شروق دويات الأسيرة المحررة «صاحبة حكم الاعتقال الأطول»
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
لم تكن الفتاة الفلسطينية «شروق دويات»، التى لم تبلغ الـ17 ربيعاً عام 2015، تتوقع خلال عودتها إلى منزلها بشارع الود قرب المسجد الأقصى، أنها ستتعرض لحادث تحرش من مجموعة من المستوطنين سيقلب حياتها رأساً على عقب، إذ حاول أحد المستعمرين نزع حجابها وهو ما رفضته بشدة مما أدى إلى نشوب شجار بينهما، تدخل فيه جنود الاحتلال بإطلاق 4 رصاصات على أجزاء مختلفة من جسد شروق، وفق ما قالته سميرة إبراهيم، والدة شروق.
وأوضحت والدة شروق أنه تم التنكيل بأسرتها بعد القبض عليها، إذ تم تطويق المنزل بقوات الاحتلال، ثم اعتقال والدها وشقيقتها وشقيقها وأخضعوهم للتحقيق، ثم الإفراج عنهم. وخلال عام كامل، تم عقد 25 جلسة محكمة لشروق، حتى حُكم عليها بالسجن لمدة 16 عاماً وغرامة 60 ألف شيكل، مع مجموعة أخرى من المقدسيين، وكانت هى أكبر عقوبة وغرامة فى الأسرى. وأكدت والدة الأسيرة شروق: «انكسرت فى اليوم اللى اتسجنت فيه، لأنهم منعونا نزورها فى المستشفى وفى المحاكمة». وبعد 8 سنوات قضتها «شروق» فى سجون الاحتلال خرجت ضمن صفقة تبادل المحتجزين بين المقاومة وإسرائيل، وتقول والدتها إنها لا تصدق أنها عاشت لليوم الذى ترى فيه ابنتها شروق حرة مرة أخرى.
وتحدثت الأسيرة المحررة شروق دويات لـ«الوطن» قائلة: «كانت فرحتى كبيرة ممزوجة بالألم، وأشعر بأننى أحلم، لأول مرة من 8 سنين أصبحت قادرة على معانقة أمى وأخواتى وأهلى وأصدقائى، وأشعر بأن الله منَّ علىّ بالفرج».
وأضافت أننا لن ننسى شهداء غزة، وفرحتى منقوصة بسبب ما حدث بالقطاع، وسنؤجل الاحتفال لحين انتصار أهالينا فى غزة.
وأوضحت أن شرطة الاحتلال مارست ضغطاً نفسياً كبيراً يوم الإفراج عنى، وكنت ضمن الدفعة الثانية من صفقة تبادل المحتجزين، عندما وصلنا إلى مقر الإفراج عنا الساعة الثالثة عصراً وبقينا هناك حتى منتصف الليل، وكانوا يخبروننا بأنه سيتم الإفراج عنا قريباً، وللحقيقة كان بداخلى شعور يكذّبهم، حتى وجدت أننا وصلنا إلى قريتنا وقابلت أسرتى وعائلتى وشعرت للوهلة الأولى بأننى أحلم، إلا أنه الحمد الله قد منّ علىَّ بالفرج.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: العدوان الإسرائيلى فلسطين غزة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تفرج عن أسرى من غزة بعد أشهر من الاعتقال
أفرجت إسرائيل مساء أمس الخميس عن عدد من الأسرى الفلسطينيين الذين اعتقلتهم خلال حرب الإبادة الجماعية المتواصلة بقطاع غزة، وذلك بعد أشهر من الاحتجاز.
وقال مكتب إعلام الأسرى، في بيان، إن عددا من الأسرى المفرج عنهم من سجون الاحتلال وصلوا عبر حاجز كوسوفيم، ونقلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط قطاع غزة.
وأفاد المكتب بأن من بين المفرج عنهم الأسير أيمن فارس أمين شحيبر، دون تقديم مزيد من التفاصيل عن عدد الأسرى أو حالاتهم الصحية.
وعادة ما يصل الأسرى المفرج عنهم إلى قطاع غزة في أوضاع صحية متدهورة، وبعضهم يكون مصابا بجراح نتيجة التعذيب الشديد الذي يتعرضون له داخل المعتقلات الإسرائيلية.
وبين الفينة والأخرى، تفرج إسرائيل عن أعداد من الفلسطينيين الذين اعتقلوا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وفي 17 أبريل/نيسان الماضي، قال نادي الأسير الفلسطيني إن إسرائيل اعتقلت آلاف المواطنين من قطاع غزة وسط تكتم شديد وإخفاء قسري منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأضاف في بيان حينها أن المعتقلين يتعرضون لظروف "احتجاز قاسية ومرعبة تهدف إلى إيقاع أكبر ضرر ممكن بحقهم".
وخلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الذي دخل حيز التنفيذ يوم 19 يناير/كانون الثاني الماضي، أفرجت إسرائيل عن مئات الأسرى الذين اعتقلتهم من غزة مقابل الإفراج عن أسرى إسرائيليين محتجزين بالقطاع.
إعلانومطلع مارس/آذار الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة بدأ سريانه يوم 19 يناير/كانون الثاني 2025، والتزمت به حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في حين تنصلت منه إسرائيل واستأنفت الإبادة الجماعية في 18 من الشهر نفسه.
وترتكب إسرائيل بدعم أميركي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت أكثر 175 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.