئيا عبر السياج في إسرائيل، لكن لم يكن هناك أي مؤشر على وجود طائرات في السماء أو دوي انفجارات.
وأبلغ الجانبان عن إطلاق نيران مدفعية إسرائيلية على حي الشيخ رضوان بمدينة غزة في الصباح، لكن لم ترد تقارير فورية عن سقوط خسائر بشرية. وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي "بعد اقتراب مشتبه بهم من قوات الجيش، أطلقت دبابة إسرائيلية قذيفة تحذيرية".
وخلال الهدنة، أطلق مقاتلو حماس سراح 50 امرأة وطفلا إسرائيليا من بين 240 رهينة اختطفوا من جنوب إسرائيل خلال هجوم مباغت في السابع من أكتوبر. وفي المقابل، أطلقت إسرائيل سراح 150 معتقلا أمنيا من سجونها، جميعهم من النساء والقصر.
كما أفرجت حماس بشكل منفصل عن 19 رهينة من الأجانب، معظمهم من عمال المزارع التايلانديين، بموجب اتفاقات منفصلة موازية لاتفاق الهدنة.
وقالت إسرائيل إن الهدنة قد تمتد إلى أجل غير مسمى، طالما استمرت حماس في إطلاق سراح ما لا يقل عن عشرة من الرهائن يوميا. ولكن مع بقاء عدد أقل من النساء والأطفال المحتجزين في غزة، فإن الحفاظ على الأسلحة صامتة بعد يوم الأربعاء قد يتطلب التفاوض لإطلاق سراح بعض الرجال الإسرائيليين على الأقل للمرة الأولى.
وجلبت الهدنة حتى الآن أول فترة راحة لقطاع غزة منذ سبعة أسابيع قصفت إسرائيل خلالها مساحات واسعة من القطاع، وخاصة الشمال، بما في ذلك مدينة غزة، وحولتها إلى مشهد مقفر.
وجرى توصيل المزيد من المساعدات إلى المنطقة التي تخضع لحصار إسرائيلي مطبق.
وتعهدت إسرائيل بمحو حماس بعد أن اجتاح مسلحوها السياج وشنوا هجوما أدى لمقتل نحو 1200 شخص، أكثرهم مدنيون.
ومنذ ذلك الحين، تقول السلطات الصحية في غزة إن أكثر من 15 ألف شخص قُتلوا في القصف الإسرائيلي، 40 بالمئة تقريبا منهم أطفال، ويخشى أن يكون عدد آخر من القتلى تحت الأنقاض.
وفقد أكثر من ثلثي سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون منازلهم وتقطعت بهم السبل داخل القطاع مع نفاد الإمدادات، وتنام آلاف العائلات في ملاجئ مؤقتة مع ما استطاعوا حمله من أغراض.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
بخمس فرق.. الجيش الإسرائيلي يستعد لمناورة "لم يسبق لها مثيل" في غزة
أفاد موقع "واللا" العبري، الأحد، بأنه في حال عدم تحقيق تقدم في المفاوضات، سيشرع الجيش الإسرائيلي في عملية عسكرية واسعة النطاق مختلفة عن أي عملية نفذت حتى الآن في غزة.
وذكر الموقع أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو سيجري اليوم نقاشا مع وزير الدفاع يسرائيل كاتس، ورئيس الأركان الفريق إيال زامير، وكبار قادة الأجهزة الأمنية حول التحركات العسكرية في قطاع غزة.
ونقل "واللا" عن مصادر عسكرية، يبدو أنه في حال عدم تحقيق تقدم ملموس خلال الأيام المقبلة في مفاوضات إطلاق سراح الرهائن، سيطلب من الجيش الإسرائيلي القيام بتحركات عسكرية واسعة النطاق، على نحو مختلف عما تم تنفيذه حتى الآن.
وكشف الموقع أن هناك خلافا في صفوف الجيش الإسرائيلي بشأن استمرار التحركات في غزة أو انتهاء الحرب بعد الإنجازات الكبيرة التي تشمل حسب رأيهم "تدمير البنية التحتية، وإحباط جهود القيادة العليا باستثناء قائد لواء مدينة غزة، عز الدين الحداد، الذي استهدفه جيش الدفاع الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) عدة مرات، وقتل عناصر وقادة ميدانيين، وتدمير أسلحة وأنفاق، وسيطرته على أكثر من 50% من الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك إغلاق طرق التهريب من سيناء والبحر".
وبحسب تقرير "واللا" فإن الجيش الإسرائيلي يقدر أن هذه الإنجازات قد أوصلت حماس إلى أدنى مستوياتها منذ سيطرتها على قطاع غزة قبل نحو عشرين عاما، وحولت التركيز إلى الساحة السياسية. وصرح مسؤول أمني كبير هذا الأسبوع بعد العملية في إيران بأن "العملية في إيران علمت حماس أنها بحاجة أيضا إلى معرفة متى تتوقف عن القتال".
ومع ذلك، فهناك من في قيادات الجيش الإسرائيلي من يرى خلاف ذلك، ويعتبر أن لا خيار أمامنا سوى الشروع في مناورة واسعة النطاق مع نقل أكبر عدد من السكان منذ بدء الحرب في غزة.
وذكرت مصادر عسكرية لموقع "واللا" أن هناك نية لنقل السكان من أماكن مختلفة".
وذكرت المصادر أيضا أن الحركة السكانية الهائلة في ظل الوضع الراهن لحماس قد تشكل شرخا خطيرا في قيادة حماس، حيث ستوجه إليها انتقادات لاذعة من المواطنين. من جهة أخرى، أفادت المصادر بأن القتال في المناطق المكتظة بالسكان والمليئة بالأنفاق سيؤدي إلى مقتل مقاتلين من الجيش الإسرائيلي.
وأوضحت المصادر العسكرية أن مثل هذا السيناريو سيشمل خمس فرق مناورة بالكامل، وليس في حالة جزئية من حيث القوى البشرية. كما ستتطلب هذه الخطوة تعبئة احتياطيات إضافية.
يأتي ذلك، بينما أقر الجيش الإسرائيلي الجمعة الخطة الزمنية القتالية المحدثة للقوات النظامية والاحتياطية، وفقا لتقييم الوضع العملياتي"، واستدعى قوات الاحتياط مجددا.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيانه، أنه "يجري تقييمات مستمرة للوضع لدراسة تدابير التخفيف الممكنة لأفراد الاحتياط، وهو يدرك تداعيات فترة الإشعار القصيرة، ويتفهم التعقيدات التي يواجهها أفراد الخدمة وعائلاتهم؛ ومع ذلك، من المهم التأكيد على أن هذا نابع من الضرورة العملياتية".