لجريدة عمان:
2025-07-12@15:36:11 GMT

الأصول الاجتماعية كمحركات التنمية

تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT

عاد نوفمبر المجيد يسطر صفحات المجد، ويكتب للتاريخ منجزات ومآثر هذا الوطن العظيم، وفي ذكرى العيد الوطني الثالث والخمسين جاء الخطاب السامي التاريخي الذي تفضّل به صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -أيده الله- جامعًا ووافيًا؛ إذ ضم التأكيد على الثوابت الخارجية والركائز الاستراتيجية على الصعيد المحلي، وحمل الخطاب السامي مضامين عميقة للرؤية الحكيمة والنهج السديد الذي يتطلع إليه الإنسان العماني، والبشر في كل مكان في العالم مع زيادة التوترات الإقليمية وحاجة البشرية الماسة للاستماع لصوت الحكمة والسلام، ومع الثراء الكبير في الموضوعات الكبرى التي تطرق إليها هذا الخطاب التاريخي، يجب على القارئ المتمعن أن يستلهم الدروس المستفادة ويضع لها الخطوط المستقبلية لتحقيقها، ويبحث عن الأدوات والأطر التي من خلالها يمكن التسريع في ترجمة هذه التوجيهات القيمة على واقع عملي وملموس، إذن ماذا يحمل الخطاب من دروس للتنمية الوطنية المتوازنة والشاملة وتحديدا للجانب الاجتماعي منه؟ إن قراءة نص النطق السامي يعكس جملة من الاتجاهات الاستراتيجية وعلى رأسها الاهتمام السامي بالجوانب الاجتماعية، مثل التأكيد على أهمية المحافظة على السمت العماني ودعم القطاعات الاجتماعية، وهنا لا بد من قراءة تحليلية لهذا البعد المهم الذي يمثل الإنسان؛ هدف التنمية وأساسها، حيث يشهد العالم تغيرات تكنولوجية واجتماعية واقتصادية، وتمر البشرية في وقتنا الراهن بالعديد من التوترات والصراعات المدمرة والحروب الطاحنة على الصعيد الميداني، وكذلك على الصعيد الافتراضي غير الملموس مع تقدم الرقمنة وتقنيات البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي، وهناك جوانب محورية وذات أهمية كبيرة في تعزيز التكيف مع هذه المتغيرات ولكن قد لا يلتفت إليها الكثيرون وهي تلك الثروات والأصول الاستراتيجية للمجتمع، مثل السمات المجتمعية، وحصيلة المعارف التقليدية، والرصيد الثقافي غير المادي، والإرث التاريخي، وهناك طيف واسع من هذه الأصول التي تكتسب خصوصية الوطن أو الإقليم الذي تشكلت فيه، ويجمعها قاسم مشترك، وهي أنها تتمحور حول إنسان تلك الأرض، ولا تقتصر أهميتها في كونها تعكس تاريخ وهوية المكان، ولكن هناك أبعاد أخرى اقتصادية تجعل من هذه الأصول موارد ومحركات لعجلة التنمية، فهل حان الوقت لتوظيف الأصول الاجتماعية كأحد الأذرع التنموية لتحقيق التنمية الوطنية المنشودة؟ في البدء تعالوا نتعرف على مصطلح الاقتصاد الاجتماعي الذي يعد من المسارات التنموية الحديثة والمعاصرة، وتعد دول الاتحاد الأوروبي من رواد هذه المدرسة الفكرية التي تنتظر إلى المتغيرات الخارجية على أنها اتجاهات تغير عالمنا بسرعة غير متناهية، وتجلب فرصًا جديدةً للمجتمعات والاقتصادات ولكنها أيضًا تفرض تحديات جديدة، وتحثنا على عدم انتظار المستقبل، والاستباق في صناعته ولكن بشكل تشاركي مع جميع فئات المجتمع، وبالتركيز على كل مقوماته وجعلها جزءًا من الممكنات الاستراتيجية لإيجاد الحلول المستدامة للتحديات الكبرى التي تعترض التنمية، وعلى نحو مماثل لأشكال الاقتصاد الأخرى، يتكون الاقتصاد الاجتماعي من مجموعة متنوعة من المؤسسات والهيئات ومختلف أشكال الهياكل الأخرى مثل التعاونيات والجمعيات والفرق التخصصية، ولا يعمل الاقتصاد الاجتماعي في معزل عن القطاعات الاقتصادية الأخرى ولكنه يوفر الدعامة التكميلية لأدوار هذه القطاعات من خلال أدوات الابتكار الاجتماعي.

فإذا أسقطنا هذه المبادئ على الواقع التنموي الراهن ستتجلى بوضوح الحاجة إلى إدماج الابتكار المجتمعي في عمق الابتكارات التقنية والتكنولوجية التي لا يمكنها لوحدها الخروج بحلول مستدامة وذات أبعاد إيجابية على المدى الطويل، وهذا ما يفرض على المؤسسات الرسمية ومختلف فئات المجتمع العودة إلى الأصول الاجتماعية غير الملموسة لتوظيفها في معالجة التحديات المعاصرة، وهذا لا يتأتى سوى بتبني النهج الشمولي المتكامل في التعاطي مع ملفات العمل التنموي، وذلك بتضمين الجوانب الاجتماعية في أولويات العمل الوطنية حتى وإن بدت ظاهريًا بأنها موضوعات علمية واقتصادية بحتة، فعلى سبيل المثال تؤكد تجربة المفوضية الأوروبية بأن التداخل البيني بين التحديات العلمية والممكنات الاجتماعية يخلق فرصا استراتيجية في الخروج برؤى جديدة ومبتكرة في إدارة هذه التحديات، وذلك كما ظهر في محور مكافحة تغير المناخ الذي يحتل الصدارة في أجندات العمل الإقليمية، إذ أثبت واقع التنفيذ بأن الاقتصاد الاجتماعي يؤدي دورًا رائدًا في دعم الاقتصاد الدائري الذي يمثل الممكن الرئيس في حل هذا التحدي العالمي، حيث تمثل ركائز الابتكار المجتمعي حجر الزاوية في مبادرات إعادة التدوير وإعادة الاستخدام، وذلك من منظور إدماج قيمة حب الطبيعة وتمكين الاتجاهات الإيجابية نحو كوكب الأرض لحماية حقوق الأجيال القادمة، وإشراك ذوي الإعاقة في تعزيز المبادرات الصغيرة والمتوسطة في الاستهلاك الواعي والمستدام، ودعم الجهود الحثيثة التي تقودها الحكومات نحو إحلال الطاقات المتجددة، والنهوض بالزراعة المستدامة والتنمية الريفية، والبحث عن الفرص الكامنة في هذه المبادرات من أجل توظيف الشرائح المجتمعية المهمشة التي لم تكن تحلم يومًا بالحصول على حصة في سوق العمل، واستطاعت هذه التجربة تحقيق الأهداف الاستراتيجية التي كانت تطمح إليها بالإضافة إلى العوائد الاجتماعية الإيجابية.

وتكمن أهمية الاقتصاد الاجتماعي الذي صار أحد أهم دعائم الجهود التنموية المحلية في مختلف دول العالم، وكذلك أهم ممكنات تحقيق التنافسية الدولية في قدرة هذا الاقتصاد على خلق فرص عمل غير تقليدية ولائقة للجميع، من خلال ذراعيه التنفيذيين وهما الابتكار المجتمعي وريادة الأعمال التشاركية، فمن خلالهما يتم فتح فرص العمل للمبتكرين وكذلك حاملي المعرفة والقيم والسمات المجتمعية التي يمكن توظيفها في المبادرات العلمية والاقتصادية الكبرى، واكتساب القيمة من إمكاناتها غير المستغلة، وتوظيف رأس المال الاجتماعي لتحقيق المنفعة المشتركة، وتعد جائحة كورونا إحدى كبريات نقاط التحول التاريخية الكبرى في حياة البشرية التي برهنت على ضرورة الالتفات إلى ما يسمى «البعد التضامني» في الاقتصاد والتنمية اللذين هما ليسا مسؤولية القطاعين الحكومي والخاص لوحدهما، ولكن هناك فجوات لا يملؤها سوى المجتمع المدني بكافة مؤسساته وأطيافه، من منظور دعم اللامركزية في الاقتصاد، وتحسين أدائه وتعزيز التماسك الاجتماعي وإدماج شرائح واسعة من المجتمع.

فإذا أخذنا السمت العماني مثالا لأهم الأصول المجتمعية الاستراتيجية فإنه يمكن توظيفه كمدخل للاقتصاد الاجتماعي من خلال وضع خريطة القيمة، ومسارات توظيف ما تحويه مجموعة القيم والمعتقدات والسلوكيات والمعايير المجتمعية في العمليات الاقتصادية، فإذا كان الإتقان وحب العمل من ضمن السمات العمانية الأصيلة فإنه يمكن المحافظة عليها بشكل مستدام إذا تم اقترانها بتوظيفها كمدخل اقتصادي وليس الاكتفاء بالتوعية بأهميتها في سياق أخلاقي فقط، وكذلك يمكن توجيهها إلى مختلف مسارات الصناعات الثقافية الإبداعية التي تقوم بدورها في تعميق أهميتها من خلال إبراز دورها في دعم الاقتصاد الاجتماعي من خلال ديناميكية ابتكارية تساهم في إدماج الشرائح الأكثر تأثيرًا مثل الشباب، وذوي الإعاقة، والموهوبين، وذلك في إطار تحقيق مكتسبات مشتركة، وهذا ينطبق على جميع الأصول الاجتماعية الأخرى.

إن المحافظة على الأصول الاجتماعية وتأطيرها في الاقتصاد الاجتماعي هو مطلب تنموي بالغ الأهمية، فالتوعية لوحدها ليست كافية وإنما علينا أن نوسع من دائرة التأثير، وذلك بإدماج مبادئ الاقتصاد الاجتماعي في الفكر التنموي، ووضع مسارات عمل متوازية في القضايا الأكثر إلحاحًا مع تعزيز الابتكار الاجتماعي كمصدر أساسي لتحقيق القيمة المضافة لجهود العمل الحالية، وتعزيز البعد الريادي، وإتاحة الدعم من خلال وضع الاستراتيجيات والأطر المنظمة، والبحث عن الميزة التنافسية المحلية للأصول الاجتماعية، والاستفادة من الفرص التي تتيحها التكنولوجيا المتقدمة، والتعلم من التجارب الدولية في مجالات الاستثمار في الأصول الاجتماعية، وذلك من أجل تعزيز التنمية والاستفادة من الإمكانات الكاملة للاقتصاد الاجتماعي مع الفهم والإدراك بأنه في الأساس لا يعد الاقتصاد الاجتماعي قطاعًا مستقلاً في حد ذاته، ولكنه نظام اقتصادي يقوم على القيم المجتمعية ذات القدرة على المساهمة الإيجابية في تمكين مختلف قطاعات وأنشطة الاقتصاد الوطني.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الاقتصاد الاجتماعی الاجتماعی من من خلال

إقرأ أيضاً:

التحول الكامل.. قصة الفنان الذي يعيش حياة المشاهير في باريس

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- خلال عروض الأزياء الراقية لموسم خريف وشتاء 2025 في باريس، خُيّل للحاضرين أن مورتيسيا آدامز، الأم الغامضة والأنيقة من سلسلة أفلام "عائلة آدامز"، تسير بخطى واثقة فوق حجارة العاصمة الفرنسية.

طويلة القامة، وبشرتها شاحبة بشكل لافت، وشعرها الأسود الطويل ينسدل بانسيابية على ظهرها. للوهلة الأولى، كان من الممكن أن يظنّها البعض أنجليكا هيوستن، الممثلة الأمريكية التي أدّت الدور في أفلام التسعينيات.

لكن خلف تلك الخصلات الداكنة، يتوارى رجل في الحادية والثلاثين من عمره، بعضلات بارزة ومظهر آسر: أليكسيس ستون، فنان الأداء وخبير المكياج الذي يتابعه 1.3 مليون شخص على "إنستغرام"، ومئات الآلاف عبر "تيك توك".

بينما يغيّر كثير من صُنّاع المحتوى على "تيك توك" ملامح وجوههم بالمكياج ليشبهوا المشاهير، يذهب ستون إلى أبعد من ذلك، فيحوّل شكله بالكامل أمام الناس. ويستخدم مكياج مؤثرات خاصة وأطرافًا اصطناعية، وحتى عطورًا خاصة، لتبدو النتيجة وكأنها مشهد من فيلم سينمائي.

وقال ستون: "الناس يظنون أننا نشتري هذه الأشياء من متجر للهالوين، لكن كل شيء نصنعه يدويًا، ويحتاج لسنوات من الخبرة". 

في يونيو / تمّوز، عرض ستون شقته في غلاسكو أمام فريق CNN، حيث يصمّم هناك جميع الإطلالات.

استغرق تحضيره لتقمّص شخصية مورتيسيا آدامز ثمانية أسابيع، وقام خلالها بالكثير من البحث، إذ أوضح: "أردنا أن تكون الإطلالة مطابقة قدر الإمكان للأصل، من الباروكة إلى فستان الترتر الأسود، وكلاهما حصلنا عليه من قسم أزياء الفيلم". 

على طاولة في المنزل، توجد صور نادرة من تصوير الفيلم، مع ملاحظة تقول: "يرجى الحذر، هذه صور أصلية".

شارك أليكسيس ستون، متقمّصًا شخصية مورتيسيا آدامز، في عرض دار بالنسياغا للأزياء الراقية خلال أسبوع الموضة في باريس في 9 يوليو 2025.Credit: Jacopo Raule/Getty Images

أشار ستون إلى أن "هناك مراحل كثيرة في العمل، مثل نحت الوجه، وصنع القوالب، وتجهيز الباروكة والحواجب. أحيانًا أستعمل عدسات خاصة تُصنع لي خصيصًا". 

يعمل ستون في غرفة مخصصة فيها مرآة كبيرة، وضوء دائري، ورفوف مليئة بالألوان، والقوالب، وأدوات التجميل.

وأضاف: "الأمر يشبه تمامًا إنتاج أفلام السينما والتلفزيون من حيث الوقت والتكاليف، لكننا نقوم بذلك في الواقع وليس بغرض الظهور على الشاشة"، موضحًا أن الميزانية قد تصل إلى مئات الآلاف من الدولارات.

شكل من أشكال الهروب من الواقع

شارك ستون، واسمه الحقيقي إليوت جوزيف رينتز، في أسبوع الموضة في باريس مرتين في السنة متقمّصًا شخصية مشهورة، أو خيالية، أو حتى شخصية مشهورة تؤدي دور شخصية خيالية. 

تشمل الأسماء التي جسّدها جاك نيكلسون، ولانا ديل راي، ومادونا، وأديل، وجينيفر كوليدج، وغلين كلوز بدور "كرويلا دي فيل" من فيلم "101 كلبًا مرقّطًا" بنسخته عام 1996.

ظهر أليكسيس ستون متقمّصًا شخصية مادونا، وجلس في الصف الأمامي خلال عرض ديزل في أسبوع الموضة في ميلانو.Credit: Swan Gallet/WWD/Getty Images

ترك ستون مدينته برايتون وهو في عمر الـ16 عامًا، متنقلًا بين مدن عدة مثل لندن، ومانشستر، ونيويورك، واستقر في غلاسكو. 

كان يحب منذ الصغر أن يتحول إلى شخصيات مختلفة باستخدام الشعر المستعار والملابس الخاصة.

في عام 2018، صار مشهورًا بعدما خدع الناس على وسائل التواصل الاجتماعي بأنه أجرى عمليات تجميل كثيرة، لكنه كشف لاحقًا أنها كانت مجرد خدعةـ وأنّه يحب التعبير عن هويته بالمكياج.

كما تقمّص شخصية لانا ديل راي، حيث التُقطت له صور خلال حضوره عرض جان بول غوتييه ضمن أسبوع الأزياء الراقية في باريس في يناير 2024.Credit: WWD/Getty Images

أمّا التحول المهم في مسيرته فكان عندما حضر عرض أزياء "بالنسياغا" في عام 2022، وتقمّص شخصية روبن ويليامز في فيلم  "Mrs. Doubtfire"

بعد ذلك، تعاون مع مصممين كبار وأصبح حاضرًا في عروض أزياء كبيرة مثل "بالنسياغا"، و"ديزل"، و"جان بول غوتييه"، دائمًا بطلته االتي تشبه شخصيات مشهورة.

كانت النقطة المفصلية في مسيرة ستون المهنية حضوره عرض دار بالنسياغا في مارس 2022 متقمّصًا شخصية روبن ويليامز من فيلم "Mrs. Doubtfire" الصادر عام 1993.Credit: Courtesy Alexis Stone

الآن أصبح من الطبيعي رؤية أشخاص يشبهون المشاهير في عروض الأزياء. في عام 2023، أثارت فتاة تشبه عارضة الأزياء البريطانية كيت موس ضجة كبيرة على مواقع التواصل بعدما شوهدت في سوبرماركت قبل عرض "شانيل".

سارت شبيهة كيت موس، دينيس أونونا، على منصة عرض المصممة الصاعدة مارين سير خلال أسبوع الموضة في باريس في مارس 2024.Credit: Shutterstock

أشار ستون إلى أنّ "العلامات التجارية تحب هذه الحملات لأنها تجذب الانتباه بسرعة، والكثير من الناس يتعرفون إلى هذه الشخصيات المشهورة من طفولتهم"، مضيفًا: "هذه طريقة تعتمدها العلامات التجارية لتكون جزءًا من السحر، وقد ظهرت أعمال ستون في مجلات معروفة، وجذبت انتباه الناس". 

ظهر ستون خلال عروض الأزياء الراقية في باريس في يونيو 2024 متقمصًا شخصية بريستلي بإطلالة مقنعة ولافتة للنظر.Credit: Claudio Lavenia/Getty Images

حتى الآن، قام ستون بتحولات لأكثر من 250 شخصية مشهورة. من أشهر إطلالاته كانت تقليده لميريل ستريب في فيلم "الشيطان يرتدي برادا" في عام 2024، حيث حقّقت صورة التحول التي نشرها على "إنستغرام" تفاعلا عاليا جدًا.

في أكتوبر 2024، أمضى ستون ست ساعات في تحوّل دقيق ليُجسّد نسخة من جاك نيكلسون من أواخر التسعينيات وبداية الألفية الثانية.Credit: Simbarashe Cha/The New York Times/Redux

يكمن سر نجاح ستون  في الاهتمام بكل التفاصيل، إذ أنه عندما تقمّص شخصية جاك نيكلسون، لم يستخدم فقط أسنان صناعية تشبه ابتسامته، بل صنع أيضًا عطرًا خاصًا برائحة التبغ ليجعل التجربة أكثر واقعية. 

وقال ستون إن العطر جعل الغرفة كلها تفوح برائحته أثناء العرض.

كما يعمل ستون مع خبراء في تركيب الأطراف الاصطناعية والمؤثرات الخاصة، مثل نيل جورتون، ودومينيك مومبرون. ويساعده في أسبوع الموضة الباريسي، فريق مكوّن من 10 أشخاص على الأقل.

أوضح ستون أن دقة تشخيص كل شخصية مهمة جدًا، خاصة الشخصيات الشهيرة التي يحبها الملايين، وقد سُئل عمّا إذا كان يفضل تقليد كبار السن، إذ أشار إلى أن تجاعيد الوجه أسهل في تقليدها من بشرة الشباب. 

وأضاف أنه رجل طويل وقوي، لذلك لا يمكنه دائمًا تقليد أي شخصية يرغب بها مثل كايلي جينر. وأحيانًا يرفض تقليد شخصيات إذا لم يشعر باتصال شخصي معها لأنه يحتاج أن يكون مهتمًا بها.

أما عن شخصية أدامز، فقد قال إنها شخصية غامضة وجميلة بطريقة سوداوية، وشعر أنه يستطيع التعبير عن ذلك.

هل هي النهاية؟

رغم أنّه تعاون مع العديد من العلامات التجاريّة، إلا أن علاقة ستون بـ"بالينسياغا" هي الأقوى، وعندما سُئل عن مستقبله بعد "بالينسياغا"، قال ضاحكًا إنه قد يأخذ استراحة لأنه أنجز الكثير من الأعمال حتى الآن.

في ظل بريق عالم الموضة، كشف ستون عن الجهد والتعب الكبيرين خلف الكواليس. ويجري حالياً تصوير فيلم وثائقي عن حياته، ولم يُحدد موعد عرضه بعد. لا يعرف ستون سبب اهتمام الناس بعمله، لكنه يعتقد أن الجميع يشعرون أحياناً بالرغبة في الظهور وأحياناً في الاختفاء.

أمريكاالمملكة المتحدةبريطانيافرنساأزياءمشاهيرموضةنجوم هوليوودهوليوودنشر الجمعة، 11 يوليو / تموز 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

مقالات مشابهة

  • المهندس سعيد المصري يكتب : هوية اقتصاد السوق الاجتماعي: ثنائية الكرامة الإنسانية والحداثة المستقبليه
  • نص تعديل إجازات الأعياد لموظفي الجهات الحكومية التي تطبق الخدمة المدنية
  • نمو اقتصادي متوقع بـ4.4% في المغرب خلال الفصل الثالث من 2025
  • ما الذي يحرك الطلب على المشاريع العقارية التي تحمل توقيع المشاهير؟
  • التحول الكامل.. قصة الفنان الذي يعيش حياة المشاهير في باريس
  • رئيس الوزراء يثمن الدور المحوري الذي تقوم به الصين في دعم جهود التنمية في مصر
  • ترامب: لدينا فرصة للتوصل إلى اتفاق بشأن غزة هذا الأسبوع أو الذي يليه
  • نواب البرلمان: الاقتصاد المصري يتعافى بثبات.. والطروحات أداة لتعزيز الشراكة لا التفريط في الأصول
  • وزير التربية يشارك في إعلان نتائج مشروع «ميزانيات الحماية الاجتماعية»
  • مدبولي: نسعى لتعظيم الاستفادة من الأصول لتحقيق القيمة العادلة للدولة